مفوضية الطيران المدني الإفريقية تعلن قطر شريكا استراتيجيا لها
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أعلنت مفوضية الطيران المدني الإفريقية "أفكاك"، دولة قطر شريكا استراتيجيا هاما للمفوضية ولكافة الدول الأعضاء فيها.
جاء ذلك خلال فعاليات الدورة الثامنة لأسبوع الطيران في إفريقيا والمحيط الهندي، التي نظمتها المفوضية بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" في العاصمة الكينية نيروبي، وشاركت فيها دولة قطر.
ومثل دولة قطر السيد محمد فالح الهاجري المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني، والذي عقد على هامش الدورة اجتماعات ثنائية مع رؤساء منظمات الطيران في عدد من الدول، حيث تأتي تلك المشاركة في إطار حرص الهيئة على تعزيز دور ومكانة دولة قطر لدى المنظمات الإقليمية المعنية بشؤون الطيران المدني.
ونوه الهاجري، في كلمة له، إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها دولة قطر في سبيل تعزيز علاقاتها مع القارة الإفريقية في مجال قطاع الطيران، كما سلط الضوء على الدعم الكبير الذي قدمته الدولة بهدف تطوير نظام الطيران المدني الإفريقي وتأسيس شراكة استراتيجية مع مفوضية "أفكاك" تساهم في تطوير قطاع الطيران العالمي، وفي التغلب على التحديات المستقبلية التي قد يواجهها القطاع.
كما أعرب عن سعادته بالإعلان عن تأسيس شراكة استراتيجية بين الهيئة العامة للطيران المدني ومفوضية "أفكاك"، والتي تمثل علامة بارزة في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق المزيد من التعاون وتعزيز تطوير قطاع الطيران المدني في دول القارة الأفريقية، وضمان نموه وازدهاره.
وأشار الهاجري إلى المساهمة الكبيرة للخطوط الجوية القطرية في ربط القارة الإفريقية بالعالم، قائلا: "تشغل الناقلة الوطنية أكثر من 185 رحلة أسبوعيا، وهو ما يساهم في ربط القارة الإفريقية بشبكة الخطوط الجوية القطرية الواسعة والتي تضم أكثر من 165 وجهة حول العالم، بالإضافة إلى قيام الهيئة العامة للطيران المدني مؤخرا بإرسال خبراء قطريين إلى دول القارة الإفريقية لتقديم الدعم الفني في مجال أمن الطيران والسلامة الجوية.
وشهدت أعمال الدورة الثامنة لأسبوع الطيران في إفريقيا والمحيط الهندي مناقشة العديد من القضايا الهامة المتعلقة بقطاع الطيران المدني، أبرزها التطرق إلى مدى التقدم الذي تم إحرازه في مجال تنفيذ الخطط العالمية والإقليمية لـ "ايكاو"ومتابعة نتائج الدورة الحادية والأربعين للجمعية العمومية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر القارة الإفریقیة الطیران المدنی دولة قطر
إقرأ أيضاً:
عمرها 2.6 مليون سنة.. العثور على “كبسولة زمن” في الصحراء الإفريقية
#سواليف
حقق #علماء #الآثار البولنديون اكتشافات مهمة في واحدة من أقل المناطق دراسة في #السودان، وهي #صحراء_البيوضة.
نفذ فريق بحثي متخصص من جامعة فروتسواف ومركز الآثار بجامعة وارسو ومتحف الآثار في غدانسك أعمال تنقيب وحفريات ميدانية استمرت ست سنوات. أسفرت هذه الجهود عن اكتشاف أكثر من 1200 موقع أثري جديد، منها 448 موقعا ضمن مشروع المركز الوطني للعلوم. وقد نشرت نتائج هذه الأبحاث في المجلة العلمية المرموقة “Antiquity”.
ومن بين الاكتشافات البارزة، عُثر على #بحيرة_قديمة تقع في قلب صحراء البيوضة. وكشف الفريق البحثي أن الموقع الذي كانت تحتله هذه البحيرة الجافة كان يُستخرج منه النطرون – ذلك المعدن النادر الذي استخدمه قدماء المصريين في عمليات التحنيط وصناعة الزجاج والخزف.
مقالات ذات صلةوأوضح البروفيسور هنريك بانير، رئيس فريق البحث: “يُعتبر النطرون – وهو معدن من فئة كربونات الصوديوم – من المعادن النادرة التي لا تتوفر إلا في مناطق محدودة جداً حول العالم. ويُمثّل وادي النطرون في مصر أحد أهم مصادره التاريخية. هذا الاكتشاف يستدعي إعادة تقييم جذري لشبكات التجارة القديمة التي كانت تربط بين السودان ومصر.”
كما عثر العلماء على أقدم القطع الأثرية التي تعود إلى #العصر_الحجري القديم (2.6-1.7 مليون سنة مضت)، بما في ذلك أدوات تعود إلى تقنية (أولدواي) وورشات (أشولية). وعُثر في البيوضة على العديد من القطع الأثرية من العصر الحجري الأوسط (300-50 ألف سنة مضت)، والتي صنعت باستخدام تقنية (ليفالوا) الخاصة بمعالجة الحجر.
وأشار بانير قائلا: “إن ذلك يدل على الوجود المبكر للإنسان العاقل في هذه المنطقة من إفريقيا”.
ومن بين أكثر الاكتشافات تميزا مقبرة تعود إلى العصر الحجري المتوسط في وسط البيوضة، عند سفح جبل الغارة. وتحتوي المقبرة على 16 قبرا موزعة على عدة طبقات. وأظهر التحليل بالكربون المشع أن المقبرة استُخدمت في الفترة بين 7-6 آلاف سنة قبل الميلاد. وعُثر في القبور على أصداف وحجرية وخرز مصنوع من قشور بيض النعام.
ومن المواقع المهمة الأخرى مستوطنة للصيادين بالقرب من جبل الفول. وعُثر هناك على حوالي 300 عظمة لحيوانات برية، ونحو 3400 قطعة خشبية متحجرة، وأكثر من 2000 قطعة فخارية، والعديد من الأدوات الحجرية. ويعود تاريخ هذه الاكتشافات إلى حوالي 6000 سنة قبل الميلاد.
أظهرت الأبحاث أن البيوضة كانت مأهولة على مدى آلاف السنين. وتعود العظام الحيوانية من السافانا والحشرات التي عُثر عليها في أوان إلى عصر كرمة (2500-1500 ق.م.) وتشير إلى مناخ أكثر رطوبة في الماضي.
وأكد بانير أن “هذه المواقع تقدم بيانات قيمة عن آلاف السنين من الاستيطان والتغيرات الحضرية والبيئية والمناخية في صحراء البيوضة”.