ترامب: إيران مرعوبة بعد فقدان دفاعاتها الجوية وتفضل صفقة مع واشنطن
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إيران مرعوبة بعد فقدانها معظم دفاعاتها الجوية، وستفضل التوصل إلى صفقة مع الولايات المتحدة بدلاً من مواجهة هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، أوضح ترامب: "إيران قلقة للغاية، بل مرعوبة، لأنها فقدت تقريبًا كل دفاعاتها الجوية"، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية على منظومات الدفاع الجوي الإيرانية في أكتوبر، والتي قال مسؤولون أمريكيون إنها أخرجت من الخدمة آخر ثلاث منظومات صواريخ S-300 الروسية التي تمتلكها طهران.
وأضاف ترامب: "ربما يحاولون الآن الحصول على دفاعات جديدة، لكن دفاعاتهم الجوية أصبحت غير موجودة تقريبًا. إيران متوترة للغاية، وأعتقد أنها خائفة. أظن أنهم يرغبون بشدة في إبرام صفقة، وأنا كذلك، دون الحاجة إلى قصفهم".
اتفاق أفضل من الهجوم العسكري
رغم تهديدات المسؤولين الإسرائيليين المتكررة بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، أكد ترامب أنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران لتجنب دعم ضربة إسرائيلية.
وقال: "الجميع يعتقد أن إسرائيل، بمساعدتنا أو بموافقتنا، ستذهب وتقصفهم بشدة. لكني أفضل ألا يحدث ذلك. أود أن نبرم اتفاقًا مع إيران يسمح لنا بالإشراف والتفتيش".
وكان ترامب قد نفى في وقت سابق تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تخططان لهجوم عسكري مشترك ضد إيران، قائلًا إن هذه الأنباء "مبالغ فيها بشكل كبير".
وكتب في منشور بتاريخ 5 فبراير: "أريد أن تكون إيران دولة عظيمة وناجحة، ولكن دون امتلاك سلاح نووي".
إيران دولة عدوانية للغاية
لطالما عارض ترامب الحروب الخارجية، لكنه تبنى نهجًا متشددًا تجاه إيران، حيث فرض عقوبات قاسية على صادراتها النفطية خلال ولايته الأولى، وانسحب من الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) عام 2018.
وصف ترامب الاتفاق النووي بـ "الأغبى على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن بنوده كانت ستنتهي الآن، مما يمنح إيران طريقًا واضحًا نحو تطوير سلاح نووي.
وأضاف: "لا يمكنك السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، فهم عدوانيون للغاية. هناك طريقتان لمنعهم: بالقنابل أو من خلال اتفاق مكتوب، وأنا أفضل الخيار الثاني لأنه لن يلحق الضرر بهم، وأعتقد أنهم يريدونه أيضًا".
ورغم نفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي، تعتبر إسرائيل أن حصول طهران على القنبلة النووية يمثل "تهديدًا وجوديًا" لها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران دونالد ترامب سلاح نووی
إقرأ أيضاً:
طهران تندد بالقيود الأميركية على دبلوماسييها وتدعو الأمم المتحدة للتدخل
نددت إيران اليوم الخميس بما وصفته بـ"تشديد القيود" التي فرضتها الولايات المتحدة على أعضاء بعثتها الدبلوماسية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، معتبرة أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكا لالتزامات واشنطن كدولة مضيفة لمقر المنظمة الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن "قرار الخارجية الأميركية منع 3 موظفين في البعثة الإيرانية من مواصلة أنشطتهم يشكل خرقا واضحا لاتفاقية المقر وانتهاكا لحقوق إيران السيادية"، مضيفة أن هذه الخطوة "تعكس عداء سياسيا وتتناقض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وأوضح البيان أن القيود الأميركية لا تقتصر على منع استمرار عمل الدبلوماسيين الثلاثة، بل تشمل أيضا تضييقا على حركة أعضاء البعثة، وتشديد القيود على حساباتهم المصرفية، وفرض قيود على مشترياتهم اليومية، وهو ما وصفته طهران بأنه "مضايقات تهدف إلى تعطيل المهام القانونية للدبلوماسيين الإيرانيين".
ودعت الخارجية الإيرانية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التدخل العاجل لوقف ما اعتبرته "ممارسات غير قانونية" من جانب واشنطن، محذرة من أن استمرار هذه الانتهاكات "سيقوض فعالية المنظمة الدولية ويشكك في أهلية الولايات المتحدة لاستضافة مقرها".
يذكر أنه في سبتمبر/أيلول الماضي منعت واشنطن خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، الدبلوماسيين الإيرانيين الذين يمثلون بلادهم لدى المنظمة أو الذين يمرون بنيويورك من التسوق في المدينة لشراء حاجياتهم.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد بين طهران وواشنطن، إذ انهارت المفاوضات غير المباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني التي بدأت في أبريل/نيسان بوساطة عُمان، بعد هجوم إسرائيلي على إيران في يونيو/حزيران استمر 12 يوما واستهدفت خلاله مواقع نووية، بمشاركة أميركية في ضرب 3 منها.
إعلانيُذكر أن الولايات المتحدة فرضت قيودا مماثلة على بعثات دبلوماسية أخرى، بينها روسيا وكوبا، في إطار ما تقول إنه إجراءات أمنية، بينما ترى الدول المتضررة أنها انتهاك لاتفاقية المقر الموقعة عام 1947 والتي تلزم واشنطن بتسهيل عمل البعثات لدى الأمم المتحدة.
وتؤكد إيران أنها ستواصل جهودها لمحاسبة الولايات المتحدة على ما تصفه بـ"الانتهاكات المتكررة"، داعية الدول الأعضاء إلى عدم التزام الصمت إزاء هذه الممارسات التي "قد تتحول إلى سابقة خطيرة إذا لم يتم التصدي لها".