الجزيرة:
2025-06-17@21:28:11 GMT

كيف خطط الاحتلال للبقاء في محور نتساريم؟

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

كيف خطط الاحتلال للبقاء في محور نتساريم؟

استخدم الاحتلال الإسرائيلي محور نتساريم، الذي يفصل مدينة غزة وشمالها عن المنطقة الوسطى وجنوب القطاع، كأداة إستراتيجية خلال الحرب على غزة.

وتحول المحور إلى ساحة مواجهة دامية، حيث تمكنت المقاومة الفلسطينية من تكبيد جيش الاحتلال خسائر فادحة، مما جعله رمزا للقمع الإسرائيلي والصمود الفلسطيني.

ووفق تقرير أعده مراسل الجزيرة محمد خيري، فإنه ومنذ بداية الحرب، سعت إسرائيل إلى توسيع المحور ليصبح حاجزا منيعا يشتت الفلسطينيين ويقيد حركتهم.

ومع مرور الوقت، تحول المحور إلى منطقة محصنة شهدت انتهاكات جسيمة، حيث أطلق جنود الاحتلال النار على كل من يقترب، وتركوا الجثث ملقاة في العراء وفق شهادات موثقة لضباط إسرائيليين.

وعمل الاحتلال على تعزيز وجوده في المحور عبر شق الطرق ومد خطوط المياه والكهرباء، إضافة إلى إنشاء نقاط عسكرية دائمة، مما دفع المستوطنين إلى التوافد إليه بأحلام إعادة الاستيطان.

وكانت دانييلا فايس، إحدى قادة المستوطنين، من أبرز الداعمين لهذا المشروع، حيث زارت المحور مرارا بحثا عن مواقع لإعادة بناء المستوطنات.

وقبل انسحاب الاحتلال من غزة عام 2005، كانت نتساريم إحدى المستوطنات الإسرائيلية البارزة، لكن هجمات المقاومة أجبرت إسرائيل على المغادرة.

إعلان

الميدان يبدد طموحات المستوطنين

ومع اندلاع الحرب الأخيرة، تجددت طموحات المستوطنين، وتعاونوا مع ضباط بارزين مثل يهودا فاخ، قائد الفرقة 252، في محاولة لفرض السيطرة الإسرائيلية الدائمة.

غير أن الواقع الميداني كان مختلفا، إذ تحول المحور إلى مصيدة للمحتلين، حيث نفذت المقاومة الفلسطينية عمليات نوعية، شملت تفجير العبوات الناسفة وعمليات قنص، مما جعل الموقع هدفا دائما لهجمات الفصائل المسلحة، وأدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وبعد شهور من القتال العنيف والمجازر والدمار، اضطرت إسرائيل إلى الانسحاب من محور نتساريم مجددا في إطار صفقة مع المقاومة، وباتت المفارقة أن الموقع الذي كان يُنظر إليه داخل حكومة نتنياهو كرمز لعودة الاستيطان والسيطرة، أصبح اليوم عنوانا للهزيمة العسكرية.

واعترف قادة اليمين المتطرف في إسرائيل، مثل إيتمار بن غفير، بفشل المخطط الإسرائيلي في محور نتساريم، الذي تحول إلى شاهد جديد على قدرة المقاومة الفلسطينية على إفشال المشاريع الاحتلالية، رغم محاولات ترسيخ الاستيطان بالقوة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أنه أكمل سحب قواته من محور نتساريم في قطاع غزة في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك بعد احتلاله لأكثر من عام و3 أشهر.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "قواتنا انسحبت من نتساريم بالكامل"، وذلك بعد صدور أوامر في وقت سابق أمس للقوات الإسرائيلية بالانسحاب من المحور الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات محور نتساریم

إقرأ أيضاً:

عربي21 تكشف بالصور الموقع السري الذي ضربته الصواريخ الإيرانية قرب تل أبيب

كشفت لقطات بثتها حسابات عبرية، لم تلبث أن حذفت، إصابة 4 صواريخ باليسيتية إيرانية، موقعا قالت إنه في هرتسيليا بتل أبيب غرب فلسطين المحتلة، تبين أنه موقع مرتبط بالموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية للاحتلال "أمان".

وبتتبع "عربي21" للمقطع، وتحليل المشهد، من زاوية التصوير، والمباني الظاهرة فيه، عبر الخرائط، تبين أن المكان يقع على طريق أيالون الرئيسي، في هرتسيليا، وهو مرتبط جزء من المقر الرئيسي لجهاز مخابرات الاحتلال الخارجي "الموساد"، ويربطه به جسر فوق الطريق العام.

مقطع جنوني حدث هذا الصباح وتم إخفاءه

لحظات حدوث حزام ناري إيراني على مقر الاستخبارات الاسرائيلية في تل أبيب رغم تفعيل الدفاع الجوي

توثيق قوي جداً ???? pic.twitter.com/mM3CJK1RDo — MO (@Abu_Salah9) June 17, 2025

ويقع الموقع الذي أصابه الصاروخ بصورة مباشرة، إلى الشرق تماما من مقر الموساد الرئيسي، وتعرض مستودع كبير للوازم الجهاز لسقوط الصاروخ بشكل مباشر، فضلا عن صاروخ آخر سقط في الجانب الآخر من مبنى رئيسي في المكتب، يظهر على سطحه أجهزة بث وإرسال، وكان الانفجار قريبا جدا لإحداث أضرار بالغة في المكان، لكن يكشف عنها الاحتلال.



ويعتبر المكان جزءا مما يعرف بمجمع غليلوت، الخاص بمجتمع استخبارات الاحتلال، والذي يحتوي على مبان لأجهزة الموساد والاستخبارات العسكرية ووحدة 8200 الاستخبارية الحساسة لدى الاحتلال.

وكشف المقطع الذي تجاوز الرقابة العسكرية، موقع بطارية الدفاع الجوي المنصوبة في المكان، والتي كانت في حالة تفعيل قصوى وصواريخها تنطلق تباعا في لحظات القصف الإيراني، ورغم ذلك لم تتمكن من صد الهجوم على الموقع التابع لشعبة "أمان".

وسقط صاروخان آخران، في موقعين قريبين من مقر الموساد، يعتقد بحسب الخرائط التي راجعتها "عربي21" أنها مرتبطة مكانيا بالمقر، وهي أشبه بالمجمعات والأبراج.

وأصدر الحرس الثوري، ما أطلق عليه البيان رقم 8 بشأن عملية "الوعد الصادق3" قال فيه: "إنه وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 17 يونيو/حزيران، ضرب مقاتلو القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإسلامي، في عملية فعالة، ورغم وجود أنظمة دفاعية متطورة للغاية، مركز الاستخبارات العسكرية التابع لجيش النظام الصهيوني المسمى أمان ومركز تخطيط العمليات الإرهابية والشرور للنظام الصهيوني الموساد في تل أبيب، وهذا المركز يحترق حاليا".

موقع سقوط الصواريخ كمان ظهر في المقطع المصور


الموقع الذي أصابته الصواريخ باللون الأصفر والمنطقة الحمراء بالكامل مجمع غليلوت ومن ضمنها مقر الموساد الرئيسي في الأسفل


موقع بطارية الدفاع الجوي التي ظهرت في المقطع المصور


المبنى الملتقط منه المقطع المصور وزاوية التصوير لموقع شعبة "أمان"






مقالات مشابهة

  • ما هي انعكاسات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية على غزة؟
  • القسام تعلن تفجـ.ير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية
  • عربي21 تكشف بالصور الموقع السري الذي ضربته الصواريخ الإيرانية قرب تل أبيب
  • في يوم عمالة الأطفال..طفولة غزة المسحوقة تتحول إلى مشروع للبقاء
  • القسام: نقف إلى جانب إيران ونشيد بفعلها الذي هز أركان الاحتلال
  • عصب إسرائيل التقني يتلقى ضربة صاروخية.. ما الذي نعرفه عن معهد وايزمان؟
  • من غزة إلى طهران.. كيف مهّدت إسرائيل لهجومها على إيران؟
  • خبير عسكري: هجمات المقاومة بغزة حاليا تزيد الضغوط على إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي له في غزة على يد المقاومة
  • الإسعاف الإسرائيلي: 3 قتلى و14 مصابًا إثر سقوط صواريخ إيرانية شمال إسرائيل.