اتساع رقعة الاحتجاجات في المحافظات المحتلة تظاهرات غضب واسعة وعصيان مدني في عدن وأبين
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
الثورة /
تتواصل الاحتجاجات لليوم الخامس على التوالي في المحافظات المحتلة نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية واستمرار معاناة المواطنين من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وارتفاع أسعار المواد الأساسية، فضلاً عن تردي الخدمات العامة.
وشهدت مدينة عدن أمس تظاهرة غضب عارمة من قبل المواطنين، حيث قطع المحتجون الطريق المؤدي إلى مطار عدن الدولي، جراء استمرار الانهيار الاقتصادي وانعدام الخدمات الأساسية بالمدينة.
وأشعل المتظاهرون النار في الإطارات التالفة لإغلاق الطريق تعبيرا عن سخطهم جراء تردي الأوضاع المعيشية وخاصة انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع الأسعار.
وأعلن المحتجون أنهم سيستمرون في إغلاق الطريق حتى يتم تحسين خدمات الكهرباء وتوفير حلول عاجلة للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها المدينة.
إلى ذلك شهدت مدينة زنجبار – مركز محافظة أبين، الواقعة تحت سيطرة الاحتلال أمس – تظاهرة احتجاجية غاضبة وعصيانا مدنيا شاملا تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية وانهيار قيمة العملة المحلية.
وأقدم المشاركون في التظاهرة الغاضبة على إغلاق المحلات التجارية وإشعال إطارات السيارات وإغلاق الشوارع الرئيسية في المدينة، جراء انقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وسط ترديد هتافات ” يا جنوبي صح النوم.. لا تحالف بعد اليوم”.
وأشارت مصادر محلية بالمدينة إلى أن أسعار السلع الأساسية ارتفعت بشكل قياسي مع استمرار انهيار الخدمات العامة، وهو ما دفع بالمواطنين إلى الخروج في مسيرات غاضبة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية.
وبينت أن الاحتجاجات جاءت نتيجة استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، في ظل غياب أي حلول فعلية من قبل الحكومة التابعة للاحتلال.
وتزامنت الاحتجاجات في زنجبار مع احتجاجات مماثلة في عدن، لحج، الضالع، الخاضعة لسيطرة الاحتلال تعبيرا عن سخطهم جراء استمرار تدهور الوضع الاقتصادي وانهيار الخدمات الأساسية، وانقطاع المرتبات.
وفي ذات السياق ضاعف انهيار العملة مقابل العملات الأجنبية في مدينة عدن، معاناة المواطنين وخاصة محدودي الدخل، إذ وصلت قيمة الدولار أمس في عدن إلى 2300 ريال.
فيما ارتفع سعر كيس الدقيق سعة (50) كيلو جراماً في مدينة عدن إلى 54 ألف ريال.
ومن المتوقع أن تشهد أسعار المواد الغذائية الأساسية كالدقيق والقمح والسكر، موجه جديدة من الارتفاع خاصة مع قرب حلول شهر رمضان، واستمرار انهيار العملة التي وصل سعر صرفها إلى 600 ريال مقابل الريال السعودي الواحد.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الأوضاع المعیشیة
إقرأ أيضاً:
رغم القمع والتضييق…احتجاجات نسائية غاضبة في عدن وتعز تندد بانهيار الخدمات وتطالب بطرد المحتل
الثورة /
شهدت مدينتا عدن وتعز- الخاضعتان لسيطرة الاحتلال أمس – موجة احتجاجات نسائية غاضبة، عبّرت خلالها المتظاهرات عن استيائهن العميق من تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدمية، وسط مطالبات بإصلاحات جذرية ووقف الانهيار المتسارع للعملة المحلية، وطرد المسؤولين المتورطين في الفساد والفشل الحكومي المستمر.
ففي مدينة عدن المحتلة، خرجت مئات النساء في مظاهرة غاضبة أمام مبنى السلطة المحلية التابعة للاحتلال في مديرية المعلا، رافعات لافتات تطالب بتوفير الخدمات الأساسية، وتحسين الأوضاع المعيشية، وصرف المرتبات المتأخرة، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ورددت المشاركات هتافات نددت بتخاذل الحكومة الموالية للاحتلال، وعجزها عن الوفاء بوعودها التي كررتها مرارًا بخصوص القضاء على الفساد واستعادة قيمة الريال اليمني، التي انهارت بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة.
واتهمت المحتجات السلطات المحلية والاحتلال بالفشل الذريع في إدارة الملف الخدمي والمعيشي، خاصة في ما يتعلق بالكهرباء والمياه وارتفاع أسعار المواد الأساسية، كما شددن على أن صمتهن الطويل لم يعد مجدياً في ظل استمرار تدهور الأوضاع.
وأفادت مصادر محلية بأن مليشيات الانتقالي قامت بقطع الشوارع والطرقات الفرعية المؤدية إلى شارع مدرم في المعلا منذ ساعات الصباح الأولى، في محاولة لإفشال المظاهرة النسوية.
كما انتشرت عناصر نسائية مسلحة تابعة لمليشيات الانتقالي تحمل الهراوات والعصي، في مشهد أثار مخاوف المشاركات من تعرضهن للاعتداء، واعتبرته المتظاهرات محاولة لترهيبهن وإسكات مطالبهن المشروعة.
وفي مدينة تعز، خرجت نساء الأحياء الواقعة تحت سيطرة الاحتلال، في مظاهرة غاضبة أمام مبنى السلطة المحلية، طالبن فيها بتوفير المياه والكهرباء وسبل العيش الكريم، ونددن بالصمت الحكومي المتواصل تجاه الأوضاع الكارثية التي تشهدها المدينة.
ورفعت المتظاهرات لافتات تطالب بمحاسبة القيادات الفاسدة، وعلى رأسهم المحافظ المعين من قبل الاحتلال، نبيل شمسان، الذي حملته النساء مسؤولية تدهور الخدمات والمعيشة، وهددن باللجوء إلى القضاء لمحاكمته بموجب القوانين اليمنية النافذة.
ووثقت المتظاهرات جانباً من المعاناة اليومية التي تواجهها النساء في تعز، حيث وصل سعر خزان المياه (الوايت) إلى نحو 100 ألف ريال، وهو ما يجعل الحصول على المياه أمراً بالغ الصعوبة، وذكرت بعض المشاركات أنهن يضطررن لجلب المياه من خزانات السبيل على رؤوسهن لمسافة تصل إلى 3 كيلومترات، في مشهد يعكس انهيار البنية التحتية بالكامل.