قدم أحمد داود أوغلو، رئيس وزراء ووزير الخارجية التركي الأسبق، اليوم الأربعاء، مقترحًا بضم قطاع غزة إلى تركيا. 

جاء ذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن السيطرة على قطاع غزة واقتراحه بتهجير سكانه إلى دول أخرى، وهو ما قوبل برفض وانتقادات دولية.

وأكد داود أوغلو في كلمة له خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لمجموعة "مسار جديد" أن غزة يجب أن تكون منطقة حكم ذاتي تحت السيادة التركية.

وأشار داود أوغلو إلى أن تركيا تُعد الامتداد الشرعي للدولة العثمانية، موضحًا أن غزة كانت آخر منطقة خاضعة لهذه الدولة.

وردًا على خطة ترامب، اقترح داود أوغلو إجراء استفتاء لسكان غزة للانضمام إلى تركيا، مؤكدًا أن غزة لم تحصل على جنسية شرعية منذ سقوط الدولة العثمانية، وأن تركيا يجب أن تدعم سكانها الذين قاتلوا إلى جانب العثمانيين.

وأضاف داود أوغلو: "إذا كانت الولايات المتحدة تخطط للسيطرة على غزة، فإننا لن نترك أهلها"، داعيًا إلى ربط القطاع بتركيا كمنطقة حكم ذاتي حتى يتم تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدولة الفلسطينية المستقلة السيطرة على قطاع غزة أحمد داود أوغلو ضم قطاع غزة إلى تركيا المزيد داود أوغلو

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء جديد.. آخر مستجدات الأوضاع في السودان

 


في لحظة مفصلية من تاريخ السودان الحديث، وفي ظل تصاعد العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية، أدى البروفيسور كامل إدريس، رئيس الوزراء الجديد، اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إيذانًا ببدء مرحلة انتقالية حساسة وسط حرب دامية تشهدها البلاد منذ أكثر من عام.

أقيمت مراسم القسم بمدينة بورتسودان، المقر المؤقت للحكومة، بحضور الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف، ورئيس الجهاز القضائي بولاية البحر الأحمر، ممثلًا لرئيس القضاء.

وجاء تكليف إدريس في وقت يتسم بتعقيدات سياسية وأمنية، ما يعكس رهان القيادة العسكرية على شخصية ذات ثقل دولي وخبرة قانونية لقيادة البلاد نحو الاستقرار وإعادة البناء.


أول تحركات إدريس: دبلوماسية السلام والانفتاح

لم تمضِ ساعات على تسلمه المنصب حتى استهل رئيس الوزراء الجديد نشاطه الرسمي بلقاء مع المبعوث السويسري الخاص لمنطقة القرن الأفريقي، السفير سيلفان أستير. وقد تناول اللقاء، الذي عُقد في بورتسودان، آفاق التعاون بين السودان وسويسرا، خاصة في مجالات تحقيق السلام الإقليمي، والدعم الإنساني، وجهود الاستقرار.

ويُعد هذا اللقاء مؤشرًا على التوجه الدبلوماسي للحكومة الجديدة، التي تسعى لكسر العزلة الخارجية واستقطاب الدعم الدولي في وقت تتزايد فيه الضغوط الاقتصادية والإنسانية على البلاد.

 

تصعيد خطير في دارفور وكردفان

في موازاة التحركات السياسية، تشهد ولايتا دارفور وكردفان تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا. فقد كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن علاج 659 حالة عنف جنسي في جنوب دارفور بين يناير ومارس 2025، منها حالات اغتصاب جماعي، في سياق هجمات ممنهجة ضد النساء والفتيات.

وفي ولاية شمال كردفان، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن قوات الدعم السريع نفذت هجمات عشوائية أودت بحياة 26 مدنيًا خلال 72 ساعة فقط، وتضمنت قصفًا لمستشفى الأبيض، مما أدى إلى تدمير أقسام حيوية وعزل آلاف المدنيين عن الخدمات الطبية.


انهيار صحي شامل وكارثة إنسانية

مع استمرار الحرب، باتت الأزمة الإنسانية أكثر تعقيدًا. وقدّرت الحكومة السودانية تكلفة إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة بنحو تريليون دولار، فيما خسر قطاع الصحة وحده ما يعادل 11 مليار دولار من مرافق وتجهيزات.

كما أعلنت وزارة الصحة تسجيل أكثر من 60،000 إصابة بالكوليرا و1،600 حالة وفاة منذ أغسطس 2024 وحتى مايو 2025، وسط انهيار شبه تام للمنظومة الصحية وانعدام الأدوية ومياه الشرب الآمنة.

 

 

 

البرهان: "المعركة لن تنتهي إلا بسحق مليشيا آل دقلو الإرهابية"

وفي موقف حاسم، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن الحرب الدائرة "لن تتوقف إلا بعد القضاء الكامل على مليشيا آل دقلو الإرهابية"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أبريل 2023.

وجاء تصريح البرهان خلال حفل تخريج الدورة 21 لأمن ومخابرات، التي نظمت ببورتسودان تحت شعار "رجال الأمن.. عيون الوطن الساهرة"، بحضور مدير جهاز المخابرات الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.

وأكد البرهان أن "جهاز المخابرات يؤدي دورًا محوريًا في دعم القوات المسلحة وتأمين البلاد"، داعيًا إلى رص الصفوف ونبذ القبلية والانقسامات السياسية التي وصفها بـ "شعارات دمرت السودان"، كما شدد على أهمية تخريج دفعات أمنية جديدة لدعم المنظومة الوطنية في هذه المرحلة الحرجة.

 


السودان يطرح رؤية متكاملة لإعادة إعمار قطاع النقل

في خطوة لإعادة تأهيل البنية التحتية، عرض الوفد السوداني أمام جامعة الدول العربية رؤية شاملة لإعمار قطاع النقل، خلال الدورة 23 لاجتماع اللجان الفنية للنقل البري والبحري ومتعدد الوسائط، التي عُقدت في القاهرة.

وطرح السودان خمس أولويات استراتيجية أبرزها:

تنظيف الممرات الملاحية

إنشاء وتأهيل موانئ

تحديث الأسطول النهري

إنشاء معهد متخصص في النقل النهري

إقامة منطقة لوجيستية على الحدود لدعم التجارة الإقليمية


وحظيت هذه المقترحات بدعم واسع من اللجنة الفنية، التي أوصت بتكليف الأمانة العامة بالتنسيق مع مؤسسات التمويل العربية لتوفير الموارد اللازمة، كما تم اعتماد تشكيل فريق عمل مشترك يتابع تنفيذ مشروع المنطقة اللوجيستية.


مسار شاق بين الحرب والإنقاذ

مع تولي كامل إدريس رئاسة الحكومة، واحتدام المعارك في الداخل، وبين العقوبات والتدهور الصحي، يقف السودان على مفترق طرق حاسم. فبين الدمار القائم ورؤية الإعمار، تتحدد ملامح المرحلة المقبلة، في انتظار أن ينجح التحرك السياسي والدبلوماسي في فتح بوابات الخروج من أعمق أزمة تواجه البلاد منذ عقود

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء اليابان يدرس عقد اجتماع تجاري مع ترامب قبل قمة مجموعة السبع
  • رئيس وزراء جديد.. آخر مستجدات الأوضاع في السودان
  • مقرر الاتحاد الأوروبي: مستقبل تركيا يبدأ من سجن سيلفري
  • تركيا: أوامر اعتقال بحق 47 معارضًا بتهمة الفساد
  • حملة اعتقالات جديدة واسعة النطاق في تركيا تطال مسؤولين منتمين للمعارضة
  • خان الإسكندرية.. العراق يتحرك لإنقاذ قلاع العثمانيين (صور)
  • رئيس طاجيكستان يقترح وضع استراتيجية لحماية الأنهار الجليدية
  • عاجل- السيسي يؤكد التزام مصر بالحفاظ على قدسية دير سانت كاترين خلال اتصال مع رئيس وزراء اليونان
  • الهضيبي: حزب الوفد يمتلك نواباً يحققون المعادلة الصعبة في البرلمان
  • المبعوث الأمريكي لسوريا يقترح اتفاقية عدم اعتداء بين دمشق والاحتلال