موقع النيلين:
2025-06-03@09:32:40 GMT

معركة المسعودية لم تكن سوى معركة (كسر العظم)

تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT

من أحاجي الحرب ( ١٣٠٤٨ ):
○ كتب: أ. Faisal Alshareef
□□ معركة المسعودية لم تكن سوى معركة (كسر العظم) ،، فقد أبى الجيش وقوات العمل الخاص أن يدخلونها (سيرة) ،، دون أن يخرج الجنجويد من مخابئهم ،، فكانت الحيلة الإستخبارية عنصرا حاضرا وحاسما في المعركة ،، فقد قامت طلائع قوات العمل الخاص بإستخدام (الذكاء الإستراتيجي ) في مواجهة رعاع الجنجويد والمتعاونين ،، فمن واقع دراستهم المتأنية لطبيعة المنطقة الجغرافية وإمتدادات وتضاريس المسعودية ،، وتنبؤاتهم الفطنة بطريقة تفكير العدو ،، وهي المنطقة التي يبلغ عدد سكانها ما يقارب ال(40)الف نسمة وترتمي على مساحات واسعة وشاسعة ،، ويحدها النيل و الطريق القومي وخط السكك الحديدية وإمتدادات مشروع الجزيرة ،، والمزارع الخاصة .

فقد اقتضت حكمة الإجهزة الاستخباراتية ان تتقدم طليعة فدائية من قوات العمل الخاصة لتقوم بمناورة ذكية ،، اعتمدت فيها على إعلان استلام الجيش ل (بنك المزارع)والذي كان يشكل (باستيلا ) جديدا تستخدمه المليشيا سجنا حربيا وموقعا للاستجواب وتحرير صكوك المغادرة للسيارات والمتحركات حتى المراكب ، ثم قامت بالإنسحاب ، ولحظة انتشار فيديو استلام البنك وتطهير المسعودية بالوسائط ،، كانت قوات العمل الخاص والاستخبارات العسكرية تدرك ان رسالتها قد وصلت الى المتمردين عبر المتعاونيين بالوسائط ومحموعات الواتساب ، الخبرة الإستخبارية والأمنية جعلهم ينسجون السيناريوهات المسبكة وبتوقعون النتائج المرجوة تماما ،،فقد سارع الجنجويد المختبئين في بعض الأعيان والمنشأت الى الظهور لإعلان سيطرتهم على (بنك المزارع)والمراكز الصحي المجاور ،، فتوزعوا على ارتكازات كانت معلومة للجيش ،، بعد ان أطمأنو الى ان طلائع القوات الخاصة قد انسحبت وعادت الارتكاز بمنطقة النوبة (الشقيقة) .

وهنا برز وعي المواطن المسعودي ، الذي إستجاب الى توجهات ابناءه في جهاز الأمن والجيش ،، الذين كانوا جزءا من خطة قيادة العمليات ،، فتم في ساعة إسناد واحدة إغلاق كافة مجموعات الواتساب الخاصة بأبناء المنطقة مع التنويه بعدم نشر أي معلومة عن سير العمليات ،، و توّج ذلك بعملية إخلاء مدروسة للمواطنيين القاطنيين بالقرب من المناطق المستهدفة ،، فقد توجه كل الأهالي الى مناطق تم تحديدها بسرية وذكاء يحسد عليه القائمون بالأمر ، وفي تلك اللحظة (البكماء) جراء توقف الوسائط وفقدان المتعاونيين والمصادر ،، ووسط حالات السُّعار و (حراق الروح ) و(الزهللة) ،التي إنتابت الأعداء ، خرج الجنجويد لتأكيد وجودهم ،، فكانت الضربة القاضية،، حيث تم تمديرهم وألفتك بهم في معركة جعلتهم عبرة لكل معتبر ،، لم تفقد المسعودية شيئا في هذه المعركة سوى بعض الاعيان ،، إذ تضرر المركز الصحي الذي تم تأسيسه في العام 1966كثاني مركز صحي بالولاية بعد مركز صحي ابوعشر ،، ومنازل (آل القناص) ومنزل الأستاذ المربي / بخيت الحاج ابراهيم ، وسلمت كل الأرواح ،،بفضل الله وعنايته ثم بالتدبير المحكم بإذن الله من القائمين على ادارة العمليات ،، الجميع كان يخشى على المسعودية ،، فالواقع هناك معقد جدا ،،فهناك مدينة جياد والتحاماتها مع المنطقة ،، ثم مبنى الشركة التركية للطوب الحراري بتلته الشاهقة ،، والمزارع ،، وحلة التامة ،، وكمون بعض براغبث المتمردين في بعض منازل الأهالي ، وتحديات أخرى أكثر تعقيدا لكن الثقة في العقول الاستخبارية النابهة وقدرتها في التعامل مع التحديات المعقدة،، والواقائع المتغيرة ،غيّرت من طبيعة الصراع وحولته الى نصر أكيد ،،فليس يالمستغرب أن يتحلى أفراد قواتنا المسلحة بالبصيرة والحكمة، وحسن تقدير المخاطر.

والشكر للقوات المسلحة وجهاز الأمن وكل فصائل القوات المسلحة والاحتياطي المركزي ،، التي ساهمت في تحرير بلدتنا الجميلة ،، والشكر لأبناء المسعودية في القوات المسلحة وجهاز الأمن ،، الذين لا أريد حصرهم وعدّهم فهم كُثر ،،فقط دعوني افرد التحية للأخ العقيد أمن سيف الدين علي مساعد ،، والأبن النقيب إمن /عبدالله غزالي . وغدا بإذن الله تكتب عن شهداء المنطقة الإكارم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أسئلة جريئة من لميس الحديدي تُشعل قضية نوال الدجوي: من بدأ معركة الميراث؟

طرحت الإعلامية لميس الحديدي تساؤلات مهمة بشأن قضية الدكتورة نوال الدجوي والخلافات المحتدمة بين الأحفاد من الجانبين، قائلة: "لدينا 40 قضية بين الطرفين، وهناك مجموعة من الأسئلة الواضحة في تلك القصة، أولها: أين هي نوال الدجوي؟"

محامي نوال الدجوي يؤكد: الحفيدات يملكن حق الميراث بالوصية الواجبة | فيديو

وواصلت: "طلبت من محامي الحفيدات، محمد إصلاح، أن يرتب لي زيارة معها، وحتى الآن لم يأتني رد. السؤال المهم: هل الدكتورة نوال الدجوي بحالة عقلية جيدة؟ ونتمنى أن نحصل على إجابة واضحة وصريحة."

وأضافت عبر برنامجها "كلمة أخيرة"، المذاع على قناة ON: وأكملت: "في هذه الخلافات، هناك سؤال رئيسي: متى بدأت تلك الخلافات؟ سمعنا من الطرفين ومن محاميهما، لكن ماذا حدث بالضبط؟ من بدأ بنقل الأسهم؟ كل طرف يتهم الآخر بأنه هو من بدأ خطوة نقل الأسهم."

طباعة شارك نوال الدجوي ON الإعلامية لميس الحديدي

مقالات مشابهة

  • حجة.. مناورة قتالية تجسّد الجهوزية لخوض معركة “الفتح الموعود” نصرةً لغزة
  • من حجة إلى إب.. قبائل اليمن تشتعل تعبئةً وجاهزية في سياق معركة التحرير الكبرى
  • شعبة مؤسسي المدارس الخاصة تسير قافلة لدعم القوات المسلحة
  • زيارات ميدانية لمتابعة ضمان جودة العمل في مؤسسات التعليم العالي الخاصة
  • معركة الوعي والتعبير بين هارفارد وأخواتها
  • زيارات ميدانية لمتابعة جودة العمل في مؤسسات التعليم العالي الخاصة
  • عصابات تطوّق الضاحية.. معركة إنهائها مطروحة!
  • تطوير مهارات القائدات المرشدات ضمن "دورة التجمعات الإرشادية الكبرى"
  • بل بس سببها الاساسي انتهاكات وبشاعات الجنجويد
  • أسئلة جريئة من لميس الحديدي تُشعل قضية نوال الدجوي: من بدأ معركة الميراث؟