دمار يقترب من الأرض.. ماذا يحدث عام 2182؟
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
يبدو أن كوكب الأرض على موعد مع حدث هام، حيث أنه من المحتمل اصطدام كويكب بينو بالأرض في سبتمبر 2182 ، وذلك وفقا لتوقعات العالماء خاصة أن الكويكب قريب من الأرض، وهو حاليا في أقرب مسافة من كوكبنا الذي يقترب منه كل 6 سنوات، إذ يوجد على بعد 299 ألف كيلومتر.
ويُصنف "بينو" على أنه كويكب قد يقترب الكويكب أكثر في المستقبل، ويقدر العلماء أن احتمال اصطدامه بالأرض في سبتمبر 2182 يبلغ واحدا إلى 2700.
ويصف العلماء اصطدم بينو بكوكب الأرض بالأمر المدمرا، حيث قدرت الدراسة الجديدة والتى اعتمدت على محاكاة حاسوبية لاصطدام كويكب يبلغ قطره نحو 500 متر، إن هذا التأثير قد يتسبب فيما بين 100 و400 مليون طن من الغبار في الغلاف الجوي، مما سيتسبب في اضطرابات في المناخ وكيمياء الغلاف الجوي والتمثيل الضوئي للنباتات في العالم تستمر من 3 إلى 4 سنوات.
ويتسبب الغبار في الغلاف الجوي الناجم عن الاصطدام في تأثير شتاء عالمي مفاجئ يشهد انخفاض ضوء الشمس وبرودة الطقس، وذلك وفقا لما صرحت به لان داي الباحثة في مركز "آي بي إس" لفيزياء المناخ بجامعة بوسان الوطنية في كوريا الجنوبية وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة “ساينس أدفانسز”
تأثيرات الإصطدام على الطقسويحمل أن تتنخفض متوسط درجة حرارة سطح الأرض بنحو 4 درجات مئوية، وسيتراجع متوسط هطول الأمطار 15 بالمئة، وسيتقلص التمثيل الضوئي للنباتات ما بين 20 و30 بالمئة، وستقل طبقة الأوزون التي تحمي الكوكب من الأشعة فوق البنفسجية الشمسية الضارة بنحو 32 بالمئة.
وأوضح الخبراء إن اصطدام جسم بحجم بينو، وهو كويكب متوسط الحجم، بسطح الأرض قد يولد موجة صدمة قوية وزلازل وحرائق غابات وإشعاعات حرارية، ويترك حفرة واسعة، ويقذف بكميات هائلة من الحطام إلى الأعلى، كما أن الظروف المناخية غير المواتية قد تمنع نمو النباتات على الأرض وفي البحار.
العام الأشد حرارة على كوكب الأرضويقدر العلماء احتمال اصطدام كويكب بحجم بينو بالأرض يبلغ 0.037 بالمئة. ورغم صغر حجمه، فسيكون التأثير المحتمل خطيرا جدا، ومن المرجح أن يؤدي إلى انعدام هائل في الأمن الغذائي على الأجل الطويل على كوكبنا".
ويتسبب اصطدام كويكب بهذا الحجم في خسائر بشرية هائلة، لكن إحصاء هذا العدد كان خارج نطاق الدراسة، وقالت الخبيرة لان داي إن عدد القتلى المحتمل "يعتمد أساسا على موضع اصطدام الكويكب".
ويعرف العلماء الكثير عن بينو، وهو خليط غير متماسك من المواد الصخرية وليس جسما صلبا، ويمثل بقايا صخرية لجسم سماوي أكبر تشكل في مرحلة قريبة من فجر النظام الشمسي قبل نحو 4.5 مليار سنة.
وجمعت مركبة الفضاء الآلية "أوسيريس ريكس" التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في رحلة إلى بينو عام 2020، عينات من الصخور والغبار للتحليل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كويكب بينو كوكب الأرض اصطدام كويكب بينو بالأرض المزيد اصطدام کویکب
إقرأ أيضاً:
صالح للحياة .. كوكب جديد يبتعد 35 سنة ضوئية عن الأرض| ما القصة؟
فى تطور علمى جديد كشف فريق بحثي دولي من معهد تروتييه لأبحاث الكواكب الخارجية (IREx) بجامعة مونتريال الكندية، عن اكتشاف كوكب جديد يحتمل أن يكون صالحا للحياة، ويقع على مسافة تقدر بنحو 35 سنة ضوئية من الأرض.
الكوكب الجديد، الذي أُطلق عليه اسم L 98-59 f، هو جزء من نظام كوكبي مكون من خمسة كواكب تدور حول نجم قزم أحمر يُعرف باسم L 98-59.
وكان النظام يعرف سابقا باحتوائه على أربعة كواكب فقط، إلا أن تحليل دقيقا لبيانات تم جمعها عبر تلسكوبات فضائية وأرضية، أبرزها تلسكوب "تيس" التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، كشف عن وجود الكوكب الخامس.
المنطقة الصالحة للحياةويمتاز الكوكب الجديد بوقوعه داخل ما يُعرف بـ"المنطقة الصالحة للحياة"، وهي المنطقة التي تسمح بوجود الماء في حالته السائلة على السطح، نظرا لتلقيه كمية من الطاقة النجمية مماثلة تقريبًا لما تستقبله الأرض من الشمس.
وتعد هذه الخاصية من أبرز المؤشرات التي تعزز احتمال وجود ظروف بيئية داعمة للحياة.
وعلى عكس الكواكب الأخرى في النظام، لم يُرصد L 98-59 f أثناء عبوره بين نجمه والأرض، بل جرى اكتشافه باستخدام تقنية "السرعة الشعاعية"، التي تعتمد على تحليل التغيرات الدقيقة في حركة النجم المضيف.
النظام الكوكبي الصخريوأشار العلماء إلى أن هذا النظام الكوكبي الصخري المتنوع يُشكل فرصة واعدة للبحث عن مؤشرات للحياة خارج كوكب الأرض، لاسيما أن قربه النسبي من الأرض يجعل من دراسته هدفا مثاليا للأبحاث الفلكية المستقبلية.
ونشرت نتائج الدراسة في مجلة علمية متخصصة، وسط اهتمام واسع من المجتمع العلمي الذي يرى في هذا الاكتشاف خطوة جديدة في رحلة البحث عن عوالم بديلة قد تحتضن الحياة.