معركة جديدة في عالم الفن.. جدل حول مزاد كريستيز للأعمال المولدة بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تصاعد الجدل حول بيع الأعمال الفنية المولدة بالذكاء الاصطناعي، حيث طالب الآلاف من الفنانين دار المزادات العالمية كريستيز (Christie’s) بإلغاء مزادها المرتقب المخصص للأعمال الفنية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، معتبرين أن التكنولوجيا التي تقف وراء هذه الأعمال "تقوم بسرقة جماعية".
تفاصيل المزاد وأبرز الأعمال المعروضةيحمل المزاد اسم "Augmented Intelligence"، وهو أول مزاد مخصص للفن المولَّد بالذكاء الاصطناعي من قبل دار مزادات كبرى.
وجه أكثر من 3,000 فنان، بينهم كارلا أورتيز (Karla Ortiz) وكيلي ماكيرنان (Kelly McKernan) – اللذان يقاضيان بالفعل شركات الذكاء الاصطناعي ، رسالة إلى كريستيز يطالبون فيها بإلغاء المزاد، بحجة أن بعض الأعمال المعروضة قد تم إنشاؤها باستخدام نماذج ذكاء اصطناعي تم تدريبها على أعمال فنية محمية بحقوق النشر دون ترخيص.
جاء في الرسالة: "العديد من الأعمال الفنية التي تخططون لبيعها تم إنشاؤها بواسطة نماذج ذكاء اصطناعي تم تدريبها على أعمال محمية بحقوق الطبع والنشر دون إذن، هذه النماذج، والشركات التي تقف خلفها، تستغل الفنانين البشريين وتستخدم أعمالهم دون مقابل لإنشاء منتجات ذكاء اصطناعي تجارية تنافسهم."
الجدل القانوني حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الفنتحوَّل استخدام الذكاء الاصطناعي في الفن إلى ساحة معركة بين الفنانين وشركات التكنولوجيا، مع رفع دعاوى قضائية من قبل فنانين، وكتاب، وناشرين، وشركات موسيقية ضد شركات تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي مثل Stable Diffusion و Midjourney، بتهمة انتهاك حقوق النشر.
رد كريستيز على الانتقاداتأوضحت كريستيز في بيان رسمي أن معظم الأعمال المدرجة في المزاد تم إنشاؤها باستخدام ذكاء اصطناعي تم تدريبه على مدخلات الفنانين أنفسهم، وليس على أعمال فنانين آخرين دون إذن.
لدى الفنانون الممثلون في هذا المزاد ممارسات فنية متعددة التخصصات معترف بها، بعضها ضمن مجموعات متحفية رائدة. في معظم الحالات، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة محكومة، مع تدريب البيانات على مدخلات الفنانين أنفسهم."
مواقف الفنانين المشاركين في المزادقال مات درايهورست (Mat Dryhurst)، الذي يعرض عملًا فنيًا بالتعاون مع زوجته هولي هيرندون (Holly Herndon)، إنه يهتم جدًا بقضية الذكاء الاصطناعي والفن لكنه يرفض الانتقادات.
أوضح درايهورست أن عمله الفني هو جزء من استكشاف كيفية ظهور مفهوم زوجته في النماذج الذكية المتاحة للجمهور، قائلًا: "نحن نصنع الكثير من الأعمال التي تحاول التدخل في هذه العملية، وهذا ضمن حقوقنا."
أما الفنان رفيق أناضول، فقد وصف ردود الفعل الغاضبة بأنها مجرد "نقد كسول وهستيريا غير مبررة".
هل المزاد خطوة نحو مستقبل جديد للفن أم انتهاك لحقوق الفنانين؟يبدو أن مستقبل الفن يتجه إلى صراع محتدم بين المبدعين والتكنولوجيا، حيث يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة جديدة للفن الحديث، بينما يراه آخرون تهديدًا خطيرًا لحقوق الفنانين، مع استمرار الدعاوى القضائية والاحتجاجات
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي المزيد بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی ذکاء اصطناعی
إقرأ أيضاً:
إنفيديا تبني أول سحابة ذكاء اصطناعي للتطبيقات الصناعية
قال جينسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا اليوم الأربعاء، إن الشركة ستبني أول منصة سحابية للتطبيقات الصناعية تعمل بالذكاء الاصطناعي في ألمانيا.
وستساعد هذه التكنولوجيا، التي ستجمع بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات، شركات صناعة السيارات مثل (بي. إم. دبليو) ومرسيدس بنز في عملياتها بدءاً من محاكاة تصميم المنتجات إلى إدارة الخدمات اللوجستية.
وفي سلسلة من الإعلانات التي تركز على أوروبا، أوضح هوانج في مؤتمر «فيفا تك» بفرنسا خططاً لتوسيع مراكز التكنولوجيا في سبع دول، وفتح سوق الحوسبة الخاصة بشركة إنفيديا للشركات الأوروبية، ومساعدة صانعي نماذج الذكاء الاصطناعي بلغات عدة لتصبح أكثر تقدماً، ومساعدة شركات مثل نوفو نورديسك في إنتاج أدوية جديدة.
وقال هوانج، في عرض تقديمي استغرق ساعتين تقريباً أمام جمهور غفير بالمؤتمر «في غضون عامين فقط، سنزيد من حجم قدرة حوسبة الذكاء الاصطناعي في أوروبا 10 أضعاف».
وأضاف «لقد استيقظت أوروبا الآن على أهمية مصانع الذكاء الاصطناعي، وأهمية البنية التحتية لهذه التكنولوجيا». واستعرض خططاً لإنشاء 20 مصنعاً للذكاء الاصطناعي في أوروبا.
وهذه المصانع عبارة عن بنية تحتية واسعة النطاق، مصممة لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي وتدريبها، ونشرها.
وبينما تأخرت أوروبا عن الولايات المتحدة والصين في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، قالت المفوضية الأوروبية في مارس إنها تخطط لاستثمار 20 مليار دولار لبناء أربعة مصانع للذكاء الاصطناعي.
وتشارك إنفيديا أيضاً شركة ميسترال الأوروبية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي لإنشاء حوسبة سحابية تعمل بهذه التقنية للشركات الأوروبية، ويشغلها 18 ألفاً من أحدث رقائق إنفيديا.