مع إطلاق الأسرى.. حماس تؤكد حصولها على ضمانات تلزم الاحتلال بالاتفاق
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
استبقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استئناف عملية التبادل اليوم السبت بالتأكيد على أن ذلك يأتي وفق التزامها مع الوسطاء وحصولها على "ضمانات لإلزام الاحتلال بالاتفاق".
وقالت الحركة في بيان لها اليوم إنها تنتظر "البدء بتنفيذ الاحتلال للبروتوكول الإنساني بناء على وعد الوسطاء لنا وضماناتهم".
وأكدت حماس أنه "لا بدائل أمام الاحتلال للإفراج عن باقي أسراه إلا بتنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار"، معتبرة "مماطلة بنيامين نتنياهو ومحاولته التهرب من استحقاقات الاتفاق هي لإنقاذ نفسه وحكومته ولن نسمح بإفشال الاتفاق".
وبدأت قبل قليل عملية إطلاق كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ثلاثة أسرى إسرائيليين محتجزين لديها ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
في المقابل سيفرج الاحتلال عن 369 أسيرا فلسطينيا، هم 36 أسيرا محكوما بالمؤبد و333 أسيرا من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وانتشر عناصر كتائب القسام في منطقة خان يونس، حيث تم إعداد منصة لإتمام عملية تسليم الأسرى إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
إعلانوكررت حركة حماس أمس الجمعة تأكيد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى مع إسرائيل، وتنفيذ كل مراحله وفقا للمواعيد المقررة.
جاء التأكيد على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، في بيان نشرته حماس عبر حسابها على تليغرام، قال فيه "ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ كل مراحله وفقا للمواعيد المقررة".
وأضاف "الاحتلال يواصل سياسة المماطلة كعادته وأجبرناه على تنفيذ ما هو مطلوب منه"، وأفاد بأن "الوسطاء في قطر ومصر يتواصلون مع الإدارة الأميركية لتنفيذ البروتوكول الإنساني في غزة".
وتابع "مطالبنا واضحة وتتمثل في تنفيذ الاحتلال للاتفاق، وتلقينا ضمانات جديدة لتحقيق ذلك". ولفت إلى أن "عمليات تسليم الأسرى تمت بسلاسة واضحة وشكل حضاري يعكس الثقافة الفلسطينية وتعاليم ديننا".
وشدد متحدث باسم حماس على أن "تسليم الدفعة الجديدة من الأسرى الصهاينة سيتم بطريقة لائقة وعلى الهواء مباشرة".
وأكدت حركة حماس أمس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ كل مراحله وفقا للمواعيد المقررة.
وقال القيادي في الحركة طاهر النونو إن "حماس تتوقع بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الأسبوع المقبل"، موضحا أن "الوسطاء يواصلون المباحثات في هذا الشأن".
في غضون ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عدم إدخال أي منازل متنقلة (كرفانات) أو معدات وآليات ثقيلة إلى قطاع غزة، الذي ارتكبت فيه إسرائيل إبادة جماعية على مدى 15 شهرا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
أكد أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم، الأربعاء، أن "سلاح المقاومة شأن لبناني داخلي"، ولا علاقة له باتفاق وقف إطلاق النار أو المطالب الإسرائيلية.
وقال قاسم في كلمة متلفزة: "لن نسلّم السلاح من أجل الاحتلال الإسرائيلي، وإذا أراد البعض ربط ذلك باتفاق وقف إطلاق النار، فنقول إن هذه القضية لبنانية ولا علاقة للعدو بها". وأضاف: "الأولوية اليوم لوقف العدوان والإعمار، وليس لنقاش السلاح".
وشدّد قاسم على أن "الاحتلال يواصل اعتداءاته، ويريد البقاء في النقاط الخمس التي يحتلها كمقدمة للتوسع، وبالتالي لا إمكانية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار من جهة واحدة".
ويأتي ذلك بعد يومين من تأكيد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أن مجلس الوزراء سيستكمل في جلسته المقبلة "بحث بسط سيادة الدولة على كافة أراضيها بقواها الذاتية حصرا"، في إشارة إلى ملف نزع سلاح "حزب الله" وحصر القوة بيد الدولة.
وكان المبعوث الأمريكي توماس باراك، قد جدد الأحد دعوته الدولة اللبنانية إلى "احتكار" السلاح في البلاد، مؤكداً أن "مصداقية الحكومة تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق، ولا يكفي الكلام ما دام حزب الله يحتفظ بالسلاح"، بحسب منشور له عبر منصة "إكس".
وفي ختام زيارته إلى بيروت الأسبوع الماضي، تسلّم باراك من الرئيس اللبناني جوزاف عون الرد الرسمي على المقترح الأمريكي بشأن نزع سلاح "حزب الله" وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب.
وركّز الرد اللبناني، بحسب بيان الرئاسة، على ضرورة بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وحصر السلاح بيد الجيش، مع تأكيد أن قرار الحرب والسلم يجب أن يبقى ضمن صلاحيات المؤسسات الدستورية، دون الكشف عن كامل تفاصيل الرد.
وكان قاسم قد صرّح مطلع الشهر الجاري قائلا: "على من يطالب المقاومة بتسليم سلاحها، أن يطالب أولًا برحيل العدوان. لا يُعقل أن تطالبوا من يقاوم الاحتلال بالتخلي عن سلاحه وتتجاهلوا الجهة المعتدية".
وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد متواصل على جبهة الجنوب، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، رغم أنه جاء لإنهاء حرب دموية اندلعت في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحوّلت إلى حرب شاملة في أيلول/ سبتمبر 2024.
وبحسب بيانات رسمية، شنّ الاحتلال أكثر من 3 آلاف خرق للاتفاق، أسفرت عن استشهاد 262 شخصًا وإصابة 563 آخرين، فيما يُواصل احتلال خمس تلال لبنانية في الجنوب، رغم انسحاب جزئي نفّذه بعد اتفاق التهدئة.
حين يقاتل الشعب اليمني احتلالاً بشهادة العالم كله، ويمنع نهب ثرواته، ويكسر أطماع الهيمنة والوصاية، فإن من لا يقف معه، إما جاهل أو منافق أو تابع.
والتاريخ لا يرحم. https://t.co/MmO1Ac3AEI