ترامب يوقّع أمرا تنفيذيا لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أعلن مسؤول في البيت الأبيض، اليوم الخميس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيوقع أمرا تنفيذيا لفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، وذلك ردا على تحقيقات المحكمة التي تستهدف الولايات المتحدة وحلفاءها مثل إسرائيل.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن عرقل الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي مساعي الجمهوريين لمعاقبة المحكمة، وذلك احتجاجا على مذكرتي اعتقال أصدرتهما بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
ووفقا للمسؤول الأميركي، فإن الأمر التنفيذي سيفرض عقوبات مالية وإجراءات متعلقة بالتأشيرات على الأفراد وعلى أسر هؤلاء الأفراد الذين يشاركون في تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية ضد مواطنين أميركيين أو حلفاء للولايات المتحدة.
وتهدف هذه العقوبات إلى تقويض جهود المحكمة في التحقيق بجرائم حرب ارتكبتها قوات أميركية في أفغانستان، وكذلك في التحقيقات المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على غزة.
ولم تعلق المحكمة الجنائية الدولية على الأمر التنفيذي بعد، لكنها اتخذت إجراءات استباقية لحماية موظفيها من العقوبات الأميركية المحتملة، إذ قامت المحكمة بدفع رواتب 3 أشهر مقدما واستعدت لقيود مالية قد تعرقل عملها.
إعلانوفي ديسمبر/كانون الأول 2023، حذرت رئيسة المحكمة، القاضية توموكو أكاني، من أن العقوبات الأميركية قد "تقوض عمليات المحكمة في جميع القضايا وتعرض وجودها ذاته للخطر".
وهذه ليست المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، ففي عام 2020، خلال إدارة ترامب الأولى، فرضت واشنطن عقوبات على المدعية العامة آنذاك فاتو بنسودا وأحد كبار مساعديها، وذلك بسبب تحقيقات المحكمة في جرائم حرب ارتكبتها القوات الأميركية في أفغانستان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
كاليفورنيا تطلب من المحكمة منع نشر قوات عسكرية في لوس أنجلوس
طلبت سلطات ولاية كاليفورنيا، الثلاثاء، من القضاء إصدار مذكرة لمنع نشر القوات العسكرية في شوارع لوس أنجلوس بعدما أرسل الرئيس دونالد ترامب مشاة البحرية والحرس الوطني عقب اندلاع احتجاجات على خلفية حملة ضد المهاجرين.
وقال حاكم الولاية غافين نيوسوم: "إرسال عناصر متمرسين بالقتال الحربي إلى الشوارع أمر غير مسبوق ويهدد جوهر ديموقراطيتنا".
وأضاف أن "دونالد ترامب يتصرف كطاغية وليس كرئيس. نطلب من المحكمة تعطيل هذه الممارسات المخالفة للقانون فورا".
وقد دافع ترامب في وقت سابق الثلاثاء عن قراره بإرسال ألفي جندي إضافي من الحرس الوطني و700 جندي من مشاة البحرية إلى لوس أنجلوس، مما يؤدي إلى تصعيد الوجود العسكري الذي لا يرغب فيه المسؤولون المحليون وحاكم الولاية.
ويقول قائد الشرطة إن الأمر يخلق تحديات لوجستية للتعامل الآمن مع الاحتجاجات. ومن المتوقع أن تستمر احتجاجات إضافية ضد حملات المداهمة التي تقوم بها إدارة الهجرة في مدن أخرى يوم الثلاثاء.
من جانبه، دافع رئيس مجلس النواب مايك جونسون عن تعامل ترامب مع الاحتجاجات في لوس أنجلوس وكرر هجمات الرئيس على الحاكم الديمقراطي نيوسوم.
وقال جونسون ردا على سؤال حول ما إذا كان نيوسوم يجب أن يواجه عواقب قانونية مثل الاعتقال: "هذا ليس من اختصاصي".
واستطرد جونسون، متحدثا في مؤتمر صحفي في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري الثلاثاء، أن نيوسوم يجب أن "يلطخ بالقطران والريش"، مما أثار ضحكات من أعضاء قيادة الحزب الجمهوري في مجلس النواب في المؤتمر الصحفي، لأنه "يقف في طريق الإدارة وتنفيذ القانون الاتحادي".
وبدوره قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون، وهو جمهوري من ساوث داكوتا، الثلاثاء إن هناك "فشلا واضحا من جانب مسؤولي الولاية والسلطات المحلية" في التعامل مع الاحتجاجات على حملات المداهمة الخاصة بالهجرة في لوس أنجلوس وإنه من الضروري أن يكون هناك "تعامل على المستوى الاتحادي".