هجوم غير مسبوق يهز دولة بنين.. والأمن يعلن تصفية 40 عنصراً إرهابيا
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت بنين تصاعدًا غير مسبوق في الهجمات الإرهابية، حيث وقعت الدولة ضحية لأشرس هجوم في تاريخها، مما أثار موجة من الانتقادات داخليًا وخارجيًا وألقى الضوء على التحديات الأمنية المتفاقمة.
أحداث الهجوم الأكبر في تاريخ بنين
أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن هجوم دموي استهدف قاعدة "بوينت تريبل" للعمليات المتقدمة شمال البلاد، بالقرب من نهر ميكرو، الذي يفصل بنين عن بوركينا فاسو والنيجر.
وقع الهجوم في 8 يناير 2025 وأسفر عن مقتل 30 جنديًا بنينيًا، مما جعله الهجوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد.
ووصف العقيد فايزو غومينا، رئيس أركان الحرس الوطني البنيني، القاعدة المستهدفة بأنها "واحدة من أقوى القواعد وأمنعها". وأعرب عن صدمته جراء الهجوم، داعيًا قادة الجيش إلى تحسين استراتيجياتهم العملياتية.
وفي أعقاب الهجوم، أكدت وكالة الأنباء الفرنسية بحسب مصادرها، أن الرد العسكري على هذا الهجوم أدى إلى مقتل 40 من الإرهابيين على الأقل خلال عمليات مكافحة الإرهاب.
الجيش البنيني يرد بهجوم مضاد
وبحسب مصدر عسكري رفيع المستوى نقل عنه موقع "هوم أنغل"، شن الجيش هجومًا مضادًا فوريًا، حيث استُنفرت طائرات القوات الجوية والقوات البرية لصد الإرهابيين.
وأوضح المصدر أن عمليات تطهير تجري حاليًا لتقييم حجم الأضرار وملاحقة المهاجمين.
إلى جانب ذلك، أكد مسؤولون عسكريون أن الجيش البنيني يواصل استخدام استراتيجيات جديدة لاستهداف الخلايا الإرهابية التي تتحصن داخل متنزه دبليو الوطني والمناطق المحيطة به.
تصاعد الهجمات الإرهابية في بنين
لم يكن هذا الهجوم حدثًا معزولًا، بل جزءًا من سلسلة هجمات إرهابية متزايدة تشهدها بنين منذ بداية عام 2025. ففي 21 يناير 2025، أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مسؤوليتها عن هجوم آخر استهدف قاعدة عسكرية بالقرب من بلدة بورغا، الواقعة على الحدود مع بوركينا فاسو وتوغو. وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 4 جنود وسرقة كميات من الأسلحة والذخائر.
وفي ديسمبر 2024، قتل مسلحون مجهولون 3 جنود وأصابوا 4 آخرين أثناء حراستهم لخط أنابيب نفطي في شمال شرق البلاد. كما شهد شهر يونيو 2024 مقتل 7 جنود بنينيين في هجوم داخل متنزه بنجاري الوطني، الواقع على الحدود مع بوركينا فاسو.
التحديات الإقليمية: المناطق الداعمة للجماعات المسلحة
يشير المحلل ليام كار في تقييمه الصادر عن مشروع التهديدات الحرجة في 16 يناير 2025 إلى أن الهجوم الأخير يعكس التحديات التي تواجهها القوات البنينية.
وأوضح أن الجماعات المسلحة تستفيد من وجود مناطق إسناد قوية لها في بوركينا فاسو والنيجر، مما يتيح لها شن هجمات كبرى في شمال بنين.
وفي تقرير للأمم المتحدة صدر في يوليو 2024، تم التحذير من أن خلايا جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في بوركينا فاسو تستهدف الدول الساحلية مثل بنين بغية إنشاء مناطق إسناد تستغل الموارد المحلية وطرق الإمداد والتموين الضرورية لتوسيع نفوذها.
الجهود الأمنية في بنين: عملية "ميرادور" والتحديات القائمة
في محاولة لاحتواء التهديدات الإرهابية، أطلقت بنين في عام 2022 عملية ميرادور، حيث تم نشر حوالي 3,000 جندي لتعزيز الأمن في الشمال. كما قامت السلطات بتجنيد 5,000 عنصر أمني إضافي.
ورغم هذه الجهود، أكد مصدر دبلوماسي لوكالة الأنباء الفرنسية في يناير 2025 أن الجيش البنيني ما زال يواجه تحديات هيكلية كبيرة. فمنذ عام 2021 وحتى ديسمبر 2024، قُتل أكثر من 120 ضابطًا في الجيش البنيني خلال عمليات مختلفة.
التعاون الإقليمي: غياب التنسيق بين الدول المجاورة
انتقد الفريق أول فروكتيو غباغيدي، رئيس أركان القوات المسلحة البنينية، ضعف التعاون مع الجيران الشماليين، رغم اللقاءات والاجتماعات التي عُقدت لتحقيق تنسيق مشترك. وأوضح غباغيدي في تصريح صحفي أن بنين طالما دعت إلى تعزيز التعاون في المنطقة.
وقال: "زار رئيس الجمهورية بوركينا فاسو مرتين، وزرتها بنفسي مرتين أيضًا للتباحث حول آليات التعاون، إلا أن الأمور لم تُكلل بالعمل الفعلي حتى الآن".
وأكد أن الإرهابيين يعملون في شبكات منظمة، مما يستوجب تنسيقًا أكبر بين الدول المجاورة للتصدي لهم.
ردود أفعال رسمية وتحليل الأوضاع
خلال اجتماع لمجلس الوزراء في 15 يناير 2025، انتقد المتحدث باسم الحكومة البنينية، ويلفريد لياندر هونغبيدجي، الدول المجاورة، خاصة بوركينا فاسو والنيجر، بسبب غياب التنسيق في مكافحة الإرهاب.
وقال هونغبيدجي: "لو كان الأمر بيد بنين وحدها، لكنا عملنا باستراتيجية منسقة مع جيراننا. إلا أن قواتنا على الحدود الشمالية لا تزال هدفًا للإرهابيين الذين يتحركون بحرية في الدول المجاورة".
من جهة أخرى، أشار المحلل الأمني تشارلي ويرب في تصريح أدلى به في 10 يناير 2025 إلى أن العمليات العسكرية المكثفة التي أطلقها الجيش البنيني نجحت في الحد من قدرات المتشددين المتحصنين في متنزه دبليو الوطني والمناطق المحيطة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دولة بنين الارهاب الجيش بورکینا فاسو ینایر 2025 هجوم ا
إقرأ أيضاً:
إلياس رودريغيز منفذ الهجوم على موظفي سفارة إسرائيل بواشنطن
إلياس رودريغيز، كاتب وباحث أميركي من مدينة شيكاغو، تخصص في توثيق سير القادة الأميركيين من أصول أفريقية، وكان عضوا في حزب الاشتراكية والتحرير، أحد أحزاب أقصى اليسار.
برز اسمه بعد اتهامه بتنفيذ هجوم مسلح أمام المتحف اليهودي في العاصمة الأميركية واشنطن، يوم 21 مايو/أيار 2025، أدى إلى مقتل موظفين اثنين في السفارة الإسرائيلية.
من هو إلياس رودريغيز؟وُلد إلياس رودريغيز عام 1995 ونشأ في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي الأميركية، وحصل على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي.
عمل بعد ذلك كاتب محتوى لصالح شركات عدة في مجال التكنولوجيا داخل الولايات المتحدة الأميركية وخارجها، ثم انضم إلى مؤسسة "صُناع التاريخ" عام 2023، وأصبح باحثا في التاريخ الشفوي، وهو فرع من فروع علم التاريخ يعتمد على جمع وتوثيق الروايات الشخصية والذكريات الشفهية للأفراد الذين شهدوا أحداثا معينة.
وبركز رودريغيز في عمله بالمؤسسة على توثيق سير قادة بارزين في المجتمع الأميركي من أصول أفريقية.
يعيش رودريغيز في حي أفونديل بشيكاغو، ويحب القراءة وكتابة القصص الخيالية والاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة السينما.
وتقول مصادر إنه ينتمي إلى حزب الاشتراكية والتحرير، وهو حزب سياسي شيوعي أميركي نشط منذ عام 2004، ويؤمن بأن الحل الوحيد للأزمة المتفاقمة للرأسمالية هو التحول الاشتراكي للمجتمع.
ويريى الحزب أيضا أن "الثورة" هي الوسيلة الوحيدة القادرة على إنهاء الرأسمالية وإقامة الاشتراكية، كما برز الحزب في حراك الجامعات والشوارع الأميركية المناهض للعدوان الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلان هجوم بواشنطناتهمت السلطات الأميركية إلياس رودريغيز بتنفيذ هجوم مسلح أمام المتحف اليهودي في واشنطن ليل الأربعاء 21 مايو/أيار 2025، وقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية كانا يحضران حفلا لاستقبال الدبلوماسيين الشباب نظمته اللجنة اليهودية الأميركية، وهي مجموعة مناصرة لإسرائيل.
وأوضحت شرطة العاصمة أن سجل رودريغيز خال من أي سوابق تجعله محل مراقبة أجهزة إنفاذ القانون.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن رودريغيز استهدف الضحايا من مسافة قريبة بنحو 10 طلقات، وأنه هتف "الحرية لفلسطين" و قال "فعلت ذلك لأجل غزة"، ولم يفر من موقع الحادث، وانتظر وصول الشرطة قرب بوابة المتحف.
وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) أن المشتبه به "تصرف بشكل منفرد، ولا معلومات عن عمله ضمن تنظيم معين".