دبلوماسيون: القمة العربية الطارئة تستهدف وضع حلول مستدامة للحفاظ على الحقوق الفلسطينية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
تتخذ مصر والأردن موقفا ثابتا تجاه قضية تهجير الفلسطينيين وسط تصاعد وتيرة التوتر في الشرق الأوسط بشأن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مخطط التهجير القسري للفلسطينيين ونقلهم إلى مصر والأردن.
وقال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر والأردن أكدتا بالفعل موقفهما الثابت والرافض بشكل قاطع لتهجير الفلسطينيين، باعتبار ذلك جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وخطوة أساسية نحو تصفية القضية الفلسطينية، وهذا الموقف ليس قاصرا على الدولتين فحسب، بل يحظى برفض عربي ودولي واسع.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات لـ«الوطن»، أن تصريحات وزير الخارجية بدر عبد العاطي كانت واضحة في مقابل هشاشة الطرح الأمريكي لمخطط التهجير؛ إذ أعلن أن مصر تمتلك خطة متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أي فلسطيني، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على إدخال 200 ألف خيمة كمرحلة أولى لإيواء النازحين داخل القطاع، بالإضافة إلى توفير كميات كافية من الغذاء والوقود، وإعادة ترميم المستشفيات التي تعرضت للدمار جراء القصف الإسرائيلي، بينما يبقى الموقف الأمريكي هشا في ظل استمرار الضغوط السياسية.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن مصر تواصل مطالبتها للإدارة الأمريكية بالتعاون الجاد من أجل إعادة الإعمار، وضرورة إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية، محذرةً من أن استمرار الوضع الحالي يهدد عملية السلام برمتها ويعرض المنطقة لمزيد من التوترات، متوقعا أن تؤكد القمة العربية المقبلة على هذا الموقف، مشددا على ضرورة الالتزام بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، مع الضغط على إسرائيل لإعادة إعمار المدارس والمرافق والبنية التحتية التي تعرضت للتدمير.
وأكد ضرووة أن يظل الموقف العربي متماسكا في مواجهة الضغوط، رافضا أي محاولات للمساس بالحقوق الفلسطينية، وسط دعم دولي متزايد لرفض تهجير السكان وفرض حلول غير عادلة على حساب القضية الفلسطينية.
هاجر الاسلامبولي: إعمار غزة من أبرز الملفات التي سيتم طرحها في القمة العربيةومن جانبها، قالت هاجر الإسلامبولي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن أبرز الملفات التي سيتم طرحها في القمة العربية التي من المقرر عقدها في 27 فبراير الجاري؛ إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، وكيفية وضع خطط تكون مقابلة لمخططات التهجير المقترحة من الجانبين الإسرائيلي والأمريكي لضمان حق الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم، وعدم تصفية القضية الفلسطينية كما يريد الاحتلال الاسرائيلي.
وأوضحت الإسلامبولي، في تصريح لـ«الوطن»، أن القمة تساهم في عكس صورة موحدة للموقف العربي الرافض لمخططات التهجير بحزم، ومناقشة الخطوات العملية للوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية وفقا للقانون الدولي، ووضع خطة معينة من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأضافت مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الجانب المصري متمسك بموقفه الواضح من التهجير، مشيرة إلى أن مصر دائما تسعى لتحقيق السلام، وأن الدبلوماسية المصرية الأردنية تسطيع تعطيل مشروع التهجير في ظل الضغوط الممارسة عليها، مؤكدة ضرورة وجود موقف عربي صلب يساندها بقوة وهو ما نأمله في الاجتماع المقبل للقمة العربية.
ومن جانبه، يرى السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القمة العربية الطارئة المقررة في 27 فبراير الجاري تتجه نحو تبني رؤية عربية مشتركة بشأن مستقبل قطاع غزة والقضية الفلسطينية بهدف صياغة موقف موحد يتم طرحه خلال المناقشات مع الإدارة الأمريكية، ولا يقتصر الأمر على رفض التهجير القسري أو المؤقت للفلسطينيين؛ بل يشمل وضع حلول مستدامة تضمن الحفاظ على الحقوق الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.
وتوقع هريدي، أن تصدر القمة العربية رسالة قوية تعكس الرفض القاطع لأي محاولات تهجير، والتأكيد على أن الحل الحقيقي يكمن في إعادة الإعمار، وضمان حقوق الفلسطينيين، والضغط على إسرائيل للالتزام بقرارات المجتمع الدولي، كما من التوقع أن تشدد القمة على ضرورة التنسيق مع الأطراف الدولية؛ بما في ذلك الولايات المتحدة لضمان تنفيذ حلول عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القمة العربية موقف الأردن الموقف العربي التهجير تهجير الفلسطينيين غزة مساعد وزیر الخارجیة الأسبق القمة العربیة قطاع غزة غزة دون
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقى اتصالًا من نظيره القبرصي
تلقى الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة اتصالا هاتفيا من "كونستانتينوس كومبوس" وزير خارجية قبرص، اليوم السبت، فى إطار التواصل الدورى لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتبادل الرؤى بشأن التطورات الإقليمية.
ثمن الوزير عبد العاطى الروابط التاريخية التى تجمع مصر وقبرص، معربًا عن التطلع للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع في المجالات المختلفة، وعلى رأسها تعزيز التعاون فى المجال الاقتصادي والاستثمارى والتجاري، فضلا عن مواصلة التعاون في مجال توظيف العمالة المصرية في قبرص.
كما أعرب الوزير عبد العاطى عن التقدير لدعم قبرص لمصر في مؤسسات الاتحاد الأوروبى لا سيما فيما يتعلق بالحزمة المالية الأوروبية المقدمة إلى مصر.
وقد تبادل الوزيران الرؤى إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض الوزير عبد العاطى الجهود التى تبذلها مصر لوقف إطلاق النار فى غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية، واتفق الوزيران على ضرورة استمرار التنسيق للعمل على الحد من التوترات في المنطقة لدعم الأمن والاستقرار بالإقليم.