تدشين جولات جديدة من دورات “طوفان الأقصى” وسط زخم تعبوي يتصاعد في مواجهة الصهيونية
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
يمانيون | تقرير
في مشهد تعبوي متنامٍ يعكس حالة الوعي الثوري والالتزام العقائدي، دشّنت السلطة المحلية والتعبئة العامة في محافظات المحويت والحديدة وصنعاء، جولات جديدة من دورات “طوفان الأقصى” للعام 1447هـ، تحت شعار “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”، في استجابة مباشرة لنداء الجهاد والانتصار للشعب الفلسطيني، وتأكيداً على الحضور العملي لليمن في معركة الأمة الكبرى ضد الكيان الصهيوني.
المحويت: معركة الوعي مستمرة.. وطوفان الأقصى ترجمة فعلية لخطاب الثورة
في محافظة المحويت، دشّنت السلطة المحلية، المرحلة الخامسة من المستوى الأول، والثانية من المستوى الثاني من دورات “طوفان الأقصى”، بحضور عدد من وكلاء المحافظة والشخصيات الاجتماعية.
وأكد وكيل المحافظة علي عبدالكريم، أن هذه الدورات تمثل محطة استراتيجية في مسار التعبئة والإعداد الشعبي، وترجمة فعلية لحالة الوعي العميق التي يعيشها الشعب اليمني تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وشدد على أن هذه الأنشطة ليست طقوساً نظرية، بل برامج عملية تهدف إلى ترسيخ ثقافة الجهاد وتحصين المجتمع بالوعي القتالي في ظل مرحلة صراع وجودي مع المشروع الصهيوني.
أما نائب مسؤول التعبئة عامر الأقهومي، فاعتبر أن تفاعل الشباب مع هذه الدورات يعكس تجذر الروح الجهادية في وجدان المجتمع، مؤكداً أن العمليات اليمنية في عمق فلسطين المحتلة أثبتت أن “فلسطين ليست وحدها، واليمن حاضر في ساحة المواجهة قولاً وفعلاً.”
الحديدة: الحوك وباجل على خط المواجهة.. بيئة تعبئة لا تعرف التراجع
في محافظة الحديدة، شهدت مديريتا الحوق وباجل انطلاق الجولة الثانية من دورات التعبئة وسط حضور واسع من أبناء المجتمع والقيادات المحلية.
وأكد المتحدثون أن أبناء الحديدة يثبتون مجدداً أنهم طليعة المدافعين عن كرامة الأمة الإسلامية، وأن اليمن تجاوز منذ زمن مرحلة الشعارات، لينتقل إلى الفعل الثوري المقاوم في قلب المعركة.
وأشار وكيل المحافظة لشؤون المديريات الشرقية عامر مثنى، إلى أن المشاركة الواسعة في هذه الدورات تمثل تجسيداً عملياً لمعادلة الردع الشعبي والعسكري التي أرعبت العدو الصهيوني في عمقه.
وأضاف: “إن اليمن اليوم في مقدمة من يحسم معركة الوعي والجهاد، وهذه البرامج تعدّ نواة حقيقية لإعداد جيل قرآني مؤمن بقضيته، متجذر في أرضه، ولا يعرف التراجع أمام الطغيان”.
من جهته، شدد مستشار المحافظة حسين مزرية، على أن الوعي الجهادي أصبح واقعاً ملموساً في أوساط الشباب، داعياً إلى تحويل هذه الدورات إلى رافعة دائمة للحشد الشعبي ودرع واقٍ من مشاريع التطبيع والانحراف.
فيما أكد الأمين العام للمجلس المحلي بباجل محمد معافا، أن ما يحدث اليوم في مديريات الحديدة هو امتداد لصوت غزة وصدى لفلسطين، وأن أبناء باجل يسيرون على خطى الاستجابة الصادقة لمواجهة المشروع الصهيوني.
شعوب في أمانة العاصمة: “طوفان الأقصى” ليس موسماً بل مشروع تحرر متكامل
في مديرية شعوب بأمانة العاصمة، دشّنت التعبئة العامة الدورات التعبوية بحضور وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، الذي أكد أن هذه الدورات تشكل مرحلة متقدمة من الجهوزية والتحرك العملي لمواجهة العدو، وتُعد واجبًا شرعيًا ووطنياً.
وقال المداني إن جرائم الكيان الصهيوني في غزة تمثل وصمة عار على جبين الإنسانية، وإن استمرار الحصار والقتل والتجويع يكشف مدى انحدار العالم، ويضع على الأمة الإسلامية مسؤولية تاريخية في دعم الشعب الفلسطيني.
كما أشار إلى أن اليمن، بقيادته الثورية، لا يعيش الحياد الكاذب أو الخطاب العاطفي، بل يمضي في إعداد الجبهات وتأهيل المقاتلين، وتحصين الهوية من محاولات التغريب والانبطاح، مؤكداً أن الانطلاق نحو النصر يبدأ من معسكرات الإعداد وساحات الجهاد.
من جهته، أوضح مسؤول التعبئة العامة بالمديرية عبدالله الكول، أن هذه الدورات تمثل خط دفاع داخلي في وجه مشاريع التجهيل والتطبيع، كما تسهم في بناء جيل قرآني مسلح بالإيمان والوعي.
معركة الأمة تبدأ من الميدان.. اليمن نموذج تعبوي فريد
وفي خضم هذا التصعيد التعبوي والجاهزية المتصاعدة، تتكشف حقيقة التحول النوعي في طبيعة الموقف اليمني تجاه معركة الأمة الكبرى.. فلم تعد المسألة تتعلق بالموقف السياسي أو الخطاب التضامني، بل دخلت مرحلة التحرك العملي المسلح والمؤسس والمنظم.
دورات “طوفان الأقصى” أصبحت اليوم مشروعاً وطنياً كاملاً يتكامل فيه البعد التعبوي والديني والعسكري، ويعيد صياغة العلاقة بين المواطن وقضية الأمة، بحيث يصبح كل يمني مقاوماً بالقلب أو اليد أو اللسان.
وبينما تصرخ غزة من تحت الأنقاض، يتردد صداها في جبال المحويت، وسواحل الحديدة، وأحياء صنعاء، حيث يتحوّل الوجع الفلسطيني إلى طوفان يمني لا يعرف التراجع، عنوانه: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: طوفان الأقصى هذه الدورات من دورات أن هذه
إقرأ أيضاً:
وقفة ومسير شعبي لخريجي الدورات المفتوحة في الحديدة
الثورة نت/..
شهدت محافظة الحديدة اليوم مسيراً راجلاً لخريجي قوات التعبئة العامة من دورات “طوفان الأقصى” تزامناً مع الذكرى الثانية لمعركة الطوفان تأكيداً على الجهوزية القتالية والالتحاق بجبهات المواجهة.
وانطلق المسيّر الذي تقدمه المحافظ عبدالله عطيفي ووكيل أول المحافظة أحمد البشري والوكيل علي كباري، من أمام مبنى ديوان المحافظة مرورا بعدد من شوارع مربع المدينة، وصولاً إلى ساحل الكورنيش بمشاركة واسعة لقيادات وموظفي المكاتب التنفيذية وأبناء مديريات الميناء والحوك والحالي.
ورفع المشاركون في المسير الشعارات العزة والكرامة ولافتات أكدت الجهوزية والاستعداد الكامل لتلبية نداء الجهاد، والانخراط في معركة الأمة الواحدة دفاعاً عن الأقصى وفلسطين، مرددين هتافات الموت لأمريكا والموت إسرائيل.
وجسد المشاركون خلال المسير الانضباط العالي والاستعداد القتالي، والتعبير عن التلاحم إلى جانب القيادة، ورفض كل أشكال التفريط بالقضية الفلسطينية، التي تمثل البوصلة الحقيقية لنضال الأمة ومعيار صدق المواقف.
ووجهوا رسالة عن أبناء الحديدة بجهوزيتهم واستعدادهم التحرك للجبهات وأن مواقفهم امتداد لمعركة الكرامة والسيادة، وتأكيد على أن اليمن سيبقى سنداً حقيقياً لفلسطين ولكل أحرار الأمة.
وعبروا عن فخر أبناء الحديدة بعمليات القوات المسلحة النوعية، مجددين العهد للقيادة الثورية بالثبات على الموقف المناصر لفلسطين والدفاع عن السيادة الوطنية، مؤكدين أن قضايا الأمة الكبرى ستظل حاضرة في وجدانهم، وأن مسار التحرر لا رجعة عنه حتى دحر المحتلين.
وأكد المحافظ عطيفي والوكيل البشري، أهمية هذه الدورات والمسيرات التي تجسد اصطفاف أبناء اليمن، الذين برهنوا بأنهم ركيزة أساسية في معركة التحرر والاستقلال، وأنهم حاضرون في ميادين المواجهة ضد قوى الطغيان والاستكبار، بوعيهم وولائهم وبأسهم الذي لا يلين.
وأوضحا أن الشعب اليمني يتوج اليوم بكل فخر وعزة موقفه الثابت والداعم والمتنامي مع أبناء الشعب الفلسطيني وخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد أمريكا والقيام بمسؤولياته الإيمانية والجهادية والأخلاقية للرد على ما يرتكبه كيان العدو من مجازر وحشية وحرب إبادة في غزة.
وحث عطيفي والبشري على ترسيخ ثقافة الجهاد في وعي الأجيال، وتعزيز التعبئة في وجه العدوان الصهيوني الأمريكي ومخططاته الرامية إلى إخضاع الشعوب الحرة، مؤكداً أن الشعب اليمني عصيٌّ على الانكسار بفضل ثباته وإيمانه بعدالة قضاياه.
ونظم المشاركون في المسير وقفة حاشدة بالذكرى السنوية الثانية لمعركة طوفان الأقصى، حيث تعالت الهتافات بشعارات العزة والجهاد وتأييد العمليات العسكرية النوعية للمقاومة الفلسطينية.
وعبر المشاركون عن الفخر والاعتزاز بموقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وعمليات القوات المسلحة اليمنية التي تجسد الدور العربي المسؤول في مناصرة الشعب الفلسطيني.
وأكدوا أن معركة طوفان الأقصى، من أكثر معارك الأمة عدالة، وبعثت الحياة للقضية الفلسطينية التي أراد الأعداء لها الموت، لافتين إلى أن هذه العملية البطولية وجهت طعنات قاتلة لمؤامرات الخيانة والتطبيع، ورسمت مشاهد ملحمية لن تمحى من ذاكرة التاريخ وكشفت واقع الكيان وهوانه.
ونددوا بالجرائم والمجازر وحرب الإبادة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، والصمت الأممي والعالمي المعيب تجاه جريمة القرن والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة.
واعتبر أبناء الحديدة استمرار العدوان الصهيوني جريمة إبادة موصوفة وأن المواقف المبدئية للشعوب ضامن لاستمرار المقاومة ودحر الاحتلال، وجددوا العهد لله والقيادة الثورية والسياسية بالمضي في طريق الثبات والمقاومة ورفض كل أشكال التطبيع والتخاذل.