استياء إسرائيلي من إهمال نتنياهو للأسرى / صور
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
#سواليف
عبّرت أوساط إسرائيلية واسعة عن استيائها من #سياسة #الإهمال التي تقودها #حكومة #الاحتلال برئاسة بنيامين #نتنياهو، تجاه ملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع #غزة، على مدار الشهور الماضية، وهو ما ظهر اليوم على ملامح #الأسرى الثلاثة الذين تم الإفراج عنهم ضمن الدفعة الخامسة لصفقة التبادل، ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأطل الأسرى الإسرائيليون الثلاثة بحالة هزيلة وفقدان للوزن بشكل واضح، على خلاف الدفعات السابقة من أسرى الاحتلال، ما أشعل غضبا واسعا لدى مسؤولين ومراقبين في تل أبيب.
وللمرة الأولى جرى تسليم هذه الدفعة من مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، وهي المنطقة التي لم تشهد اجتياحا كاملا لقوات #الاحتلال خلال #حرب_الإبادة الجماعية على القطاع والتي امتدت لنحو 470 يوما.
وتلا عنصر من “القسام” أسماء الأسرى الثلاثة، إلياهو داتسون يوسف شرابي وأور إبراهم ليشها ليفي وأوهاد بن عامي، وقال إن قيادة “القسام” قررت الإفراج عنهم في إطار الدفعة الخامسة من صفقة التبادل.
وظهر الأسرى الثلاثة بأوضاع مختلفة، حيث ارتدى اثنان منهم وهما كبار في السن زيا موحدا (بني اللون) وضع على قميصه صورة للأسير مكتوب بالعبرية أسفلها “أسير لدى كتائب القسام”، بينما خرج الثالث وهو يرتدي الزي العسكري الإسرائيلي.
وتعليقا على مشاهد الأسرى، سارع مكتب نتنياهو إلى إصدار بيان، وقال فيه إن “المشاهد الصادمة لعملية إطلاق سراح المختطفين الثلاثة اليوم لن تمر مرور الكرام”، لافتا إلى وجود تعليمات باتخاذ الإجراءات اللازمة بعد هذه المشاهد.
ورجح مراقبون إسرائيليون أن يتخذ نتنياهو قرارات عقابية ضد الأسرى الفلسطينيين أو على الأقل تقديم احتجاج لدى الوسطاء، بسبب مشاهد إطلاق سراح الأسرى في هذه الدفعة.
بدوره، قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعقيبًا على مشاهد تسليم الأسرى اليوم: “سنبذل كل ما في وسعنا لإعادة جميع الأسرى إلى منازلهم بسرعة، وفي الوقت نفسه، لن نسمح أبدًا لحماس بمواصلة السيطرة على غزة وتهديد وجود إسرائيل”.
سخرية من صدمة نتنياهو
ونقلت القناة الـ12 العبرية عن غال هيرش مسؤول ملف الأسرى في مكتب نتنياهو: “نرى بخطورة بالغة مشاهد إطلاق سراح المختطفين اليوم وحالتهم الصحية ونقلنا ذلك للوسطاء، سنقوم باتخاذ خطوات مناسبة ردًا على ذلك”.
من جانبها، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: “نتنياهو هل اكتشفت اليوم أن وضع الأسرى صعب؟ ألم تعلم من قبل؟، لأن ذلك كان مكتوبا في وثائق المخابرات التي وُضعت على مكتبك في الأشهر الأخيرة”.
وتابع لابيد بقوله: “رأيت هذه التقارير تمامًا كما رأيتها أنا. ما الفائدة الآن من أنك “أمرت باتخاذ إجراءات”؟ وإذا كانت هناك إجراءات، لماذا لم تأمر بها من قبل؟”.
من جهته، علق الصحفي الإسرائيلي يوفال سيغيف على تصريحات مكتب نتنياهو: “ليست واضحة تماما.. هل اكتشفتم اليوم أن هناك أسرى؟ هل كنتم تعتقدون أنهم جميعا يأكلون الكنافة وشرائح لحم الضأن؟”.
صحيفة “إسرائيل اليوم” قالت: “في ضوء الحالة التي خرج بها الأسرى الإسرائيليون الثلاثة اليوم، ستطلب تل أبيب شرطا لا تنازل عنه”، موضحا أن “هذا الشرط يتعلق بتقرير شامل حول وضع الأسرى المتبقين الصحي، مع إثبات أنهم يتلقون علاجا صحيا وغذاء مناسبا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الشرط تم تقديمه في السابق، لكنه سيكون هذه المرة شرطا لاستكمال المفاوضات.
وفي سياق متصل، لفت مسؤول تحرير موقع “كالكيست” العبري روعي بيرجمان، إلى أن “نتنياهو سافر إلى واشنطن للحصول على صورة نصر، وحصل على وعود سخيفة من رئيس مغفل وهذياني، تخدم فقط سموتريتش وبن غفير، لكن صورة الأسرى هي الحقيقة”.
لن يكون هناك نصر
وتابع قائلا: “لن يكون هناك نصر ولن يحدث ترحيل لغزة، ويجب على نتنياهو وحكومته المدمرة أن يرحلوا، لكي نتمكن من إعادة بناء الخراب الذي تسببوا فيه”.
وأكد موقع “والا” العبري أنّه “بينما يقيم نتنياهو في جناحه الفاخر في فندق ويلارد بواشنطن، يواصل إصدار البيانات التي يؤكد فيها أنه لا يمكن المرور مرور الكرام على الحالة الصعبة التي ظهر بها الأسرى الثلاثة المفرج عنهم”.
واستدرك الموقع بقوله: “لكن المفارقة أن نتنياهو نفسه اختار البقاء في الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، رغم لحظة الإفراج عن الأسرى، وكأنه تغاضى عن الأمر تمامًا ولم يعتبره أولوية”.
واعترف عضو مجلس الحرب السابق غادي آيزنكوت بأن “مشاهد الأسرى في غزة، دليل على الأثمان الباهظة التي تدفعها إسرائيل بسبب تأجيل صفقة التبادل”، وذلك في إقرار جديد بفشل سياسات حكومة الاحتلال في إدارة هذا الملف الحساس.
ونوه آيزنكوت إلى أن “الوقت ليس في صالح إسرائيل، حيث يزداد الضغط الشعبي وتتفاقم الأزمات الداخلية بسبب عدم حسم الحكومة لقرار التفاوض، ما يزيد من حالة الغضب والانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف سياسة الإهمال حكومة الاحتلال نتنياهو غزة الأسرى الاحتلال حرب الإبادة الأسرى الثلاثة
إقرأ أيضاً:
معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
كشف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أن الحكومة البريطانية هددت بوقف تمويل المحكمة والخروج من نظام روما الأساسي الذي أنشأها، إن مضت في خططها لإصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كريم خان ذكر هذا الادعاء في مذكرة قدمها للمحكمة دفاعا عن قراره بمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي. وكان ذلك في 23 أبريل/نيسان 2024 عندما تلقى خان اتصالا هاتفيا حازما من مسؤول بريطاني لم يكشف عن هويته.
لكن تقارير إعلامية رجحت أن يكون المتصل وزير الخارجية البريطاني آنذاك، ديفيد كاميرون.
وأضاف خان أن المسؤول البريطاني اعتبر أن إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت أمر غير متناسب.
وقد أوضح المدعي العام -وهو بريطاني من أصول باكستانية- أن التهديدات البريطانية لم تكن الوحيدة، فقد تلقى أيضا تحذيرات من مسؤول أميركي بأن إصدار مذكرات التوقيف سيؤدي إلى "عواقب كارثية".
وخلال مكالمة أخرى في الأول من مايو/أيار 2024، حذره السيناتور الأميركي ليندسي غراهام من أن تنفيذ المذكرات قد يدفع حركة حماس إلى قتل الأسرى الإسرائيليين.
وفي مواجهته لدعوات تأجيل إصدار مذكرة التوقيف، قال خان إنه أصرّ خلال المكالمة على أنه لم تكن هناك أي إشارة إلى استعداد الحكومة الإسرائيلية للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية أو تغيير سلوكها.
وكشف خان أنه أصر على إرسال رد قوي من 22 صفحة على طلب إسرائيل بإلغاء المذكرات، "بعد أن رأى أن الرد الأولي كان ضعيفا.
كذلك، أوضح المدعي العام للجنائية الدولية أنه شكّل لجنة من خبراء القانون الدولي لتقييم اختصاص المحكمة وإمكانية محاكمة نتنياهو وغالانت و3 مسؤولين من حماس.
يذكر أنه بدعم أميركي، شنت إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين، وأدت لسقوط أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
التزام علني
وعبرت عدة دول أوروبية عن التزامها بقرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو، مما أجبره على تفادي المرور في أجواء هذه الدول الأوروبية خوفا من اعتقاله.
إعلانوإذا كانت بريطانيا، حاولت سرا إنقاذ نتنياهو فإنها لم تعارض علنا مذكرة توقيفه، بل أبدت احترام المحكمة وأكدت التزامها بميثاق روما الأساسي.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن لندن "ستتبع الإجراءات القانونية الواجبة" إذا زار نتنياهو البلاد.
وجاء ذلك تعليقا على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الأخير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وردا على سؤال عما إذا كانت لندن ستنفذ أمر الاعتقال، قال لامي: "نحن موقعون على نظام روما، ودائما نلتزم بتعهداتنا بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".