استقبل نيافة الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، البروفسور ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، يرافقه وفد من المجلس، وذلك بمقر المركز الثقافي بالقاهرة.

معاني المحبة والتلاقي 

استهل نيافة الأنبا أرميا اللقاء بكلمات ترحيب دافئة، أكد خلالها على أن زيارة البروفسور عبس تحمل في طياتها معاني المحبة والتلاقي، وتجسد روح العمل المسيحي المشترك الذي يسعى دائماً لخدمة الإنسان والمجتمع، في ظل القيم الإنجيلية التي تدعو إلى السلام والتآخي.

وأشاد نيافته بالتطور الملحوظ الذي يشهده الإعلام في مجلس كنائس الشرق الأوسط، وحرصه الدائم على تقديم محتوى يعالج القضايا الكنسية والاجتماعية والإعلامية بطريقة تواكب الواقع وتستجيب لتحدياته.

من جانبه، عبّر البروفسور ميشال عبس عن شكره وامتنانه لنيافة الأنبا أرميا على حفاوة الاستقبال، مؤكداً على الأخوة الحقيقية التي تجمع بينهما، والتي تتجلى في مسيرة خدمة مشتركة تهدف إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الجميع. وأثنى البروفسور عبس على الجهود التي يبذلها نيافة الأنبا أرميا من خلال المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي وقناة ميسات وبيت العائلة المصرية، معتبرًا هذه المؤسسات نماذج رائدة في الفكر والإبداع والعطاء الخدمي.

أهمية الحوار بين الكنائس 

وشهد اللقاء نقاشًا عميقًا حول أهمية الحوار بين الكنائس والمؤسسات المسيحية، وسبل تفعيله بشكل أوسع لمواجهة التحديات التي تعيشها المنطقة. واتفق الجانبان على أن الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أحد أسس الوجود الإنساني، والسبيل لضمان السلام والتفاهم في المجتمعات، خاصة في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم.

الأنبا باسيليوس يختتم الزيارة الرعوية لكنيسة مار جرجس بمنسافيسرئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يستقبل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط|صورشمامسة جدد لكنيسة "الأنبا أنطونيوس" بزهراء المعادي .. صورمجلس كنائس الشرق الأوسط يعزز التعاون بين الطوائف خلال أسبوع الصلاة في القاهرة

وخلال اللقاء، قدمت الإعلامية ليا عادل معماري، مسؤولة الإعلام ومنسقة العلاقات الكنسية والإعلامية في مجلس كنائس الشرق الأوسط، شرحًا مفصلًا عن الاستراتيجية الإعلامية الجديدة للمجلس لعام 2025، التي تهدف إلى تطوير الأداء الإعلامي بما يتماشى مع المتطلبات المعاصرة، ويعزز من قدرة الإعلام المسيحي على إيصال رسالة المحبة والرجاء. وقد رحب نيافة الأنبا أرميا بهذه الرؤية الإعلامية، معربًا عن استعداد المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي وقناة ميسات للتعاون الكامل وتبادل المواد الإعلامية التي تخدم الرسالة المشتركة في نشر الكلمة البناءة.

وفي ختام اللقاء، قدّم نيافة الأنبا أرميا مجموعة من أحدث إصدارات المركز من الكتب والمطبوعات إلى البروفسور ميشال عبس ووفد المجلس، تقديرًا وتعبيرًا عن الامتنان لتلك الزيارة التي عكست أجواء من الأخوة المسيحية الحقيقية.

حضر اللقاء كل من: الدكتور جرجس صالح، الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والقس الدكتور رفعت فكري، الأمين العام المشارك، إلى جانب الإعلامية ليا عادل معماري، مسؤولة الإعلام ومنسقة العلاقات الكنسية والإعلامية في المجلس.

لقد كان اللقاء محطة مميزة في مسيرة العمل المسكوني، حيث أُعيد التأكيد على أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات المسيحية من أجل خدمة الإنسان ونشر رسالة المحبة والسلام التي تدعو إليها المسيحية في كل زمان ومكان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الأنبا أرميا المزيد لمجلس کنائس الشرق الأوسط نیافة الأنبا أرمیا المرکز الثقافی الأمین العام

إقرأ أيضاً:

نتنياهو في طلب العفو عنه: أمامي مسئولية لتغيير الشرق الأوسط جذريًا

قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طلب عفو إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، بعد نحو أسبوعين ونصف من رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي حثّ فيها هرتسوج على النظر في العفو عنه، ويتكوّن طلب العفو من 14 صفحة، إضافة إلى ملاحق تشمل لائحة الاتهام كاملة.

 

وأوضح مكتب الرئيس أن الطلب تم تحويله إلى إدارة العفو في وزارة العدل، والتي ستجمع الآراء ذات الصلة من مختلف الجهات داخل الوزارة، قبل إحالته إلى المستشارة القانونية لمكتب الرئيس وفريقها لإعداد رأي إضافي لرئيس الدولة. 

 

واعتبر المكتب أن هذا طلب عفو استثنائي وله تداعيات جسيمة، وأن رئيس الدولة سينظر فيه بمسؤولية وجدية بعد تلقي جميع الآراء.

 

 

كتب نتنياهو في طلبه: "أدرك أن إجراءات قضيتي أصبحت محور نقاشات حادة، وأتحمل مسؤولية عامة وأخلاقية واسعة، ومع تفهّمي لتداعيات جميع الأحداث، أرى أن المصلحة العامة تقتضي إنهاء المحاكمة رغم اهتمامي الشخصي بإثبات براءتي".

 

وأضاف نتنياهو أنه يسعى، من موقعه كرئيس للوزراء، إلى تحقيق المصالحة بين فئات الشعب، وتخفيف حدة الجدل الدائر حول قضيته، مؤكدًا أنه سيبذل كل ما في وسعه لرأب الصدوع، وتعزيز الوحدة بين المواطنين، واستعادة الثقة في أجهزة الدولة، متوقعًا أن تحذو جميع المؤسسات الحكومية حذوه.

 

وأشار رئيس الوزراء إلى أن العفو سيمكّنه من تكريس كامل جهوده وطاقته لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية، واستغلال الفرص التاريخية التي تواجه إسرائيل في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى العمل على معالجة قضايا إضافية مثل النظام القضائي والإعلام، التي تعذّر عليه التعامل معها بسبب المحاكمة الجارية.

مقالات مشابهة

  • هاقان فيدان يزور إيران، ونتانياهو يتحدث عن أحداث غير عادية في الشرق الأوسط
  • الأنبا إبراهيم إسحق يشارك في لقاء البابا لاون المسكوني والحوار بين الأديان
  • قبائل ثلاء في عمران تعلن في لقاء قبلي مسلح النفير العام والجهوزية لمواجهة الأعداء
  • البطريرك يونان: يجب أنّ نكون صناع سلام في لبنان وفي الشرق الأوسط
  • الأنبا إبراهيم إسحق يشارك في لقاء البابا لاون مع الأساقفة والكهنة بلبنان
  • نتنياهو في طلب العفو عنه: أمامي مسئولية لتغيير الشرق الأوسط جذريًا
  • تقارير أمريكية تحذر من حرب أبدية فى الشرق الأوسط
  • مفتي الجمهورية: الإعلام الأمين رسالة هادفة تشكل وعي الناس وتبعدهم عن الأهواء والخرافات
  • ماذا سيحدث إذا خرجت واشنطن من الشرق الأوسط؟
  • CNN: السعودية أصبحت عاصمة المخدرات الأولى في الشرق الأوسط (شاهد الصورة)