أمينة الفتوى: منع المرأة من التعليم قد يحاسب عليه الزوج أو الأب
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أكدت الدكتورة مروة سعد الدين، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن منع الفتاة من التعليم، سواء من قبل الأب أو الزوج، قد يكون أمرًا محرمًا إذا كان من علوم الضرورة التي تحتاجها في حياتها، موضحة أن التعليم ليس مجرد اكتساب معلومات، بل هو وسيلة لتنمية المدارك والوعي، مما يؤثر إيجابيًا على حياة المرأة وأسرتها.
وأشارت أمينة الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح، إلى أن هناك حالات قد تفرض على المرأة إكمال تعليمها، خاصة إذا كانت مسؤولة عن إدارة بيتها أو تمر بظروف تحتاج فيها إلى المعرفة لحماية نفسها وأولادها من المشكلات الحياتية، مثل التعرض للاحتيال أو اتخاذ قرارات غير صائبة.
كما شددت على أن دور المرأة في المنزل لا يقل أهمية عن أي دور آخر، وأن امتلاكها للعلم يساهم في تعزيز قدرتها على تربية الأبناء بشكل سليم، والتعامل مع متغيرات الحياة بوعي وإدراك.
وأضافت أن العلوم الشرعية كما تنير القلب، فإن العلوم الدنيوية تسهم في تنوير العقل، وهو أمر ضروري لضمان استقرار الأسرة والمجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء التعليم الزوج الفتاة المزيد
إقرأ أيضاً:
قصة الإمام الأكبر.. بين تاريخ الأزهر وعصر الفتوى في مئوية دار الإفتاء
استعرضت دار الإفتاء المصرية السيرة العطرة والمسيرة العلمية للإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وذلك عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل، ضمن حملتها 130 عامًا من الفتوى، احتفاءً بمرور مسيرة مئوية من العطاء الديني والعلمي.
الميلاد والنشأة
وُلد أحمد محمد أحمد الطيب في قرية القُرنة بمحافظة الأقصر في 6 يناير 1946م.
ونشأ في كنف أسرة تُقدّر العلم والدين، وبدأ تعليمه بحفظ القرآن والكتب العلمية على المنهج الأزهري الأصيل.
ثم التحق بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر، وتخرج منها عام 1969، متفوقًا في قسم العقيدة والفلسفة.
نال درجة الماجستير عام 1971، ثم الدكتوراه في شعبة العقيدة والفلسفة عام 1977 من الأزهر.
قضى ستة أشهر في مهمة علمية بجامعة باريس (1977–1978)، وامتاز بإجادته اللغة الفرنسية، مترجمًا بين الفرنسية والعربية.
بدأ العمل كمعيد في كلية أصول الدين عام 1969، ثم شغل مراكز أكاديمية متقدمة حتى أصبح أستاذًا في 1988.
تقلّد عدة مناصب: عميد كليات للدراسات الإسلامية في محافظات مختلفة داخل مصر، ثم عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة في باكستان، ثم رئاسة جامعة الأزهر من 2003 حتى 2010.
في عام 2002 عُيّن مفتيًا للديار المصرية، وظل في المنصب حتى 27 سبتمبر 2003.
أثناء توليه مفتيًا، أصدر آلاف الفتاوى، مسجّلة في سجلات دار الإفتاء المصرية.
في 19 مارس 2010، أصدر الرئيس المصري آنذاك قرارًا بتعيينه شيخًا لـالأزهر الشريف بعد وفاة سلفه، ليصبح الزعيم الروحي للمسلمين السنة في مصر والعالم.
منذ توليه مشيخة الأزهر، خاض أحمد الطيب جهودًا كبيرة لتجديد الخطاب الديني، وتعزيز الوسطية، ونبذ التطرف.
قاد مبادرات علمية ودعوية، وأشرف على تحديث مناهج الأزهر بما يتوافق مع مقتضيات العصر دون التفريط في الركائز الشرعية.
مثلًا، شارك في توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية مع البابا فرنسيس، ما جعل الأزهر لاعبًا رئيسيًا في الحوار بين الأديان على مستوى دولي.
في احتفالية دار الإفتاء المصرية بمرور 130 عامًا على تأسيسها، تم تكريم المفتين السابقين وأُسرهم — وكان من بين المكرَّمين بالنيابة عنه فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، وهذا التكريم يؤكد دور الطيب — والمسؤولية التي حملها عبر عدة عقود — في منظومة الإفتاء والتعليم الديني في مصر.