أدانت الدكتورة ريهام الشبراوي، المقرر المساعد للجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بالحوار الوطني، التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين، مؤكدة أن هذه الطروحات تمثل خرقًا فجًا لكل الأعراف الدولية، وتكشف عن محاولات ممنهجة لتفريغ الأراضي الفلسطينية من أصحابها الشرعيين، وهو ما يُعد جريمة سياسية وإنسانية لن يقبل بها أي طرف يؤمن بالعدالة والشرعية الدولية.

مخططات التهجير اعتداء على الشرعية الدولية

وأكدت الشبراوي أن فكرة التهجير القسري، التي يجري الترويج لها تحت عناوين مضللة، ليست سوى امتداد لنهج استعماري يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية وطمس هويتها، مضيفة أن أي محاولات لفرض هذا المخطط، تحت أي ذريعة، لن يكتب لها النجاح في ظل الصمود الفلسطيني والموقف العربي والدولي الرافض لمثل هذه المخططات العبثية.

وقالت عضو الحوار الوطني، في تصريح لـ«الوطن»، إن تحميل الفلسطينيين مسؤولية العدوان الإسرائيلي يعكس ازدواجية المعايير الدولية، ويؤكد الانحياز السافر للاحتلال، مشيرة إلى أن إسرائيل هي الطرف الوحيد الذي خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تستغل أي تهدئة لإعادة ترتيب أولوياتها العسكرية وتنفيذ مزيد من الانتهاكات، ضاربة بعرض الحائط كل الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار.

وأضافت الشبراوي أن المجتمع الدولي يقف أمام اختبار حقيقي، فإما أن يتحمل مسؤولياته التاريخية ويضع حدًا لهذه السياسات الإسرائيلية العدوانية، أو أن يكون شريكًا في استمرار الفوضى وانتهاك حقوق الفلسطينيين، مؤكدة أن إصدار بيانات الإدانة وحدها لم يعد كافيًا، وأن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات صارمة تُلزم إسرائيل بالامتثال للشرعية الدولية.

أي محاولات لفرض واقع جديد لن تجد سوى رفض قاطع

وشددت على أن مصر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كانت ولا تزال في طليعة الدول المدافعة عن الحقوق الفلسطينية، مؤكدة أن القاهرة لن تقبل بأي حلول تتعارض مع الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وأن أي محاولات لفرض واقع جديد لن تجد سوى رفض قاطع، كما جاء في بيان وزارة الخارجية المصرية، الذي شدد على أن مصر ملتزمة بموقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي تحركات من شأنها المساس بحقوق الفلسطينيين في أرضهم.

واختتمت الشبراوي تصريحها بالتأكيد على أن الحل العادل والشامل لا يكون إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، محذرة من أن استمرار تجاهل هذه الحقائق لن يؤدي إلا لمزيد من التصعيد الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشبراوي المجتمع الدولي الحوار الوطني الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

مستقبل وطن: دعوات التجمهر أمام السفارات المصرية مخططات مشبوهة للنيل من مصر

أكد المهندس مصطفى مزيرق، القيادي في حزب مستقبل وطن، أمين مساعد التنظيم بالحزب في محافظة سوهاج، أن ما تم تداوله من دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي وخطابات تحريضية للتجمهر أمام السفارات المصرية بالخارج، هي محاولات يائسة تهدف إلى تشويه صورة الدولة المصرية وإحداث قطيعة بين الدولة ومواطنيها في الخارج، مؤكدًا أن هذه الدعوات تقف وراءها جماعة الإخوان الإرهابية وممولون من قوى خارجية معادية لمصر ودورها الإقليمي.

مخططات لإرباك الدولة تحت ستار القضية الفلسطينية

وأوضح مزيرق، أن تلك الجهات تحاول استغلال المأساة الإنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني لتحقيق أهداف سياسية مغرضة، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية باتت مادة للمتاجرة الإعلامية والتنظيمية من قبل هذه الجماعات.

رئيس الوزراء البريطاني: لا يمكن الدفاع عن التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزةمصر وقطر تؤكدان تواصل جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة

وأضاف: من المؤسف أن تتحول معاناة شعب عربي شقيق إلى وسيلة لهدم استقرار دولة أخرى، عبر مخططات تحريضية مغلفة بالشعارات الزائفة. هذه التحركات ليست دعمًا لغزة، بل طعنًا لمصر التي كانت وستظل أكبر داعم للقضية الفلسطينية على مدار عقود."

الدولة المصرية تتحرك على كل المسارات

وأشار المهندس مصطفى مزيرق إلى أن مصر تقوم بدور ريادي وفعّال تجاه القضية الفلسطينية، بدءًا من فتح المعابر وتقديم المساعدات الإنسانية، وحتى الدور السياسي والدبلوماسي النشط في المحافل الدولية، للضغط من أجل وقف العدوان وتثبيت التهدئة.

وأكد: "من يهاجم مصر في هذا التوقيت هو إما جاهل بحقائق الأمور أو شريك في مشروع مشبوه يسعى لإسقاط الدولة عبر الضغط الخارجي والتحريض الإعلامي."

رسالة إلى الجاليات المصرية بالخارج

وجه "مزيرق"، رسالة مباشرة إلى الجاليات المصرية في أوروبا وأمريكا وكندا ودول الخليج، قائلاً: "أطالب أبناء الجالية المصرية بالخارج بعدم الانسياق خلف هذه الدعوات التحريضية التي تحاول اختراق وعيهم الوطني. مصر بحاجة إلى دعم أبنائها في الخارج، والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية التي تقود معركة وعي وبقاء في الداخل والخارج."


وأضاف: "نعلم أن هناك محاولات مستمرة لاستغلال مشاعر الغضب تجاه العدوان على غزة لدفع المصريين بالخارج إلى سلوكيات قد تُستخدم ضد دولتهم. لكن وعي المصريين كفيل بإفشال هذا المخطط."

موقف واضح من حزب مستقبل وطن

وأكد مزيرق أن حزب مستقبل وطن يقف بقوة خلف الدولة المصرية ومؤسساتها الشرعية، رافضًا أي محاولات للتشكيك أو التقليل من الدور الوطني الكبير الذي تقوم به القيادة المصرية تجاه القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وشدد في ختام حديثه على أن: "المعركة اليوم ليست فقط على الأرض، بل معركة وعي في كل بيت، وعلى كل شاشة. وعلى كل مصري أن يتحلى بالمسؤولية، وأن يرفض الانخراط في أنشطة مشبوهة أو دعوات تضر بوطنه في وقت تحتاج فيه مصر إلى تماسك أبنائها."

طباعة شارك مستقبل وطن غزة غزة اليوم فلسطين البرلمان

مقالات مشابهة

  • سهرة غنائية لـ ريهام عبد الحكيم فى صيف الأوبرا 2025 باستاد الإسكندرية
  • كاتب صحفي: مصر الأكثر حضورا في دعم غزة وأحبطت محاولات التهجير
  • مصطفى بكري بعد زيارة ماكرون لمصر واعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية: شهادة للرئيس السيسي الذي يعمل في صمت
  • الدولية لدعم فلسطين تشيد بالدور المصري في خدمة القضية الفلسطينية
  • الطائفة الإنجيلية: نقدر الدور التاريخ والراسخ الذي تقوم به مصر في دعم القضية الفلسطينية
  • ريهام عبد الحكيم تجري بروفات حفلها ضمن الموسم الصيفي لدار الاوبرا
  • مستقبل وطن: دعوات التجمهر أمام السفارات المصرية مخططات مشبوهة للنيل من مصر
  • عناني: مصر سد منيع ضد الأجندات الهدامة.. ودرع وسيف للقضية الفلسطينية
  • علاء عابد: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية والاشقاء الفلسطينيين
  • حزب المصريين: الرئيس السيسي لم يخضع للضغوط الدولية لخنق الفلسطينيين عبر معبر رفح