عقد الجامع الأزهر، اليوم الأربعاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى السيرة النبوية تحت عنوان "حكمة النبي القائد ومقومات الأمة"، بحضور نخبة من العلماء، بينهم الدكتور السيد بلاط، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر سابقًا، والدكتور خالد عبد النبي، أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين بالقاهرة، وأدار اللقاء الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر.

المؤاخاة سر قوة المسلمين

أكد الدكتور السيد بلاط أن تأسيس الدولة الإسلامية في المدينة قام على أسس راسخة، أهمها بناء المسجد كمنبر للعبادة والتعليم وإدارة شؤون المجتمع، إضافةً إلى المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، التي صنعت نموذجًا فريدًا في التكافل والتلاحم الاجتماعي، وخلقت مجتمعًا قويًا قادرًا على مواجهة التحديات.

 وشدد بلاط على أن الأمة الإسلامية اليوم في أمسّ الحاجة إلى استعادة روح المؤاخاة والتعاون لمواجهة الأزمات التي تحيط بها.

أزمة المجتمع الأول والخلافات مع اليهود

من جانبه، أوضح الدكتور خالد عبد النبي أن النبي ﷺ لم يُقصِ أحدًا عند تأسيس المجتمع الإسلامي، بل أبرم معاهدة المدينة لضمان التعايش السلمي، إلا أن الخلافات نشبت بسبب عدم التزام اليهود ببنود المعاهدة ومحاولتهم زعزعة استقرار المجتمع. 

وأكد أن الإسلام قدم نموذجًا فريدًا في التسامح والعدل، حيث تعامل النبي ﷺ مع الجميع بروح العدل والإحسان، وهو ما يجب أن يكون منهجًا للأمة في حاضرها ومستقبلها.

عبقرية النبي في القيادة

أما الشيخ إبراهيم حلس، فقد أشار إلى أن عبقرية النبي ﷺ في القيادة جعلت الأمة الإسلامية، رغم قلة عددها آنذاك، قادرة على التأثير عالميًا. 

وأوضح أن المسجد لم يكن مجرد مكان للصلاة، بل كان مركزًا للتعليم والتواصل الاجتماعي، مما ساهم في توحيد الصفوف وتعزيز قيم التعاون والتعايش بين المسلمين وغيرهم.

ملتقى أسبوعي لاستلهام السيرة النبوية

يُعقد ملتقى السيرة النبوية أسبوعيًا في الجامع الأزهر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بهدف تسليط الضوء على سيرة النبي ﷺ والاستفادة منها في مواجهة التحديات المعاصرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر ملتقى السيرة النبوية المزيد النبی ﷺ

إقرأ أيضاً:

كيف تستقبل الأمة الإسلامية العام الهجري الجديد 1447؟

الأوّل من محرم ومن كل عام هجري تحتفل الأمّة العربية والإسلامية بـ رأس السنة الهجرية، وفي هذا اليوم يستذكر المسلمون خروج الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من مكة هاربًا من ظلم قريش إلى المدينة المنورة والتي استقبلته بالتهليل والترحيب والغناء ليبدأ تاريخ المسلمين وتقويمهم الخاص.

ففي التقويم الهجري الجديد يُعدّ الأول من محرم هو يوم رأس السنة الهجرية، وهو يوم هاجر الرسول الكريم مع صديقه ورفيقه أبو بكر الصديق من مكة المُكرمة إلى المدينة المنورة ليكون بداية عهد جديد للإسلام، لهذا كان هذا اليوم احتفالًا اجتماعيًّا يتذكّره جميع المسلمين.

وقال الدكتور رمضان عبد المعز من علماء الأزهر الشريف، إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستقبل العام الهجري الجديد بقوله اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق الى ما تحب وترضى.

دعاء آخر يوم في العام الهجري 1446.. يغفر كل ذنوبك الماضيةدعاء واحد يجمع لك خيري الدنيا والآخرة في العام الهجري الجديد 1447

وأضاف عبد المعز، أن الرسول الكريم كان شديد التفاؤل وكان ينصح أصحابه بالتفاؤل بداية كل شهر وليس في شهر محرم فقط بقوله : " تفائلوا بالخير تجدوه" وكان يقول صلى الله عليه وسلم "الحمد لله الذي ذهب بشهر ذي الحجة وأتى بشهر المحرم".

وأوضح أنه يجب على كل مسلم أن يستقبل العام الهجري الجديد بأحب الأعمال إلى الله تعالى حيث سئل النبي عن ذلك فقال: " الصوم أحب الأعمال إلى الله فلا عدل له " أي لا مثيل له.

وأشار إلى أن شهر المحرم من الأشهر الحرم ويستحب فيها الصيام لقول النبي في حديث أبو هريرة: " أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد المفروضة قيام الليل".

وطالب الداعية الإسلامي المسلمين صيام أيام الاثنين والخميس ويوم عاشوراء الموافق 10 محرم لأنه صيامه يكفر ذنوب سنة ويستحب ان يصوم قبله يوم تاسوعاء.

وأوضح، أنه يجب علينا أن نستقبل العام الهجري الجديد بخارطة طريق نحترم فيها الوقت ولا نضيعه إلا فى النفع لك وللناس بتغيير ثقافتك إلى ثقافة التعايش والتسامح مع الآخرين إلى ثقافة تقديس الوقت والعلم والعمل، علينا أن ننظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يضع قوانين ودستور بناء الدولة الجديدة فى المدينة بعد الهجرة على المؤاخاة والتعايش السلمى بين كل سكان المدينة من يهود وصابئين ومسلمين وغيرهم على المواطنة والحفاظ على أرض المدينة ضد أى معتد خارجى.

وتابع: "ليس لدينا وقت لنضيعه لأنه من علامة المقت إضاعة الوقت، فالأمم يتوقف مصيرها على استثمارها للوقت واحترامه وتقديسه لأن الله سبحانه أقسم به فى مطالع سور عديدة فى القرآن، فقال "والفجر" وقال "والليل" وقال "والضحى" وقال "والعصر"، فالأمة التى تحافظ على الوقت تتقدم وتزدهر ويعيش أبناؤها فى رفاهية".

كذلك يجب على الآباء سرد قصة هجرة الرسول برفقة أبي بكر للأطفال، وهذا كي يتعلّم الطفل سبب الاحتفال بهذا اليوم وليفرح به، وليحب الطفل رسوله الذي ضحّى لأجله، فيتعرّف على تاريخ الإسلام من خلال القصص والاحتفاء بهذا اليوم، فيشرح الآباء للطفل سبب العطلة والاحتفال بهذا اليوم، ويتحدّثون عن يوم رأس السنة الهجرية وما يعنيه للمسلمين.؛ فتلك الحادثة التي مرّ عليها أكثر من ألف وأربعمائة عام لها أثرها حتى اليوم على العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع.

طباعة شارك كيف تستقبل الأمة الإسلامية العام الهجري الجديد 1447 الأوّل من محرم التقويم الهجري شهر المحرم الأشهر الحرم

مقالات مشابهة

  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: متى تمسكت الأمة بسنة النبي كتب لها النصر
  • جامعة الأزهر تهنئ الأمة الإسلامية بذكرى الهجرة النبوية
  • منصور بن زايد يهنئ الأمة الإسلامية بالعام الهجري
  • الرئيس السيسي يهنئ الأمة الإسلامية بالعام الهجري الجديد: الهجرة النبوية نبراس نهتدي به لبناء وطن ينعم بالسلام
  • غزة توجه رسالة عاجلة لـ علماء الأمة الإسلامية: “غزة تستصرخكم” و ”صمتكم يطيل أمد المجازر”
  • كيف تستقبل الأمة الإسلامية العام الهجري الجديد 1447؟
  • قصة الهجرة النبوية باختصار .. 24 معلومة نتعلّم منها الدروس والعِبر من هجرة النبي
  • الجامع الأزهر: الهجرة من الباطل أساس نصر الأمة وصلاح المجتمع
  • 5 مكاسب لمن ينفذ وصية النبي بإطعام الطعام.. البحوث الإسلامية يوضحها
  • ماذا كان يقول النبي عند كل مساء؟ اعرف التسابيح النبوية