بحضور الأولاد والأحفاد.. سوري يفاجئ زوجته بحفل زفاف للمرة الثانية
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
خطف حفل زفاف غير مألوف لزوجين سوريين أنظار نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قررا الاحتفال بمرور 30 عام على حفل زفافهما الأول، بإقامة حفل جديد جمع العائلة والأصدقاء.
وبحسب التفاصيل التي تناقلتها عدة وسائل إعلامية قرر علي عيسى، وهو شيف كردي من مدينة عفرين في شمال سوريا، تنظيم حفل زفاف متكامل لزوجته نيروز، بدلاً من الاحتفال التقليدي السنوي بذكرى زواجهما الـ30.
والمفاجأة الكبرى كانت أن بين الحضور أولادهما الشبان، بل وأيضاً حفيدتهما الأولى، مما أضفى على المناسبة طابعاً خاصاً.
وظهر علي وزوجته نيروز بملابس الزفاف، وسط أجواء احتفالية تخللتها الموسيقى والدبكة، بينما شهدت مقاطع الحفل انتشاراً واسعاً على منصات التواصل. @chef.ali1 #اكسبلور #explore ♬ original sound - Chef Ali
ولاقى الحدث إشادة واسعة من المتابعين ووسائل الإعلام، حيث اعتبر مثالًا على الحب المستمر رغم مرور العقود.
وقدم علي وزوجته نيروز تفسيراً لإقامة الحفل بعد كل تلك السنين، وقالا إنه لتجديد العلاقة الزوجية والحب بين الطرفين.
@chef.ali1 #اكسبلور #explore ♬ original sound - Chef Aliكما حث علي ونيروز، الأزواج على التسامح والتضحية وتنظيم حفل زفاف ثانٍ لكل زوجين تجاوزا الـ20 عاماً على زفافهما.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا حفل زفاف
إقرأ أيضاً:
صيف الأولاد..بين دفء العائلة وتحديات الوقت الضائع
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
مع حلول العطلة الصيفية، تُفتح أبواب واسعة من الوقت أمام الأطفال والشباب في العراق، وقتٌ يحمل في طياته إمكانات لا محدودة، تتراوح بين الاستفادة والنمو، أو الضياع والانفلات. وهنا تبدأ العائلات العراقية رحلتها السنوية في محاولة توجيه هذا الوقت الثمين، وسط ظروف اقتصادية واجتماعية تختلف من بيتٍ لآخر، لكنها تشترك في سؤالٍ واحد كيف نمنح أولادنا صيفاً مفيداً وآمناً؟
في الأحياء الشعبية كما في المناطق الراقية، تتنوع أساليب العوائل في التعامل مع عطلة أبنائهم. بعض الأهالي يحرصون على إدخال أولادهم دورات صيفية، تتراوح بين تعلّم الحاسوب، وكرة القدم أو اللغات الأجنبية، أو حتى دورات القرآن الكريم، وهي ممارسات تُعبّر عن رغبة واضحة في استثمار العطلة ببرامج تعليمية وتنموية.
في المقابل، هناك من يركّز على الجانب الترفيهي، فيأخذ الأبناء إلى السفر داخل العراق، كزيارة مدن كردستان أو الأهوار أو العتبات المقدسة، ما يعزز الروابط العائلية ويمنح الأطفال فرصة التعرف على تراثهم وتاريخهم. وتلعب الحدائق العامة والمولات والمسابح دوراً كبيراً في يوميات الأطفال، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة في أشهر الصيف الطويلة لكن لا يمكن إنكار التحديات التي تواجه بعض العوائل، خصوصاً تلك التي تعاني من ضيق الحال أو انشغال الأبوين بالعمل. في هذه الحالات، قد يُترك الأطفال لساعات طويلة أمام الشاشات أو في الشوارع، مما يعرّضهم لأخطار متعددة، سواء كانت سلوكية أو صحية. كما يُلاحظ في بعض المدن تصاعد ظاهرة “العمالة الصيفية” لدى الأطفال، حيث يضطر بعضهم للعمل لمساعدة أسرهم، وهو ما يفتح باباً واسعاً للنقاش حول حماية الطفولة.
ولعلّ أبرز ما يميز تعامل العائلات العراقية مع عطلة أولادهم هو تمسّكهم بقيم العائلة والتقاليد، إذ تحرص معظم العائلات على مشاركة أبنائها في المجالس العائلية، وحضور المناسبات الاجتماعية، مما يعزز انتماء الطفل إلى محيطه الثقافي والاجتماعي.
ومع تطور وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت، بدأت بعض العوائل تعتمد على محتوى تعليمي أو ترفيهي رقمي، حيث يشارك الأبناء في ورش عمل افتراضية أو مسابقات ثقافية عبر الإنترنت. لكن هذا الانفتاح يضع الأهل أيضاً أمام مسؤولية الرقابة والتوجيه، لتفادي المحتوى الضار أو الإدمان الرقمي.
إن العطلة الصيفية ليست فقط وقتاً للراحة، بل فرصة ذهبية لبناء مهارات الأطفال وصقل شخصياتهم. وبينما تسعى العائلات العراقية بكل طاقتها لتحقيق التوازن بين التعليم والتسلية، يبقى الأمل قائماً بأن تُعزز الجهات الحكومية دورها في توفير برامج صيفية منظمة وآمنة، تُساند الأهالي وتفتح أمام الأبناء آفاقاً أوسع للنمو والإبداع.
ختاما صيف العراق ليس مجرد حرارة، بل موسم لصناعة الأمل في قلوب الجيل القادم.
انوار داود الخفاجي