وفاة أسطورة الهلال والسودان على قاقرين
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أعلن نادي الهلال السوداني عن وفاة الأسطورة علي قاقرين عن عمر يناهز 75 عاماً.
ذكر النادي على فيسبوك أنه غيب الموت الأربعاء بالعاصمة المصرية القاهرة نجم الكرة السودانية في عصرها الذهبي، كابتن الهلال ومنتخب السودان في حقبة السبعينات الدكتور حيدر حسن حاج الصديق الشهير بـ “علي قاقرين"، بعد مسيرة حافلة بالعطاء في ميادين الرياضة والدبلوماسية والعمل العام.
واشتهر علي قاقرين بمهاراته الفريدة وأدائه الاستثنائي، وعرفه عشاق كرة القدم السودانية ومشجعوا فريق الهلال بلقب "الرمح الملتهب"، الذي أرعب حراس المرمى وألهب حماس الجماهير بأهدافه الحاسمة. كان قاقرين رمزاً لجيل ذهبي، حينما كانت الكرة السودانية في أوج تألقها، وترك بصمة لا تُمحى في ذاكرة الملاعب السودانية، وخصوصا في مباريات القمة السودانية بين الهلال والمريخ، حيث سجل رقما قياسياً بإحرازه 19 هدفاً في شباك المريخ على مدار عشر سنوات بين 1967 و1976، ليبقى هذا الرقم صامدا لأكثر من أربعة عقود.
ويعتبر قاقرين الهداف التاريخي لمباريات "الديربي" السوداني بين ناديي القمة الهلال والمريخ منذ انطلاقتها في ثلاثينيات القرن المنصرم، وكان الهداف التاريخي لمنتخب السودان في حقبة السبعينات، وأحد أبرز نجوم الهلال السوداني، حيث صال وجال في الملاعب الإفريقية، وهو أحد أساطير بطولة كأس الأمم الأفريقية الوحيدة التي حققها السودان في العام 1970، وأمتع الجماهير بأدائه الرائع وأهدافه الجميلة وأدبه الجم.
ولم يكن علي قاقرين لاعبا عادياً، بل كان أيقونة كروية، جعلت منه أسطورة خالدة في أذهان محبي الكرة، وقد جمع بين المجد الرياضي والعمل الدبلوماسي، إذ يعتبر الراحل أول لاعب كرة قدم سوداني يتقلد منصب سفير، وقد شغل منصب سفير السودان في عدة دول، ليواصل مشواره الحافل بالعطاء خارج المستطيل الأخضر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لمنتخب السودان الهلال السوداني منتخب السودان علی قاقرین السودان فی
إقرأ أيضاً:
السودان: 70 حالة وفاة جراء الكوليرا في الخرطوم خلال يومين
رام الله - دنيا الوطن
أعلنت السلطات الصحية في السودان أن حصيلة ضحايا الكوليرا في العاصمة الخرطوم بلغت 70 وفاة، في وقت تواجه فيه المدينة تفشياً متسارعاً للوباء وسط تدهور حاد في الخدمات الأساسية.
وسجّلت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، الأربعاء، 942 إصابة جديدة و25 وفاة، بعد تسجيل 1177 إصابة و45 وفاة في اليوم السابق. وأشارت إلى أن 90% من الإصابات الجديدة تم رصدها في الولاية، ما يعكس تصاعداً مقلقاً في وتيرة العدوى.
وتأتي هذه التطورات في ظل أوضاع إنسانية كارثية، حيث أفاد تقرير سابق بأن 51 شخصاً توفوا بالكوليرا خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من مايو، في بلد تمزقه الحرب ويعاني من نزوح نحو 70% من السكان، فيما خرجت 90% من محطات ضخ المياه عن الخدمة، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ودقت نقابة أطباء السودان ناقوس الخطر، محذرة من أن الأعداد الحقيقية للوفيات قد تكون أعلى بكثير، مرجحة أن تكون هناك مئات الوفيات في العاصمة وحدها. وأشارت النقابة إلى أن مستشفيات الخرطوم تعاني من نقص حاد في المحاليل الوريدية ومصادر المياه النظيفة، فضلاً عن غياب شبه تام لأجهزة التعقيم.
وفي سياق متصل، تسببت ضربات نفذتها قوات الدعم السريع مؤخراً باستخدام طائرات مسيّرة في استهداف ثلاث محطات كهرباء بولاية الخرطوم، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لعدة أيام، وتأثرت بذلك محطات معالجة المياه، بحسب منظمة "أطباء بلا حدود".
وقال أحد سكان أم درمان، بشير محمد، إن السكان اضطروا إلى جلب المياه مباشرة من نهر النيل، بواسطة عربات تجرها الحمير، في ظل غياب مصادر المياه النظيفة. وأكد طبيب من مستشفى النو أن المياه غير المعالجة تعد سبباً رئيسياً في تفشي المرض.
ورغم أن الكوليرا تُعد مرضاً متوطناً في السودان، إلا أن الحرب المستمرة والانهيار الشامل في القطاع الصحي ساهما في جعل التفشي الحالي أكثر حدة وخطورة. وتنتقل العدوى عادة عن طريق تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا الكوليرا، وقد تؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إذا لم تُعالج.
ومع تزايد أعداد المصابين، أطلق متطوعون نداءات عاجلة للكوادر الطبية ذات الخبرة لدعم الفرق الصحية في المستشفيات. وقال أحدهم إن أعداد المرضى تفوق قدرة المؤسسات الصحية، وإن كثيراً منهم يُعالجون في ممرات المستشفيات نظراً لامتلاء الأسرة.
وقد أجبرت الاشتباكات المسلحة ما يصل إلى 90% من مستشفيات البلاد على الإغلاق المؤقت، وفقاً لنقابة الأطباء. كما ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 70 إلى 80% من المرافق الصحية في المناطق المتأثرة بالحرب أصبحت خارج الخدمة.
وتستمر الحرب التي دخلت عامها الثالث في التسبب بكارثة إنسانية واسعة النطاق، حيث أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في نزوح نحو 13 مليون شخص، وسط ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية قائمة في العالم".
وفي محاولة للحد من انتشار الوباء، أعلن وزير الصحة السوداني عن توزيع جرعات تطعيم ضد الكوليرا في جميع الولايات المعرضة للخطر.