بشرى سارة | ماذا ستقدم الدولة للعمالة غير المنتظمة خلال شهر رمضان؟
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
تبذل الدولة المصرية جهودا كبيرة في سبيل دعم العمالة غير المنتظمة، وتحرص على أن يحصل الجميع على الامتيازات والمنح والرعاية الصحية والاجتماعية.
دعم العمالة غير المنتظمة خلال شهر رمضان المباركفي إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن تعزيز الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا، شهد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، محمد جبران، وزير العمل، توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الوزارتين، يستهدف دعم العمالة غير المنتظمة خلال شهر رمضان المبارك.
ويهدف البروتوكول إلى توزيع 250 ألف كرتونة سلع غذائية للعمالة غير المنتظمة، لضمان حصولهم على الاحتياجات الأساسية بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى تقديم منحة مالية بقيمة 1000 جنيه لكل عامل ضمن المنح السنوية المقدمة من وزارة العمل، وذلك في إطار جهود الدولة لتحقيق رؤية مصر 2030 الهادفة إلى توفير حياة كريمة للمواطنين.
وأكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن هذا البروتوكول يأتي في إطار دور الوزارة في توفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة، مشيرًا إلى أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية ستتولى تجهيز الكراتين الرمضانية وفق أعلى معايير الجودة، مع ضمان وصولها إلى مستحقيها من العمالة غير المنتظمة في مختلف المحافظات.
من جانبه، أوضح محمد جبران، وزير العمل، أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بحماية حقوق العمالة غير المنتظمة، وتسعى إلى توسيع مظلة الحماية الاجتماعية لهذه الفئة ودمجها تدريجيًا في الاقتصاد الرسمي، لضمان استقرارهم المعيشي. وأشاد الوزير بالتعاون بين الوزارتين لضمان وصول الدعم إلى الفئات المستحقة بآلية منظمة وشفافة.
وينص البروتوكول على وضع آليات واضحة لتوزيع الكراتين الرمضانية، مع تحديد الجهات المسؤولة عن المتابعة والتقييم، لضمان وصول الدعم بكفاءة وشفافية.
كما يشمل التعاون المستمر بين الوزارتين والقطاع الخاص لضمان توفير السلع الغذائية على مدار العام، وليس فقط خلال شهر رمضان.
وقد وقع البروتوكول عن وزارة التموين والتجارة الداخلية، الدكتور علاء ناجي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وعن وزارة العمل السيدة الشيماء عبد الله كمال، مدير عام الإدارة العامة لرعاية العمالة غير المنتظمة.
يأتي هذا التعاون في إطار جهود الحكومة المستمرة لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، وتحقيق العدالة الاجتماعية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بدعم الفئات الأكثر احتياجًا.
قيمة المنحة الدورية المقدمة للعمالة غير المنتظمةوكانت قد أعلنت وزارة العمل المصرية مضاعفة قيمة المنحة الدورية المقدمة للعمالة غير المنتظمة من 500 جنيه إلى 1000 جنيه، وذلك في إطار جهود الدولة لدعم الفئات التي لا تمتلك مصدر دخل ثابت أو تأمينًا اجتماعيًا.
وحددت وزارة العمل مواعيد صرف المنحة بعد زيادتها، حيث سيتم صرفها ست مرات خلال العام، وذلك وفق الجدول التالي:
المنحة الأولى: تُصرف بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وذلك في 7 يناير من كل عام.
المنحة الثانية: تُصرف مع بداية شهر رمضان 2025، ويتم تحديد الموعد وفقًا لرؤية هلال رمضان.
المنحة الثالثة: تُصرف بمناسبة عيد الفطر المبارك، على أن يُحدد الموعد بناءً على رؤية هلال شهر شوال.
المنحة الرابعة: تُصرف بمناسبة عيد الأضحى، ويتم تحديدها وفقًا لرؤية هلال شهر ذي الحجة.
المنحة الخامسة: تُصرف بمناسبة عيد العمال، وذلك في 1 مايو 2025.
المنحة السادسة: تُصرف بمناسبة المولد النبوي الشريف، وفقًا لرؤية هلال شهر ربيع الأول.
وأكدت وزارة العمل أن هذه الزيادة ستُطبق على جميع المستفيدين المسجلين في قاعدة بيانات الوزارة، لضمان وصول الدعم إلى الفئات المستحقة.
وأوضحت "العمل"، أن التكلفة السنوية الإجمالية للمنح بعد الزيادة ستصل إلى نحو 1.5 مليار جنيه، في إطار حرص الدولة على تحسين مستوى معيشة العمالة غير المنتظمة وتوفير حياة كريمة لهم.
تطور لمصلحة العمالة غير المنتظمةفي هذا الصدد، قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن التطور الأخير في حصر العمالة غير المنتظمة هو تطور إيجابي يصب في صالح تقليل نسب البطالة والتأثيرات السلبية على العمالة غير المنتظمة والتي تتأثر سلبا بأوضاع السوق والتأثيرات العالمية على السوق المصرية.
وأضاف الشافعي، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن العمالة غير المنتظمة ليس لديها معاشات أو تأمينات أو عمل ثابت، ومن الممكن أن تفقد أي أسرة مصدر دخلها بشكل مفاجئ، بالتالي الاهتمام بالعمالة غير المنتظمة أمر مهم للغاية، حيث دمجهم في السوق العام ومعرفة ما ينقصهم سواء تدريب أو خدمات صحية أو تأمينات أو دعم نقدي وخلافه لتخفيف وطأة الأعباء والتأثيرات السلبية عليهم، وبالتالي هذا الأمر يحقق العدالة الاجتماعية لهم.
ووفقا للمادة 17 من الدستور المصري والمادة 26 من قانون العمل 12 لسنة 003، وقرار وزارة القوى العاملة رقم 162 لسنة 2019، فإن العمالة غير المنتظمة هم أصحاب المهن المشار إليها في المادة الثانية من القرار الوزاري، وهم جميع العمال الموسميين والمؤقتين وعلى الأخص:
1- عمال المقاولات، (النجار - الحداد - الكهربائي - السباك الصحي - اللحام - النقاش - البناء - عامل وضع الطبقات العازلة - سائق معدات ميكانيكية - المبلط - عامل الخرسانة - عامل حفر الآبار - عامل قطع ونحت الأحجار - عامل زجاج - عامل التركيب والإصلاح والصيانة - عامل تشغيل الماكينات والمعدات - المبيض العامل العادي - عمال الخدمات).
2- عمال الزراعة الموسميون، (العاملون في الحقول - الحدائق - البساتين - أو في أراضى الاستصلاح الزراعي - أو في مشروعات تربية الماشية - أو الحيوانات الصغيرة - الدواجن - المناحل - أو في محطات فرز وتعبئة الفاكهة والخضروات)، ويعتبر في حكمهم من يعملون لدى الغير
3- عمال الصيد: على المراكب لدى الغير والاستزراع السمكي والزريعة ومن في حكمهم.
4- عمال الموانئ: العاملون بالموانئ البحرية داخل المياه الإقليمية والجافة، والموانئ النهرية، ومن بينها الأعمال الآتية (نجارة السفن - لحام - فك وتربيط الحاويات - عمال ساحات تستيف - الراشمة والدهان - تحميل وتعتيق - صيانة وتموين السفن والكراكات والحفارات - صيانة لانشات وفلايك).
وفي آخر إحصائيات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، قدر عدد العمالة غير المنتظمة بحوالي 14 مليون عامل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العمالة غير المنتظمة دعم العمالة غير المنتظمة المزيد العمالة غیر المنتظمة للعمالة غیر المنتظمة ت صرف بمناسبة عید خلال شهر رمضان وزارة العمل فی إطار وذلک فی
إقرأ أيضاً:
اطلاق مشروع الدراما والمسرح في السردية الوطنية الأردنية
صراحة نيوز- ناقش مختصون وخبراء في القطاع الثقافي والدرامي والفني سبل الارتقاء بالدراما والمسرح الأردني وبما ينعكس على السردية التاريخية للهوية الاردنية ، وذلك خلال اطلاق ورشات العمل لمشروع الدراما والمسرح في السردية الوطنية الاردنية بعنوان ( الهاشميون وقضايا الأمة).
واكدوا خلال ورشة العمل الأولى للمشروع التي رعاها مندوباً عن وزير الثقافة الدكتور نضال العياصرة بحضور عدد من الإعلاميين والكتاب الصحفيين والفنانين ، ضرورة توفير الدعم المالي اللازم لهذا القطاع واستغلال الطاقات الشبابية ، وإيجاد رواية وطنية تحاكي تطلعات الدولة الأردنية في الماضي والحاضر والمستقبل .
وأشاروا الى أهمية إيجاد شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص بما يخدم العمل الدرامي والمسرحي من خلال عمل تشاركي بين مؤسسات الدولة في مقدمتها وزارة الثقافة والدائرة الثقافية في امانة عمان الكبرى ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون والمكتبة الوطنية والمؤسسات ذات العلاقة في القطاعين .
و اكد العياصرة على ضرورة المشروع كمبادرة وطنية ثقافية تحمل محتوى قيمي وجمالي تترك اثر في المجتمع وتسهم في اثراء المشهد الثقافي الوطني، مثمناً دور القائمون على اطلاق المبادرة في ابراز الشواهد الحضارية على عمق تاريخ الأردن الحضاري والثقافي .
وبين ان لدينا مؤسسات وهيئات وكتاب وفنانين ومبدعين وباحثين يعملون على مشاريع وطنية قوامها البحث العلمي والوثيقة والابتكار والانجاز الذي يسهم في رفعة الوطن وتقدمه والارتقاء بخطابه الإبداعي والإنساني وتعزيز مكونات هويته وتدوين سرديته الوطنية .
ومن جانبه قال وزير الاعلام الأسبق ورئيس مجلس إدارة صحيفة الراي سميح المعايطة إن المحور الاساسي في موضوع المسرح والدراما هو المضمون، بحيث يتم الخروج بمضمون وعمل قريب من المجتمع، وسردية ونص تصل للناس، وتعمل على جذب اكبر قدر ممكن من الجمهور.
واشار الى اهمية التمويل في عمليات انتاج والخروج بمحتوى جيد يليق بثقافة المجتمع، موضحًا ان الدولة الاردنية لديها تاريخ بالرغم من التحديات والعثرات التي واجهتها الدولة.
ولفت الى انه وجود توافق حول بناء السردية الاردنية من خلال وزارة الثقافة من خلال المسرح والفن والغناء، مؤكدًا اهمية هذه المشاريع في ترسيخ الهوية الاردنية.
ولفت رئيس مجلس ادارة مؤسسة التلفزيون الاردني، غيث الطراونة، ان التلفزيون الاردني يعمل حاليًا على خطة متكاملة اساسها الدراما، والدولة مؤمنة ان صناعة الرسائل الناعمة من خلال الدراما يخلق الوعي لدى الناس، وان الاثر الدائم في وعي الناس تصنعه الدراما.
واكد على وجود دعم حكومي لتطوير مؤسسة الاذاعة والتلفزيون وعودتها لما كانت عليه سابقًا والدخول لكافة منازل الأردنيين ، مشيراً الى وجوب تعزيز ثقافة (الريلز) والمقاطع القصيرة من الفيديوهات و العمل عليها .
واشار الى ان هنالك مشكلة في عملية الوصول للجمهور، وهو الامر الذي يحتاج الى جهد كبير من خلال بناء النصوص القوية وادوات التنفيذ الصحيحة والاستفادة من الخبرات الموجودة وعمليات التمويل، اضافة الى بناء شراكات فاعلة مع القطاع الخاص.
المدير التنفيذي للثقافة في امانة عمان الكبرى الدكتور ثامر الشوبكي، أشاد بمشروع الدراما والمسرح في السردية الوطنية الاردنية ( الهاشميون وقضايا الأمة)، والذي من شأنها تعزيز الهوية والسردية الوطنية، والتي ستتناول السردية الوطنية خلال فترات زمنية مهمة منذ عام 1916 ولغاية 2025.
واكد دعم امانة عمان لهذه المشاريع التي تهدف الى خلق الوعي المجتمعي لدى المواطنين من خلال الاعمال الدرامية والسينمائية، لافتًا الى ضرورة الاسراع في اثبات السردية الأردنية ، مؤكداً ان الدراما هي الأسرع في إيصال الفكرة وتثبيتها من النص .
وأشار الى أهمية الإسراع في ثبات السردية الأردنية من اعمال ونصوص درامية ومسرحية لتؤكد ، بان هذه السيرة المشرفة للدولة الأردنية واضحة ليس فقط لدى النخب بل لدى كافة أبناء وفئات المجتمع الأردني.
بدوره قال المدير العام السابق للمكتبة الوطنية الدكتور محمد يونس العبادي ان لدى الاردن تاريخ دور عظيمان على جميع الاصعدة اضافة الى ولادته من رحم الثورة العربية الكبرى، مستعرضًا العديد من المحطات التاريخية التي تعزز مكانة الاردن منذ نشأة الدولة والتي تعزز السردية الاردنية والهوية الاردنية.
ومن جانبه اكد رئيس رابطة الكتاب الأردنيين الأستاذ موفق محادين ضرورة اعادة بناءة السردية الوطنية الاردنية، ودعم القطاع الفني والمسرحي ماليًا ، واننا اليوم امام تحدى إيصال هذا الخطاب للناس في القرية والمدينة في هذه السردية .
من جانبها قالت الدكتورة يسر حسان، انه يجب ان يكون هناك شراكة مع القطاع الخاص وذلك لرفد البرامج وتغطيتها ماليًا، اضافة الى دعم المؤسسات الرسمية ذات الشأن وتمكينها للخروج بمحتوى فني يليق بالسردية الوطنية ، من خلال تحديث الجيل المخاطب والفئة المستهدفة.
الفنان ساري الاسعد اكد ان سرديتنا الأردنية واضحة ويفترض علينا طرحها بقوة ، وهي اليوم بحاجة الى الصورة لإيصال الرسالة من خلال العمل الفني والدرامي ، كذلك الى أهمية تحويل عشرات الروايات الى سيناريو لتقديمهم لانطلاق مشروع السردية الأردنية .
الفنانة عبير عيسى اكد على أهمية المشروع وانه حان الوقت للأردن لتنفيذ اعمال درامية على غرار الدول العربية التي عملت عن تاريخها ، مؤكدة على أهمية إيجاد الدعم المالي المناسب لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون حتى يتمكن من انتاج اعمال وطنية تليق بتاريخنا الوطني.
من جهته اكد المدير التنفيذي للشركة الأولى للإنتاج الفني والمسرحي الكاتب محمد أبو سماقة ان الظروف المحيطة بنا وفي ظل تنامي الهويات الفرعية في منطقتنا وجدنا انه من واجبنا ان نقدم مشروع وطني للأجيال لترسيخ مفهوم الوحدة .
وبين ان مشروع الدولة الأردنية الحديثة منذ تأسيسها قامت على فكرت مشروع الوحدة ولهذا لابد من إعادة صياغة وإنتاج هوية وطنية من خلال أدوات ثقافية وبصرية لعل من أهمها المسرح والغناء والدراما ، بالإضافة الى توظيف هذه القنوات في بناء السردية الوطنية الأردنية وتعريف الأجيال بها .
وأشار الى ان الشروع يأتي من خلال سلسلة من ورش العمل الإبداعية بحيث ان كل ورشة يشارك بها خبراء ومختصون في القطاع الفني والدرامي والإعلاميين بحيث يتولى كل فريق اعداد خطة عمل لمخرجات المشروع بشكله النهائي .
يذكر ان مشروع الدراما والمسرح في السردية الوطنية الاردنية بعنوان ( الهاشميون وقضايا الأمة) تطلقه الشركة الأولى للإنتاج الثقافي والفني بالتعاون مع وزارة الثقافة وامانة عمان الكبرى وعدد من الجهات المعنية ، ويأتي من خلال