عقار يعلن رفض مؤتمر تنظمه الإمارات بشأن السودان ويصفه بـ«العدوان»
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة اعتبر التوقيت مدبر بسوء نية لصناعة مناقشات بعيداً عن مصلحة السودان الحقيقية بما يخدم أغراض الإمارات.
بورتسودان: التغيير
أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار إير، الرفض القاطع لإقامة مؤتمر بشأن السودان دعت له دولة الإمارات العربية المتحدة في 14 فبراير الحالي على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، ووصفه بأنه عدوان متكامل.
وتتهم الحكومة، الإمارات بالتورط في مساندة قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ منتصف ابريل 2023م، ودفعت بعدة شكاوى بهذا الشأن، فيما تؤكد الإمارات سعيها للوصول إلى حل سلمي ومساعدة ضحايا الحرب.
تحركات مضرةوقال عقار في بيان يوم الاثنين، إن دولة الإمارات تقوم بتحركات مُضرة بالسودان تهدف إلى عقد المؤتمر بمشاركة منظمات دولية وإقليمية كالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودولة الإمارات وإثيوبيا إلى جانب بعض الدول الأخرى.
وأضاف بأن هذه التحركات تتضمن دعوة لمصر، التي وثف موقفها الرافض للمشاركة بالمشرف، وقال إن هذه المبادرة لا تسعى إلا لتشويه الحقائق واستمرار العدوان على السودان.
واستنكر عقار ما أسماه “محاولة دولة الإمارات فرض أجندتها السياسية من خلال التأكيد على مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الوزراء الإثيوبي في هذا المؤتمر”، وعبر عن أمله أن تتخذ إثيوبيا موقفاً يراعي المصالح المشتركة.
توقيت مدبروأشار إلى أن هذا الاجتماع يعقد في صباح نفس اليوم الذي ينعقد فيه اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي للرؤساء مساءً.
وقال: “هذا التوقيت المدبر وبسوء نية لا يتعدى كونه محاولة للعب على المشهد السياسي الإقليمي وصناعة مناقشات بعيداً عن مصلحة السودان الحقيقية وتحويله لبازار سياسي آخر يخدم أغراض العدوان الإماراتي على السودان”.
وشدد على رفض أي مبادرات أو اجتماعات تُعقد دون إشراك السودان لمناقشة شؤونه الداخلية، وبصفة خاصة عندما تكون المبادرة من دولة خارج إطار الاتحاد الأفريقي.
واعتبر أن “مثل هذه الخطوات تشكل جرماً وعدواناً متكاملاً على دولة أفريقية تسعى لحماية أراضيها وسيادتها، وتتعارض مع المبادئ الأساسية التي يقوم عليها الاتحاد الأفريقي على أساس احترام السيادة والوحدة”.
رفض التدخلواتهم عقار الإمارات بالسعي لتبييض صورتها والتغطية على تورطها المباشر في دعم الإرهاب في أفريقيا وخاصة السودان عبر تسليح ودعم مليشيا قوات الدعم السريع.
ورأى أن حديثها عن تقديم المساعدات الإنسانية “تُعريه الحقيقة التي تثبت استمرارها في تمويل العمليات الإرهابية وتزويد مليشيات قوات الدعم السريع بالأسلحة والدعم، التي تتسبب في تفاقم هذه المعاناة الإنسانية في وطننا في المقام الاول”.
وأكد عقار أن السودان لن يقبل بأي تدخل أو تلاعب بمصير شعبه أو بتحديد مساره السياسي، وقال: “سنظل ثابتين في رفض أي خطوات تخدم أجندات خارجية على حساب سيادتنا”.
وأقر بأن الحل العسكري ليس نهائياً، لكنه قال إنه خطوةٌ ضرورية لتمهيد الطريق لحوارٍ سياسي شاملٍ يضمن حقوق الضحايا ويعيد تأسيس الدولة السودانية على أسس العدالة وسيادة حكم القانون.
ودعا عقار الاتحاد الأفريقي بأن يعيد تقديراته وقراراته بخصوص السودان.
الوسومإثيوبيا الإمارات العربية المتحدة الاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السودان بورتسودان مالك عقار مصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إثيوبيا الإمارات العربية المتحدة الاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السودان بورتسودان مالك عقار مصر الاتحاد الأفریقی دولة الإمارات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
بعد استهداف البعثة الأممية.. السودان يدعو لتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية
دعا رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، المجتمع الدولي إلى تصنيف قوات الدعم السريع "مجموعة إرهابية"، عقب استهدافها مقر البعثة الأممية بمدينة كادوقلي في ولاية جنوب كردفان جنوبي البلاد.
وأكد إدريس أن استهداف منشأة أممية محمية بموجب القانون الدولي الإنساني يمثل "تصعيدا خطيرا وسلوكا إجراميا يرقى إلى عمل إرهابي منظم، ويكشف عن استخفاف متعمد بالقانون الدولي وتهديد مباشر لعمل البعثات الإنسانية والدولية".
ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى اتخاذ مواقف حازمة وإجراءات رادعة تكفل حماية المنشآت الأممية والعاملين في المجال الإنساني والمدنيين والأعيان المدنية والخدمية ومحاسبة الجناة وفق القانون الدولي بحسب وكالة الأنباء السودانية.
حديث إدريس جاء بعد إعلان الجيش السوداني مقتل 6 أشخاص وإصابة 7 آخرين في هجوم بثلاثة صواريخ أطلقتها طائرة مسيرة تابعة للدعم السريع، باتجاه مقر البعثة الأممية في كادوقلي، بينما نفت تلك القوات مسؤوليتها عن العملية.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية، أن رئيس الوزراء أدان بأشد العبارات” هجوم “الدعم السريع على مقر البعثة الأممية في كادوقلي، معتبرا الهجوم "خرقا جسيما للحماية المقررة للمنشآت الأممية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني".
وتأسست قوة "يونيسفا"، في يونيو/ حزيران 2011، وهي مكلفة برصد التوتر بين السودان ودولة جنوب السودان، ويسمح لها باستخدام القوة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية في منطقة "أبيي".
بدوره، قال متحدث الجيش السوداني عاصم عوض، في بيان، إن "اعتداء مليشيا الدعم السريع على مقر بعثة الأمم المتحدة وكتيبة بنغلاديش بكادوقلي عمل إجرامي".
واعتبر ذلك "انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني والقرارات الأممية التي تحمي قوات حفظ السلام والمنشآت التابعة للأمم المتحدة".
وأضاف أن الهجوم "يكشف بوضوح عن النهج التخريبي للمليشيا المتمردة ومن يقف خلفها".
ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف البعثة الأممية التي تنتشر في منطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان، منذ بدء الحرب بين الجيش والدعم السريع منتصف نيسان/ أبريل 2023.
وتعاني كادوقلي من حصار تفرضه الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال منذ الشهور الأولى للحرب، وهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة وفق مؤسسات حقوقية.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني والدعم السريع منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش والدعم السريع اندلعت منذ نيسان/ أبريل 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.