مودي إلى واشنطن لـتجديد الود مع ترامب
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
يبدأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الأربعاء زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة حيث يستقبله غدا الخميس الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وبعد أن طور علاقة وثيقة مع ترامب خلال ولايته الأولى، يأمل مودي رئيس حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي في تجديد العلاقات الودية مع الرئيس الأميركي على خلفية توترات عالمية بشأن التجارة.
ومنذ توليه منصبه في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، لم يأت ترامب على ذكر الهند إلا نادرا لكن زيارة مودي للولايات المتحدة تأتي تزامنا مع فرض الملياردير الجمهوري رسوما جمركية جديدة مستهدفا دولا حليفة والصين.
ويوم تنصيب ترامب، قال مودي على "إكس" إنه "يتطلع إلى العمل بشكل وثيق مجددا" مع الرئيس الجديد. وفي مكالمة هاتفية بعد بضعة أيام، قال ترامب الذي أبدى رغبته في إعادة التوازن إلى الميزان التجاري للولايات المتحدة، لمودي إنه يريد إقامة علاقات تجارية "عادلة" بين البلدين.
تعزيز "كواد"ويبدو أن التجارة والرسوم الجمركية والعلاقات مع روسيا والهجرة هي مصدر التوترات بين الجانبين. لكن الهند قدمت تعهدات تظهر حسن النية. على سبيل المثال، قبلت نيودلهي بإعادة 110 مهاجرين رحلتهم الولايات المتحدة بطائرة عسكرية أميركية.
إعلانكما سيناقش الزعيمان تعزيز "كواد"، وهو تحالف أمني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يضم أيضا اليابان وأستراليا. ومن المقرر أن تستقبل الهند في وقت لاحق من العام زعماء هذه المجموعة.
ودعي وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار إلى حضور حفلة تنصيب ترامب، كما استقبله وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لحضور اجتماع مع نظرائه في "كواد".
وكانت زيارة مودي الأخيرة إلى الولايات المتحدة في يونيو/حزيران 2023 حيث استقبله الرئيس جو بايدن آنذاك بحفاوة كبيرة.
تقاربوبكثير من المودة، أظهر ناريندرا مودي ودونالد ترامب علاقتيهما المتينتين خلال الولاية الأولى للملياردير الأميركي في البيت الأبيض، بين عامَي 2017 و2021.
وزاره مودي مرتين، كما استقبل الزعيم الهندي دونالد ترامب في زيارة دولة عام 2020 حين شارك في تجمع كبير في ولاية غوجارات، حيث يتحدر مودي.
وخلال مكالمة هاتفية أخيرا مع رئيس الوزراء الهندي، رأى ترامب أنه "من المهم أن تزيد الهند مشترياتها من المعدات العسكرية الأميركية"، وفقا للبيت الأبيض.
وتعد الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للهند، مع عجز تجاري قدره 50 مليار دولار لصالح الهند. كما بلغ إجمالي تجارة السلع والخدمات الهندية الأميركية نحو 190.1 مليار دولار في عام 2023.
ووفقًا لوزارة الشؤون الخارجية الهندية، بلغت قيمة الصادرات الأميركية إلى الهند ما يقرب من 70 مليار دولار والواردات 120 مليار دولار.
وتعتمد الهند على روسيا في نحو 60٪ من معداتها الدفاعية، لكن الحرب في أوكرانيا زادت من الشكوك في الإمدادات المستقبلية، وكانت نيودلهي تتطلع أكثر إلى الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا وغيرها.
وستسمح صفقة أبرمت أخيرًا لشركة جنرال إلكتريك ومقرها الولايات المتحدة بالشراكة مع شركة هندوستان أيرونوتيكس ومقرها الهند لإنتاج محركات نفاثة للطائرات الهندية في الهند وبيع طائرات بدون طيار مسلحة مصنوعة في الولايات المتحدة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
أرحلوا حالًا... الولايات المتحدة تنهي الوضع القانوني المؤقت للإثيوبيين
أعلنت الولايات المتحدة إنهاء الوضع القانوني المؤقت للمواطنين الإثيوبيين المقيمين على أراضيها، في خطوة جديدة ضمن حملة إدارة الرئيس دونالد ترامب لتشديد القيود على الهجرة القانونية وغير القانونية.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم، في إشعار نشر في السجل الفيدرالي الجمعة، إن إثيوبيا «لم تعد تستوفي الشروط اللازمة» للاستفادة من برنامج الحماية المؤقتة، وذلك بعد مراجعة الأوضاع في البلاد والتشاور مع الجهات الحكومية المعنية.
ويمنح وضع الحماية المؤقتة للأشخاص القادمين من دول تشهد كوارث طبيعية أو نزاعات مسلحة أو ظروفًا استثنائية، ويتيح لهم الحصول على تصاريح عمل وحماية مؤقتة من الترحيل.
إلغاء برنامج بايدنوكان البرنامج قد أنشئ عام 1991، وشهد توسعًا كبيرًا خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، التي مددت الحماية لنحو 600 ألف فنزويلي وأكثر من 521 ألف هايتي. إلا أن وزيرة الأمن الداخلي ألغت هذه التمديدات في فبراير الماضي، معتبرة أنها «لم تعد مبررة».
وخلال الأشهر الأخيرة، رفعت إدارة ترامب الحماية المؤقتة عن مواطنين من عدة دول، من بينها هايتي وميانمار وجنوب السودان وسوريا وفنزويلا، كما أعلن الرئيس في نوفمبر الماضي إنهاء الحماية الممنوحة للصوماليين في ولاية مينيسوتا.
ويجعل ترامب من تشديد الرقابة على الهجرة محورًا رئيسيًا في ولايته الرئاسية الثانية، حيث ينظر إلى إلغاء برامج الحماية المؤقتة على أنه دعم لخطته الرامية إلى ترحيل ملايين المهاجرين. وقد قوبلت هذه القرارات بطعون قانونية أمام المحاكم.
وفي هذا السياق، سمحت المحكمة العليا الأمريكية في أكتوبر الماضي للإدارة بالمضي قدمًا في إلغاء وضع الحماية المؤقتة لمئات الآلاف من الفنزويليين، بعد تعليق حكم قضائي سابق كان قد اعتبر أن وزيرة الأمن الداخلي لا تملك صلاحية إنهاء البرنامج أثناء نظر الدعاوى القضائية.
كما أعلنت وزارة الأمن الداخلي، في إشعار منفصل، أنها لم تعد تعالج القضايا القديمة ضمن برنامج لمّ شمل العائلات الكوبية والهايتية، وهو برنامج يسهّل على المواطنين الأمريكيين والمقيمين الدائمين إحضار أفراد عائلاتهم إلى الولايات المتحدة.