وزارة العمل تكثف جهودها للارتقاء بمهارات "العمالة غير المنتظمة" في المشاريع القومية
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
أعلنت وزارة العمل، عن خطوات واسعة لتوثيق مهارات العاملين بالمشاريع القومية المستهدفة، تنفيذاً للتوجيهات المستمرة لوزير العمل محمد جبران بالاهتمام بفئة العمالة غير المنتظمة، والارتقاء بمهاراتها وتأهيلها وفقاً لمتطلبات سوق العمل والمشاريع التنموية الكبرى.
وفي إطار التعاون المشترك بين الإدارة المركزية للتدريب وشركة أوراسكوم ومديريات العمل في نطاق تلك المشاريع، بدأت المديريات في استخراج شهادات قياس مستوى المهارة وكارنيهات مزاولة الحرفة لآلاف العمال المشاركين.
وصرح وائل عبد الصبور مدير عام شؤون مراكز التدريب بالوزارة، أنه تم استخراج ما مجموعه 5326 شهادة وكارنيه حتى الآن، موزعة كالتالي: القاهرة 1450 عاملاً.
الإسكندرية 1200 عاملاً.
مرسى مطروح 2164 عاملاً.
الجيزة 512 عاملاً.
وأفاد عبد الصبور، أن هذا الإجراء يأتي ضمن خطة الوزارة الطموحة التي تستهدف الوصول إلى توثيق مهارات 22 ألف عامل يعملون في مشاريع قومية ضخمة تشمل: مترو أبو قير بالإسكندرية، والخط الرابع لمترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى، ومونوريل شرق النيل، والقطار السريع.
وأكدت الوزارة أن هذه الشهادات والكارنيهات، التي تُمنح بعد اجتياز العمال للاختبارات اللازمة تحت إشراف الإدارة المركزية للتدريب المهني، تعد خطوة محورية لضمان جودة الأداء في المشاريع القومية، بالإضافة إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الشمول في الحماية الاجتماعية: تمهيداً لضم العمال غير المؤمن عليهم إلى منظومة الحماية التي تقدمها الوزارة.
واعتبار شهادتي "مستوى المهارة" و"مزاولة الحرفة" من المسوغات الأساسية للتعيين أو العمل في أي موقع آخر، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام العمالة.
وستعمل الوزارة على ضم عدد من هؤلاء العمال إلى منظومة العمالة غير المنتظمة التابعة للوزارة، بما يتيح تقديم سبل الدعم والرعاية لهم، وذلك في إطار خطة التوسع في قاعدة بيانات العمالة غير المنتظمة على مستوى الجمهورية لحمايتهم وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة العمل العمالة غير المنتظمة وزير العمل محمد جبران سوق العمل شركة أوراسكوم الرئيس عبد الفتاح السيسي العمالة غیر المنتظمة
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تكثف نشاطها التوعوي بمدارس الدقهلية وأسيوط لمواجهة التنمر
واصلت مديريات الأوقاف في عدد من المحافظات تنفيذ برامجها التوعوية داخل المدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، في إطار خطة شاملة تستهدف بناء الوعي لدى النشء، وترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية، وتعزيز الانتماء الوطني، ومواجهة الظواهر السلوكية السلبية وعلى رأسها التنمر.
وتأتي هذه الجهود ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك» التي أطلقتها وزارة الأوقاف، بهدف تصويب المفاهيم المغلوطة، ونشر الفكر الوسطي المستنير، والتأكيد على دور الدين في بناء الإنسان أخلاقيًا وسلوكيًا.
قوافل دعوية بمدارس الدقهلية: التوكل وصناعة الأمل
في محافظة الدقهلية، نظّمت مديرية أوقاف الدقهلية عددًا من القوافل الدعوية داخل المدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، تحت عنوان: «التوكل وصناعة الأمل في حياة المسلم»، وذلك برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الشيخ السيد عبد الرحمن ربيع، مدير المديرية.
وأكدت القوافل الدعوية أن الأمل يُعد ركيزة أساسية في حياة المسلم، وينبع من الإيمان بالله وحسن الظن به، موضحة أن التوكل الصحيح لا يعني التواكل، بل يقوم على الجمع بين الاعتماد على الله والأخذ بالأسباب، بما يعزز الثقة في النفس، ويقوّي روح الإيجابية، ويبعد الإنسان عن اليأس والقنوط الذي نهى عنه الشرع الحنيف.
الأمل قوة نفسية في مواجهة التحديات
وأوضحت الندوات أن ترسيخ مفهوم الأمل في نفوس الطلاب يسهم في بناء شخصية متوازنة وقوية، قادرة على مواجهة ضغوط الحياة وتحدياتها بعزيمة متجددة، مشيرة إلى أن القيم الدينية الصحيحة تُعد عنصرًا أساسيًا في دعم الصحة النفسية، وتعزيز الاستقرار المجتمعي.
كما شددت القوافل على أهمية غرس قيم العلم والانضباط وحسن الخلق، وتأكيد رسالة طالب العلم في بناء ذاته وخدمة مجتمعه ووطنه، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ يدرك مسؤوليته تجاه نفسه ووطنه.
أسيوط تواجه التنمر بندوة تثقيفية للطلاب
وفي السياق ذاته، نظّمت مديرية أوقاف أسيوط ندوة تثقيفية بمدرسة النصر الخاصة للتعليم الأساسي، بعنوان: «التنمّر.. مخاطره وآثاره السلبية»، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي للوزارة، وضمن مبادرة «صحح مفاهيمك»، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الدكتور عيد علي خليفة، مدير المديرية.
التنمر خطر ديني وإنساني
وتناولت الندوة مفهوم التنمر وصوره المختلفة، مؤكدة أن الإسلام حذّر تحذيرًا شديدًا من إيذاء الآخرين قولًا أو فعلًا، لما لذلك من آثار نفسية واجتماعية خطيرة، تؤدي إلى إضعاف الروابط الإنسانية داخل المجتمع، وتخلّف جراحًا نفسية عميقة لدى المتضررين.
واستشهد المتحدثون بقول الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ﴾ [الحجرات: 11]، مؤكدين أن السخرية والاستهزاء والاعتداء اللفظي أو الجسدي تتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية.
صور متعددة للتنمر في العصر الحديث
وأشارت الندوة إلى أن التنمر لم يعد مقتصرًا على الإيذاء الجسدي، بل تعددت صوره لتشمل التنمر اللفظي، والنفسي، والاجتماعي، فضلًا عن التنمر الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال الإساءة أو التشهير أو نشر الشائعات، وهو ما يتطلب وعيًا متزايدًا من الطلاب وأولياء الأمور والمؤسسات التعليمية.
رسالة للطلاب: المدرسة بيئة آمنة للجميع
وفي ختام الندوة، وجّهت وزارة الأوقاف رسالة واضحة للطلاب بضرورة الوقوف إلى جانب زملائهم، ورفض جميع أشكال التنمر، والإبلاغ عن أي ممارسات سلبية، مع التأكيد على أن المدرسة يجب أن تظل بيئة تربوية آمنة، قائمة على الاحترام المتبادل، والمودة، والتعاون، بما يحقق رسالة التعليم في بناء الإنسان أخلاقيًا وسلوكيًا إلى جانب التحصيل العلمي.
خطة متكاملة لمواجهة الفكر السلبي
وأكدت مديريات الأوقاف أن هذه الأنشطة التوعوية تأتي ضمن خطة شاملة تستهدف مواجهة الفكر المتطرف، والتصدي لتراجع القيم الأخلاقية، والعمل على بناء الشخصية المصرية على أسس دينية صحيحة، تسهم في صناعة الحضارة، وترسيخ ثقافة التسامح، واحترام الآخر، وقبول الاختلاف.