إيطاليا تواجه ضغوطا لتوضيح علاقتها بشركة إسرائيلية لأنظمة التجسس
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
تواجه إيطاليا ضغوطا لتوضيح علاقتها بشركة "باراغون" الإسرائيلية المصنعة لبرامج التجسس بعدما ذكرت تقارير أن الحكومة استخدمت تقنياتها لاختراق هواتف المنتقدين وليس المجرمين.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينتسي "لا يمكن ببساطة تجاهل فضيحة باراغون... يتعين محاسبة المسؤولين عنها".
وبعد أن كشفت خدمة الدردشة (واتساب) المملوكة لشركة ميتا الأسبوع الماضي أن برنامج تجسس لشركة باراغوان استهدف عشرات المستخدمين، أعلن صحفي وناشط في مجال حقوق الإنسان وهما من الإيطاليين المنتقدين لرئيسة الوزراء جورجا ميلوني أن البرنامج تجسس عليهما.
وردا على هذه الاتهامات، قالت الحكومة الإيطالية الأربعاء، إن سبعة من مستخدمي الهواتف المحمولة في البلاد استهدفتهم برامج تجسس أُريد استخدامها لاستهداف المجرمين. ونفت الحكومة ضلوعها في أي اختراق غير مشروع ودعت إلى فتح تحقيق.
لكن صحيفتي الغارديان وهآرتس قالتا الخميس، إن شركة باراغون قطعت علاقاتها مع إيطاليا بسبب عدم تصديقها نفي الحكومة الإيطالية، فيما طالب سياسيون معارضون بمزيد من المعلومات واتهموا الحكومة بإخفاء الحقيقة.
وقال ماتيو سالفيني نائب رئيسة الوزراء الإيطالية الجمعة، إن "تصفية حسابات داخل أجهزة الاستخبارات" ربما تكون مسؤولة عن إساءة استخدام برنامج التجسس.
لكنه تراجع لاحقا عن هذا التعليق، قائلا إن لا علم له بهذه الواقعة وإنه كان يتحدث عن أخبار أخرى انتشرت في الآونة الأخيرة عن وكالات تجسس.
وقال مسؤول في واتساب الأسبوع الماضي، إن شركة باراغون سولوشنز الإسرائيلية لبرامج التجسس استهدفت عشرات المستخدمين من بينهم صحفيون وأعضاء بالمجتمع المدني.
وأضاف المسؤول أن واتساب، التابعة لشركة ميتا بلاتفورمز، أرسلت خطابا إلى باراغون بعد عملية الاختراق تطلب منها الكف عن ذلك.
وقال المسؤول في واتساب لـ"رويترز"، إن الشركة رصدت محاولة اختراق استهدفت نحو 90 مستخدما لمنصتها.
وأحجم المسؤول عن تحديد هوية المستهدفين لكنه قال إنهم مقيمون في أكثر من 20 دولة، ومن بينهم عدة أشخاص في أوروبا. وأوضح أن مستخدمي واتساب تلقوا وثائق إلكترونية خبيثة لم تتطلب أي تفاعل من المستخدم من أجل الاختراق، وهو ما يسمى بالاختراق بدون نقرة والذي يعتبر خفيا بشكل كبير.
وأضاف أن واتساب "عرقلت" منذ ذلك الحين محاولة التسلل وأرسلت الحسابات المستهدفة إلى مجموعة مراقبة الإنترنت الكندية سيتيزن لاب.
وامتنع المسؤول عن مناقشة كيفية تأكد واتساب من أن باراجون هي المسؤولة عن عملية الاختراق. وقال إنه تم إبلاغ أجهزة إنفاذ القانون و"شركاء القطاع" بعملية الاختراق، لكنه لم يخض في تفاصيل.
وقال جون سكوت رايلتون الباحث في سيتيزن لاب إن اكتشاف محاولة باراغون استهداف مستخدمي واتساب "يذكرنا بأن شراء برامج التجسس ما زال ينتشر، ومع حدوث ذلك نستمر في رؤية أنماط معتادة من الاستخدام المثير للمشاكل".
ويبيع تجار برامج التجسس، مثل باراغون، برامج مراقبة متطورة لجهات حكومية وعادة ما يروجون لخدماتهم على أنها ضرورية لمكافحة الجريمة وحماية الأمن القومي.
ولكن اكتُشفت أدوات تجسس مماثلة مرارا على هواتف صحفيين وناشطين وسياسيين معارضين، إضافة إلى ما لا يقل عن 50 مسؤولا أمريكيا، مما أثار مخاوف بشأن الانتشار غير المنضبط للتكنولوجيا.
وسعت باراغون، التي ورد أن مجموعة إيه.إي إنداستريال بارتنرز ومقرها فلوريدا استحوذت عليها الشهر الماضي، إلى الترويج لنفسها على أنها واحدة من الأطراف الأكثر تحليا بالمسؤولية في القطاع.
ويعلن موقع الشركة على الإنترنت عن "أدوات وفرق ورؤى تستند لمعايير أخلاقية لمواجهة التهديدات المستعصية"، وتقول تقارير إعلامية نقلا عن مصادر مطلعة على عمليات الشركة إن باراجون تبيع منتجاتها للحكومات في البلدان الديمقراطية المستقرة فقط.
وقالت ناتاليا كرابيفا المستشارة القانونية الكبيرة في مجال التكنولوجيا بمجموعة (أكسيس ناو) المعنية بالدفاع عن الحقوق الرقمية إن باراجون لديها سمعة بكونها شركة تجسس أفضل من أخريات، "لكن ما كشفته واتساب مؤخرا يشير إلى عكس ذلك".
وأضافت: "الأمر لا يقتصر على بعض الفاسدين.. تلك الانتهاكات سمة من سمات قطاع برامج التجسس التجارية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيطاليا باراغون التجسس معارضين إيطاليا تجسس معارضين باراغون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة برامج التجسس
إقرأ أيضاً:
خرق خطير يكشف عن برنامج تجسس “Catwatchful” يستهدف آلاف الهواتف حول العالم
فضح خرق أمني واسع النطاق أسرار برنامج تجسس خطير يُعرف باسم “Catwatchful”.
وكشف الباحث الأمني الكندي إريك دايغل قاعدة بيانات التطبيق، والتي تضمنت معلومات حساسة عن أكثر من 62 ألف مستخدم، إلى جانب بيانات شخصية من 26 ألف جهاز ضحية.
Catwatchful، المتخفي كتطبيق لمراقبة الأطفال، يروّج لنفسه بأنه “غير مرئي ولا يمكن اكتشافه”، بينما يتجسس سرًا على الصور والرسائل والموقع الجغرافي وحتى الصوت المحيط وكاميرات الهاتف، ويرسلها إلى لوحة تحكم سرية يتحكم بها مطور التطبيق.
لكن المفارقة أن ثغرة بسيطة كشفت ليس فقط المستخدمين الذين زرعوا التطبيق على أجهزة الضحايا، بل أيضًا هوية مطوّره، وهو عمر سوكا تشاركوف، مطوّر برمجيات مقيم في أوروغواي، ارتكب خطأً فادحًا بكشف بياناته ضمن سجلات البرنامج، بحسب تقرير نشره موقع “تك كرانش” واطلعت عليه “العربية Business”.
بيانات مخترقة منذ 2018
تشير البيانات إلى أن الأجهزة المستهدفة تتوزع في دول عدّة، أبرزها المكسيك، الهند، كولومبيا، بيرو، والأرجنتين.
وبعض السجلات تعود إلى عام 2018، ما يكشف عن استمرار العملية لسنوات دون انكشاف.
المثير للقلق أن برنامج التجسس يستخدم Firebase من “غوغل” لتخزين بيانات الضحايا، في خرق محتمل لشروط الخدمة، إذ لم تتخذ “غوغل” بعد إجراءات فورية رغم علمها بالتفاصيل منذ يونيو.
اختراق يكشف المستور
من خلال تحليل حركة بيانات التطبيق، تبيّن أنه يستخدم واجهة برمجة تطبيقات غير محمية، تتيح لأي شخص الوصول إلى بيانات المستخدمين دون تسجيل دخول.
وقد علّقت شركة استضافة الواجهة الحساب المسؤول مؤقتًا، لكنه عاد للعمل لاحقًا عبر منصة HostGator.
دايغل، الذي نشر نتائج التحقيق على مدونته، وصف التطبيق بأنه “أداة للملاحقة الرقمية”، تسهّل للمستخدمين تعقب الشركاء أو الأفراد دون علمهم، في ممارسات تنتهك القانون والأخلاق.
كيف تكتشف Catwatchful على هاتفك؟
رغم ادعائه أنه “لا يمكن إزالته”، فإن Catwatchful يمكن كشفه عبر الاتصال بالرمز 543210 من هاتف أندرويد.
إذا كان مثبتًا، سيظهر على الشاشة فورًا.
لإزالته، يوصي خبراء الأمن باتباع خطوات احترافية وحذر شديد، خصوصًا في حالات العنف الأسري أو المراقبة غير القانونية، مع ضرورة الاستعانة بجهات متخصصة مثل التحالف ضد برامج المطاردة.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب