موقع النيلين:
2025-08-01@08:01:26 GMT

معركة المسعودية لم تكن سوى معركة (كسر العظم)

تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT

من أحاجي الحرب ( ١٣٠٤٨ ):
○ كتب: أ. Faisal Alshareef
□□ معركة المسعودية لم تكن سوى معركة (كسر العظم) ،، فقد أبى الجيش وقوات العمل الخاص أن يدخلونها (سيرة) ،، دون أن يخرج الجنجويد من مخابئهم ،، فكانت الحيلة الإستخبارية عنصرا حاضرا وحاسما في المعركة ،، فقد قامت طلائع قوات العمل الخاص بإستخدام (الذكاء الإستراتيجي ) في مواجهة رعاع الجنجويد والمتعاونين ،، فمن واقع دراستهم المتأنية لطبيعة المنطقة الجغرافية وإمتدادات وتضاريس المسعودية ،، وتنبؤاتهم الفطنة بطريقة تفكير العدو ،، وهي المنطقة التي يبلغ عدد سكانها ما يقارب ال(40)الف نسمة وترتمي على مساحات واسعة وشاسعة ،، ويحدها النيل و الطريق القومي وخط السكك الحديدية وإمتدادات مشروع الجزيرة ،، والمزارع الخاصة .

فقد اقتضت حكمة الإجهزة الاستخباراتية ان تتقدم طليعة فدائية من قوات العمل الخاصة لتقوم بمناورة ذكية ،، اعتمدت فيها على إعلان استلام الجيش ل (بنك المزارع)والذي كان يشكل (باستيلا ) جديدا تستخدمه المليشيا سجنا حربيا وموقعا للاستجواب وتحرير صكوك المغادرة للسيارات والمتحركات حتى المراكب ، ثم قامت بالإنسحاب ، ولحظة انتشار فيديو استلام البنك وتطهير المسعودية بالوسائط ،، كانت قوات العمل الخاص والاستخبارات العسكرية تدرك ان رسالتها قد وصلت الى المتمردين عبر المتعاونيين بالوسائط ومحموعات الواتساب ، الخبرة الإستخبارية والأمنية جعلهم ينسجون السيناريوهات المسبكة وبتوقعون النتائج المرجوة تماما ،،فقد سارع الجنجويد المختبئين في بعض الأعيان والمنشأت الى الظهور لإعلان سيطرتهم على (بنك المزارع)والمراكز الصحي المجاور ،، فتوزعوا على ارتكازات كانت معلومة للجيش ،، بعد ان أطمأنو الى ان طلائع القوات الخاصة قد انسحبت وعادت الارتكاز بمنطقة النوبة (الشقيقة) .

وهنا برز وعي المواطن المسعودي ، الذي إستجاب الى توجهات ابناءه في جهاز الأمن والجيش ،، الذين كانوا جزءا من خطة قيادة العمليات ،، فتم في ساعة إسناد واحدة إغلاق كافة مجموعات الواتساب الخاصة بأبناء المنطقة مع التنويه بعدم نشر أي معلومة عن سير العمليات ،، و توّج ذلك بعملية إخلاء مدروسة للمواطنيين القاطنيين بالقرب من المناطق المستهدفة ،، فقد توجه كل الأهالي الى مناطق تم تحديدها بسرية وذكاء يحسد عليه القائمون بالأمر ، وفي تلك اللحظة (البكماء) جراء توقف الوسائط وفقدان المتعاونيين والمصادر ،، ووسط حالات السُّعار و (حراق الروح ) و(الزهللة) ،التي إنتابت الأعداء ، خرج الجنجويد لتأكيد وجودهم ،، فكانت الضربة القاضية،، حيث تم تمديرهم وألفتك بهم في معركة جعلتهم عبرة لكل معتبر ،، لم تفقد المسعودية شيئا في هذه المعركة سوى بعض الاعيان ،، إذ تضرر المركز الصحي الذي تم تأسيسه في العام 1966كثاني مركز صحي بالولاية بعد مركز صحي ابوعشر ،، ومنازل (آل القناص) ومنزل الأستاذ المربي / بخيت الحاج ابراهيم ، وسلمت كل الأرواح ،،بفضل الله وعنايته ثم بالتدبير المحكم بإذن الله من القائمين على ادارة العمليات ،، الجميع كان يخشى على المسعودية ،، فالواقع هناك معقد جدا ،،فهناك مدينة جياد والتحاماتها مع المنطقة ،، ثم مبنى الشركة التركية للطوب الحراري بتلته الشاهقة ،، والمزارع ،، وحلة التامة ،، وكمون بعض براغبث المتمردين في بعض منازل الأهالي ، وتحديات أخرى أكثر تعقيدا لكن الثقة في العقول الاستخبارية النابهة وقدرتها في التعامل مع التحديات المعقدة،، والواقائع المتغيرة ،غيّرت من طبيعة الصراع وحولته الى نصر أكيد ،،فليس يالمستغرب أن يتحلى أفراد قواتنا المسلحة بالبصيرة والحكمة، وحسن تقدير المخاطر.

والشكر للقوات المسلحة وجهاز الأمن وكل فصائل القوات المسلحة والاحتياطي المركزي ،، التي ساهمت في تحرير بلدتنا الجميلة ،، والشكر لأبناء المسعودية في القوات المسلحة وجهاز الأمن ،، الذين لا أريد حصرهم وعدّهم فهم كُثر ،،فقط دعوني افرد التحية للأخ العقيد أمن سيف الدين علي مساعد ،، والأبن النقيب إمن /عبدالله غزالي . وغدا بإذن الله تكتب عن شهداء المنطقة الإكارم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عمليات كتائب القسام ضمن معركة "طوفان الأقصى" 31 يوليو

غزة - صفا

تواصل كتائب الشهيد عزّ الدين القسام الجناح العسكريّ لحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) تصديها لآليات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى" ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام ونصف.

وفيما يلي أبرز عمليات كتائب القسام التي أعلنت عنها يوم الخميس 31 يوليو/ تموز 2025:

- كتائب القسام تدك تجمعًا لجنود وآليات العدو بعدد من قذائف الهاون شرق منطقة القرارة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.

- بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدو القسام قنص جنديين صهيونيين وإصابتهم إصابة مباشرة قرب مدرسة الناصرة في شارع بغداد بحي الشجاعية شرق مدينة غزة بتاريخ 10-07-2025م.

- تمكن مجاهدو القسام بالاشتراك مع مجاهدي سرايا القدس من دك موقع قيادة وسيطرة للعدو في محور موراج جنوب مدينة خانيونس جنوب القطاع بعدد من قذائف الهاون.

- كتائب القسام تدك تجمعًا لجنود وآليات العدو بعدد من قذائف الهاون في محيط مدرسة دار الأرقم شرق حي التفاح بمدينة غزة.

- تمكن مجاهدو القسام أمس الأربعاء من قنص جندي صهيوني يعتلي دبابة "ميركفاه" ببندقية الغول القسامية وبعدها دكوا محيط المكان بعدد من قذائف الهاون قرب مدرسة الأرقم شرق حي التفاح بمدينة غزة.

- بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدو القسام استهداف "باقر" عسكري بقذيفة "تاندوم" في محيط مدرسة دار الأرقم شرق حي التفاح شرق مدينة غزة بتاريخ 06-07-2025م.

- بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدو القسام تفجير عبوة أرضية شديدة الانفجار في جرافة عسكرية صهيونية من نوع "D9" بالقرب من المسجد العمري في مدينة جباليا شمال القطاع بتاريخ 28-07-2025م.

- كتائب القسام تدمر دبابة "ميركفاه" صهيونية بعبوة أرضية شديدة الانفجار أول أمس الثلاثاء في منطقة القصاصيب شمال مدينة جباليا شمال القطاع ورصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء.

مقالات مشابهة

  • الأردن.. إحباط محاولة لاختراق الحدود.. وتدخل عاجل للقوات المسلحة
  • الدعم السريع (الجنجويد)، «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت»
  • عمليات كتائب القسام ضمن معركة "طوفان الأقصى" 31 يوليو
  • تايمز: الضفة الغربية في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • من نقد التاريخ إلى نقد اللاهوت.. صادق جلال العظم وتفكيك العقل الديني
  • 8 فرق تخوض معركة التأهل لدوري النخبة بالرستاق
  • إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة درون على الواجهة الغربية
  • يمكن أن يتواصل مناوي مع الجنجويد لإبقائهم في دارفور إن أراد هو
  • خالد أبو بكر: الإخوان تخوض معركة ثأر شخصية ضد الرئيس السيسي
  • نوارة تثمن دور المرأة وإسنادها للقوات المسلحة في معركة الكرامة