بملتقى السيرة النبوية.. العلماء يؤكدون: المؤاخاة والتعايش أساس نهضة الأمة الإسلامية
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
عقد الجامع الأزهر، اليوم الأربعاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى السيرة النبوية تحت عنوان "حكمة النبي القائد ومقومات الأمة"، بحضور نخبة من العلماء، بينهم الدكتور السيد بلاط، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر سابقًا، والدكتور خالد عبد النبي، أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين بالقاهرة، وأدار اللقاء الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر.
المؤاخاة سر قوة المسلمين
أكد الدكتور السيد بلاط أن تأسيس الدولة الإسلامية في المدينة قام على أسس راسخة، أهمها بناء المسجد كمنبر للعبادة والتعليم وإدارة شؤون المجتمع، إضافةً إلى المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، التي صنعت نموذجًا فريدًا في التكافل والتلاحم الاجتماعي، وخلقت مجتمعًا قويًا قادرًا على مواجهة التحديات.
وشدد بلاط على أن الأمة الإسلامية اليوم في أمسّ الحاجة إلى استعادة روح المؤاخاة والتعاون لمواجهة الأزمات التي تحيط بها.
أزمة المجتمع الأول والخلافات مع اليهود
من جانبه، أوضح الدكتور خالد عبد النبي أن النبي ﷺ لم يُقصِ أحدًا عند تأسيس المجتمع الإسلامي، بل أبرم معاهدة المدينة لضمان التعايش السلمي، إلا أن الخلافات نشبت بسبب عدم التزام اليهود ببنود المعاهدة ومحاولتهم زعزعة استقرار المجتمع.
وأكد أن الإسلام قدم نموذجًا فريدًا في التسامح والعدل، حيث تعامل النبي ﷺ مع الجميع بروح العدل والإحسان، وهو ما يجب أن يكون منهجًا للأمة في حاضرها ومستقبلها.
عبقرية النبي في القيادة
أما الشيخ إبراهيم حلس، فقد أشار إلى أن عبقرية النبي ﷺ في القيادة جعلت الأمة الإسلامية، رغم قلة عددها آنذاك، قادرة على التأثير عالميًا.
وأوضح أن المسجد لم يكن مجرد مكان للصلاة، بل كان مركزًا للتعليم والتواصل الاجتماعي، مما ساهم في توحيد الصفوف وتعزيز قيم التعاون والتعايش بين المسلمين وغيرهم.
ملتقى أسبوعي لاستلهام السيرة النبوية
يُعقد ملتقى السيرة النبوية أسبوعيًا في الجامع الأزهر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بهدف تسليط الضوء على سيرة النبي ﷺ والاستفادة منها في مواجهة التحديات المعاصرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر ملتقى السيرة النبوية المزيد النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يلتقي رئيس جامعة بنها ويفتتح الأسبوع الثاني عشر للدعوة الإسلامية
التقى الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، صباح اليوم، الأستاذَ الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، وذلك على هامش افتتاح فعاليات الأسبوع الثاني عشر للدعوة الإسلامية في الجامعات المصرية، الذي تنظمه الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف تحت عنوان: «لماذا الإيمان أولًا؟».
وخلال اللقاء، أعرب الدكتور محمد الضويني عن تقديره لتعاون جامعة بنها ومشاركتها الفاعلة في استضافة فعاليات الأسبوع الدعوي، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يحرص على مدّ جسور التواصل مع الشباب في مختلف الجامعات المصرية؛ للاستماع إليهم، ومشاركتهم الحوار، وتقديم ما يعينهم على فهم الدين فهمًا صحيحًا يواكب متغيرات العصر، ويعزز وعيهم الوطني والديني.
وأوضح فضيلته أن تنفيذ هذه الأسابيع الدعوية في الجامعات يأتي في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة الانفتاح على الشباب، وتحصينهم من الأفكار المنحرفة، وترسيخ قيم الانتماء والاعتزاز بالهوية، مؤكدًا أن الشباب هم أمل الأمة وعدّتها لبناء المستقبل وصون الأوطان.
من جانبه، أعرب الأستاذ الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، عن سعادته بلقاء وكيل الأزهر والوفد المرافق له، مثمنًا الدور الريادي الذي يقوم به الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر في نشر الوعي الديني والفكري الصحيح، ومواجهة الفكر المتطرف، وتعزيز القيم الأخلاقية والوطنية خاصة بين فئات الشباب.
جهود الأزهر في تنفيذ برامج الدعوة والتوعية داخل الجامعاتكما أشاد الدكتور الجيزاوي بجهود الأزهر في تنفيذ برامج الدعوة والتوعية داخل الجامعات، مؤكدًا أن التعاون بين الأزهر والجامعة في تنظيم هذه الفعاليات الدعوية يعكس التكامل بين مؤسسات الدولة في بناء وعي الشباب، وحمايتهم من التيارات الهدامة.
وتتضمن فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية بجامعة بنها عددًا من الندوات النوعية التي تتناول موضوعات: «الإيمان والهوية»، و«تحديات الإيمان في العصر الرقمي»، و«الإيمان والحياة»، و«الإيمان وتحقيق الأهداف»، بمشاركة نخبةٍ من علماء الأزهر الشريف وأساتذة جامعة الأزهر، وذلك في إطار سعي الأزهر الشريف إلى بناء جيلٍ واعٍ مستنيرٍ يحمل رسالة الوسطية والاعتدال.