الغويل يشدد على ضرورة تدخل النيابة العامة لإيقاف برنامج الخصخصة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
ليبيا – الغويل: تطبيق الخصخصة قد يؤدي إلى انهيار شامل للقطاع العام
دعوات لتدخل النيابة العامةشدّد رئيس مجلس المنافسة، سلامة الغويل، على ضرورة تدخل النيابة العامة لإيقاف برنامج الخصخصة، حفاظًا على استقرار البلاد وحماية الاقتصاد الوطني في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي الراهنة. وأوضح أن تطبيق سياسة الخصخصة يمثل تهديدًا حقيقيًا للنسيج الاجتماعي والاقتصادي في ليبيا.
في تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد”، أشار الغويل إلى أن الخصخصة لا تقتصر على تحويل ملكية الشركات فحسب، بل هي عملية تغيير جوهري في موازين القوى داخل المجتمع. وأضاف أن هذه السياسة تؤدي إلى انتقال الثروات والمقدرات الوطنية إلى قلة من الأفراد الذين يسيطرون على مفاصل الاقتصاد، مما يزيد معاناة المواطن البسيط في ظل هذه التحولات الاقتصادية الجذرية.
تهديد للقطاع العام وسيادة الدولة الاقتصاديةأكد الغويل أن الاقتصاد الليبي، الذي يعتمد بشكل رئيسي على قطاع النفط، لا يحتمل تبعات تطبيق سياسات الخصخصة. وأوضح أن ذلك قد يؤدي إلى انهيار شامل للقطاع العام، بما في ذلك المؤسسات الحيوية التي تُشكل العمود الفقري للاقتصاد الوطني، مثل الكهرباء والمياه والنقل. وفي هذا السياق، شدد على أن الدولة يجب أن تبقى الحامي الأكبر لحقوق المواطنين، وأنه لا يجوز السماح لقلة من أصحاب المال بالاستيلاء على موارد الدولة وفرض سيطرتهم على مفاصل الاقتصاد.
ضرورة سيطرة الدولة على السياسات الاقتصاديةوأشار الغويل إلى أن التوجه نحو الخصخصة يشكل تهديدًا لسيادة الدولة الاقتصادية، حيث يؤدي إلى تحول القطاع العام إلى ملكية خاصة ويسلب المواطنين حقهم في الثروة والعدالة الاجتماعية. وأكد أنه يجب أن تبقى السياسات الاقتصادية تحت سيطرة الدولة القادرة على اتخاذ القرارات اللازمة لحماية مصالح شعبها، حتى وإن اقتضى ذلك كبح جماح القطاع الخاص وضمان التوزيع العادل للثروات بما يحقق العدالة الاجتماعية ويوفر للمواطنين حق العيش الكريم.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الصول: تدخل حكومة الدبيبة في انتخابات مجلس الدولة” هدفه إحباط تفاهمات لإزاحتها من السلطة
الوطن | متابعات
اتهم عضو مجلس النواب “علي الصول” الحكومة منهية الولاية برئاسة “عبد الحميدالدبيبة” بالتدخل لضمان مشاركة أكبر عدد من أعضاء مجلس الدولة في جلسة انتخاب مكتب رئاسة المجلس، والتي أسفرت عن فوز محمد تكالة.
وقال الصول، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن هذا التدخل يهدف إلى قطع الطريق على أي تفاهمات بين رئيسي مجلسي النواب والدولة، عقيلة صالح وخالد المشري، بشأن تشكيل حكومة جديدة تُنهي ولاية حكومة “الدبيبة”
وأوضح أن ملف تشكيل الحكومة لا يعتمد فقط على توحيد مواقف مجلس الدولة، بل يتوقف بدرجة أساسية على مواقف العواصم الغربية المؤثرة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا، معتبراً أن هذه العوامل الخارجية ما تزال تلعب دوراً حاسماً في المشهد الليبي.
وأشار الصول إلى أن دور مجلس الدولة يظل استشاريًا يقتصر على تقديم تزكيات المرشحين لرئاسة الحكومة، دون أن يمتلك صلاحية منحها الثقة، مؤكداً أن مجلس النواب لا يزال قادرًا على المضي قدمًا في تشكيل حكومة جديدة بشكل منفرد، إذا تطلب الأمر
الوسوم#حكومة جديدة ليبيا مجلس الدولة