ليبيا – تقرير اقتصادي: مواجهة قطاع النفط تحديات حرجة

التحديات الرئيسية في القطاع النفطي

أكد تقرير اقتصادي نشره موقع “إيفيريم أغاجي” التركي الناطق بالإنجليزية والمتخذ من الولايات المتحدة مقرًا له، أن قطاع النفط الليبي يواجه تحديات حرجة. وأشار التقرير، الذي تابعتها وترجمته صحيفة “المرصد”، إلى أن هذه التحديات تنبع من حالة عدم الاستقرار السياسي والاضطرابات التي تعصف بالبلاد، إلى جانب مشاكل البنية التحتية التي تعيق نمو مستويات الاستثمار والإنتاج في المحرك الاقتصادي الرئيسي في ليبيا.

الحاجة للاستثمارات الأجنبية

نقل التقرير عن الخبير الاقتصادي سمير فتحي قوله:
“من دون الاستثمارات الأجنبية، لا يمكننا إعادة تحفيز النمو اللازم للتعافي من سنوات الصراع.”
تأتي هذه العبارة لتؤكد إدراك المطلعين على واقع الصناعة النفطية الحاجة الملحة لرأس المال الخارجي من أجل إعادة بناء القطاع وإعادة تأهيله بعد سنوات من الإهمال والاضطراب.

العوامل الأمنية والسياسية وتأثيرها

أوضح التقرير أن العوامل الأمنية والسياسية جعلت الشركات الأجنبية تتوخى الحذر بشكل متزايد من ضخ استثماراتها في ليبيا، مما أدى إلى ركود داخل القطاع النفطي. كما أشار إلى أن البنية التحتية للنفط تعاني من تراجع واضح، حيث تحتاج خطوط الأنابيب والمرافق القديمة إلى ترقيات عاجلة لضمان كفاءة الإنتاج واستدامته.

الرابط بين الاستقرار السياسي وتعافي القطاع النفطي

ربط التقرير بين ضرورة معالجة آثار المستنقع السياسي الذي يعاني منه القطاع النفطي في ليبيا، والذي يتمثل في قضايا أساسية تتعلق بالحكم والأمن، وبين أهمية استقرار القطاع كونه عاملًا محوريًا في الاقتصاد الليبي وأسواق الطاقة العالمية. وأكد التقرير أن مراقبة العالم لهذا الوضع تتم بدقة، مخافة تعرض أسعار النفط العالمية لصدمات قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد الدولي.

خاتمة وتطلعات مستقبلية

اختتم التقرير بالإشارة إلى الدور المحوري الذي سيلعبه استقرار قطاع النفط في الاقتصاد الليبي، مُشيرًا إلى أن استعادة السيطرة وثقة المستثمرين الأجانب تعتمد بشكل كبير على تحرك داخلي ودولي عاجل لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد. وما زالت التساؤلات مطروحة حول قدرة النظام السياسي في ليبيا على استعادة السيطرة وتنشيط الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

ترجمة المرصد – خاص 

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: القطاع النفطی فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر: الاتفاق السياسي هو السبيل الوحيدة لإنقاذ سكان غزة

قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا إن القطاع يغرق في بحر من الأزمات التي لا يمكن الخروج منها إلا باتفاق سياسي يضمن إدخال كافة احتياجات الناس بشكل آمن ومستمر.

وأكد مهنا -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أنه لم يعد هناك أي مسوغ أخلاقي أو قانوني لمواصلة الحرب التي تقتل النساء والأطفال والرجال جوعا أو خلال سعيهم للحصول على حفنة من الطعام ربما يفقدوا حياتهم بسببها.

ولم يتوقف المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر في غزة عن استقبال الشهداء والمصابين الذين يصلون من مناطق توزيع المساعدات، وفق مهنا الذي قال إن قدرات المستشفى قد استنزفت كغيره من المستشفيات والمؤسسات المتبقية في القطاع.

وتتواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع كافة الأطراف من إسرائيل إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والدول المؤثرة من أجل وقف الحرب وإدخال احتياجات الناس بشكل آمن.

واعتبر مهنا أن الحديث عن إدخال عدد من الشاحنات سواء وصلت أو سرقت لا يمكن ترويجه لحل لما يعيشه القطاع من احتياج شديد لكل شيء، وقال إن غزة تغرق في بحر الأزمات وإن الحل يكمن في إغراقها بالمساعدات.

وتشمل الاحتياجات العاجلة للقطاع الوقود والمواد اللازمة لإعادة تأهيل البنى التحتية للمياه والصرف الصحي إلى جانب الطعام والدواء، كما يقول مهنا.

انتقادات غربية

وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– وأخبره أن عليه "تغيير طريقته" فيما يتعلق بالحرب على غزة، مؤكدا أن سكان القطاع الفلسطيني "يتضورون جوعا".

كما تحدث قادة غربيون عن ضرورة إدخال المساعدات ووقف إطلاق النار، وذلك بعدما انسحبت إسرائيل والولايات المتحدة بشكل مفاجئ من المفاوضات الأسبوع الماضي.

ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وفق تقارير محلية ودولية إذ تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 147 شهيدا بينهم 88 طفلا وفقا للمصادر الطبية في القطاع.

إعلان

وأمس الأحد، سمحت إسرائيل بإدخال عدد قليل جدا من شاحنات المساعدات كما قامت بعض الدول بإنزال مساعدات جوا، لكن الأمم المتحدة أكدت إن الحل الوحيد يكمن في فتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل كامل ومن دون قيود.

مقالات مشابهة

  • 2,403 رخص بالقطاع.. السعودية تعظم استثمارات وقيمة ثروتها المعدنية
  • ريبسول الإسبانية: إنتاجنا النفطي زاد في ليبيا بإعادة تنشيط 12 بئرا
  • “دومة” يبحث مع وكيل وزارة الصحة تحديات القطاع الصحي في الجنوب
  • نشطاء في غزة يحذرون من “تزييف المعاناة” عبر توزيع فواكه: “الناس بحاجة إلى خبز لا مانجا”
  • لماذا تسيطر الشركات الأجنبية على قطاع الهايبر ماركت؟
  • تقرير أمميّ: كافة سكان غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائيّ الحاد
  • ارتفاع إنتاج النفط في ليبيا.. شركة السرير تصل إلى 54 ألف برميل يومياً
  • الصليب الأحمر: الاتفاق السياسي هو السبيل الوحيدة لإنقاذ سكان غزة
  • أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني الإثنين 28 يوليو 2025
  • تيتيه تودّع السفير الفرنسي.. تأكيد على التهدئة ودعم التوافق السياسي في ليبيا