واحدة من مشاكلي مع قحت هي الرداءة، والخمج، والشغلة المجوبكة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
في القرية عندنا شاب أونطجي لذيذ كدا.. اها أيام الدعم السريع متقدم يجي لشباب الحلة يقول ليهم بخبث: “الرجال جاينكم.. عاد أركزوا بس بعدين.. جيشكم الشايفاه عيني دا ما بحلكم”. ويوم القوات المسلحة تحقّق انتصار يطلع من بيته بدري مستحمي ولابس تشيرت الجيش وتسمعه مشغل الجلالات الحماسية.. ما تقول دا الزول الأمس شغال حرب نفسية وإرهاب ومفتون بجبروت الجنجويد وبطشهم!
لذّة الشاب دا وبراعته مش بتكمن في إنه بتحرّك بين النقائض؛ إنّما البراعة في إنه تبنيه للموقف ونقيضه بتم خلسةً وبإحترافية عالية دون أن ينتبه له جمهور القرية؛ حالة من التقمّص الرهيب.
القحاتة لو ادوني أضانهم وسمعوا كلامي.. نجيب ليهم الود الحريف دا يعمل ليهم ورشة. التليب بين المواقف دا ما ساي يا قحتوتي منك لوه؛ أحسن واحد يجينا متلب في بل بس فجأة ويقوم كاسر رقبته.. وعليها كمان بهدلة وبشتنة وكتابة بوستات على شاكلة “لوطني وللتاريخ” على طريقة ابراهيم الشيخ.. وقبل ما البنج يمشي فينا.. نلقاها اتمسحت!
بعدين لعلمكم.. الود متواضع جدًا؛ يعني حتى ما طارح رقبته على إنه داهية العرب، بل حتى ما منتبه لإنه موهوب وحرباء بالفطرة!
حقيقة واحدة من مشاكلي مع قحت هي الرداءة، والخمج، والشغلة المجوبكة، والحيل المفضوحة التي لا تنطلي على أكثر الأطفال غباءً. يعني أسي لو كانوا زي ولدنا البسرق الكحل من العين المنجض شغلته دا كان نصفق ليهم على الكورة السمحة والأداء البارع. لكن رداءة وموقف مخزي! ما بتجي والله
محمد أحمد عبد السلام
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
شاب "مسلم تقدمي" بعمر 33 عاما يفوز برئاسة بلدية نيويورك
في تطور لافت على الساحة السياسية الأميركية، فاز المرشح التقدمي المسلم ظهران ممداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك، متقدما على حاكم الولاية السابق أندرو كومو، الذي أقر بهزيمته مساء الثلاثاء.
وقال كومو أمام أنصاره بعد فرز أكثر من 95 بالمئة من الأصوات: "لم تكن الليلة ليلتنا.. لقد فاز ظهران ممداني"، في اعتراف مبكر بالنتيجة رغم عدم إعلانها رسميا.
وحصل ممداني، الذي يمثل منطقة كوينز في جمعية ولاية نيويورك، على أكثر من 43 بالمئة من الأصوات، مقابل 36 بالمئة لكومو، في سباق انتخابي شهد تعبئة شبابية غير مسبوقة لصالح المرشح التقدمي الذي يعد من أبرز وجوه اليسار الصاعد في الولايات المتحدة.
من هو ظهران ممداني؟
ولد ظهران ممداني عام 1991 في أوغندا لأسرة من أصول هندية، وهاجر في طفولته إلى الولايات المتحدة حيث نشأ في نيويورك.
وهو نجل المفكر والمخرج الأوغندي-الهندي المعروف محمود ممداني والكاتبة والصحفية ميريام بيرنبوم.
قبل دخوله عالم السياسة، عمل ممداني منظما مجتمعيا وسائق سيارة أجرة، واشتهر بنشاطه في قضايا العدالة الاجتماعية والإسكان وحقوق المهاجرين.
انتُخب عام 2020 نائبا في جمعية ولاية نيويورك، حيث مثّل الدائرة 36 في كوينز، وكان من أوائل المسلمين الذين يشغلون مناصب تشريعية على مستوى الولاية.
ممداني يعرّف نفسه بأنه "تقدمي مسلم"، ويدعو إلى إصلاحات جذرية تشمل المساواة الاقتصادية، النقل العام المجاني، منع رفع الإيجارات، وتوسيع برامج التعليم ورياض الأطفال. ويحظى بدعم شخصيات يسارية بارزة مثل السناتور بيرني ساندرز والنائبة ألكسندريا أوكازيو كورتيز، اللذين دعما حملته بقوة في الأحياء الشعبية من المدينة.
حملة شبابية ووعود جريئة
اعتمد ممداني في حملته على جيش من المتطوعين الشباب ونشاط مكثف على منصات التواصل الاجتماعي، مركزًا على القضايا المعيشية التي تؤرق سكان المدينة، وفي مقدمتها ارتفاع تكاليف السكن، إذ يمكن أن يصل إيجار شقة من ثلاث غرف في بعض أحياء نيويورك إلى 6000 دولار شهرياً.
وتعهد المرشح الفائز بوقف زيادات الإيجار، توفير التعليم المبكر المجاني، وتوسيع شبكة الحافلات لتكون مجانية بالكامل، في خطوة تهدف إلى تخفيف أعباء التنقل عن الشرائح ذات الدخل المحدود.
تحديات الجولة النهائية
رغم انتصاره في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، لا تزال أمام ممداني معركة حاسمة في الانتخابات العامة المرتقبة لاحقا هذا العام، حيث سيواجه مرشح الحزب الجمهوري في سباق قد يعيد رسم ملامح قيادة واحدة من أهم المدن في العالم.
لكن بغض النظر عن النتيجة النهائية، فإن صعود ممداني يمثّل نقطة تحوّل في السياسة المحلية الأميركية، إذ يعكس اتساع القاعدة التقدمية وصوت الأقليات في الحياة العامة، ويعزز من حضور الشباب والمسلمين في مواقع التأثير السياسي.