الرئيس تبون: الجزائر ستظل شريكا فاعلا في دعم الآلية الإفريقية
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الجزائر ستظل شريكا فاعلا في دعم الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، وتعزيز مكانتها.
وجاء ذلك، في كلمة للرئيس، خلال افتتاحه الدورة 34 العادية لمنتدی رٶساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، اليوم الجمعة، بإثيوبيا.
وأكد الرئيس تبون، أن الجزائر ستظل شريكا فاعلا في دعم الآلية وتعزيز مكانتها داخل الإتحاد الإفريقي.
ولفت رئيس الجمهورية، إلى أن هذا الإجتماع، يأتي في ظرف دقيق تتزايد فيه التحديات أمام الحكم الرشيد في إفريقيا. مما يجعل القمة محطة أساسية لتعزيز العمل المشترك. وتعميق أسس الإستقرار والإزدهار في قارتنا.
وأضاف الرئيس تبون، أن الآلية هي أداة اساسية لتحقيق أهداف أجندة 2063. فقد صارت آلية هامة لتعزيز ثقافة الحكم الراشد. وأكدت بتجربتها أنها ليست مجرد إطار شكلي، بل هي أداة فعالة لمراجعة السياسية وتعزيز الإصلاحات التي تدعم الإستقرار والتنمية في قارتنا.
هذا وأكد الرئيس، إلتزام الجزائر كدولة مؤسسة للآلية، بالحرص على تفعيل دورها في مواجهة التحديات الراهنة. لاسيما فيما يتعلق بترسيخ سيادة القانون ومكافحة الفساد وتعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الانسان.
مشيرا إلى أن هذه التحديات تفرض علينا العمل، لتجاوز الصعوبات المالية التي تحد من قدرة الآلية على تحقيق الأهداف السامية التي أنشأت من أجلها.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
عمرها 2.6 مليون سنة.. العثور على “كبسولة زمن” في الصحراء الإفريقية
#سواليف
حقق #علماء #الآثار البولنديون اكتشافات مهمة في واحدة من أقل المناطق دراسة في #السودان، وهي #صحراء_البيوضة.
نفذ فريق بحثي متخصص من جامعة فروتسواف ومركز الآثار بجامعة وارسو ومتحف الآثار في غدانسك أعمال تنقيب وحفريات ميدانية استمرت ست سنوات. أسفرت هذه الجهود عن اكتشاف أكثر من 1200 موقع أثري جديد، منها 448 موقعا ضمن مشروع المركز الوطني للعلوم. وقد نشرت نتائج هذه الأبحاث في المجلة العلمية المرموقة “Antiquity”.
ومن بين الاكتشافات البارزة، عُثر على #بحيرة_قديمة تقع في قلب صحراء البيوضة. وكشف الفريق البحثي أن الموقع الذي كانت تحتله هذه البحيرة الجافة كان يُستخرج منه النطرون – ذلك المعدن النادر الذي استخدمه قدماء المصريين في عمليات التحنيط وصناعة الزجاج والخزف.
مقالات ذات صلةوأوضح البروفيسور هنريك بانير، رئيس فريق البحث: “يُعتبر النطرون – وهو معدن من فئة كربونات الصوديوم – من المعادن النادرة التي لا تتوفر إلا في مناطق محدودة جداً حول العالم. ويُمثّل وادي النطرون في مصر أحد أهم مصادره التاريخية. هذا الاكتشاف يستدعي إعادة تقييم جذري لشبكات التجارة القديمة التي كانت تربط بين السودان ومصر.”
كما عثر العلماء على أقدم القطع الأثرية التي تعود إلى #العصر_الحجري القديم (2.6-1.7 مليون سنة مضت)، بما في ذلك أدوات تعود إلى تقنية (أولدواي) وورشات (أشولية). وعُثر في البيوضة على العديد من القطع الأثرية من العصر الحجري الأوسط (300-50 ألف سنة مضت)، والتي صنعت باستخدام تقنية (ليفالوا) الخاصة بمعالجة الحجر.
وأشار بانير قائلا: “إن ذلك يدل على الوجود المبكر للإنسان العاقل في هذه المنطقة من إفريقيا”.
ومن بين أكثر الاكتشافات تميزا مقبرة تعود إلى العصر الحجري المتوسط في وسط البيوضة، عند سفح جبل الغارة. وتحتوي المقبرة على 16 قبرا موزعة على عدة طبقات. وأظهر التحليل بالكربون المشع أن المقبرة استُخدمت في الفترة بين 7-6 آلاف سنة قبل الميلاد. وعُثر في القبور على أصداف وحجرية وخرز مصنوع من قشور بيض النعام.
ومن المواقع المهمة الأخرى مستوطنة للصيادين بالقرب من جبل الفول. وعُثر هناك على حوالي 300 عظمة لحيوانات برية، ونحو 3400 قطعة خشبية متحجرة، وأكثر من 2000 قطعة فخارية، والعديد من الأدوات الحجرية. ويعود تاريخ هذه الاكتشافات إلى حوالي 6000 سنة قبل الميلاد.
أظهرت الأبحاث أن البيوضة كانت مأهولة على مدى آلاف السنين. وتعود العظام الحيوانية من السافانا والحشرات التي عُثر عليها في أوان إلى عصر كرمة (2500-1500 ق.م.) وتشير إلى مناخ أكثر رطوبة في الماضي.
وأكد بانير أن “هذه المواقع تقدم بيانات قيمة عن آلاف السنين من الاستيطان والتغيرات الحضرية والبيئية والمناخية في صحراء البيوضة”.