محافظة تعز تشهد نهضة تنموية وتحولات نوعية في مختلف القطاعات
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
يمانيون../
شهدت محافظة تعز خلال العام الماضي نهضة تنموية واسعة في مختلف القطاعات، بالرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد وتداعيات العدوان والحصار الأمريكي، السعودي والإماراتي.
وتكللت جهود قيادة المحافظة والسلطة المحلية والمكاتب التنفيذية والمؤسسات والهيئات الخدمية، في تنفيذ سلسلة من المشاريع التنموية والخدمية بتكلفة بلغت أكثر من اثنين مليار ريال، شملت مختلف القطاعات والمجالات التنموية.
وتصدرت قطاعات الصحة والتعليم والمياه والزراعة والطرق اهتمامات السلطة المحلية، ترجمة لموجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وفي إطار خطة وبرنامج لتعزيز التنمية المحلية المستدامة وتحقيق النجاحات على مختلف مسارات العمل التنموي والخدمي.
وتكللت جهود القائم بأعمال المحافظ أحمد أمين المساوى، بالنجاح في تحقيق متطلبات التنمية وتطلعات المواطنين وتخفيف معاناتهم في ظل الأوضاع الإستثنائية الراهنة واستمرار الحصار والعدوان، وما تشهده تعز الجديدة اليوم من مشاريع خدمية وتنموية، شاهد للعيان على ترسيخ مداميك البنية التحتية وفتحت آفاق واسعة أمام التطور التنموي الشامل.
تحوّلت محافظة تعز في ظل توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وتوجه قيادة المحافظة، إلى ورشة عمل تنموية، تجلّى ذلك بحجم الإنجازات الخدمية التي تحققت على الواقع والتي هي في طريقها للإنجاز وفي طليعتها مشروع مستشفى تعز العام ومبنى جامعة تعز.
كما أن التوسع في شق وسفلتة شوارع جديدة وتنفيذ مشاريع المياه وخدمات الصرف الصحي وتعزيز القدرات الطبية للمستشفى العسكري، والتنمية الزراعية، وتفعيل وتشجيع المبادرات المجتمعية، كانت من أبرز ما تحقق من إنجازات في محافظة تعز في الفترة السابقة.
قطاع التعليم الجامعي:
يعتبر مشروع جامعة تعز بالحوبان من المشاريع الإستراتيجية التي كانت حلمًا يراود أبناء المحافظة لسنوات طويلة حتى صار حقيقة شاخصة للعيان، لما له من أهمية في إحداث نقلة نوعية في مسيرة التعليم الجامعي وتلبية تطلعات وطموحات الطلاب في مختلف التخصصات.
تسارعت خطوات إنجاز مشروع جامعة الحوبان البالغ تكلفته نحو 407 ملايين ريال بتمويل السلطة المحلية كمرحلة أولى، بوتيرة عالية، لما له من أهمية في استيعاب الطلاب والطالبات والتحاقهم في مختلف التخصصات العلمية والأكاديمية.
قطاع الصحة:
سعت قيادتا المحافظة والقطاع الصحي بالمحافظة، لإيجاد مشاريع صحية تسهم في تخفيف معاناة المواطنين، جراء تنقلهم إلى العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى لتلقي العلاج، وذلك من خلال إنشاء مشروع مستشفى تعز العام بالجند الذي يستكمل إنشائه وفي طريقه إلى النور.
حيث يمثل المشروع البالغ تكلفته 600 مليون ريال بتمويل السلطة المحلية، إضافة نوعية للقطاع الصحي بالمحافظة وسيقدم خدمات طبية وعلاجية للمواطنين في مختلف التخصصات.
قطاع المياه والصرف الصحي:
شهد قطاع المياه والصرف الصحي، إنجازات خدمية نوعية وخطوات متسارعة في تحريك عجلة التطور الخدمي والتنموي كأحد أهم القطاعات التي تستقيم عليها قواعد البنية التحتية والتنمية الشاملة، وذلك بتنفيذ جملة من مشاريع المياه والصرف الصحي ومنها قيد التنفيذ.
وبرزت سلسلة من مشاريع المياه والصرف الصحي المنفذة ومنها مشروع توريد وتركيب منظومة طاقة شمسية لتشغيل اثنين آبار في الدمنة، ومشروع توريد وتركيب منظومة طاقة شمسية لتشغيل اثنين آبار بهجدة، ومشروع توريد وتركيب طاقة شمسية لتشغيل بئر البتراء.
ومن ضمن مشاريع المياه والصرف الصحي المنفذة بمحافظة تعز، مشروع توريد وتركيب منظومة طاقة شمسية لتشغيل آبار في شعب الريحان مرحلة أولى، ومشروع ربط مخيمات النازحين بالتعزية بالشبكة العامة، ومشروع تصفية 12 بئر تابعة للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، ومشروع تمديد خطوط المياه في حي المقاحفة، وكذا مشروع تمديد خط صحي لمنطقة الشرفة السفلى المرحلة الأولى ومشروع إعادة تأهيل محطة المعالجة في منطقة البريهي، ومشروع تمديد شبكة الصرف الصحي في أحياء المنضوض ومصنع الرنج ووادي أحمد والمعهد التقني شرق المدينة.
وشملت مشاريع المياه والصرف الصحي التي ما تزال قيد التنفيذ، مشروع توريد وتركيب منظومة ضخ بالطاقة الشمسية بئر مفرق الراهدة، ومشروع توريد وتركيب منظومة ضخ بالطاقة الشمسية بئر الشرفة، ومشروع تمديد الخط الرئيسي الناقل لمياه الصرف الصحي من حي مصلحة الطرق حتى محطة الجهيم المرحلة الأولى.
وتضمنت أيضًا تلك المشاريع، تأهيل وتشغيل آبار حبير والحيمة وصيانة الخط الرئيسي والخطوط الفرعية الناقلة للمياه حتى خزان الكنترول مع غرف التفتيش، وتوريد وتركيب منظومة ضخ بالطاقة الشمسية، وتشغيل بئر حبير رقم 6، وتمديد خطوط توزيع مياه في حي جمعان صالة بطول 1900 متر، وإنشاء خزان تجميع وتوزيع المياه الحوبان مع تمديد خطوط الضخ والإسالة ومشروع توريد وتسليم مضخات ومحركات غاطسة ومولدات ومحولات كهربائية بقدرات مختلفة.
قطاع الطرق:
يحتل قطاع الطرق أولوية في خطة وبرنامج السلطة المحلية بالمحافظة باعتبارها بوابة التنمية وشريان الحياة والتطور.
وشهدت محافظة تعز في مجال الطرقات، نقلة نوعية بتنفيذ مشاريع شق شوارع جديدة وأعمال سفلتة ورصف وإعادة تأهيل عدد من الطرق في مركز المحافظة وعدد من المديريات وأبرزها مشروع شق شارع الخمسين القطاع الثالث بتكلفة 276 مليون ريال بتمويل من السلطة المحلية، ومشروع شق شارعي الـ 40 والـ 30 القطاع الرابع من إمتداد منطقة المنشور حتى مدخل المعهد التقني بتكلفة 270 مليون ريال بتمويل من السلطة المحلية.
وتضمنت مشاريع الطرق المنفذة، مشروع شق ورصف طريق الكدمة الزلول الجبيبة مديرية مقبنة بتكلفة 142 مليون ومشروع إعادة تأهيل طريق السويداء مديرية ماوية بتكلفة 110 مليون ومشروع شق طريق الصراهم مديرية جبل حبشي بتكلفة 24 مليون ريال ومشروع سفلتة الخط الرابط بين الشارع الرئيسي خط تعز – صنعاء وشارع الـ 60 وشارع 21 سبتمبر المرحلة الثانية بتكلفة 262 مليون ريال بتمويل السلطة المحلية.
وشملت مشاريع الطرق أيضًا مشروع سفلتة شارع الشهيد زيد صويح شارع الـ 30 بتكلفة 300 مليون ريال بتمويل السلطة المحلية وكذا مشروع إعادة تأهيل خط الستين والذي يمتد من مدخل الذكرة وحتى مفرق شرعب بطول 26 كيلومترًا بتكلفة 800 مليون ريال المرحلة الأولى بتمويل من صندوق صيانة الطرق ومشروع تأهيل المدخل الغربي للمدينة، بالإضافة إلى مشروع تأهيل طريق جولة سوفتيل مرورًا بجولة القصر حتى مدخل الكمب بتكلفة نحو 123 مليون ريال بتمويل وزارة المالية.
مشاريع تنموية للمديريات:
تشكل التنمية الريفية أهمية في تقديم الخدمات وتعزيز الاستقرار المعيشي للمواطنين، وحظيت مديريات المحافظة وما تزال بنصيب وافر من المشاريع الخدمية، وأبرزها افتتاح ووضع حجر الأساس لمشاريع تنموية وخدمية بمديريات شرعب الرونة وجبل حبشي والتعزية ومقبنة بأكثر من مليار ريال.
وتأتي التنمية الريفية في أولويات خطة وبرنامج السلطة المحلية، لما من شأنه تعزيز التنمية المحلية وتخفيف معاناة المواطنين في المناطق النائية والمحرومة بهدف إيجاد مصادر دخل تسهم في تنمية واستقرار المجتمع.
قطاع التنمية الزراعية:
تعتبر التنمية الزراعية من أهم القضايا الجوهرية التي تحظى بدعم ومساندة استثنائية من قبل القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والسلطة المحلية باعتبارها المدخل الرئيسي لتحقيق نهضة زراعية طموحة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وعملت قيادة السلطة المحلية بالمحافظة على تفعيل الدور المحوري للجمعيات التعاونية من خلال رفدها بست حراثات حديثة وثلاثة آليات “شيولات” للقطاع الزراعي، والتوسع الزراعي لمحاصيل الحبوب والبقوليات كمرحلة أولى وإنتاج نحو 200 ألف شتلة بُن ومائة ألف شتلة من الجوافة، الرمان والليمون والمانجو.
وحقق القطاع الزراعي بالمحافظة نقلة نوعية في تنفيذ سلسلة من المشاريع، وأبرزها شراء منظومات طاقة شمسية للمزارعين في مديرية مقبنة، وإعادة تأهيل وصيانة قناة قياض بطول نحو ثلاثة كيلو متر، وحماية الأراضي الزراعية وصيانة قنوات الري في الجندية العليا بالتعزية وتنفيذ 18 حاجز وسد للمياه في عدد من المديريات.
وشملت المشاريع المنفذة في القطاع الزراعي، توزيع 1200 رأس أغنام وماعز في بعض العزل لتحسين معيشة المجتمع، وتوزيع اثنين حراثات زراعية لمديرية مقبنة، وإعادة تأهيل مبنى المجمع الزراعي في مديرية خدير بتكلفة 600 مليون ريال بتمويل من السلطة المحلية.
وأكد القائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى، أن تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية، تترجم موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى وبرنامج حكومة التغيير والبناء في إحداث نقلة نوعية في مختلف المجالات.
وأشار إلى مضي قيادة المحافظة في تحسين الخدمات وتنفيذ المشاريع التنموية التي تسهم في تخفيف معاناة المواطنين بالمحافظة، وتعززّ من جهود التنمية المحلية المستدامة، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتفعيل دور المبادرات المجتمعية بمديريات المحافظة في مختلف القطاعات.
ولفت المساوى إلى الحرص على تحسين مستوى الأداء والمساهمة في تنفيذ مشاريع تعزز من الصمود المجتمعي، خاصة في ظل تداعيات وتحديات العدوان والحصار.
سبأ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: مشاریع المیاه والصرف الصحی ملیون ریال بتمویل طاقة شمسیة لتشغیل مختلف القطاعات السیاسی الأعلى مشروع تمدید من المشاریع محافظة تعز نقلة نوعیة من مشاریع بتمویل من مشروع شق فی مختلف نوعیة فی ا مشروع تسهم فی
إقرأ أيضاً:
محافظة المحويت تشهد 94 مسيرة حاشدة تنديداً بالإجرام الصهيوني بغزة
الثورة نت /..
شهدت محافظة المحويت اليوم 94 مسيرة جماهيرية حاشدة ووقفات احتجاجية تحت شعار “لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها”.
وجددّ المشاركون في المسيرات، التي تقدّمها وكلاء المحافظة وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية بمديريات شبام كوكبان والطويلة والرجم والمدينة والخبت وبني سعد وحفاش وملحان، التأكيد على الموقف الثابت والمبدئي في مواجهة الغطرسة الصهيونية، الأمريكية والوقوف إلى جانب المظلومين في غزة.
ورفعوا لافتات منددة باستمرار العدوان الصهيوني، ومعبّرة عن التمسك بالقضية الفلسطينية ورفض كل أشكال التطبيع والتواطؤ مع العدو، مرددين هتافات داعية إلى نصرة المستضعفين في غزة، مؤكدين أن القضية ليست فلسطينية فحسب، بل قضية الأمة بكاملها.
وأكد المشاركون، أن الحراك الجماهيري ليس إلا تعبيرًا صادقًا عن موقف أبناء المحويت الأصيل، ورفضهم المطلق للعدوان الصهيوني، الأمريكي على غزة، ودليل على استمرار دعمهم بكل الوسائل المتاحة للمجاهدين في فلسطين، حتى يتحقق النصر وتحرير الأرض والمقدسات.
وشدد أبناء المحويت على أن القضية الفلسطينية، ستظل القضية الأولى والمركزية، وأنهم يقفون بثبات وإيمان في خندق واحد مع أحرار الأمة ومحور المقاومة، حتى تحقيق النصر والتمكين، ويزول الاحتلال الصهيوني الغاشم عن كامل تراب فلسطين.
وعبّروا، عن إدانتهم واستنكارهم للصمت المريب من قِبل الأنظمة العربية، الإسلامية، التي تواصل التغاضي عن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، بدعم أمريكي، أوروبي، بحق الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، في مشهد مؤلم يجري على مرأى ومسمع العالم دون أن يتحرك ضميرٌ إنساني.
وأكد بيان صادر عن المسيرات، أن خروج الجماهير في مسيرات، يأتي استجابة لله وجهادًا في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، ووقوفًا في وجه الطغاة المستكبرين، وفي مقدمتهم أمريكا والكيان الصهيوني، الذين يرتكبون في غزة أفظع جرائم الإبادة الجماعية، قتلاً وتجويعًا وحصارًا، في ظل صمت وتخاذل عربي وإسلامي وعالمي مخزٍ ومشين.
وأشار إلى أن الجماهير خرجت هذا الأسبوع وقلوبها تعتصر ألمًا على أهل غزة الذين يتعرضون لأبشع جرائم القتل والترويع، ويُفتك بهم التجويع الممنهج، وتُحاصرهم الخيانات من الخارج.
وأعرب البيان عن الحزن العميق إزاء البُعد الجغرافي المفروض بين الشعوب الحرة وغزة، بفعل أنظمة خانعة، لم تنصر القضية ولم تفتح الطريق للمجاهدين للزحف والاشتباك مع العدو الصهيوني لتطهير الأرض من رجسه.
وقال “ما يزيدنا ألماً هو صمت وتخاذل، بل وتكبيل الأمة، وهي ترى شعبًا مسلماً هو جزء منها وفي وسطها يُقتل بأفتك أسلحة الإبادة، ويمنع عنه الماء والغذاء ليقتل جوعًا وعطشًا أمام أعين العالم بأكمله، ومئات الملايين من العرب والمسلمين تحيط به من كل جانب دون أن تحرك ساكناً بل تنتظر من يكون الضحية التالية”.
وحمّل بيان المسيرات، قادة أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولية جرائم الإبادة الجماعية، واستخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين في غزة، مؤكدًا أن هذه الجريمة تسقط كل الشعارات الزائفة التي تُرفع باسم الحقوق والحريات، وتفضح كل الادعاءات الأخلاقية، حيث يشهد العالم بالصوت والصورة أبشع جريمة في التاريخ الحديث تُسجل باسم الأنظمة المتورطة والصامتة.
كما حمّل الحكام العرب الصامتين والمتخاذلين، مسؤولية مباشرة في تشجيع العدو على التمادي، مرحبا في ذات السياق بإعلان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي دراسة مزيد من الخيارات التصعيدية ضد العدو الصهيوني.
وجدّد البيان التأكيد على الثقة بالقيادة الصادقة والمخلصة، مؤكدًا الجاهزية والاستعداد لتحمّل تبعات أي قرار يُتخذ في سبيل نصرة غزة والدفاع عنها.
ولفت إلى التمسك بالموقف الإيماني الرسمي والشعبي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، باعتبار نصرة فلسطين وغزة جزءًا أصيلًا من الانتماء إلى الله وكتابه ورسوله، وتنفيذًا لتوجيهات الجهاد والصبر في سبيل الله.
وعبر البيان عن الثقة في النتائج الإيجابية العظيمة لهذا المسار الجهادي، استنادًا إلى وعود الله للمتقين بالنصر والفلاح، وللمجرمين بالبوار والخسارة.