مؤتمر للنزاهة يناقش دور الخطاب الديني في الحث على حرمة المال العام ونبذ الفساد
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
بغداد اليوم -
النزاهة تنظم مؤتمراً علمياً حول دور الخطاب الديني في بناء المنظومة الأخلاقية والحث على حرمة المال العام ونبذ الفساد- نائب رئيس الهيئة يؤكد دور المؤسسات الدينيَّة في تعزيز القيم الأخلاقيَّة التي تحصن المُجتمع من الفساد- المؤتمر يوصي بإعداد برامج تعليميَّة دينيَّة تُعزِّزُ مفاهيم النزاهة والمساءلة ضمن الحلقات الدينيَّة والمناهج الأكاديميَّةأكَّد نائب رئيس هيئة النزاهة الاتحادية الدكتور (بشارت زنكنة)، دور المؤسسات الدينيَّة في تعزيز القيم الأخلاقيَّة التي تحصن المُجتمع من الفساد، لافتاً إلى أهميَّة المنبر الدينيّ في التوعية المُجتمعيَّة وترسيخ ثقافة الشفافية والمُساءلة وحرمة المال العام، فيما عدَّ الخطاب الدينيَّ أحد أهمّ الركائز في السلوكيات الفاسدة.الدكتور بشارت نوَّه، في كلمته في المؤتمر الذي عقدته الهيئة بالتعاون مع مركز دجلة للتخطيط الاستراتيجيّ تحت عنوان دور" الخطاب الديني في بناء النظم الأخلاقية ونشر ثقافة وقيم النزاهة"، نوَّه بأنَّ النجف الأشرف بحوزاته العلميَّة الدينيَّة يحمل رمزيَّة كبيرة في ترسيخ القيم الأخلاقيَّة والإنسانيَّة، مشيداَ بخطاباتها وتوصياتها بالحث على تحرّي النزاهة وعفة اليد فيمن يتسنَّمون المناصب العليا في مُؤسَّسات الدولة، والمساهمة في تعضيد عمل الأجهزة الرقابيَّة بنشر ثقافة النزاهة من خلال الخطب والندوات والتوجيهات التي تسهم في بناء مُجتمعٍ يقوم على العدل والاستقامة.وتخلل المؤتمر، الذي شارك فيه نخبةٌ من أساتذة الجامعات، وأساتذة الحوزة العلميَّة ، والباحثين المُختصّين في مجالات النزاهة والشفافية، وحضره شخصيَّاتٌ بارزةٌ من بينهم رئيس مجلس محافظة النجف (د.حسين العيساوي)، وعدد من أعضاء المجلس، وجمع من المُثقّفين، تخلله عدَّة جلساتٍ علميَّةٍ ناقشت في محاور "دور المُؤسَّسات الدينيَّة في مُكافحة الفساد وترسيخ ثقافة النزاهة"، و"دور الخطاب الدينيّ في تشخيص الفساد الإداريّ وإشاعة ثقافة النزاهة"، و"استراتيجيَّات الخطاب الدينيّ المُعاصر في مُواجهة الفساد"، فيما تمَّ استعراض الوثيقة الاستراتيجيَّة لدور المُؤسَّسات الدينيَّة في مُواجهة الفساد. وتناولت الجلسة الثانية دور" المؤسَّسات الدينية في نشر قيم النزاهة"، عرض فيها عددٌ من الأكاديميّين بحوثاً وأوراق عملٍ، منها ورقة بعنوان "دورالقيادة الناشئة في تعزيز قيم النزاهة والشفافية"، وبحث حول "النزاهة الشخصيَّة من منظور التنمية البشريَّة والرؤية البنائيَّة الإسلاميَّة"، تخللتها نقاشاتٌ مُعمَّقةٌ حول كيفيَّة تحفيز الشباب على تبنّي قيم النزاهة في بيئةٍ مُتغيّرةٍ، وكيفيَّة تفعيل دور المُؤسَّسات التعليميَّة والدينيَّة في توعية النشء، وضرورة تضافر الجهود لا سيما بين الجهات الأكاديميَّة والدينيَّة مع الأجهزة الرقابيَّة لتعزيز ثقافة النزاهة.وعلى هامش فعاليات المؤتمر، نظَّم مركز دجلة للدراسات والتخطيط الاستراتيجي أمسية ثقافيَّة في كليَّة الفقه بجامعة الكوفة، حضرها نائب رئيس هيئة النزاهة ومحافظ النجف الأشرف، وعددٌ من الشخصيَّات الأكاديميَّة والدينيَّة البارزة تمَّ خلال الأمسيَّة تقديم رؤى علميَّة حول دور القيادة في الإصلاح ومُحاربة الفساد من منظورٍ إسلاميٍّ، واستعراض النماذج التاريخيَّة المضيئة التي أرست قيم النزاهة والعدالة في المُجتمعات الإسلاميَّـة.وتمخَّض عن المؤتمر جملةٌ من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز دور الخطاب الدينيّ في مُحاربة الفساد، منها: إعداد برامج تعليميَّةٍ دينيَّةٍ تُعزِّزُ مفاهيم النزاهة والمساءلة ضمن الحلقات الدينيَّة والمناهج الأكاديميَّة، وتفعيل التعاون بين المُؤسَّسات الدينيَّة والأكاديميَّة لدراسة العلاقة بين الخطاب الدينيّ ومُكافحة الفساد، وتعزيز دور الإعلام الدينيّ في نشر ثقافة النزاهة عبر تخصيص برامج إعلاميَّةٍ تُسلّطُ الضوء على قيم الشفافية والمساءلة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: دور الخطاب الدینی ثقافة النزاهة قیم النزاهة دور الم الم ؤس
إقرأ أيضاً:
واشنطن تحذر من حضور "مؤتمر حل الدولتين"
كشفت برقية دبلوماسية اطّلعت عليها وكالة "رويترز" أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حثّت عددا من حكومات العالم على عدم المشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة يُعقد الأسبوع المقبل في نيويورك لمناقشة مستقبل حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.
وبحسب البرقية المؤرخة في 10 يونيو الجاري، فإن الولايات المتحدة تعتبر أي خطوات "مناهضة لإسرائيل" قد تصدر عقب المؤتمر بمثابة تحد مباشر لمصالح سياستها الخارجية، مشيرة إلى أن الدول المشاركة قد تواجه "عواقب دبلوماسية".
وأكدت واشنطن، وفق الوثيقة، رفضها لأي محاولة للاعتراف من طرف واحد بدولة فلسطينية "مفترضة"، معتبرة أن مثل هذه الخطوات تقوّض العملية التفاوضية.
حتى اللحظة، لم تُصدر وزارة الخارجية الأميركية تعليقا رسميا على مضمون البرقية.
تفاصيل المؤتمر الأممي
وكان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن المؤتمر الدولي المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والمقرر عقده في نيويورك في يونيو الجاري، يمثل "فرصة حاسمة يجب أن نغتنمها لرسم مسار لا رجعة فيه نحو تطبيق حل الدولتين"، مؤكدا على ضرورة نجاحه.
وأكد رئيس الجمعية العامة فيلمون يانغ، على الأهمية القصوى لهذا المؤتمر، مشيدا بجهود المملكة العربية السعودية وفرنسا بوصفهما رئيسين مشاركين للمؤتمر الدولي المقرر عقده في الفترة من 17- 20 يونيو الجاري.
وأضاف يانغ: "لا يمكن حل هذا الصراع من خلال الحرب الدائمة، ولا من خلال الاحتلال أو الضم اللانهائي. سينتهي هذا الصراع فقط عندما يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش جنبا إلى جنب في دولتيهما المستقلتين وذات السيادة، في سلام وأمن وكرامة".
وذكّر المسؤول الأممي بمرور سبعة عقود منذ أن دعت الجمعية العامة لأول مرة إلى حل الدولتين. ومنذ ذلك الحين، أعادت الجمعية تأكيد دعمها الثابت لهذه الرؤية من خلال العديد من القرارات.