قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أمس الأربعاء، إن الإدارة الأميركية لا تعتقد أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) نتيجة واقعية.
وأشار هيغسيث إلى أنه يتعين على أوكرانيا أن تتخلى عن آمال العودة إلى حدودها قبل عام 2014 والاستعداد لتسوية تفاوضية مع روسيا تدعمها قوات دولية.
وأدلى هيغسيث بتصريحاته خلال أول زيارة يقوم بها أحد أعضاء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مقر “الناتو” في بروكسل.


وكان الحلفاء ينتظرون سماع مقدار الدعم العسكري والمالي المستمر الذي تعتزم واشنطن تقديمه للحكومة الأوكرانية.
وجرى إخطار أعضاء الحلف أن الرئيس ترامب عازم على جعل أوروبا تتحمل معظم المسؤوليات المالية والعسكرية للدفاع عن أوكرانيا، بما في ذلك قوة حفظ سلام محتملة لن تشمل قوات أميركية.
وحول ذلك، قال هيغسيث إن القوة لا ينبغي أن يكون لها حماية بموجب المادة الخامسة، والتي قد تتطلب من الولايات المتحدة أو الـدول الـ31 الأخرى في حلف “الناتو” التدخل لمساعدة هذه القوات إذا انتهى بها المطاف بالاشتباك مع القوات الروسية.
وأضاف هيغسيث: “لن يتم نشر قوات أميركية في أوكرانيا”.
وفي كلمته أمام مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا، قال هيغسيث إن الداعمين الغربيين في أوكرانيا يجب أن يتخلوا عن “الهدف الوهمي” المتمثل في إعادة البلاد إلى حدودها قبل عام 2014، قبل أن تضم روسيا شبه جزيرة القرم وتستولى على أجزاء من شرق أوكرانيا.
وتابع: “يتعين علينا أن نبدأ بالاعتراف بأن العودة إلى حدود أوكرانيا قبل عام 2014 هي هدف غير واقعي. السعي لتحقيق هذا الهدف الوهمي لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب والتسبب في المزيد من المعاناة”.
وأفاد هيغسيث للمجموعة التي تضم نحو 50 دولة قدمت الدعم لأوكرانيا منذ بدء روسيا عمليتها العسكرية في عام 2022 بأنه: “يجب على أعضاء مجموعة الاتصال هذه أن يرتقوا إلى مستوى الحدث”.
وشدد على أنه “لن ننهي هذه الحرب المدمرة ونحقق سلاما دائما إلا من خلال ربط قوة الحلفاء بتقييم واقعي لساحة المعركة”.
واستطرد هيغسيث أن الولايات المتحدة تريد “أوكرانيا ذات سيادة ومزدهرة، لكنها تواجه أيضا تهديدات أمنية أخرى على طول حدودها وفي المحيط الهادئ”.
واختتم هيغسيث تصريحاته قائلا: “بينما تعطي الولايات المتحدة الأولوية لاهتمامها بهذه التهديدات، على الحلفاء الأوروبيين أن يكونوا فى المقدمة”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

الناتو يعتزم زيادة قدراته الدفاعية 4 أضعاف لمواجهة رعب السماء الروسي

يعتزم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته الدعوة إلى زيادة كبيرة في قدرات الدفاع الجوي تصل لـ400%، لمواجهة روسيا، وذلك خلال مؤتمر تستضيفه العاصمة البريطانية لندن اليوم الاثنين، في الوقت الذي ردت فيه موسكو واعتبرت الناتو "أداة للعدوان والمواجهة".

وجاء في بيان صدر عن المؤتمر الذي ينظمه مركز تشاتام هاوس للأبحاث أنه من المتوقع أن يُعلن روته أن الناتو "في حاجة إلى تحقيق خطوة كبيرة في دفاعنا المشترك (…) والحقيقة هي أن الخطر لن يزول، حتى مع انتهاء الحرب في أوكرانيا".

ويوضح روته، الذي سيجتمع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم، "نرى في أوكرانيا كيف تبث روسيا الرعب من السماء، لذلك سنعزز الدرع التي تحمي مجالنا الجوي".

وقبل القمة المقبلة للحلف المقرّر عقدها في 24 و25 يونيو/حزيران في لاهاي، من المتوقع أن يؤكد روته، حسب البيان، أن الناتو يحتاج إلى زيادة في دفاعاته الجوية والمضادة للصواريخ بنسبة 400% للحفاظ على ردع ودفاع جديرين بالمصداقية.

ويأتي هذا الاجتماع في حين يطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعضاء الحلف الأوروبيين وكندا بأن يتعهدوا بتخصيص ما لا يقل عن 5% من ناتجهم المحلي الداخلي لقطاع الدفاع، تحت طائلة عدم ضمان أمنهم.

إعلان

وأعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث من بروكسل، يوم الخميس، أن حلف الناتو "قريب جدا" من التوصل إلى اتفاق بهذا الصدد، قد يأخذ طابعا رسميا في قمة لاهاي.

وقال هيغسيث "نعتقد في هذا الحلف أنه في غضون أسابيع، سنتعهّد بـ5%، 3.5% منها في القدرات العسكرية الصلبة، و1.5% للبنى التحتية والنشاطات المرتبطة بالدفاع".

وأضاف أن هذا المزيج يمثّل التزاما حقيقيا، ونعتقد أن بإمكان كل بلد زيادة الإنفاق.

أكثر فتكا

ويدفع التهديد من روسيا بعد أكثر من 3 سنوات على اندلاع حرب أوكرانيا والمخاوف حيال مدى التزام الولايات المتحدة بأمن أوروبا في عهد ترامب، الدول الأوروبية لزيادة ميزانياتها الدفاعية.

ومن المتوقع أن يُعلن روته، الاثنين، عن حاجة جيوش التحالف "إلى آلاف المركبات المدرعة والدبابات الإضافية، فضلا عن ملايين القذائف المدفعية".

ويشيد روته بإستراتيجية الدفاع الجديدة للمملكة المتحدة التي عُرضت قبل أسبوع، وقال إنها "ستعزز الدفاع المشترك لحلف الناتو".

وأعلن ستارمر أن بلاده ستبني 12 غواصة هجومية نووية و6 مصانع لإنتاج الذخائر من أجل تعزيز دفاعاتها، لا سيما في مواجهة "التهديد" الذي تُشكّله روسيا.

ويضيف روته "يجب أن يصبح الناتو تحالفا أقوى وأكثر عدلا وأكثر فتكا".

وجاء الرد الروسي سريعا، حيث صرح الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف خلال إيجازه اليومي أن "الناتو، بعدما خلع قناعه، يثبت بكل الطرق الممكنة طبيعته كأداة للعدوان والمواجهة".

وقال بيسكوف إن خطة الناتو لتعزيز قدراته الجوية والصاروخية بشكل ضخم هي خطة تصادمية، وستأتي على حساب دافعي الضرائب في أوروبا الذين سيطلَب منهم دفع ثمن نزع فتيل تهديد غير موجود.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي: واشنطن ستخفض الأموال المخصصة لشراء الأسلحة لأوكرانيا في ميزانية 2026
  • 134 مليون دولار.. استجواب وزير الدفاع الأمريكي بالنواب بسبب تكلفة نشر الحرس الوطني
  • ناشطون يطالبون أعضاء الكونغرس الأميركي بدعم قانون يحظر نقل الأسلحة إلى “إسرائيل”
  • الجيش الأمريكي: نشر 700 جندي من قوات مشاة البحرية في لوس أنجلوس
  • روته يدعو إلى زيادة قدرات الدفاع الجوي للناتو بنسبة 400%
  • الناتو يعتزم زيادة قدراته الدفاعية 4 أضعاف لمواجهة رعب السماء الروسي
  • “غازبروم” ترفع دعوى قضائية جديدة ضد “نافتوغاز أوكرانيا”
  • وزير الدفاع الأمريكي: قد نستدعي قوات المارينز لاحتواء العنف بلوس أنجلوس
  • وزير الدفاع الأمريكي يتوعد باستخدام المارينز لقمع احتجاجات لوس أنجلوس
  • رئيس بولندا المنتخب يعارض انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي