السفارة الإيرانية بصنعاء تُحيي الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الإسلامية
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
يمانيون/ صنعاء أحيّت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصنعاء، اليوم، الذكرى الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران بفعالية خطابية.
وفي الفعالية، التي حضرها عضوا المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ومحمد النعيمي، وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، تقدم مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، بأسمى آيات التهاني والتبريكات للجمهورية الإسلامية في إيران قيادة وحكومة وشعبًا والسفارة الإيرانية بصنعاء بالذكرى السنوية لانتصار الثورة الإيرانية.
واعتبر الثورة الإيرانية ليست مكسبًا للشعب الإيراني فحسب، وإنما مكسبًا مهمًا للأمة وأحرار العالم، وقال “هذه الثورة ألهمت أحرار العالم معاني الاستقلال والتحرر من التبعية الإمبريالية الصهيونية، الأمريكية، والغربية، وتحققت سنة الله ووعده في نصر عباده المستضعفين”.
وأشار العلامة شرف الدين، إلى أن المنطقة والأمة بصورة عامة كانت تعج بالظلم والطغيان، لا سيما في إيران، مضيفًا “كانت طهران مركزًا ووكرًا للجاسوسية الأمريكية والإسرائيلية، والفساد المالي والاقتصادي والأخلاقي والسياسي وغيرها”.
وأوضح أن الله تعالى قيَض لإيران القائد الملهم، الإمام الخميني الذي ألهم بخطاباته وإرشاداته وتعليماته وتوجيهاته، نفوس أبناء الأمة وأسهمت في دعم الأحرار بقيادة محور المقاومة ضد المشروع الأمريكي، الصهيوني في المنطقة.
وتابع “عندما يستمد الناس قوتهم وعزتهم من الله تعالى، تتحقق الانتصارات والإنجازات، ومن فضل الله أن جعل اليمن ضمن محور المقاومة يقف أمام الغطرسة الأمريكية، الصهيونية وسفه وجنون الإدارات الأمريكية سواء السابقة أو اللاحقة.
وتساءل مفتي الديار اليمنية، بالقول “هل الحل يتمثل في السكوت، أو المداراة والمجاملة والمداهنة، وقد شاهد الجميع الموقف المخزي والمذل لملك الأردن أثناء مقابلته لترامب، لكن المؤمن معتز بدينه وعقيدته وهويته وانتمائه للإسلام”، مؤكدًا أن الحل للأمة بالجهاد في سبيل الله، والالتفاف حول قادة محور المقاومة لمواجهة الغطرسة الأمريكية، الصهيونية.
ودعا إلى ثورة ضد المشروع الأمريكي، الصهيوني، وغطرسة قوى الهيمنة والاستكبار، ثورة يتقدمها العلماء تنتهج كتاب الله وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وتستلهم عظمتها وقدوتها من أئمة وأعلام الهدى من آل بيت رسول الله وسيكون حليفها النجاح والنصر.
بدوره عبر النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، عن أحر التهاني للسفارة الإيرانية في صنعاء ذكرى الثورة المجيدة والخالدة في تاريخ الشعب الإيراني والشعوب العربية والإسلامية، وشعوب العالم.
وبارك لقيادة الجمهورية الإسلامية، والشعب الإيراني الشقيق، الذكرى الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامية، مقدمًا الشكر للسفير الإيراني بصنعاء على الدعوة لرئاسة حكومة التغيير والبناء للمشاركة في هذه الاحتفالية المجيدة.
وقال “الجمهورية اليمنية في ظل ثورة الـ 21 من سبتمبر، بقيادة المجاهد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يشعرون بعظمة الثورة الإسلامية في إيران، ومقامها، وكان الشهيد القائد السيد حسين الحوثي، مفجر الثورة اليمنية بهذا الزمن يتحدث بواقعية وتقييم، يملأه الإعجاب بهذه الثورة وأثرها في مواجهة الطاغوت والاستكبار والهيمنة في العالم”.
وأضاف “أوجدت الثورة الإسلامية في إيران، الروحية الجهادية المقاومة لشعوب المنطقة وكان لها الأثر الكبير في قلب المعادلة بلبنان بعد تمكن الكيان الصهيوني بدعم أمريكي، وغربي وإقليمي من احتلال الجزء الأكبر منها والوصول إلى بيروت، وارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا، وظن الكثير أن إسرائيل تمكنت من لبنان ويصعب إخراجه منها”.
ولفت العلامة مفتاح، إلى أن وقوف إيران إلى جانب المقاومة الإسلامية بلبنان، كان له الفضل في دحر الكيان الصهيوني، والأمريكي وإخراج المارينز وإسقاط الهيمنة الأمريكية وتوجيه ضربة قاصمة لهم وتحرير كافة الأراضي اللبنانية من رجس الصهاينة والأمريكان.
وأفاد بأن الجمهورية الإسلامية في إيران وقفت مع المقاومة الفلسطينية في وقت تخلّت عنها معظم الأنظمة العربية وتآمرت عليها، وكانت إيران هي السند الوحيد للمقاومة في فلسطين، والمجاهدين في غزة حتى معركة “طوفان الأقصى”، معتبرًا دعم إيران للمقاومة الفلسطينية في هذه المعركة، سندًا وفيًا وقويًا للشعب الفلسطيني ولمجاهديه الأبطال ومحور المقاومة.
وأشاد بالموقف الإيراني المشرف والتاريخي مع المقاومة الفلسطينية، وقال “كادت إيران تدخل في حرب كبرى مع قوى الاستكبار العالمية، خاصة بعد عمليتي “الوعد الصادق” الأولى والثانية، التي شنتها على الكيان الصهيوني رغم تهديدات أمريكا والناتو ضد إيران”.
وأضاف “أن إيران أبت إلا أن تقف إلى جانب المقاومة ولقنّت العدو الصهيوني، والأمريكي درسًا لا مثيل له، وأن إيران أعدت نفسها للمواجهة ولن تتراجع في الرد على العدوان أمريكا وإسرائيل على فلسطين ولبنان، وما خلفه من تدمير وقتل الأطفال والنساء واغتيالات”.
وعبر النائب الأول لرئيس الوزراء، عن تطلع حكومة التغيير والبناء للارتقاء أكثر بالعلاقات المتينة بين اليمن وإيران على كل المستويات.. مشيرًا إلى أن الجمهورية الإسلامية في إيران تمتلك تطورًا صناعيًا وخبرات كبيرة ولن تبخل بتزويد الشعب اليمني بهذه الخبرات التقنية والصناعية لتجاوز عقد من العدوان والحصار على اليمن.
واختتم كلمته بالقول “نُعول على إيران في أن تكون سندًا للثورة اليمنية في تدريب وتأهيل الخبراء والفنيين والأساتذة في المجالات العلمية لنتجاوز المرحلة بسهولة، وترتقي العلاقات بين البلدين اقتصاديًا وفي ظل وجود اقتصاد يمني قابل للنمو ولأن اليمن يمتلك مقدرات ويقف اليوم بعد عشر سنوات بقدم ثابتة وراسخة نحو المستقبل والنهضة الاقتصادية والعلمية”.
من جهته اعتبر نائب رئيس مجلس الشورى، ضيف الله رسام، الثورة الإيرانية أم الثورات الإسلامية روحاً ومعنى، لافتًا إلى المؤامرات التي واجهت الثورة الإسلامية وفشلت بحكمة ووعي القيادة والشعب الإيراني وأصبحت إيران تنافس العالم في الفضاء والصناعة والإنتاج.
وقال “إن إيران واليمن، واجهتا حربًا عالمية من قبل قوى الطغيان العالمي، بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني، وأدواتها” .. داعيًا قبائل اليمن وعشائر العرب بصورة عامة إلى مساندة محور المقاومة في مواجهة قوى الاستكبار وأدوات الصهيونية العالمية، وإجهاض مخططات الأعداء الرامية لتمزيق وحدة الصف العربي والإسلامي.
وفي الفعالية التي حضرها عدد من وزراء حكومة التغيير والبناء وأعضاء من مجلسي النواب والشورى وقيادات من المكتب السياسي لأنصار الله والأحزاب والتنظيمات السياسية، قدّر السفير الإيراني بصنعاء علي رضائي، مشاركة قيادات الدولة في اليمن الاحتفال الذي نظمته السفارة في صنعاء بالذكرى الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.
واستعرض رسالة الإمام الخميني للعالم، بعدم قبول الشعب الإيراني بسيطرة وهيمنة الآخرين ومضيه في الاستقلال والحرية وكذا ما واجهته إيران من مؤامرات من قبل أعدائها .. مبينًا أن إيران بعد مضي أكثر من أربعة عقود على انتصار الثورة، ورغم الضغوط الأجنبية، تمكن من التطور والنمو في شتى المجالات والميادين وتحولت التهديدات إلى فرص النجاح وتحقيق الإنجازات سياسيًا واقتصاديًا وعلميًا وتقنيًا وعسكريًا وصحيًا واجتماعيًا.
وقال السفير رضائي “ما نشهده باليمن اليوم مثال على الجهود والخطط الأمريكية الفاشلة في تحقيق أهدافها من خلال استخدام الحصار ضد الشعوب، فالشعب اليمني كان قادرًا على تغيير التهديدات إلى فرص وتطوير مؤسساته على مختلف المستويات”.
وأضاف “في العقد الأخير بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي القائد الشجاع والنبيل للثورة اليمنية والمقاومة وبحماس اليمنيين ضد حرب التحالف وانتصارهم وفخرهم، يعكس تصميم الشعب اليمني على الوقوف في وجه الاضطهاد والاستكبار العالمي”.
وعد القضية الفلسطينية، القضية الأكثر أهمية في العالم الإسلامي، مشيدًا بدعم اليمن للقضية والشعب الفلسطيني خلال معركة “طوفان الأقصى”، والذي كان له قيمة ثمينة وضغط بصورة واضحة على الكيان الصهيوني ومؤيديه.
وجدّد السفير الإيراني بصنعاء التأكيد على رغبة الجمهورية الإسلامية في إيران للتعاون والاستقرار والسلام بالمنطقة والعالم وأنها مع توحيد الصفوف من قبل الدول الإسلامية، لافتًا إلى العلاقات الوطيدة والتاريخية بين إيران واليمن القائمة على القواسم المشتركة بينهما، وما تشمله هذه العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والثقافية والدفاع والأمن والبحوث الأكاديمية والكفاح المشترك ضد الإرهاب والتعاون الدولي لدعم محور المقاومة.
تخللت الفعالية قصيدة للشاعر عيظة الرزامي، وعروض حول إنجازات الثورة الإيرانية الصناعية والصحية والصاروخية والبحرية والالكترونية والتكنولوجية وفقرة إنشادية بعنوان “إنا قادمون”، وعرض عن جانب من مسيرة الشهيد المجاهد الحاج قاسم سليماني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الثورة الإسلامیة فی إیران لانتصار الثورة الإسلامیة الجمهوریة الإسلامیة الثورة الإیرانیة الکیان الصهیونی الشعب الإیرانی محور المقاومة
إقرأ أيضاً:
حزب الله من رسالة البابا إلى زيارة السفارة البابوية… تأكيد كيانية لبنان
شكلت الزيارة التاريخية التي قام بها البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان مناسبة استثنائية لإعادة فتح الملفات المتصلة بالعلاقات الإسلامية – المسيحية، ولإبراز طبيعة التوازنات الدقيقة التي يقوم عليها الكيان اللبناني. وفي هذا السياق، برز انفتاح حزب الله الواضح تجاه الفاتيكان من خلال الترحيب الحار بالزيارة البابوية، والرسالة الرسمية التي وجهها إلى الحبر الأعظم، وما تضمنته من إشارات واضحة إلى أهمية العيش المشترك واحترام التنوع والتعددية والتمسك بهذا الكيان وبوحدة هذا البلد. هذا الانفتاح ليس تفصيلاً عابراً، بل يعكس توجهاً سياسياً – اجتماعياً يهدف إلى تثبيت حضور الحزب ضمن معادلة الاستقرار الوطني، وإبراز التزامه بالدور الجامع للدولة وبالنموذج اللبناني الذي يقوم على الشراكة بين مكوّناته.في الرسالة التي بعثها حزب الله إلى البابا، عبّر عن تقدير لموقع الفاتيكان المعنوي في لحظة حسّاسة تمر بها البلاد. وجاء التركيز على جمال لبنان وتنوّعه الطائفي المنظّم كمدخل لإعادة التذكير بأساسيات الصيغة اللبنانية، وبأن العيش الواحد والتوافق العام هما ركيزتان لا بدّ منهما لاستقرار النظام السياسي وأمنه الوطني.
واستحضرت الرسالة مقولة البابا يوحنا بولس الثاني الشهيرة: لبنان ليس مجرد وطن بل رسالة لتربط بين التجربة التاريخية للبنان وبين دوره الحضاري كجسر يصل بين المسيحية والإسلام، وبين الاتجاهات الثقافية والدينية المختلفة في الشرق والغرب. بهذا المعنى، حاول الحزب التأكيد أن التنوع ليس مصدر تهديد، بل هو جوهر الهوية اللبنانية ورسالتها إلى العالم.
تكشف الرسالة بوضوح رغبة حزب الله في تقديم نفسه طرفاً حريصاً على حماية الصيغة اللبنانية وعلى عدم المس بالحضور المسيحي في البلاد،. وتأتي هذه المقاربة في لحظة يتصاعد فيها الكلام عن سيناريوهات مواجهة واسعة على الحدود الجنوبية، وعن ضغوط إسرائيلية متواصلة على لبنان، ما يجعل أي خطاب حول الشراكة الوطنية ذا دلالات خاصة.
يسعى الحزب من خلال هذه المقاربة إلى القول إنه شريك في حماية لبنان لا طرفاً يهدد ركائزه، وهو يعتبر بحسب مصادره، أن تعزيز الثقة بين المكونات اللبنانية، وفي مقدمتها المسيحيون، ضرورة لصد محاولات زعزعة الاستقرار أو استثمار التناقضات الداخلية في سياق الضغوط الدولية.
يرى الحزب أنّ الفاتيكان قادر على لعب دور يتجاوز الرمزية الروحية إلى التأثير الدبلوماسي، خصوصاً في مواجهة الاندفاعة الإسرائيلية نحو التصعيد. ومن هنا جاء مضمون الرسالة ليطالب ولو بشكل غير مباشر بوقوف الفاتيكان إلى جانب لبنان في محطات حرجة، وبأن يكون الصوت المسيحي العالمي عاملاً مساعداً في تثبيت الاستقرار ومنع الانزلاق إلى حرب واسعة.
يترافق إرسال الرسالة مع استعداد وفد من حزب الله لزيارة السفارة البابوية قريباً، في خطوة تحمل أكثر من إشارة. فهي تعبير عن تمسك الحزب بالصيغة اللبنانية بكل عناصرها، وعن حرصه على تأكيد التزامه بالكيان الوطني ووحدة البلاد. كما تأتي لتقول إن الديمقراطية التوافقية ليست مجرّد صيغة حكم، بل أساس لاستمرار لبنان كفضاء مشترك بين مكوّناته. فالزيارة المرتقبة إلى السفارة البابوية هي رسالة إضافية تؤكد أهمية العلاقات الروحية والوطنية في الحفاظ على تماسك المجتمع اللبناني، وتمهد لنقاشات أوسع وأكثر تنظيماً حول الملفات الوطنية الكبرى خصوصاً في ظل المتغيرات المتسارعة التي تتطلب مقاربات جديدة أكثر هدوءاً وعقلانية.
يبرز في خطاب الحزب مقاربة مختلفة تجاه مفهوم حماية البلد. فهو يشير بوضوح إلى أنّ مسؤولية الدفاع عن لبنان وصون استقراره مسؤولية جماعية لا تقع على عاتقه وحده، بل تتشارك فيها المؤسسات الدستورية والجيش والشعب والقوى السياسية. هذه المقاربة تعكس محاولة تنظيم أولويات المرحلة المقبلة، وفتح الباب أمام نقاش وطني هادئ حول دور كل طرف في حماية الأمن الوطني. وفي هذا الإطار، يبدو الحزب كأنه يهيئ الأرضية لحوار منظم حول الاستراتيجية الدفاعية، بعيداً عن الاصطفافات التي حكمت النقاش في مراحل سابقة.
لم تكن الرسالة الحالية خطوة معزولة، فالعلاقة بين حزب الله والسفارة البابوية شهدت خلال السنوات الماضية، بحسب مصادر الحزب ، تواصلاً مستمراً كلما دعت الحاجة إلى التشاور حول ملفات تخص اللبنانيين. كما سعى الحزب إلى إبقاء خطوط التواصل مفتوحة مع بكركي، رغم الاختلافات السياسية والاضطرابات التي شهدتها العلاقة في الآونة الأخيرة. وقد ساهمت اللجنة المشتركة بين الطرفين في وضع إطار مؤسساتي للحوار، ما سمح بتخفيف التوترات واحتواء الخلافات وتعزيز فرص التفاهم
إن رغبة حزب الله في الانفتاح على المسيحيين، وإظهار التزامه بالشراكة الوطنية، ليست إجراءً شكلياً بل جزءاً من استراتيجية سياسية تسعى إلى تحصين الداخل اللبناني في زمن التحديات الكبرى. ففي ظل التحولات الإقليمية المتسارعة، يبدو الحوار المسيحي – الإسلامي ضرورة لا خياراً، ومساراً ملحّاً للحفاظ على ما تبقى من استقرار في لبنان.
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة قاسم: أرحب بزيارة البابا إلى لبنان وكلفنا أشخاصاً من المجلس السياسي لزيارة السفارة البابوية وتقديم رسالة من "حزب الله" إلى البابا Lebanon 24 قاسم: أرحب بزيارة البابا إلى لبنان وكلفنا أشخاصاً من المجلس السياسي لزيارة السفارة البابوية وتقديم رسالة من "حزب الله" إلى البابا