محمد بن راشد يشهد تخريج منتسبي 11 برنامجاً دولياً لتأهيل القيادات الحكومية في 33 دولة
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، تخريج 244 منتسباً من القيادات الحكومية العالمية في 33 دولة حول العالم، المشاركين في 11 برنامجاً دولياً لتأهيل القيادات وبناء القدرات الحكومية، التي تنظمها حكومة دولة الإمارات ضمن شراكاتها العالمية البنّاءة في إطار برنامج التبادل المعرفي الحكومي الإماراتي.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن تعزيز التعاون الدولي الإيجابي في مشاركة المعرفة والخبرات الهادفة للارتقاء بالشعوب يمثل توجهاً راسخاً لدولة الإمارات، تترجمه القمة العالمية للحكومات في رسالة سامية محورها تعزيز مسيرة تطور الحكومات وازدهار المجتمعات، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وقال سموّه «نؤمن في دولة الإمارات بأن المستقبل شأن عالمي وطموح إنساني عالمي ومسؤولية جماعية تجاه الأجيال القادمة.. نرى في التعاون الدولي والشراكات العالمية الهادفة لتمكين الحكومات من اللحاق بركب المستقبل، أفضل صيغة للعلاقات بين الدول، والحل الأمثل لتعزيز مسيرة الحضارة الإنسانية وضمان مشاركة الجميع في كتابة فصل جديد من قصتها».
وأضاف سموّه «فخورون بإنجازات برنامج التبادل المعرفي الحكومي الذي تم تطويره وإطلاقه من القمة العالمية للحكومات وصولاً إلى مختلف قارات العالم.. اليوم، نشهد نتائج جهد تعاوني وشراكة دولية مثمرة، بتخريج نخبة القيادات الحكومية في 33 دولة حول العالم.. نتطلع لتعزيز التعاون وتوسيع دائرة الاستفادة من برامج التبادل المعرفي، لتكون نموذجاً لشراكة عالمية إيجابية ومثمرة وذات أثر ملموس على الحكومات والشعوب».
حضر التخريج عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي.
شملت البرامج القيادية، التي تم تخريجها عبر منصة القمة العالمية للحكومات 2025، كلاً من الدفعة الثانية للبرنامج الدولي للمدراء الحكوميين، الذي تم إطلاقه بالشراكة بين مكتب التبادل المعرفي الحكومي ومركز محمد بن راشد لإعداد القادة، والذي ضم 28 من نخبة القيادات الحكومية العالمية.
كما شملت البرامج، التي تم تخريجها، الدفعة الأولى لبرنامج القيادات للمدراء التنفيذيين لحكومة برمودا الذي ضم 17 منتسباً، والدفعة الأولى لبرنامج القيادات التنفيذية العليا لحكومة مالطا الذي ضم 24 منتسباً، والدفعة الأولى لبرنامج القيادات الشابة في قيرغيزستان الذي ضم 25 منتسبا، والدفعة الثانية لبرنامج القيادات التنفيذية لحكومة سيشل الذي ضم 28 منتسباً.
وتم تخريج الدفعة الأولى لبرنامج القيادات التنفيذية لحكومة كازاخستان الذي ضم 21 منتسبا، والدفعة الأولى لبرنامج القيادات التنفيذية لحكومة المالديف الذي ضم 30 منتسبا، والدفعة الأولى لبرنامج القيادات التنفيذية لحكومة إثيوبيا الذي ضم 22 منتسبا، والدفعة الأولى لبرنامج القيادات التنفيذية لحكومة بروناي الذي ضم 27 منتسبا، والدفعة الأولى لبرنامج أوزبكستان للقيادات الاستراتيجية وضمت 6 منتسبين، والدفعة الأولى لبرنامج كولومبيا للقيادات التنفيذية والذي ضم 16 منتسبا.
يُذكر أن القمة العالمية للحكومات شهدت في دورة عام 2018 إطلاق برنامج التبادل المعرفي الحكومي الإماراتي، في مبادرة هادفة لتعزيز الشراكات الدولية من خلال مشاركة الخبرات والتجارب وقصص النجاح وتبادل المعرفة الحكومية، بما يسهم في تمكين الحكومات وتعزيز قدراتها وتأهيل قياداتها لمتطلبات المستقبل.
وتمكّن البرنامج، منذ إطلاقه، من بناء شراكات وثيقة مع حكومات 45 دولة حول العالم، و6 منظمات عربية ودولية، وأسهم في ترسيخ رؤية دولة الإمارات للعلاقات الدولية المبنية على التعاون والشراكة البنّاءة في صناعة المستقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن راشد تخريج دفعة القمة العالمية للحكومات القمة العالمیة للحکومات التبادل المعرفی الحکومی القیادات الحکومیة دولة الإمارات محمد بن راشد الذی ضم
إقرأ أيضاً:
مؤتمر برلماني دولي في أوزبكستان يشهد انتكاسة سياسية ودبلوماسية للاحتلال
لا تتوقف دولة الاحتلال عن خوض الصراعات متعددة المجالات في كل يوم، العسكرية منها والسياسية، وآخرها اليوم القانونية والبرلمانية، التي تشهد فيها انتكاسات لا أقل من نظيرتها في ساحات المعارك القتالية، الأمر الذي يجعلها تخسر في هذه الجبهة الدبلوماسية الحساسة، خاصة في الساحة الأفريقية.
وكشفت عضوة الكنيست تساغا مالكو من أصول أثيوبية، أن "الكنيست وجد نفسه في عين عاصفة الصراع الدولي على الرأي العام، ومن الساحات الرئيسية لهذه العاصفة كان الاتحاد البرلماني الدولي، وهو هيئة دولية تأسست عام 1889، وتضم حاليا 193 دولة، بما فيها دولة الاحتلال وعشرات الدول الأفريقية، ورغم أنه النظر إليه من الخارج على أنه إطار دبلوماسي بلا أنياب، فإن الواقع يثبت عكس ذلك، حيث تتمتع الساحة الأفريقية بإمكانات سياسية ودبلوماسية هائلة، كما أظهر بوضوح المؤتمر المنعقد الشهر الماضي في أوزبكستان".
وأضافت في مقال نشره موقع "آي سي"، وترجمته "عربي21" أنها "شاركت في المؤتمر ضمن وفد ترأسه رئيس الكنيست أمير أوحانا، ومشاركة فلاديمير بيلياك ودان إيلوز، وركزت مناقشاته على قضايا عالمية مثل تغير المناخ، ومساواة الجنسين، وحوار الأديان، وحقوق الأقليات، والتحول الديمقراطي، لكن السياق السياسي الذي عقد فيه المؤتمر، ضمن الحرب على غزة، جعل المؤتمر مسرحاً لعزل الاحتلال في الساحة الدبلوماسية".
وأشارت أن" المؤتمر شهد تقديم اقتراح من دول عربية وأفريقية، خاصة مصر والأردن وجنوب أفريقيا والجزائر، تدين الاحتلال لانتهاكه وقف إطلاق النار مع حماس، مما يكشف عن تقصير اسرائيلي في التواصل مع الدول الأفريقية، بعكس ما كان في حقبتي الستينيات والسبعينيات، حين استثمر الاحتلال بكثافة في بناء شراكات معها، بإرسال المزارعين والأطباء والمهندسين والمعلمين والدبلوماسيين، وأسفرت هذه العلاقات عن تحالفات اقتصادية وسياسية، وحتى أمنية".
وانتقدت الكاتبة "تآكل الاهتمام الاسرائيلي بأفريقيا، وتقلّص نطاق الاستثمار فيها، مما أفسح المجال لاستحواذ حكومات أخرى على هذا الفراغ الاسرائيلي، وسرعان ما ملأته الصين وإيران وحكومات أخرى معادية للاحتلال، والنتيجة أن المؤتمر شهد في جانبه السياسي محاولة وفود برلمانية معادية مثل أيرلندا والجزائر وإندونيسيا مرارًا وتكرارًا الترويج لحل الدولتين، مع تشويه صورة دولة الاحتلال".
وأشارت أن "ما شهده مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في أوزبكستان دليل جديد على ضرورة النظر للساحات البرلمانية الدولية كهدف استراتيجي من الدرجة الأولى، وقد حان الوقت أمام دولة الاحتلال لاستعادة ثقة الدول الأفريقية من خلال إنشاء تحالفات بنيوية واقتصادية".
وختمت بالقول أنه "في عصر يتحدد فيه الواقع السياسي عبر الفضاءات الافتراضية، قبل إطلاق الرصاصة الأولى، فإن دولة الاحتلال ملزمة بالتواجد هناك، للدفاع عن نفسها من جهة، ومن جهة أخرى لتشكيل قواعد اللعبة، وبناء مراكز القوة والنفوذ، وضمان عدم إفساح المجال أمام أعدائها لكتابة الرواية العالمية عن الصراع الحاصل في المنطقة".