دولتان عربيتان بين الأكثر تضررا من رسوم ترامب على الألمنيوم والصلب
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بفرض رسوم جديدة بنسبة 25% على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمنيوم، والتي تقدر قيمتها بنحو 50 مليار دولار في عام 2024، مما يطول بالضرر اقتصادات دول عديدة تجني عائدات من مبيعاتها من المعدنين.
وقال ترامب خلال توقيعه على الإجراءات: "هذا يعني أن الكثير من الشركات ستفتح في الولايات المتحدة".
وقال مسؤول أميركي إن هذه الرسوم ستدخل حيز التنفيذ في 12 مارس/آذار، وفي حين تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الإنتاج المحلي الأميركي، فإنها تحمل آثارا على الاقتصاد الأوسع، إذ تعتمد الولايات المتحدة على الواردات لتلبية جزء كبير من الطلب على المعادن في قطاعات مثل البناء وتصنيع السيارات وتعبئة المشروبات وإنتاج المعدات العسكرية، وفق ما ذكرت وكالة بلومبيرغ في تقرير.
كان ترامب كشف عن تعريفات جمركية شاملة بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، قبل أن يعلّقها شهرا، ثم مضى قدمًا في فرض رسوم جديدة بنسبة 10% على السلع المستوردة من الصين.
وتعمل الخطة الأخيرة على مراجعة نظام التعريفات الجمركية الذي تم تقديمه خلال ولاية ترامب الأولى، عندما خضعت واردات الصلب والألمنيوم لرسوم جديدة بعد سنوات من الشكاوى من الشركات الأميركية والنقابات العمالية بشأن المنافسة الخارجية.
إعلان لا استثناءاتقال الرئيس الأميركي إن التعريفات الجمركية ستطبق على "الجميع" أي جميع الدول، وستغطي الرسوم كذلك المنتجات المعدنية النهائية، وهي خطوة مهمة سيكون لها تأثيرات سعرية واسعة النطاق على المستهلكين الأميركيين.
وركزت التعريفات الجمركية المفروضة خلال فترة ولاية ترامب الرئاسية الأولى في الغالب على منتجات الصلب والألمنيوم الأساسية، في حين ستشمل التعريفات الجمركية الأخيرة منتجات مثل الأشكال المعدنية والسلع المصنعة اللازمة لبناء السيارات وإطارات النوافذ وناطحات السحاب من بين أشياء أخرى.
لماذا الصلب والألمنيوم؟خلال الحملة الرئاسية الأولى لترامب قبل عقد من الزمان، انتقد تراجع أداء مصانع الصلب الأميركية ومراكز إنتاج الألمنيوم بعد عقود من انخفاض الإنتاج وتراجع عدد العمالة وسط صعود الصين كقوة تصنيع عظمى في العالم.
في عام 2018، خلال فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض، فرض ترامب تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على واردات الألمنيوم، وكان هدفه تعزيز الناتج الأميركي من خلال جعل المواد الأجنبية أكثر كلفة للمشترين الأميركيين، لكن في نهاية المطاف تم إعفاء العديد من الموردين الرئيسيين بما في ذلك كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، واليوم، تقول الصناعات الأميركية إنها لا تزال تكافح للتنافس مع الواردات، وفق بلومبيرغ.
وعلى نطاق أوسع، نمت المناكفات التجارية في قطاعي الصلب والألمنيوم العالميين العام الماضي وسط تدفق متجدد من المنتجات من الصين، مما دفع إلى اتخاذ تدابير تجارية ضد الواردات الصينية من أماكن عديدة مثل فيتنام والهند والاتحاد الأوروبي.
الدول الأكثر تضرراتشكل الواردات الصافية للولايات المتحدة أكثر من 80% من متطلباتها من الألمنيوم، ونحو 17% من احتياجاتها من الصلب، وفقًا لأرقام من مؤسسة مورغان ستانلي.
الألمنيوم
تتحمل كندا العبء الأكبر من الرسوم الجمركية باعتبارها المورد الرئيسي لكل المعدنين لجارتها الجنوبية، وهذه قائمة أكبر 10 مصدرين للألمنيوم للولايات المتحدة من حيث القيمة من الواردات الأميركية، وفق بيانات وزارة التجارة الأميركية التي نقلتها بلومبيرغ:
إعلان كندا 9.5 مليارات دولار (58% من إجمالي واردات الألمنيوم). الإمارات 1.1 مليار دولار (6% من إجمالي الواردات). المكسيك 686.2 مليون دولار. كوريا الجنوبية 643.7 مليون دولار. الصين 507.8 ملايين دولار. البحرين 488.7 مليون دولار. الأرجنتين 459.5 مليون دولار. جنوب أفريقيا 383.6 مليون دولار. أستراليا 273.3 مليون دولار. الهند 270.9 مليون دولار.الصلب
كندا 11.2 مليار دولار (23% من إجمالي واردات الصلب). المكسيك 6.5 مليارات دولار (16% من إجمالي الواردات). البرازيل 5.2 مليارات دولار (12% من إجمالي الواردات). الصين 5.2 مليارات دولار. تايوان 3.8 مليارات دولار. كوريا الجنوبية 3.2 مليارات دولار. ألمانيا 2.9 مليار دولار. اليابان 2.4 مليار دولار. الهند 1.9 مليار دولار. فيتنام 1.7 مليار دولار. ماذا بعد؟في حين وضع ترامب الخطة بعبارات عامة، فإنه في ولايته الأولى وحتى الآن في ولايته الثانية يشير إلى وجود مجال للتفاوض، وفي نهاية المطاف، فازت العديد من الدول أو المناطق المصدرة بإعفاءات من التعريفات الجمركية على المعادن التي تم إطلاقها في ولاية ترامب الأولى، كما فازت بعض شركات النفط كذلك، باستثناءات.
وهذه المرة، قال مسؤولون أميركيون إنهم حذرون من منح أي استثناءات، لكن ترامب أشار إلى أنه قد يفكر في منح أستراليا استثناء، مع الأخذ في الاعتبار استيراد أستراليا الطائرات المصنوعة في الولايات المتحدة.
وحسب بلومبيرغ ليس من الواضح كيف سترتبط التعريفات الجمركية الجديدة على الصلب والألمنيوم بتدابير التجارة المعمول بها بالفعل، على سبيل المثال، ليس من المعروف ما إذا كانت التعريفات الجمركية الجديدة على المعادن ستُضاف إلى رسوم أخرى، على سبيل المثال، التعريفة الجمركية الشاملة الجديدة بنسبة 10% على جميع السلع الصينية والتعريفة الجمركية القديمة بنسبة 25% المفروضة على الصلب الصيني.
إعلانوقال ترامب إنه يريد فرض تعريفات جمركية على واردات النحاس وتنفيذها سيستغرق وقتًا أطول قليلًا من تلك المفروضة على الألمنيوم والصلب.
التجربة السابقةعندما كشفت إدارة ترامب الأولى عن الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم، كان الهدف زيادة الاكتفاء الذاتي في الولايات المتحدة من هذه المعادن، ولكن في عام 2024، كان إنتاج صناعة الصلب الأميركية أقل 1% مما كان عليه في عام 2017، قبل الجولة الأولى من رسوم ترامب الجمركية، وأنتجت صناعة الألمنيوم أقل بنحو 10%.
وكانت التكاليف المتزايدة، وخاصة بالنسبة للعمالة والطاقة، عاملا أساسيًا في التراجع طويل الأجل لهذه الصناعات، كما تلعب كندا دورًا حيويًا في توريد الألومنيوم إلى الولايات المتحدة لأن مصانعها غالبًا ما تعتمد على الطاقة الكهرومائية الرخيصة، وفق بلومبيرغ.
ويحذر خبراء اقتصاد من أن رسوم ترامب الجمركية تخاطر برفع نفقات الأسر في بنود منها البقالة والبنزين، ما قد يؤدي إلى تأجيج الضغوط التضخمية التي سعى الرئيس في حملته الانتخابية إلى تهدئتها، ويرد مسؤولو الإدارة بأن الرسوم جزء من إستراتيجية اقتصادية أوسع، بما في ذلك التخفيضات الضريبية الممتدة وتوسيع إنتاج الطاقة المحلية، والتي من شأنها أن تساعد في خفض الكلفة بصورة عامة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التعریفات الجمرکیة الصلب والألمنیوم الولایات المتحدة ملیارات دولار ملیون دولار ملیار دولار جمرکیة على على واردات على الصلب من إجمالی بنسبة 25 فی عام
إقرأ أيضاً:
توسيالي تصبح أكبر شركة منتجة للصلب في تركيا والثالثة في أوروبا
يونيو 18, 2025آخر تحديث: يونيو 18, 2025
المستقلة/-تواصل شركة توسيالي التركية الرائدة في إنتاج الصلب، والتي تمتلك حضورا عالميا واسعا، نموها وتوسعها على مستوى العالم. وتشغّل حاليًا ما يقارب من 50 منشأة موزعة عبر ثلاث قارات، بطاقة إنتاجية للصلب السائل تصل إلى 15 مليون طن سنويا، ويعمل فيها حوالي 15,000 موظف.
بفضل استثماراتها في إنتاج الصلب عالي الجودة وذي القيمة المضافة، والتزامها بجعل الاستدامة أولوية قصوى، تواصل شركة توسيالي تقدمها السريع في قطاع إنتاج الصلب على المستوى العالمي. ويعود هذا النجاح إلى مجمعاتها الإنتاجية المنتشرة في مختلف أنحاء العالم، ومنتجاتها الصديقة للبيئة المُصنّعة بتكنولوجيا متقدمة، وتركيزها على البحث والتطوير والابتكار، إلى جانب امتلاكها حقوق ملكية قوية، و فريق عمل يتمتع بكفاءة عالية.
ووسط الظروف العالمية الصعبة التي شهدها عام 2024، والذي كان عامًا قاسيا على منتجي الصلب حول العالم، حققت شركة توسيالي إنجازًا لافتًا بصعودها السريع في التصنيفات العالمية، مضيفةً بذلك نجاحًا آخر إلى سجلها الحافل. ووفقًا لبيانات رابطة الفولاذ العالمية، بلغ إنتاج شركة توسيالي من الصلب السائل 9.12 ملايين طن في هذا العام، محققة زيادة بنسبة 54.3% مقارنة بالعام السابق، ما جعلها واحدة من أسرع ثلاث شركات نموا في قطاع الصلب عالميا لتقفز بذلك 21 مركزا وتصل إلى المرتبة 46 عالميًا. كما رسخت توسيالي مكانتها كأكبر منتج للصلب في تركيا، و الثالث في أوروبا، مع دخولها رسميا قائمة أكبر 50 منتجا للصلب في العالم.
فؤاد توسيالي: هدفنا أن نصبح واحدًا من أكبر 20 منتجًا للصلب في العالمأكد فؤاد توسيالي، رئيس مجلس ادارة مجمع توسيالي، أن نجاح الشركة العالمي يستند إلى استثمارات استراتيجية مدروسة وإنتاج الصلب عالي الجودة.
و قال: “بصفتنا توسيالي، لقد وضعنا الاستدامة والكفاءة، ووفرات الإنتاج الكبيرة في صميم أولوياتنا الثلاث. وبهذه الاستراتيجية، نواصل النمو بطريقة صحية ومستقرة، مدعومين باستثمارات موجهة نحو الكفاءة البيئية سواء في تركيا وفي مناطق جغرافية مختلفة حول العالم. كما أكملنا مصنع توسيالي للحديد و الصلب اسكندرون-Tosyalı Demir Çelik İskenderun، والذي يُعد أكبر استثمار صناعي لبلادنا خلال السنوات الأخيرة رغم كارثة الزلزال الكبرى، وبدأنا الإنتاج الأول في عام 2023. وقد ساهم هذا المصنع في تقليص واردات تركيا من الصلب المسطح التي بلغت4 ملايين طن، وبدأ يلعب دورا كبيرا في دعم صادراتنا من الصلب ذي القيمة المضافة.
وأضاف نحن نخطو خطوات حازمة لنصبح من أبرز مراكز إنتاج الحديد والصلب المتكاملة والاستراتيجية، ليس فقط في حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، بل على مستوى العالم أيضا. ويأتي ذلك بفضل استثماراتنا المتواصلة لا سيما في المرحلة الرابعة ضمن مجمع توسيالي الجزائر الإنتاجي بمراحله الخمس، والذي يُعد ركيزة أساسية لنجاحنا كشركة صلب عالمية حتى الآن. كما بدأنا استثمارات جديدة في ليبيا، في خطوة استراتيجية تعزز وجودنا في إفريقيا. ومع استثماراتنا في تركيا، الجزائر، إسبانيا وليبيا، نُعزز مكانتنا يومًا بعد يوم كمنتج عالمي رائد في صناعة الصلب.”
في توسيالي، يتجاوز إجمالي مبلغ الاستثمارات في السنوات الخمس الماضية 6 مليارات دولار أمريكي، ومعظم هذه الاستثمارات موجهة نحو الاستدامة. وتتواصل الاستثمارات في البحث والتطوير، والتكنولوجيا المتقدمة، والإنتاج الدائري، ومصادر الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية والهيدروجين، دون انقطاع.
وأشار توسيالي الى التركيز على الكفاءة، التي تُعد أيضًا إحدى القضايا الرئيسية للاستدامة، وتسعى لإنتاج المزيد باستهلاك موارد أقل.
وتابع بالقول نواصل تحقيق نمو مستدام بفضل هيكلنا المستقل والديناميكي والفعّال، الذي يتيح لنا تحليل كل مكوّن ضمن النظام البيئي لشركة توسيالي، بدءًا من المادة الخام (المنجم) وصولًا إلى المنتج النهائي. وبهذا النهج المتكامل، نواصل صعودنا المتسارع والمستمر في التصنيفات العالمية. بين عامي 2020 و2024، ضاعفنا إنتاجنا العالمي من الصلب الخام بنسبة بلغت 110%. بفضل هذا التقدم، دخلنا ضمن أكبر50 شركة في العالم لنصبح أكبر شركة منتجة للصلب في تركيا وثالث أكبر شركة منتجة للصلب في أوروبا. ومن بين أفضل 50 شركة، نحن الوحيدين الذين يحققون تقدمًا متواصلًا في التصنيف العالمي عامًا بعد عام.
واكد استمرا النمو المستدام، و”بفضل أرقام إنتاجنا، حققنا نقلة نوعية للارتقاء إلى مستوى أعلى عالميًا. وفي غضون 4-5 سنوات القادمة، ومع بدء استثماراتنا الجارية في الإنتاج، سنتقدم بثقة نحو هدفنا في أن نصبح واحدة من أكبر20 شركة صلب في العالم.”