سفيرتا جولف السعودية” باتي تافاتاناكيت وكارلوتا سيغاندا” تستعدان للمشاركة في البطولة الدولية للسيدات
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
الرياض – محمد الجليحي
تستعد سفيرتا جولف السعودية، التايلاندية باتي تافاتاناكيت والإسبانية كارلوتا سيغاندا، لخوض منافسات بطولة صندوق الاستثمارات العامة السعودية الدولية للسيدات، التي يستضيفها نادي الرياض للجولف في الفترة من 13 إلى 15 فبراير، وسط تطلعات كبيرة لتحقيق أداء مميز.
وخلال المؤتمر الصحفي الخاص بالبطولة، أكدت حاملة اللقب، التايلاندية باتي تافاتاناكيت، أن تركيزها ينصب على التطور المستمر وليس فقط الاحتفاء بإنجازاتها السابقة.
ويترقب عشاق الجولف منافسات قوية في هذه البطولة المرموقة، التي تستقطب نخبة من اللاعبات العالميات للمنافسة على جوائز تصل إلى 5 ملايين دولار، مما يعكس مكانة الحدث كأحد أبرز البطولات في أجندة الجولف النسائي عالميًا.
وأكدت حاملة اللقب التايلاندية باتي تافاتاناكيت أن تركيزها ينصب بالكامل على التطور المستمر، وليس مجرد الاحتفال بإنجازات الماضي، حيث قالت: “أريد تقديم أفضل ما لديّ”، موضحة أنها دخلت الموسم الجديد بتحديات مختلفة، من بينها العمل مع مدرب جديد والتركيز على تحسين الجوانب الفنية في أدائها.
ورغم الضغوط المصاحبة لكونها حاملة اللقب، إلا أنها ترى فيها دافعًا وليس عبئًا، مضيفةً: “يتوقع الجميع منكِ تكرار الإنجاز، لكنني أعتبر ذلك ميزة، وأنا محظوظة لأنني أشعر به”.
وقدمت التايلاندية باتي تافاتاناكيت موسمًا مميزًا العام الماضي، حيث توجت بلقب في تايلاند، وحلت مرتين ضمن العشرة الأوائل، بالإضافة للمركز الثالث في بطولة Amundi Evian. ورغم نجاحاتها، تؤمن بأن التطور لا يتوقف، مؤكدةً: “في الجولف، دائمًا ما تسعى للتطور”.
واشارت تافاتاناكيت إلى أن الموسم الماضي كان محطة هامة عززت ثقتها، لكنها تدرك وجود جوانب بحاجة للتحسين، خاصةً فيما يتعلق بتقليل الأخطاء من نقطة الانطلاق وحتى الحفر، بالإضافة إلى تطوير أدائها عند الحفر.
وأبدت البطلة التايلاندية إعجابها العميق بالدور الذي يلعبه صندوق الاستثمارات العامة وجولف السعودية في إعادة تشكيل مشهد الجولف عالميًا، مؤكدة أن استثماراتهم لا تقتصر على تنظيم البطولات، بل تمتد إلى بناء مستقبل الرياضة على المستوى الدولي.
وقالت: “ما يقوم به صندوق الاستثمارات العامة وجولف السعودية لتطوير الجولف مذهل جداً، فهم لا يدعمون هذه الرياضة فقط، بل يعملون على ترسيخ وجودها عالميًا، وخلق فرص جديدة للاعبات من مختلف أنحاء العالم. كوني سفيرة لجولف السعودية هذا العام يشعرني بالامتنان والفخر خصوصاً وأنني جزء من هذه الرحلة”.
بدورها قالت نجمة كأس سولهايم: “ما تقوم به جولف السعودية رائع جداً. لقد كنت معهم خلال السنوات الثلاث الماضية، وسأكون معهم مجددًا هذا العام. إن التزامهم تجاه تطوير الجولف النسائي واضح وقوي، وهو أمر أقدّره كثيرًا”.
وأضافت أن هذه البطولات تمتد لتحقق المساواة بين الرجال والسيدات من خلال توفير جوائز متساوية، مما يساهم في إعادة رسم ملامح الرياضة عالميًا.
وأوضحت سيغاندا أن: “تنظيم بطولات بهذا الحجم، مع جوائز متساوية للرجال والسيدات، يغير قواعد اللعبة تمامًا. إنه يدفع الجولف النسائي نحو مستوى جديد من التقدير والمنافسة، وأنا فخورة بأن أكون جزءًا من هذا التطور”.
وتدخل سيغاندا موسم 2025 بعقلية لا تعرف سوى الفوز، حيث قالت بحزم: “أريد الفوز هذا العام، سواء في بطولة LPGA، أو هنا في السعودية، أو في البطولات الكبرى”.
وترى أن التحضير الذهني هو المفتاح الأساسي للنجاح، مؤكدةً: “في الجولف، لا يمكنك انتظار الشعور بالراحة أو الثقة، عليك دخول الملعب وتقديم أفضل أداء بغض النظر عن ظروفك. الظروف ليست مثالية دائمًا، لكنها تتطلب التأقلم مع التحديات”.
وتتطلع الإسبانية كارلوتا سيغاندا إلى خوض البطولة وفق التنسيق الجديد، مؤكدةً أن اللعب الجماعي يمنحها دافعًا إضافيًا ويجعلها تقدم أفضل ما لديها.
كما وجهت نصيحة للاعبات الشابات، خاصةً ميمي رودس، مشددة على أهمية الاستمتاع باللعبة وبناء فريق دعم قوي، حيث قالت: “الجولف رياضة فردية، لذلك من المهم وجود مدرب وفريق يساندك، لكن الأهم هو الاستمتاع بالرحلة، فهذا هو مفتاح النجاح”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الرياض ا العام عالمی ا
إقرأ أيضاً:
لوموند تكشف ضغوطا غير مسبوقة على الجنائية الدولية لحماية إسرائيل
كشفت صحيفة لوموند الفرنسية في تحقيق نشرته أمس الجمعة عما وصفته بـ"العام الأسود" للمحكمة الجنائية الدولية، بعد تعرضها العام الماضي لضغوط وتهديدات غير مسبوقة، هدفت إلى منع إصدار أو تنفيذ مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
ووفقا لما ورد في التحقيق، فإن المحكمة لم تواجه منذ إنشائها تحديات بهذا الحجم، إذ طالت العقوبات الأميركية 4 قضاة والمدعي العام كريم خان، وسط تهديدات وتحركات سياسية استخباراتية، تقودها واشنطن، وتهدف إلى "إجهاض أي محاولة لمحاسبة إسرائيل على جرائم محتملة في الأراضي الفلسطينية".
تهديدات صريحةويقول المحامي البريطاني أندرو كايلي، أحد المسؤولين عن الملف الفلسطيني في المحكمة، إنه عاش العام الماضي "أسوأ شهور حياته".
ويضيف في حديثه للصحيفة إنه تلقى تهديدا مباشرا مفاده أنه "عدو لإسرائيل"، مشيرا إلى أنه تلقى تحذيرات بعدم التعاون مع المحكمة عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، مما دفعه إلى الاستقالة والعودة إلى بريطانيا في مارس/آذار الماضي، خوفا من عقوبات أميركية محتملة.
كذلك زادت الضغوط على خان منذ إعلانه في مارس/آذار 2024 نيته السعي إلى توجيه اتهامات لنتنياهو وغالانت بارتكاب جرائم حرب.
وردا على ذلك، تحركت إسرائيل لحشد حلفائها ضد المحكمة، ووفق التحقيق، تلقى خان اتصالا غاضبا من وزير الخارجية البريطاني حينها ديفيد كاميرون خلال زيارته لفنزويلا، مهددا بانسحاب بريطانيا من نظام روما المؤسس للمحكمة إذا مضى خان قدما في مسعاه.
تواطؤ أميركيوحسب تحقيق لوموند، توالت الضغوط الغربية على المحكمة، فقد اتصل وزير الخارجية الأميركي حينها أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وعدد من المسؤولين الأوروبيين بخان لإثنائه عن قراره.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مصدر في المحكمة قوله إن تلك الجهات اتهمت خان بتقويض السلام وتهديد حياة المحتجزين الإسرائيليين.
إعلانوأشارت الصحيفة إلى أنه في محاولة بديلة، سعت الولايات المتحدة إلى تفعيل بند "التكاملية"، الذي يمنح المحاكم الوطنية الأولوية في المحاسبة على الجرائم الدولية، من خلال تعزيز التعاون بين إسرائيل ومكتب المدعي العام.
وذكرت أن تقريرا صادرا عن الاستخبارات الهولندية بتاريخ 17 يوليو/تموز 2024 أشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية أصبحت "هدفا مغريا للتجسس والتأثير التخريبي" من قبل دول عدة، وخص بالذكر الولايات المتحدة وإسرائيل.
كما أفاد التحقيق بأن العلاقة بين خان وأحد مستشاريه الأميركيين توماس لينش شهدت توترا، خصوصا مع تصاعد الشكوك حول وجود تأثير خارجي على بعض المستشارين، ما أدى إلى تآكل الثقة بين كريم خان وعدد من معاونيه، في مرحلة شديدة الحساسية من مسار القضية الفلسطينية داخل المحكمة.
تهديد إسرائيليوكشفت لوموند عن اجتماع جرى في الأول من مايو/أيار 2024 في لاهاي، جمع بين المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان والمحامي الجنائي الإسرائيلي نيكولاس كوفمان.
وحسب تقرير للاجتماع اطّلعت عليه الصحيفة، جاء اللقاء بعد يوم من اجتماع كوفمان مع روي شوندورف، نائب المدعي العام الإسرائيلي السابق والمستشار القانوني لرئيس الوزراء الإسرائيلي فيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية.
ووفقا للتقرير، اقترح كوفمان على خان تغيير تصنيف ملف مذكرة توقيف نتنياهو من "سري" إلى "سري للغاية"، بما يتيح لإسرائيل الاطلاع عليه رسميا.
كما نقل التقرير أن كوفمان حث خان على سحب مذكرات التوقيف الصادرة بحق نتنياهو وغالانت، محذرا إياه من أن الاستمرار في هذا المسار "سيؤدي إلى تدميره شخصيا، وتدمير المحكمة".
وفي ظل رفض خان لذلك، نشرت بعد 10 أيام صحيفة وول ستريت جورنال تقريرا يتهم كريم خان بالاعتداء الجنسي على إحدى موظفاته على مدار عام، ما بدا أنه في إطار الضغوط عليه لوقف تحركه ضد مسؤولين إسرائيليين، لا سيما أنه نفى الاتهامات.
ورغم أن الضحية المزعومة لم تقدم شكوى رسمية، فإن رئيسة المحكمة توموكو آكاني طلبت من خان التنحي مؤقتا عن مهامه، وذلك ما وصفه القاضي السابق في المحكمة كونو تارفسر بأنه "انقلاب".
وبعد تعليق خان، تولى نائباه مام ماندايي نيانغ ونزهات شميم خان الإشراف على الملف الفلسطيني، وحسب ما ورد في صحيفة لوموند، فإن الخوف من عقوبات أميركية محتملة يجعل الملف الفلسطيني في حالة جمود دون إحراز أي تقدم.
وذكرت الصحيفة أن التحقيقات بشأن سلوك خان أُحيلت إلى الأمم المتحدة، ومن المتوقع صدور نتائجها في سبتمبر/أيلول المقبل، وإذا ثبتت عليه "مخالفة جسيمة"، فقد تُطرح مسألة إقالته للتصويت بين الدول الأطراف.
وتشير التسريبات إلى أن الغرب يفكر في تعيين امرأة من "دولة ضعيفة نسبيا" لتولي المنصب، بغية الحفاظ على هامش من المناورة، ومنع صدور مذكرات توقيف إضافية بحق مسؤولين إسرائيليين.