«الصحة»: دعم الدولة للمنظومة الصحية سبب تراجع المواليد والوفيات
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن أهم أسباب انخفاض أعداد المواليد والوفيات في مصر خلال عام 2024 هو اهتمام الدولة بمنظومة الصحة، لافتا إلى أنه منذ عام 2014 وحتى 2025 تأتي المنظومة الصحية والتعليمية على رأس أولويات الدولة من حيث الإنفاق والدعم.
وشدد «عبدالغفار»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، على أن وزارة الصحة وكل شركاء النجاح أصبحوا ينطلقون من مفهوم يختلف عن المفهوم السابق المرتبط بالعدد، موضحًا أنه يتم التركيز على حقوق الطفل في حياة صحية سليمة، منوهًا بأن الصحة التي يتم التركيز عليه هي عبارة عن حالة من الكمال البدني والنفسي والاجتماعي وحق الأم في حياة صحية سلمية.
وأوضح أنه يتم التركيز على أن تكون الأسرة أكثر صحة، مؤكدًا أن الحالة الصحية الجيدة للأسرة تستدعي أن يكون هناك فترات مناسبة بين الحمل والآخر وأن يكون هناك سن مناسب للزواج وسن مناسب للإنجاب، مشددًا على أن المناطق الأكثر زيادة في أعداد المواليد هي الأكثر زيادة في الثقافات المرتبطة بسن الزواج محافظات الصعيد، التي كان بها معدلات الزواج المبكر بشكل أكبر، إلا أنه مع الطفرة الصحية الحالية التي دخلت كل المحافظات المصرية على مستوى المستشفيات والقوافل الطبية كان سببا في خفض معدلات المواليد والوفيات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر وزارة الصحة إكسترا نيوز الصحة والسكان المزيد
إقرأ أيضاً:
لزوجة منطق استمرار الحرب و تجاهل الكارثة الصحية فى بلاد السودان: انهم سيحكمون المقابر والجثث
لزوجة منطق استمرار الحرب و تجاهل الكارثة الصحية فى بلاد السودان: انهم سيحكمون المقابر والجثث
بكري الجاك
دون الخوض في جدلية أيهما أولا البيضة أم الدجاجة، يبدو أن حراس خطاب و حجج استمرار الحرب انحدروا إلى مستوى سحيق في ذبح المنطق بكافة مقوماته من منطق صوري و خلافها، و في هذا الدرك وصلوا الي اقامة الحجة على نفي وقتل الوجود لإثبات العدم، و هذا منطق دائري لزج من شاكلة الإجابة على من أنشأ الدعم السريع دون حتى مجرد رد الاعتبار إلى الحقيقة بالاجابة على سؤال لماذا اختار من أنشأ الدعم السريع (أي كان وإن كانت الحقيقة هي المؤتمر الوطني و الإسلاميين و نظام الانقاذ) اللجوء اليه و له مؤسسات دولة من بينها شيء اسمه القوات المسلحة، ثم يقول و بكل احتفاء بالجهل و بوقاحة لا يحسد عليها أنه يجب أن نحارب من صنعناه بايدينا خارج مؤسسات الدولة للدفاع عن الدولة. هذا دون حتي الاشارة للخلل البنيوي فى بنية هذه الدولة بتاتا.
ثم يمضي الكائن منهم ليقول و بكل ببجاحة متعالية أن الحرب يجب أن تتواصل و بأي كلفة كانت لاسترداد مؤسسات الدولة.
وإذا سألت استردادها من من؟
سوف لن تسمع إجابة غير سرد طويل من الإنشاء الذي لا بيان فيه و لا سحر. ثم يمضي ليقول أنه في حروب الكرامة ليس من المهم حجم الكلفة (من دمار و خراب و انقسام و قتل و سحل و كوليرا) و ليس مهم عامل الزمن.
إذا سألت لماذا ليس هناك للزمن قيمة و الناس تموت؟
فحينها سيفخّمون أصواتهم و يشددون على مخارج حروفهم و يعتدلون في جلساتهم لابداء مظهر يبدي تماسك المنطق وسلامة الحجة وقوة الشكيمة ليخطبوا فيك خطبة مفخخة قوامها أن هذه قضايا وجود والحرب حرب وجود.
وإذا تجرأت وسألت وجود لمن إذا كان الناس قد قضوا نحبا و ماتوا و لم يبقى منهم شيء، فسيقولون الدولة بكل بلاهة المنتشي أنه قد قال قوله ستٌنحت فى التاريخ كمقولة و حقيقة خالدة و ثابتة.
وإذا تجرأت وسألت و ما هي الدولة؟
سوف لن تسمع أن تعريف الدولة الكلاسيكي هو الأرض (الإقليم المحدد) و السكان و السيادة. و سوف لن تسمع اجابة من شاكلة أن التعريف الوظيفي للدولة قوامه ثلاث عناصر تتعلق بقدرة الدولة في 1) احتكار العنف ومنع استخدامه بواسطة أي جهات و استخدامه بواسطة الدولة وفق إطار دستوري وقانوني، 2) إنفاذ التعاقد بين المواطنين و المتعاقدين وفق العقد الاجتماعي (الدستور و القوانين) السائد، 3) تنظيم المجتمع باستخدام السياسات العامة و هذا مجال سياسات التعليم و الصحة و البيئة و غيرها. و لكن ستسمع اجابة من شاكلة أن الدولة هي الكائن الخفي الأكثر أهمية من حياة الناس.
أما إذا رفعت جرعة الجرأة و سألت ما فائدة الدعوة لاستمرار الحرب للدفاع عن الدولة واسترداد مؤسساتها إذا كان من المحتمل أن يحدث ذلك و لم يعد هنالك إقليم محدد و لا سكان ( إذ تقتلهم الكوليرا و الحرب و تبعات الحرب) و لا سيادة، و الدولة أن وجدت فهي لا تحتكر العنف و لا تستطيع أن تنفذ أي تعاقد حتى بين من يدعون أنهم يحاربون للدفاع عن مؤسساتها و لا تستطيع أن تنظم المجتمع و تقدم أي من الخدمات الأساسية؟ و لكم فى موت الناس في كل ثانية بالكوليرا أو باسلحة الحرب خير مثال.
يجيبونك أنهم لا يمانعون في وجود دولة بلا سكان و سيسعدون بحكم الجثث و المقابر بكامل البهاء السيادي و في اقليم غير محدد بلا احتكار للعنف و لا قانون و لا أي دور للدولة.
خلاصة الخلاصة و زيت الزيت أنهم سيحكمون المقابر للدفاع عن سيادة الدولة بعد أن ينتصروا في الحرب عسكريا و كأنما النصر غير متاح بوسائل أخري، أوليس النصر في جوهر قيمته أن يعلي مصلحة الشعوب السودانية وليس قتلها لحكم أرض ليس بها سوى الجثث و الخراب.
ألم أقل أنه منطق دائري و لزج و سمج و لا حجة فيه سوي استرخاص حياة الناس؟
فلنفعل كل ما نستطيع لانقاذ الناس من وباء الكوليرا، فأن إعلاء قيمة حياة الناس هو انتصار للكرامة وليس قتلهم.
بكري الجاك
27 مايو 2025
الوسومالمقابر بكري الجاك حكم الجثث لزوجة منطق استمرار الحرب