قالت دار الإفتاء المصرية، إن صوم التطوع جائز شرعًا في جميع أوقات العام ما عدا الأيام المنهي شرعًا عن صومها.

وأضافت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من صيام يومٍ من شعبان وفطر يوم آخر؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» متفق عليه.

أنواع صيام التطوع

الصيام في الإسلام ينقسم إلى قسمين:

1. صيام الفرض، ويشمل صيام رمضان، بالإضافة إلى الكفارات والنذور.

الفرق بين صيام التطوع والفرض .. ولماذا نصوم رمضان كاملا؟ 18 سببًا لا يعلمها كثيرأيام صيام التطوع خلال العام .. سيدنا رسول الله يحددها بوضوح

2. صيام التطوع، وهو سنة يؤجر المسلم على فعله ولا يُعاقب على تركه، ومنه:

صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وخاصة يوم عرفة لغير الحاج.

صيام ستة أيام من شوال، حيث قال النبي: "من صام رمضان وأتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر." (رواه مسلم).

صيام الأشهر الحرم، وهي المحرّم، رجب، ذو القعدة، وذو الحجة.

صيام شهر شعبان، اقتداءً بالنبي، حيث كان يكثر من الصيام فيه.

صيام الثلاثة أيام القمرية من كل شهر (13، 14، 15)، فقد قال النبي: "صم من كل شهر ثلاثة أيام، فذلك صوم الدهر." (رواه البخاري).

صيام الإثنين والخميس، حيث ورد عن النبي أنه كان يصومهما بانتظام.

صيام داوود، وهو أفضل أنواع الصيام، حيث يصوم المسلم يومًا ويفطر يومًا، كما جاء في الحديث: "أحب الصيام إلى الله صيام داوود، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا." (رواه البخاري).

فضل ليلة النصف من شعبان

وأكدت دار الإفتاء، أنه لا يؤثر في ثبوت فضل هذه الليلة ما يُثَار حولها من ادعاءات المتشددين القائلين بأنها بدعة، ولا يجوز الالتفات إلى مثل آرائهم الفاسدة؛ فإنها مردودة بالأحاديث المأثورة، وأقوال أئمة الأمة، وعملها المستقِر الثابت، وَما تقرر في قواعد الشرع أنَّ مَن عَلِم حجةٌ على مَنْ لم يعلم.

وبيّنت أن الحكمة من استحباب إكثار الصيام في شهر شعبان جاءت في حديث أُسَامَة بْن زَيْدٍ رضي الله عنه الذي يقول فيه: «قُلْت: يَا رَسُول اللَّه، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان، قَالَ: ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان، وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» (رواه أبو داود والنسائي).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء صيام رمضان صوم التطوع صيام الإثنين والخميس صيام شهر شعبان فضل ليلة النصف من شعبان المزيد دار الإفتاء صیام التطوع

إقرأ أيضاً:

حكم الصلاة في البيوت حال المطر

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز شرعًا للمسلم أن يصلي في بيته حين يصعب عليه الصلاة مع الجماعة في مسجد بلدته في الشتاء عند سقوط الأمطار بغزارة شديدة وصعوبة السير في الطريق المؤدية إليه، ومما يدل على ذلك: ما ورد عن نافعٍ أنَّ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَذَّنَ بِالصَّلَاةِ فِي لَيْلَةٍ ذَاتِ بَرْدٍ وَرِيحٍ، فَقَالَ: "أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ"، ثُمَّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ الْمُؤَذِّنَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ بَارِدَةٌ ذَاتُ مَطَرٍ يَقُولُ: «أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ» متفقٌ عليه. والمقصود بـ"الرِّحَال": البيوت والمنازل. فإن كان معه غيره في البيت كزوجته وأولاده أو غيرهم صَلَّى معهم جماعةً ما تَيَسَّر لهم ذلك، وهو الأَوْلَى، وإلا صَلَّى منفردًا، وله في الحالتين الثوابُ كاملًا كما لو صَلَّى مع الجماعة في المسجد ما دام معتادًا عليها ولَمْ يَمنعه من حضورها إلا هذا العذر.

دار الإفتاء توضح فضل شهر رجب دار الإفتاء تشرح معنى الصلاة على النبي ﷺ وحكمها وفضلها

وأضافت دار الإفتاء إن انتفى الضَّرر وارتفع الحرج وزال العذر بانقطاع المطر الشديد وجفاف الأرض ونحو ذلك من آثار المطر التي حبسته عن الذهاب إلى المسجد لصلاة الجماعة -فإن عليه أن يَرجع إلى ما كان عليه بألَّا يَحرِمَ نفسَه مِن الخير ومضاعفة الأجر وعظيم الثواب بالسعي إلى المسجد لصلاة الجماعة.

حكم صلاة الجماعة

وبينت دار الإفتاء أن صلاة الجماعة مع الإمام في المسجد سُنَّةٌ مؤكَّدةٌ في حقِّ الرجال عند جمهور الفقهاء مِن الحنفية في الأصح، والمالكية في المعتمد، والشافعية في قول. ينظر: "رد المحتار" للإمام ابن عَابِدِين الحنفي (1/ 552، ط. دار الفكر)، و"الشرح الكبير" للإمام أبي البَرَكَات الدَّرْدِير المالكي (1/ 319، ط. دار الفكر، مع "حاشية الإمام الدُّسُوقِي")، و"روضة الطالبين" للإمام شرف الدين النَّوَوِي الشافعي (1/ 339، ط. المكتب الإسلامي).

وأشارت دار الإفتاء أن قد تقرَّر شرعًا أنَّ الحرج مرفوعٌ في الشريعة الإسلامية، قال الله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [الحج: 78].

قال الإمام القُرْطُبِي في "الجامع لأحكام القرآن" (12/ 100، ط. دار الكتب المصرية): [قوله تعالى: ﴿مِنْ حَرَجٍ﴾ أي: مِن ضِيق... وهي مما خص الله بها هذه الأمة].

وبينت دار الإفتاء أن وجود الأحوال التي تمنع الناس مِن الخروج في الطرقات أو تسبِّب لهم الأذى ترخِّص في ترك حضور الجماعات مع الإمام في المسجد ما ظلَّت هذه الأحوال قائمةً؛ رفعًا للحرج عنهم، ودفعًا للمشقة الزائدة حينئذٍ.

مقالات مشابهة

  • الدعاء نزول المطر.. أهم أوقات وأماكن استجابة الدعاء في السنة النبوية
  • الإفتاء: منع الإنجاب جائز في حالات معينة.. والرزق بالأولاد من عند الله
  • ما هو ثواب صيام يوم الإثنين؟.. 22 جائزة ربانية
  • حكم الصلاة في البيوت حال المطر
  • حكم صيام شهر رجب.. الإفتاء تجيب
  • دار الإفتاء توضح فضل شهر رجب
  • حكم صلاة الجنازة على الغريق المفقود وكيفية التعامل مع فقد الأحباء
  • أفضل دعاء بعد صلاة العشاء لقضاء الحوائج.. لا تفوت أوقات الاستجابة
  • الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة.. «التطرف ليس في التدين فقط»
  • حكم رهن الأسهم للحصول على قرض