بغداد اليوم -  

النزاهة تنظم مؤتمراً علمياً حول دور الخطاب الديني في بناء المنظومة الأخلاقية والحث على حرمة المال العام ونبذ الفساد- نائب رئيس الهيئة يؤكد دور المؤسسات الدينيَّة  في تعزيز القيم الأخلاقيَّة التي تحصن المُجتمع من الفساد- المؤتمر يوصي بإعداد برامج تعليميَّة دينيَّة تُعزِّزُ مفاهيم النزاهة والمساءلة ضمن الحلقات الدينيَّة والمناهج الأكاديميَّةأكَّد نائب رئيس هيئة النزاهة الاتحادية الدكتور (بشارت زنكنة)، دور المؤسسات الدينيَّة  في تعزيز القيم الأخلاقيَّة التي تحصن المُجتمع من الفساد، لافتاً إلى أهميَّة المنبر الدينيّ في التوعية المُجتمعيَّة وترسيخ ثقافة الشفافية والمُساءلة وحرمة المال العام، فيما عدَّ الخطاب الدينيَّ أحد أهمّ الركائز في السلوكيات الفاسدة.

الدكتور بشارت نوَّه، في كلمته في المؤتمر الذي عقدته الهيئة بالتعاون مع مركز دجلة للتخطيط الاستراتيجيّ تحت عنوان دور" الخطاب الديني في بناء النظم الأخلاقية ونشر ثقافة وقيم النزاهة"،  نوَّه بأنَّ النجف الأشرف بحوزاته العلميَّة الدينيَّة يحمل رمزيَّة كبيرة في ترسيخ القيم الأخلاقيَّة والإنسانيَّة، مشيداَ بخطاباتها وتوصياتها بالحث على تحرّي النزاهة وعفة اليد فيمن يتسنَّمون المناصب العليا في مُؤسَّسات الدولة، والمساهمة في تعضيد عمل الأجهزة الرقابيَّة بنشر ثقافة النزاهة من خلال الخطب والندوات والتوجيهات التي تسهم في بناء مُجتمعٍ يقوم على العدل والاستقامة.وتخلل المؤتمر، الذي شارك فيه نخبةٌ من أساتذة الجامعات، وأساتذة الحوزة العلميَّة ، والباحثين المُختصّين في مجالات النزاهة والشفافية، وحضره شخصيَّاتٌ بارزةٌ من بينهم رئيس مجلس محافظة النجف (د.حسين العيساوي)، وعدد من أعضاء المجلس، وجمع من المُثقّفين، تخلله عدَّة جلساتٍ علميَّةٍ ناقشت في محاور "دور المُؤسَّسات الدينيَّة في مُكافحة الفساد وترسيخ ثقافة النزاهة"، و"دور الخطاب الدينيّ في تشخيص الفساد الإداريّ وإشاعة ثقافة النزاهة"، و"استراتيجيَّات الخطاب الدينيّ المُعاصر في مُواجهة الفساد"، فيما تمَّ استعراض الوثيقة الاستراتيجيَّة لدور المُؤسَّسات الدينيَّة في مُواجهة الفساد. وتناولت الجلسة الثانية دور" المؤسَّسات الدينية في نشر قيم النزاهة"، عرض فيها عددٌ من الأكاديميّين بحوثاً وأوراق عملٍ، منها ورقة بعنوان "دورالقيادة الناشئة في تعزيز قيم النزاهة والشفافية"، وبحث حول "النزاهة الشخصيَّة من منظور التنمية البشريَّة والرؤية البنائيَّة الإسلاميَّة"، تخللتها نقاشاتٌ مُعمَّقةٌ حول كيفيَّة تحفيز الشباب على تبنّي قيم النزاهة في بيئةٍ مُتغيّرةٍ، وكيفيَّة تفعيل دور المُؤسَّسات التعليميَّة والدينيَّة في توعية النشء، وضرورة تضافر الجهود لا سيما بين الجهات الأكاديميَّة والدينيَّة مع الأجهزة الرقابيَّة لتعزيز ثقافة النزاهة.وعلى هامش فعاليات المؤتمر، نظَّم مركز دجلة للدراسات والتخطيط الاستراتيجي أمسية ثقافيَّة في كليَّة الفقه بجامعة الكوفة، حضرها نائب رئيس هيئة النزاهة ومحافظ النجف الأشرف، وعددٌ من الشخصيَّات الأكاديميَّة والدينيَّة البارزة تمَّ خلال الأمسيَّة تقديم رؤى علميَّة حول دور القيادة في الإصلاح ومُحاربة الفساد من منظورٍ إسلاميٍّ، واستعراض النماذج التاريخيَّة المضيئة التي أرست قيم النزاهة والعدالة في المُجتمعات الإسلاميَّـة.وتمخَّض عن المؤتمر جملةٌ من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز دور الخطاب الدينيّ في مُحاربة الفساد، منها: إعداد برامج تعليميَّةٍ دينيَّةٍ تُعزِّزُ مفاهيم النزاهة والمساءلة ضمن الحلقات الدينيَّة والمناهج الأكاديميَّة، وتفعيل التعاون بين المُؤسَّسات الدينيَّة والأكاديميَّة لدراسة العلاقة بين الخطاب الدينيّ ومُكافحة الفساد، وتعزيز دور الإعلام الدينيّ في نشر ثقافة النزاهة عبر تخصيص برامج إعلاميَّةٍ تُسلّطُ الضوء على قيم الشفافية والمساءلة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: دور الخطاب الدینی ثقافة النزاهة قیم النزاهة دور الم الم ؤس

إقرأ أيضاً:

وزيرة الخارجية الفلسطينية: المؤتمر الدولي بنيويورك يناقش الاعتراف بدولة فلسطين

أكدت وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين أغابيكيان، أن أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين الذي يُعقد اليوم الإثنين، في نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، سيناقش الاعتراف بدولة فلسطين، والمطلوب من الدول إجراءات عملية لتجسيد الدولة الفلسطينية.

وأضافت فارسين أغابيكيان، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن المؤتمر الذي تستمر أعماله حتى 30 يوليو الجاري جرى تحضيره من خلال 8 لجان انبثقت عنه لصياغة مقترحات تفصيلية في مختلف الملفات، وهناك دولتان أو أكثر مسؤولة عن كل لجنة، وقد كان من المفترض عقده في يونيو الماضي، ويشارك فيه عدد كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية، وهيئات الأمم المتحدة المتخصصة، ومنظمات المجتمع المدني، ويمثل دولة فلسطين رئيس الوزراء محمد مصطفى.

وأوضحت أن المؤتمر يناقش ثلاثة مواضوعات هي: الاعتراف بدولة فلسطين، إذ أعلنت فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، وكذلك مالطا، ومن المحتمل أن تنضم إليهما دول أخرى، آملة أن يتحقق من خلاله عدد من الاعترافات بدولة فلسطين، كما يناقش ما هو مطلوب من الدول كإجراءات عملية لتجسيد الدولة الفلسطينية، ومسؤولية الدول الأوروبية والدول العربية في سبيل تجسيد الدولة، وبذلك تكون هناك رقابة على إيفاء الدول بما التزمت به، إلى جانب أنه ستقدم دولة فلسطين حزمة مشروعات من خلال وزارة التخطيط بالتنسيق مع الوزارات للحصول على التزام من الدول بتنفيذها.

اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية: نقدر جهود مصر المثمرة لوقف جرائم الإبادة والتهجير وتأمين إدخال المساعدات

الخارجية الفلسطينية تدين «مجزرة المجوعين» في رفح.. وتطالب بوقف فوري للإبادة

الخارجية الفلسطينية: شق محور جديد بـ خان يونس يقطع أوصال القطاع ويعمق الكارثة الإنسانية

مقالات مشابهة

  • بمبلغ يتجاوز 30 مليون دولار شهرياً.. حكومة المرتزقة تمارس الفساد وتعبث بالمال العام
  • برئاسة سعودية فرنسية.. انطلاق مؤتمر دولي بشأن حل الدولتين
  • الرئيس السيسي يستعرض مستجدات صياغة رؤية استراتيجية لتجديد الخطاب الديني
  • وزير الأوقاف يستعرض أمام الرئيس السيسي وثيقة «تجديد الخطاب الديني»
  • وثيقة لتجديد الخطاب الديني.. تفاصيل اجتماع السيسي مع مدبولي والأزهري
  • الرئيس السيسي يتابع مُستجدات العمل لصياغة رؤية استراتيجية لتجديد الخطاب الديني
  • النزاهة تؤكد أهمية مراقبة تمويل الأحزاب والكيانات
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية: المؤتمر الدولي بنيويورك يناقش الاعتراف بدولة فلسطين
  • ثقافة الأقصر يناقش العدالة الاجتماعية
  • المال العام أمانة.. الأزهري: حماية الطرق مسئولية مشتركة بين الدولة والمواطن