نقلت صحيفة هآرتس عن قادة وحدات بالجيش الإسرائيلي قولهم إن قيادة المنطقة الوسطى وسعت أوامر إطلاق النار بالضفة الغربية، في الوقت الذي تتواصل فيه اقتحامات الاحتلال والاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية.

وأضافت الصحيفة، نقلا عن قادة وحدات بالجيش الإسرائيلي، أن قيادة المنطقة الوسطى لديها قررت تطبيق آلية إطلاق النار التي كانت تتبعها في قطاع غزة لقتل أي فلسطيني غير مسلح سواء يشتبه به أو لا في الضفة الغربية.

وقال قادة الوحدات الذين تحدثت معهم الصحيفة إن التغيير في الأوامر مصدره قائد المنطقة الوسطى آفي بلوط وقائد فرقة الضفة يكي دولف.

وذكر مصدر أمني للصحيفة أنهم يعتقدون أن ارتفاع عدد القتلى غير المسلحين في الضفة مؤخرا غير اعتيادي، في حين أوضح جنود إسرائيليون شاركوا في عملية الضفة أن أوامر إطلاق النار واسعة، وسهلت على الجنود الضغط على الزناد.

وذكر الجنود أن قائد المنطقة الوسطى سمح بإطلاق النار بقصد القتل في الضفة دون اللجوء إلى الاعتقال.

وفي السياق، نقلت الصحيفة عن قادة وحدات بالجيش، أن قائد فرقة الضفة ياكي دولف أمر بإطلاق النار على أي مركبة قادمة من منطقة قتال باتجاه أي حاجز، وهو ما تمثل أمس الأحد في طولكرم حينما أطلق جنود النار على سيارة كانت في طريقها نحو حاجز عسكري، على متنها رجل وامرأة مما أدى إلى استشهادهما، رغم أنهما لم يكونا مسلحين.

إعلان

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر حتى مساء الأحد عن استشهاد 910 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

اقتحامات الخليل

وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة واد أبو كتيلة في مدينة الخليل ودهمت منزل الأسير المحرر إياد أبو شخيدم. واندلعت مواجهات مع مقاومين بمحيط المنزل وفي المنطقة.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة فلسطيني جراء تعرضه لقنبلة ألقتها قوات الاحتلال.

وفي نابلس اقتحمت قوات الاحتلال حي المساكن وقرى في المنطقة الشرقية من المدينة، واعتقلت فلسطينيا.

كما اقتحمت بلدة بيت فوريك شرقي نابلس وبلدة طمون جنوبي محافظة طوباس شمالي الضفة واعتقلت شابا، ودمرت بنى تحتية.

في غضون ذلك، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد شاب بنيران الاحتلال في مخيم نور شمس شرقي طولكرم، وقالت مصادر للجزيرة إن سلسلة انفجارات دوت في المخيم، وإن قوات الاحتلال شرعت في تدمير شارع المقبرة وفرضت حظر تجول على سكان المنطقة الشرقية في طولكرم.

من جهتها قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إن الشهيد في نور شمس هو إياس عدلي الأخرس، وإنه استشهد بعد خوضه اشتباكا من المسافة صفر مع جنود العدو الإسرائيلي داخل مخيم نور شمس.

وذكرت كتائب القسام أن جيش الاحتلال "سيفاجأ بمزيد من كمائن الموت التي رآها جنوده بأم أعينهم في أزقة وشوارع الضفة الغربية".

اشتباكات في السيلة

من جهة أخرى، أظهرت مشاهد بثتها منصات محلية فلسطينية، اليوم، آثار الدمار في منزل واشتعال النيران في آخر ببلدة السيلة الحارثية غرب جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال طردت سكان أحد المنازل وأحرقته فجر اليوم، في حين فجرت آخر في البلدة نفسها.

إعلان

وقالت كتيبة جنين في سرايا القدس إن مقاتليها تمكنوا -خلال تصديهم لاقتحام قوات الاحتلال لبلدة السيلة الحارثية غربي جنين- من "تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة مشاة راجلة في محور الواد، وإمطارهم بزخات كثيفة من الرصاص محققين إصابات مؤكدة".

وفي وقت سابق، أعلنت الكتيبة أنها تصدت للقوات المقتحمة للبلدة وأطلقت النار عليها بكثافة، كما فجرت عددا من العبوات الناسفة في خطوط سير الآليات العسكرية.

من جانبه، أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد أن استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية في طولكرم وجنين، رغم العدوان الواسع من قوات الاحتلال، يحمل رسائل تحد وصمود من الشعب الفلسطيني.

وقال شديد، اليوم الاثنين، "إن نجاح المقاومة في جنين بتنفيذ عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة بعد 3 أسابيع من العدوان على المدينة ومخيمها، مدعاة للفخر بشعبنا الفلسطيني وشبابه المقاوم، الذي يرفض الخنوع والخضوع للمحتل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المنطقة الوسطى الضفة الغربیة قوات الاحتلال إطلاق النار فی الضفة

إقرأ أيضاً:

أزمة مياه في الضفة الغربية: سكان سوسيا يتهمون مستوطنين بتخريب مصادر الإمداد

قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. اعلان

تشهد قرية سوسيا الواقعة جنوبي مدينة الخليل في الضفة الغربية توتراً متصاعداً، على خلفية تقارير تتحدث عن عمليات تخريب طالت مصادر المياه والبُنى التحتية، نُسبت إلى مستوطنين إسرائيليين في المنطقة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن عدد من سكان القرية أن الحوادث الأخيرة شملت اقتلاع أشجار زيتون، وعبثاً بخزانات المياه، وقطعاً لخطوط الكهرباء. وقال موسى مغنم (67 عاماً)، في حديثه مع الوكالة، إن "مجموعة من المستوطنين اقتحمت القرية وعبثت بخزانات المياه والأسلاك الكهربائية"، مضيفاً أن "الوضع يزداد صعوبة مع انقطاع الماء والكهرباء المتكرر".

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، تاريخ اندلاع المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

من جانبها، قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. فيما صرّح جهاد النواجعة، رئيس مجلس قروي سوسيا، بأن "الوضع المائي في القرية أصبح لا يُحتمل، وهو ما يُهدد إمكانية بقاء السكان في المنطقة"، بحسب تعبيره.

وأفاد سكان محليون أن أعمال التخريب أثرت أيضاً على نشاط الرعي وقطاعات زراعية أخرى تمثّل مصدر دخل رئيسياً لهم.

Related الحكومة الإسرائيلية تعلن عن مشروع استيطاني ضخم يضم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةمستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيينمستوطن إسرائيلي يقتل ناشطًا فلسطينيًا شارك في فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة الأوسكار

وفي تعليق للجيش الإسرائيلي على استفسار "رويترز" بشأن الأحداث الأخيرة في سوسيا، أفادت المؤسسة العسكرية بأنها "أرسلت قوات إلى الموقع لمعالجة أي اضطرابات"، وتم بحسب البيان "إبعاد الإسرائيليين المتورطين"، دون تسجيل إصابات.

وتُعد شجرة الزيتون عنصراً رمزياً في الثقافة الزراعية الفلسطينية، وتقول نجاح مغنم (60 عاماً)، وهي من سكان القرية: "حتى لو لحقت الأضرار بالأشجار، لن نغادر أرضنا".

وبحسب ما وثّقته منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 54 حادثة مرتبطة بمستوطنين في قرية سوسيا منذ السابع من أكتوبر.

وتقول فوزية النواجعة (58 عاماً)، وهي من سكان سوسيا، إن "الأوضاع باتت مقلقة"، مشيرة إلى أن "التوتر يسود حياة الأهالي ليلاً ونهاراً".

يُذكر أن سكان سوسيا يواجهون منذ عقود تحديات قانونية ومعيشية تتعلق بوضع الأراضي والبناء. ففي عام 1986، تم إجلاء سكان الكهوف في المنطقة عقب إعلانها موقعاً أثرياً، ما دفعهم للانتقال إلى خيام ومساكن مؤقتة.

وتقع سوسيا ضمن المنطقة المصنفة "ج" في الضفة الغربية، الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية منذ اتفاقات أوسلو، وتحيط بها مستوطنة إسرائيلية من الجنوب وموقع أثري من الشمال، في منطقة تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • 26 شهيدًا في الضفة الغربية خلال يوليو الحالي برصاص الاحتلال
  • أزمة مياه في الضفة الغربية: سكان سوسيا يتهمون مستوطنين بتخريب مصادر الإمداد
  • الاحتلال يدفع بتعزيزات لمخيم جنين ودعوات أممية لإنهاء العنف بالضفة
  • حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • تصاعد وتيرة الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.. 22 مستوطنة جديدة خلال أشهر قليلة
  • قوات الاحتلال تعتقل 21 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية
  • الاحتلال يقتحم مدنا في الضفة الغربية ومستوطنون يعتدون على الفلسطينيين
  • اقتحامات إسرائيلية في جنين ونابلس والخليل بالضفة الغربية
  • مقتل ناشط فلسطيني شارك في فيلم حائز على جائزة الأوسكار بالضفة الغربية