كيف رد ترودو على ترامب الذي يرى في ضم كندا فرصة؟
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
أكد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، مجددًا على استقلالية كندا ورفضه الفكرة القائلة بإمكانية تحولها إلى الولاية الأمريكية رقم 51، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في بروكسل في ختام زيارته لأوروبا، حيث اجتمع مع عدد من زعماء العالم.
وقال ترودو في المؤتمر الصحفي: "كما أوضحت بشكل قاطع منذ البداية، لا توجد أي فرصة على الإطلاق لأن تصبح كندا الولاية رقم 51 للولايات المتحدة".
كما أشار ترودو إلى أن رد فعل الكنديين خلال الأسابيع الماضية كان "ملهمًا"، حيث أظهر المواطنون تضامنًا كبيرًا من خلال تغيير خطط إجازاتهم، ودعمهم للشركات المحلية عبر شراء المنتجات الكندية، والعمل على تنويع سلاسل التوريد باتجاه أوروبا وآسيا.
وأكد ترودو أن هذا التضامن يعكس روح الكنديين الذين يقولون: "نعم، سيكون الأمر صعبًا، لكننا سنعزز فخرنا الكندي ووقوفنا إلى جانب بعضنا البعض".
وفي مقابلة بثت الأحد الماضي قبل مباراة بطولة السوبر بول، صرح الرئيس الأمريكي بأنه جاد في رغبته بأن تصبح كندا الولاية الأمريكية رقم 51.
ورداً على سؤال عما إذا كانت فكرة ضم كندا "أمراً حقيقياً"، كما أشار إليه رئيس الوزراء الكندي، قال ترامب: "نعم، هو كذلك. أعتقد أن كندا ستكون في وضع أفضل بكثير إذا أصبحت الولاية 51، لأننا نخسر 200 مليار دولار سنوياً مع كندا. ولن أدع ذلك يحدث. لماذا ندفع 200 مليار دولار سنوياً كنوع من الإعانة إلى كندا؟".
وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة لا تقدم إعانات لكندا، بل تشتري منتجات من الدولة الغنية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك النفط. وأضاف أن الفجوة التجارية في السلع توسعت في السنوات الأخيرة لتصل إلى 72 مليار دولار في 2023، وأن العجز التجاري يعكس إلى حد كبير واردات أمريكا من الطاقة الكندية.
وعلى صعيد تاريخي، لم يخلو التاريخ الأمريكي-الكندي من "الشطحات الأمريكية"، حيث فشلت الولايات المتحدة في غزو جارتها الشمالية عام 1812، مما أدى إلى شن بريطانيا العظمى حرباً على الولايات المتحدة ودخولها واشنطن وإحراق البيت الأبيض.
ومن المعروف أيضاً أن الولايات المتحدة أعدت في عام 1930 خطة "الحرب الحمراء" لغزو كندا وإلحاق الهزيمة ببريطانيا، وتم إنفاق 57 مليون دولار في عام 1935 لتعديل خطة الغزو، لكنها لم تنفذ مع صعود هتلر.
في تقرير نشرته مجلة "تايم" في 4 شباط/فبراير الحالي، أشارت إلى أن ترامب ينضم إلى قائمة طويلة من الرؤساء الأمريكيين، منهم الآباء المؤسسون، الذين رأوا في كندا بلداً يجب السيطرة عليه. وكان الرئيس الأمريكي توماس جيفرسون الأكثر ثقة بنفسه، إذ قال في عام 1812 لصحيفة فيلادلفيا إن "الاستحواذ على كندا... هو مسألة سير على الأقدام".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترودو كندا ترامب امريكا كندا ضم ترامب ترودو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أبعدوا كلابكم عنا.. قصة ملصق أشعل عاصفة تحريض ضد المسلمين في كندا
انتشرت خلال الأيام الأخيرة صورة أثارت ضجة واسعة على المنصات الرقمية، قيل إنها التقطت في شوارع كندا وتظهر ورقة رسمية تحمل شعار بلدية بيت ميدوز (Pitt Meadows) الواقعة قرب فانكوفر، تتضمن نصا يقول "أيها السكان الأعزاء، يعيش في المدينة العديد من المسلمين.. الكلاب نجسة في الإسلام، يرجى احترام جيرانكم المسلمين وإبقاء كلابكم بعيدة احتراما لهم".
أشعل هذا الادعاء عاصفة من الجدل والتفاعلات على منصات التواصل، وأثار موجة من الانتقادات والتعليقات التي استهدفت الجالية المسلمة، إذ اعتبرها كثيرون "دليلا على محاولة المسلمين فرض معتقداتهم على المجتمع"، في حين سخر آخرون من مضمونها أو استغلوها للتحريض على المسلمين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ادعاءات تثير الجدل بعد وقف الحرب بين حماس وإسرائيل.. ما صحتها؟list 2 of 2هل قال رئيس لجنة نوبل إن ترامب لم يفز بالجائزة لعدم نزاهته؟end of listومع تصاعد الجدل حول المنشور وازدياد انتشاره على منصات التواصل، تتبع فريق الجزيرة تحقق القصة منذ بدء انتشارها، وراجع مصدر الصورة والسياق الذي ربطت به للتحقق من صحتها، وكشف ما إذا كانت فعلا لافتة حقيقية علقتها جهة رسمية في كندا، أم إنها مجرد صورة مزيفة أُعيد تدويرها ضمن حملة تضليل رقمية تستهدف المسلمين في الغرب.
بداية القصةفي 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأت القصة تنتشر عبر منصات التواصل، بعد تداول صورة قال ناشروها إنها التقطت في منطقة فانكوفر الكندية، وتُظهر لافتة ورقية تحمل شعار بلدية بيت ميدوز (Pitt Meadows)، وقد كتب عليها: ""يعيش في هذه المنطقة عدد كبير من المسلمين، وتعتبر الكلاب نجسة في الإسلام. يرجى إبقاء كلابكم مربوطة بعيدا عن المسلمين الذين يعيشون في هذا المجتمع".
Ces affiches sont visibles un peu partout dans certains quartiers de Vancouver, une ville du Canada.
À moins que je ne m’abuse, le meilleur ami de l’homme n’était-il pas là, bien avant eux?
Il est 17h22.
* pic.twitter.com/LDQ4plmKOK
— André Arthur Live du Paradis ✨ (@andrearthurciel) April 11, 2025
إعلانبدا النص مكتوبا بصيغة رسمية، ومذيلا باسم المدينة وشعارها المعتمد، مما منح الصورة مصداقية شكلية خادعة دفعت العديد من الحسابات لتداولها دون تمحيص.
وخلال ساعات قليلة فقط، تحولت الصورة إلى موضوع نقاش واسع على منصة "إكس"، حيث شاركها مؤثرون معروفون من تيارات يمينية في أوروبا وكندا، معتبرين أن الصورة "دليل على تغوّل المسلمين في الغرب وسعيهم لفرض ثقافتهم الدينية على الآخرين".
كما انتشرت تعليقات غاضبة وساخرة بشكل متزامن، إذ رأى البعض أن الرسالة "تمثل قيدا على الحريات الشخصية"، بينما اعتبرها آخرون "رمزا لأسلمة المجال العام في كندا".
وترافقت تعليقات هجومية على المسلمين مع الصورة، وصلت إلى حد التحريض، حيث كتب أحدهم: "اشتريت 4 كلاب وتجولت بها في الحي. وللتأكد اشتريت خنزيرين صغيرين لرشهما في كل مكان".
Etre dans la region je m achete 4 chiens et va les faire marcher dans le quartier. Et pour faire bonne mesure 2 cochons miniatures pour arroser partout
— Robert Lavoie (@RobertLqbc) April 11, 2025
بينما علّق آخر قائلا: "وفقا لتقارير مختلفة من خبراء الكلاب الذين استشرتهم في السنوات الأخيرة، ولاحظت أيضا الحقائق، فإن الكلاب تشعر بالأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية وبالعدوانيين. هناك بالتأكيد علاقة تفسر كرههم للكلاب".
Selon différents reportages d’experts canins que j’ai consulté dans les dernières années et pour en avoir également constaté les faits. Les chiens ressentent les personnes avec des problèmes mentaux et les agressifs. Il y a surement un lien qui explique leur haine des chiens.
— MiKeX (@Q_MikeX) April 11, 2025
ما الحقيقة؟أجرى فريق "الجزيرة تحقق" بحثا عن صحة الصورة المتداولة، فتبيّن أنها ليست حديثة كما روج، بل تعود إلى عام 2017 وقد تناولتها وسائل إعلام في حينها.
وفي ذلك العام أصدرت بلدية بيت ميدوز بيانا نفت فيه صراحة صدور أي لافتات من هذا النوع عنها، مؤكدة أن: "اللافتات التي تحذر أصحاب الكلاب من أن حيواناتهم الأليفة تسيء إلى المسلمين لم تصدر عن المدينة ولم ترخص باستخدام شعارها".
وأضافت البلدية أن الصورة انتشرت بسرعة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه كما هو الحال في معظم المنصات، يكاد يكون من المستحيل إزالة أي مقال أو صورة بمجرد تحميلها، مما يؤدي إلى ظهور هذه المنشورات من حين لآخر، وتقوم المدينة بالإبلاغ عنها في كل مرة تظهر فيها.