هل كان الأوروبيون الأوائل "أكلة لحوم البشر"؟ هذا السؤال أجابت عليه دراسة جديدة أجريت على حفريات اكتُشفت في كهف بولندي، حيث أظهرت الأدلة أن الأوروبيين المنتصرين في الحروب قبل حوالي 18 ألف عام كانوا يلتهمون أدمغة أعدائهم.

أظهرت النتائج، التي نقلت مضمونها صحيفة "إندبندنت" البريطانية، مزيداً من التفاصيل حول الممارسات الجنائزية وطقوس صيادي وجامعي الثمار من فترة المجدلانيين، الذين عاشوا بالمنطقة التي تُعرف حالياً في بولندا.

وكانت الدراسات السابقة قد ذكرت أن المجتمعات البشرية القديمة لجأت إلى أكل لحوم البشر إما لطقوس معينة أو بسبب ظروف المجاعة.

أما الدراسة الجديدة التي أعدّها فريق من باحثي جامعة "روفيرا إي فيرجيلي" فقد قدّمت تفسيراً مختلفاً لظاهرة أكل لحوم البشر بين الأوروبيين الأوائل.

تفاصيل الدراسة

جمع العلماء الأدلة من عشرات العظام المأخوذة من كهف "مازيكا"، بالقرب من مدينة "كراكوف" خلال سلسلة من الحفريات خلال القرنين الـ19 وحتى ستينيات القرن العشرين.
وعلى الرغم من أن معظم هذه العظام كانت متشققة عند اكتشافها، مما صعّب تحديد ما إذا كانت بشرية، فقد تم استخدام تقنيات الفحص المجهري ثلاثي الأبعاد لتحليل علامات القطع على 53 عظمة.

وأكد التحليل المتقدم أن هذه العظام تعود إلى بشر تم أكلهم، ما يوفر دليلاً قوياً على ممارسة أكل لحوم البشر في تلك الفترة الزمنية.


إزالة الدماغ بكل تفاصيله

وفقاً للبروفيسور فرانسيسك مارجينيداس، المؤلف المشارك في الدراسة، يؤكد التحليل أن الجثث تمت معالجتها بعد وقت قصير من الوفاة، دون إعطاء الكثير من الوقت للتحلل، إضافة إلى فتح عظام الجماجم لإزالة نخاعها.
وكشف مارجينيداس أن علامات القطع الموجودة على الجماجم، بدءاً من إزالة فروة الرأس واللحم للوصول إلى الدماغ المستخرج بكتلته العضلية والنخاع تشير إلى استهلاك شامل للبقايا، مع إعطاء الأولوية للأجزاء الأكثر تغذية.


أكل البشر والحيوانات معاً

أظهرت علامات القطع والكسور المتعمدة المتكررة على الهيكل العظمي بوضوح استغلال الأجسام البشرية للأغراض الغذائية، ما يستبعد فرضية استخدامها في الطقوس الجنائزية دون استهلاك.

كما تم العثور على عظام بشرية مختلطة مع عظام حيوانات، مما يؤكد استهلاكها معاً كجزء من طقوس غذائية مشتركة.
ونظراً إلى أن جميع العظام تعود إلى نفس الفترة تقريباً، حلّل مارجينيداس وفريقه البحثي أنّ الحيوانات والبشر قُتلوا في نفس الحدث، على الأرجح خلال فترة الحرب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوروبا غرائب لحوم البشر

إقرأ أيضاً:

توم وجيري في بردية.. عادل عوض: رسومات المصريين القدماء نواة السينما والأنيميشن

قال المخرج عادل عوض، إن المصريين القدماء هم أول من استخدموا فن التحريك في بناء الصور، مشيرا إلى أن صور المصريين القدماء على جدران المعابد، هي نواة فنون السينما والأنيميشن.

وأكد «عوض»، خلال لقائه مع الإعلامي محمد موسى، في برنامج «خط أحمر» المذاع عبر شاشة فضائية «الحدث اليوم»، مساء الجمعة،  أنه رأى بردية مصرية قديمة داخل المتحف المصري، تشبه مسلسل الأطفال الكرتوني الشهير “توم وجيري”، مشيرا إلى أن البردية مرسوم عليها قطة تطارد فأرًا. 

واشار إلى أن المصريين القدماء كانوا يمتلكون مفاتيح “التعبير البصري الحركي”، حيث تضمنت البردية مشاهد مرسومة بأسلوب الكادرات المتتابعة.

طباعة شارك عادل عوض المصريين القدماء بردية مصرية السينما

مقالات مشابهة

  • قبل عيد الأضحى.. علامات تكشف الكبدة الفاسدة
  • تجهيز 30 عجل لتوزيع اللحوم على الأسر البسيطة خلال عيد الأضحى بقنا
  • غضب أوسيمين في مواجهة غلطة سراي وباشاك .. فيديو
  • توم وجيري في بردية.. عادل عوض: رسومات المصريين القدماء نواة السينما والأنيميشن
  • هاوس: بين الحقيقة والخيال.. دراسة علمية تكشف 77 خطأ في المسلسل الشهير
  • لما يوصل لمستوايا الأول | محمد شريف يوجّه رسالة صادمة لـ وسام أبو علي بالأهلي
  • تضامن الدقهلية " تطلق عددا من الفعاليات بمناسبة لدعم الفئات والأسر الأولى بالرعاية.
  • علاقة القهوة بالجينات.. دراسات متنوعة تكشف معلومات مثيرة
  • لحوم أضاحٍ بالتقسيط للعاملين بالنيابات والمحاكم.. اِلحق احجز
  • السيد القائد يحذر من حفريات وانفاق تنذر بقرب هدم المسجد الاقصى