التقاط أول صورة مباشرة عالية الدقة لأكبر هيكل بالكون المنظور
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
حينما يستخدم العلماء تلسكوباتهم في محاولة لفهم توزيع المجرات في الكون عبر مسح سماوي شامل، يجدون أنها لا تتوزع بانتظام، وإنما تتخذ شكل خيوط مترابطة معا وفراغات شبه خالية من المجرات فيما بينها.
ويشبه الأمر قطع الإسفنج، أو تلك القطعة اللذيذة من الجبن في أفلام "توم وجيري"، في نقط التقاء تلك الخيوط معا نجد التجمعات المجرية الكثيفة، التي تحتوي على آلاف المجرات.
ومن هذا المنطلق، يمكن تقسيم بنية الكون كله إلى شيئين، الأول هو الفراغات: مناطق شاسعة، كروية إلى حد كبير، ذات عدد مجرات قليل للغاية، والثاني هو الجدران: المناطق التي تحتوي على المجرات والمادة بشكل عام.
ومن خلال مئات الساعات من الأرصاد الفلكية، حصل فريق دولي من الباحثين الآن على صورة عالية الدقة غير مسبوقة لخيوط كونية واضحة داخل هذه الشبكة، والتي تربط بين مجرتين نشطتين في طور التكوين، يعود تاريخها إلى فترة كان عمر الكون حوالي ملياري سنة.
ولكن كيف تكونت هذه الشبكة العجيبة؟ يعتقد العلماء أن السبب يتعلق بوجود المادة المظلمة، التي تشكل حوالي 85% من كل المادة في الكون. تحت تأثير الجاذبية، تشكل المادة المظلمة شبكة كونية معقدة تتكون من خيوط، تظهر عند تقاطعاتها ألمع المجرات.
هذه الشبكة الكونية تعمل كسقالة تُبنى عليها جميع الهياكل المرئية في الكون، فداخل الخيوط، يتدفق الغاز لتغذية تكوين النجوم في المجرات.
ومع ذلك، فإن دراسة الغاز داخل هذه الشبكة الكونية شكل تحديا كبيرا على مدى عقود، فقد تم رصد الغاز بين المجرات من قبل بشكل غير مباشر من خلال امتصاصه للضوء، ولكن تلك الأرصاد السابقة لم توضح توزيع هذا الغاز.
إعلانأما في هذه الدراسة الجديدة، التي نشرت في دورية "نيتشر أسترونومي" فقد حصل فريق دولي على صورة عالية الدقة غير مسبوقة لخيط كوني باستخدام أداة "ميوز"، وهو مطياف مبتكر مثبت على التلسكوب الكبير جدا في المرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي.
استخدمت الدراسة البيانات فائقة الحساسية من "ميوز" لإنتاج أكثر الصور وضوحا على الإطلاق لخيوط كونية تمتد على مسافة 3 ملايين سنة ضوئية وتربط بين مجرتين، كل منهما تستضيف ثقبا أسود هائلا نشطا.
يعد هذا الاكتشاف أمرا أساسيا لفهم البيئة الغازية الهشة المحيطة بالمجرات، الأمر الذي يفتح إمكانيات جديدة لتحديد مصدر الوقود للمجرات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات هذه الشبکة
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم: لن نقبل أن يكون لبنان ملحقاً لكيان العدو الإسرائيلي ولو اجتمع علينا الكون كله
وأوضح الشيخ قاسم في كلمة له اليوم بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر أن العدو الإسرائيلي يهدف إلى التوسع في لبنان كما يحدث في سوريا، وأنه لا يهتم بأمن مستوطنات الشمال في فلسطين المحتلة، مؤكداً أن أمريكا تريد تدمير لبنان وخلق فتنة داخلية من أجل مساعدة الكيان المؤقت.
وأشار إلى أن لبنان، بكل طوائفه، معرض اليوم لخطر وجودي من قبل الأمريكيين والإسرائيليين والجماعات التكفيرية، الذين يريدون أن يكون البلد أداة طيعة لمشروعهم "الشرق الأوسط الجديد"، مؤكداً أن هناك خطراً كبيراً على لبنان، والدليل على ذلك هو استمرار القتل والتجريف، ومنع المواطنين اللبنانيين من الوصول إلى الحافة الأمامية.
وأكد بكل وضوح: "لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقاً بإسرائيل، ولو اجتمع الكون كله، ولو قُتلنا جميعاً، ولن نقبل بذلك ما دام فينا عرق ينبض وفينا نفس حي".
وتطرق الشيخ قاسم إلى موضوع السلاح الخاص بالمقاومة اللبنانية، مؤكداً في هذه الجزئية أن حزب الله "لن يقبل بتسليم سلاحه لكيان العدو الإسرائيلي"، موضحاً أن هذا السلاح هو قوة للبنان وليس لإضعافه، ولم يُستخدم في الداخل على الإطلاق، معتبراً أن من يطالب حزب الله بتسليم سلاحه إنما يخدم المشروع الصهيوني والأمريكي.
وأشار إلى أنهم في حزب الله في موقع الدفاع، وهو دفاع لا حدود له، وأنهم مستمرون فيه حتى لو أدى ذلك إلى الشهادة.
وترحّم الأمين العام لحزب الله في كلمته على شهداء الأمة، وفي مقدمتهم الشهيد فؤاد شكر، والشهيد إسماعيل هنية الذي استشهد في اليوم نفسه. كما تطرق إلى الوضع المأساوي في قطاع غزة، معتبراً أن هناك درجة كبيرة من الإجرام الوحشي المنظم الذي تمارسه أمريكا وكيان العدو الإسرائيلي ضد الأطفال والنساء في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 17 ألف طفل فلسطيني، وقتل النساء الحوامل وتجويع الأطفال، مؤكداً أن هذا عمل إجرامي كبير لا مثيل له في التاريخ.
وتساءل: أين العرب والعالم وحقوق الإنسان؟ وأين الدول التي تدّعي أنها تحفظ حقوق الإنسان؟ مطالباً الجميع بالتحرك العملي لمواجهة كيان العدو الإسرائيلي، بما في ذلك العمل العسكري لإيقاف حرب الإبادة في غزة.