أيها الصهاينة ” اقتربَ وعدُ الله فلا تستعجلوه “
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
بسـم الله الرحمـن الرحيــــم
أيها #الصهاينة ” اقتربَ وعدُ الله فلا تستعجلوه “
بقلم: الأستاذ #عبدالكريم_فضلو_العزام
بعد أن رَكَـنــت أمتنا العربية و الأمة الإسلامية تاريخها في زوايا المكتبات المُظلمة، و لمّا بدأت نتائج العولمة تظهر على الشعوب، شيبها و شبابها، و بعد أن اطمأنّ #الأعداء إلى انقطاعنا عن كل ماضينا و تراثنا، ووجدوا أنفسهم المسيطرين فكرياً، يُحركوننا عن بُعد من خلال وسائل الاتصال و إعلامهم المشبوه.
قسّموا #العرب إلى عُربان، و أعراب، و قسّموا #الأمة_الإسلامية إلى قوميّات، و أعراق، و جزأوا الأرض إلى كنتونات تحت مسمى دول، و نصّبوا على الكثير منها مِمّن ربّوهم على فكرهم و توجهاتهم و سيّدوهم على الأوطان بِطُرُقٍ غيرِ شرعيّة حتى صرنا نرى القِـلّة القليلة مِمّن يغارون على الأمة محاصرين إمّا اقتصادياً، و إمّا عسكرياً ، لا حول لهم ولا طَـول أمام هذا المدّ الهادر من المستعمرين و الطّامعين و الوحوش من البشر المُتغولين المُتجبرين.
لقد فتح هذا الواقع شهية الأعداء، فاستولوا على كل مُقدّرات الأمة، حتى صارت كلها تصب عندهم، تُجوّع شعوبنا كي نوفّر لهم المال و نُعطيه لهم (صُرّة واحدة ). سلبونا إرادتنا حتى صاروا يُملون علينا كل ما يريدون و ما علينا إلّا السمع و الطاعة. وامتدّت أياديهم فاقتطعت أجزاء من الأرض و منحوها لربائبهم اليهود و غيرهم.
ولـكـــن؛
قد يكون #وعد_الله بات قريباً.
فقد بدأت الشعوب تتململ، وبدأ الشباب يصحو على هذا الواقع المرير، بعد أن رآهم يريدون أن يأخذوا المزيد من الأرض ، و يريدون ترجمة خزعبلات توراتية إلى واقع، بإقامة دولة توراتية من النيل إلى الفرات، و يتعاملون مع العرب على أنهم (حيوانات بشرية) ليسوا أنفساً بل أرقاماً تُحصى و تُعد على مذابحهم.
لقد رأينا اليوم ما فعلته غزة و أهلها، بعد أن حوصرت قرابة عشرين عاماً، و بعد أن قامت بثلاثة حروب علّها تنال انسانيتها المسلوبة ، و تُشبِع جوع نسائها و أطفالها.
لقد قادت طوفان الأقصى، بعد أن نسي العالم كله قضيتها وواقعها، و نسي القضية الفلسطينية كلها.
قدّمت أكثر من ستين ألف شهيد و أكثر من مئة ألف جريح و هي راضية النفس، مطمئنة لِقدر الله و وعده.
واليوم يعتقد اليهود والذين يدعمونهم أنّ هذه هي الفرصة المناسبة للتهجير، تهجير الفلسطينيين، أهل غزة والضفة الغربية و كل عرب فلسطين لاحقاً ، و هذا ليس سرّاً ، فَهُم يُعلنون عن نيتهم لبناء دولة يهودية صرفة، ليس فيها مواطنٌ غير يهودي.
وهنا أقول: لا تفرحوا بقوّتكم أيها #الأعداء، فلن تنالوا ما تريدون و ما تخططون له.
إذا كان فيكم رجل رشيد فليعتبر مِمّا عملته غزة و أهلها و لتعلموا أنّ العرب شيباً و شُبّاناً يعيشون اليوم الصدمة التي فعلتموها و تُصرون على الاستمرار فيها، و لتعلموا أنً ( النار مدفونة تحت الرماد ) و نيران الشعوب متوقدة والله.
لا تعتقدون أنكم ستظلون تقتلون، و تُهجّرون ، مُلوّحين بقوّتكم. ولكن اعلموا أنّ الحروب اليوم ، والأسلحة اليوم، و الشعوب اليوم لا تخضع لتغيير بطيء تجاهكم ولكنها تخضع لثورة قادمة هادرة ضدكم أنتم تستعجلونها.
لتعلموا أننا لا نُريدً من السّلاح إلّا ما يحمله الأفراد ، لأنكم ستجدون الناس كلهم جنوداً رابضين تحت الأرض، و فوق الأرض، ووراء كل صخرة ، و على قمة كل جبل، يحملون في صدورهم قلوباً مملوءة بالإيمان و تطلب الشهادة.
إنّ تفكيركم بالتهجير إلى الأردن سيكون مقتلَكم، لأن الأردن سيصبح كله فلسطينيون و أردنيون مشروع شهادة و لن تستريحوا يوماً. و لتعلموا أنّ غزة باتت قدوة لكل الدول و الشعوب، بِتحمّلها الجوع والعطش و الصبر في الحروب.
إن كنتم تعتبرون الأردن صيداً سهلاً، فخاب ظنكم ، إنّ الأردن اليوم ، الشعب كل الشعب مع جلالة الملك في رفضه لمخططاتكم.
ولتعلموا أنّ الحسين بن علي الذي رفض رفضاً قاطعاً قيام كيانكم على أرض فلسطين و ضحّى بكل شيء حتى يظل سجله و سجل أسرته ساطعاً فإنّ ذريته و أحفاده اليوم أكثر إصراراً في محافظتهم على الأردن أرضاً و شعباً و حفاظاً على فلسطين و شعبها المرابط البطل.
واعلموا أنّ الشعب والملك اليوم على قلبِ رجل واحد شعارهم ( الموت ولا المذلّــة ).
يقول سبحانه و تعالى في مُحكم التنزيل:
(” أتى أمرُ الله فلا تستعجلوه”).
فَـموعدكم إن شاء الله أصبح قريباً فلا تستعجلوه.
الكاتــب: عبـدالكريـم فضلــو عقـاب العـزام
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الصهاينة الأعداء العرب الأمة الإسلامية وعد الله الأعداء بعد أن
إقرأ أيضاً:
مندوبا عن رئيس الوزراء ، وزيرة السياحة والاثار تطلق فعاليات ملتقى “مينا تراڤل”
صراحة نيوز ـ انطلقت في عمان اليوم الأحد، فعاليات ملتقى “مينا ترافل ماركت – MENA Travel Market”، بمشاركة أكثر من 90 جهة عارضة من 18 دولة، وحضور أكثر من 1500 زائر ومتخصص في قطاعي السياحة والسفر من مختلف أنحاء العالم.
واطلعت وزيرة السياحة والآثار، لينا عناب، لدى رعايتها انطلاق الفعاليات مندوبا عن رئيس الوزراء، يرافقها أمين عام الوزارة، الدكتور فادي بلعاوي، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة، الدكتور عبدالرزاق عربيات، على أجنحة الجهات العارضة من شركات السياحة والسفر والطيران.
وشهد الملتقى تكريما لعدد من الشخصيات البارزة التي ساهمت في تطوير وتعزيز القطاع السياحي، حيث جرى تكريم وزيرة السياحة، ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، نايف الفايز، ومدير هيئة تنشيط السياحة، والرئيس التنفيذي للملكية الأردنية، سامر المجالي، إلى جانب عدد من الشخصيات المؤثرة في دعم السياحة والاستثمار السياحي، تقديرا لجهودهم المتميزة في الارتقاء بالقطاع وتعزيز مكانة الأردن كوجهة سياحية رائدة.
من جهته، قال عربيات، إن هيئة تنشيط السياحة تسعى، من خلال شراكتها مع القطاع الخاص، إلى تمكين الفعاليات النوعية التي تسهم في تسليط الضوء على المملكة كمقصد سياحي مميز، سيما أن الأردن يتمتع بمقومات عديدة لجذب السياحة، من طبيعة خلابة إلى مناخ مناسب على مدار العام، إضافة إلى البنية التحتية الجاهزة لاستقبال المؤتمرات والفعاليات الكبرى.
وأضاف: “نفتخر بأن لدينا في الأردن ملتقيات سياحية متميزة، ونسعى حاليا إلى إطلاق النسخة الثانية من هذا الحدث بمزيد من التنوع والتميز، ونتطلع إلى أن تكون النسخة القادمة في مدينة العقبة، لما تتمتع به من موقع استراتيجي ومرافق سياحية متطورة”.
وبين أنه جرى أخيرا إطلاق برنامج حوافز لتشجيع سياحة المؤتمرات، داعيا الجميع للمشاركة في النسخ القادمة من هذه الفعاليات.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي للملتقى، خالد شنانة، إن هدف الملتقى هو بناء منصة قوية تجمع صناع القرار وقادة القطاع السياحي تحت سقف واحد، بما يسهم في دعم التعاون الإقليمي وتوسيع آفاق العمل المشترك، سيما أن الأردن مؤهل ليكون بوابة رئيسية للمنطقة، بفضل أمنه واستقراره وبنيته التحتية الحديثة.
من جهته، قال المدير العام للملتقى، معتصم الدلابيح، إن الملتقى يشكل فرصة حقيقية للتعريف بقدرات الأردن السياحية، وربط المؤسسات المحلية بنظيراتها من مختلف أنحاء العالم، من أجل بناء شراكات استراتيجية مستدامة.
ويشكل الملتقى منصة استراتيجية رائدة تربط بين شركات السياحة والسفر، والفنادق، وشركات الطيران، والجهات الحكومية والمستثمرين، لتبادل الخبرات واستكشاف فرص التعاون والنمو في القطاع السياحي على المستويين الإقليمي والدولي، حيث يأتي الملتقى ترجمة لرؤية التحديث الاقتصادي، وتعزيزا لمكانة المملكة كمركز إقليمي للسياحة والمعارض.
ويتضمن برنامج الملتقى، على مدار يومين، جلسات حوارية ومحاضرات من نخبة المتحدثين والخبراء الدوليين، تغطي محاور مهمة تشمل: مستقبل الطيران والتحول الرقمي، الاستدامة السياحية وسياحة البيئة، الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، الاستثمار السياحي، والترويج المشترك.