دمشق-سانا

ضم العدد الجديد من مجلة العلم والابتكار الصادرة عن الهيئة العليا للبحث العلمي، مجموعة من الموضوعات العلمية المتنوعة، والدراسات والأبحاث الحديثة.

ويقدم العدد الجديد مجموعة مقالات تطرقت لمسائل تخص عملية البحث العلمي في سورية، منها “الاستثمار في رأس المال الفكري السوري.. ضرورة حتمية” و”دور البحث العلمي في تعزيز القطاعات الإنتاجية: إحلال بدائل المستوردات.

. نموذج المستوردات البرمجية” و”عوائق تطبيق الصحة الإلكترونية في البلدان النامية.. دراسة الحالة السورية”.

كما تضمن العدد الثاني من هذه المجلة دراسات بحثية تطرقت لمسائل علمية ومنها “استخدام الترامادول فقط في التخدير الشوكي” و”دراسة سيزمية لحقل الفرقلس لوضع تصور شامل حول وضعه الجيولوجي” و”دراسة فعالية استخدام مؤشر الحريق المركب في تقييم شدة حرائق ترب الغابات في محافظة اللاذقية” و”دراسة خصائص كومبوست القمامة وأثره في إنبات وتربية البامياء”.

يشار إلى أن مجلة العلم والابتكار مجلة إلكترونية ربع سنوية محكمة متعددة التخصصات ومفتوحة الوصول عبر الشابكة، وتختص بنشر أوراق بحثية متميزة ومؤثرة ذات أهمية في مختلف المجالات العلمية، إضافة إلى مقالات الرأي والتحليل العلمي لأبحاث وكتب نشرت حديثاً، ووضع رؤى استشرافية للعلم وتطوراته في مختلف المجالات، مع تسليط الضوء على أهم الابتكارات وبراءات الاختراع الحديثة، المحلية والعالمية.

وتهدف المجلة إلى تمكين الباحثين من نشر نتاجهم البحثي في مختلف التخصصات العلمية وإتاحة بيئة تحكيم ونشر رصينة وسريعة، وتلبية حاجات المهتمين بالاطلاع على نتائج البحوث العلمية الجديدة، وصولاً إلى المساهمة في التنمية المستدامة.

هيلانه الهندي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل

شهدت قاعة المؤتمرات بدار الكتب والوثائق القومية، صباح أمس الخميس 29 مايو 2025، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي "جامعة القاهرة في مائة عام"، والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الكتب، تحت رعاية  الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة،  الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وذلك في إطار احتفالات الجامعة بمرور قرن على إنشائها.

افتتح المؤتمر بجلسة علمية في تمام العاشرة صباحًا، ترأسها  الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، بحضور الأستاذ الدكتور أسامة طلعت عبد النعيم، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب، وعدد من كبار الأكاديميين والمؤرخين.

في كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور أحمد رجب عن اعتزازه بانتمائه إلى جامعة القاهرة، التي وصفها بأنها "منارة التنوير والعقلانية، وركيزة أساسية في تشكيل الهوية الثقافية والفكرية المصرية والعربية".
وأضاف أن الجامعة، منذ تأسيسها عام 1908، مثّلت نموذجًا رائدًا في نشر التعليم الحديث، وربط البحث العلمي بخدمة قضايا المجتمع، مشيرًا إلى أن مرور مئة عام على هذا الصرح ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل لحظة تقييم واستشراف للمستقبل.

وأكد الدكتور أحمد  رجب أن الجامعة تحمل على عاتقها اليوم مسؤولية مزدوجة: الحفاظ على تراثها العلمي والثقافي، ومواصلة التحديث في مناهجها وبرامجها التعليمية والبحثية، بما يتماشى مع التطورات العالمية والتحديات الوطنية.

وأوضح أن المؤتمر يمثل فرصة لإبراز الأدوار المتعددة التي لعبتها جامعة القاهرة في مجالات السياسة، والأدب، والعلوم، والقانون، والفكر الاجتماعي، مشيرًا إلى أن رموز الفكر العربي الحديث – من طه حسين إلى نجيب محفوظ – كانوا نتاجًا لهذا الصرح العلمي.

كما أشاد بالتعاون المثمر مع دار الكتب والوثائق القومية، مؤكدًا أن توثيق تاريخ جامعة القاهرة من خلال الأرشيفات الوطنية يعزز من ترسيخ الوعي العام بأهميتها ودورها المستقبلي.

مشاركات علمية رفيعة المستوىشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من كبار الأساتذة، من أبرزهم:الأستاذ الدكتور أحمد زكريا الشلق،الأستاذ الدكتور أحمد الشربيني، عميد كلية الآداب الأسبق ومقرر المؤتمر،الأستاذ الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم السابق،الأستاذ الدكتور أنور مغيث، الرئيس الأسبق للمجلس القومي للترجمة،الأستاذ الدكتور عبد المنعم محمد، مدير مركز التاريخ المعاصر،والأستاذة نهال خلف الميري، الباحثة بمركز التاريخ الحديث والمعاصر.حضور أكاديمي وثقافي مميز

شهد المؤتمر حضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، من بينهم:
الدكتور سيد فليفل، الدكتورة هدى الخولي، الدكتور حامد عيد، الدكتورة إلهام ذهني، الدكتور أشرف مؤنس، الدكتور سيد علي، الدكتورة ماجدة صالح، الدكتورة سرفيناز حافظ، الدكتورة هناء عبد الرحمن، الدكتور أحمد الشرقاوي، والدكتور أشرف قادوس، إلى جانب لفيف من أساتذة الجامعات ورجال الإعلام والباحثين المهتمين بتاريخ التعليم في مصر.

وفي ذات السياق اكد الدكتور احمد رجب أن  مؤتمر "جامعة القاهرة في مائة عام" فرصة نادرة لاستحضار تاريخ جامعة شكلت وجدان الأمة، وأسهمت في صناعة نخبتها الفكرية والعلمية على مدى قرن من الزمان. ومن خلال الأوراق البحثية والمداخلات التي شهدها المؤتمر، بدا واضحًا أن جامعة القاهرة لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت — ولا تزال — حاضنة للتنوير والعقلانية، وجسرًا ممتدًا بين التراث والتحديث، وبين المعرفة والتنمية.

وقد أجمعت كلمات المتحدثين على أن ما تحقق في مائة عام يجب أن يكون دافعًا لمزيد من التجديد في الرؤية، والانفتاح على آفاق البحث العلمي البيني، وربط الجامعة أكثر بقضايا الوطن وتحولات العالم.

جاءت كلمة  الدكتور أحمد رجب لتؤكد أن جامعة القاهرة تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، مستندة إلى إرث تاريخي غني، وشخصية مؤسسية قوية، ورسالة واضحة في بناء الإنسان المصري.

وفي ظل هذه الروح، خرج المؤتمر بتوصيات تؤكد أهمية توثيق تاريخ الجامعة بشكل علمي وممنهج، وتوسيع دائرة الشراكات الثقافية والأكاديمية، بما يعزز من دور الجامعة كمؤسسة قائدة في مصر والمنطقة العربية.

بهذا، اختُتمت فعاليات المؤتمر وسط أجواء من التقدير والاعتزاز، وبوعد بأن المئوية القادمة ستُبنى على ما تحقق وتضيف إليه أفقًا أرحب من التميز والريادة.

مقالات مشابهة

  • الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل
  • شخصيات « خيالية» في كوكب آخر!
  • 5 عوامل خطر.. تجنُّبها يحمي من الإصابة بالسرطان
  • العابد: سنعمل على استجلاب الكفاءات العلمية من الخارج  
  • وزير الاتصالات: مبادرة الرواد الرقميون تستهدف فئات واسعة من الشباب من مختلف التخصصات
  • عالم يتوقع "العودة عبر الزمن" بحلول 2029.. كيف؟
  • تضم قامات مرموقة في مختلف التخصصات.. الأولمبية المصرية تعتمد أسماء رؤساء 13 لجنة
  • تعاون اقتصادي لافت بين مسقط وطهران.. توقيع اتفاقيات ومساعي لزيادة التبادل التجاري
  • الجمعة يكتمل العدد.. وصول 3 لاعبين إلى البصرة وأرنولد يُغلق التدريبات
  • دبي تستضيف الاجتماع الثاني لمجلس إدارة الهيئة العربية لعام 2025