«الجريمة الكاملة».. قناة يوتيوب أمريكية تثير الذعر بفيديوهات ذكاء اصطناعي
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
زعمت إحدى قنوات YouTube الشهيرة في الولايات المتحدة أنها تعرض جرائم حقيقية غير أخلاقية، مع إضافة بعض الصور لتأكيد مصداقيتها، وبعد أن حصدت هذه الفيديوهات ملايين المشاهدات، اكتشف المحققون أن هذه المقاطع صُنعت بواسطة الذكاء الاصطناعي، وأن هذه الجرائم وهمية ولم تحدث على أرض الواقع.
وفقًا لموقع «fastcompany»، جذبت قناة يوتيوب أمريكية تسمى «true crime» ملايين المشاهدين إليها، زاعمة أنها تعرض جرائم حقيقية حدثت على أرض الواقع، واستخدمت عناوين جاذبة، واستخدمت صورًا تمت صناعتها بالذكاء الاصطناعي، فبعد أن روى صاحب القناة تفاصيل الجريمة الوهمية، وأنها ليتلتون بولاية كولورادو، ووصل الفيديو إلى مليوني مشاهدة، تواصل بعض المشاهدين مع مراسلة محلية تدعى إليزابيث هيرنانديز، لتتحقق من سجل هذه الجريمة.
كانت الصدمة عندما اكتشف أن هذه الجريمة لم تحدث أبدًا، وأن الصور المستخدمة أُنشئت باستخدام تطبيق شات جي بي تي، كما وُجد أكثر من 150 مقطع فيديو مشابه، تم تحميلهم على القناة في العام الماضي، تستخدم نفس العناوين، وحصدت آلاف المشاهدات.
برر بول لارسون، صاحب القناة، تقديمه لهذا النوع من المحتوى، قبل أن يتم غلق حسابه: «الجرائم الحقيقية.. في نهاية المطاف، هي شكل من أشكال الترفيه. لا يشاهد المشاهدون هذا المسلسل لكي يطلعوا على أمور قد تؤثر عليهم شخصيًا. إنهم موجودون هناك فقط للترفيه والاستمتاع بغموض مثير مع بعض العناصر المروعة».
مخاطر الفيديوهات المصنوعة بالذكاء الاصطناعيوفقًا لمجلة «فوربس»، فمقاطع الفيديو تشكل أكثر من 80% من حركة الإنترنت، ولكن من بين ملايين الفيديوهات هذه لا نعرف بالضبط أيًا منها حقيقي أو مزيف، ففي عام 2023، بلغت قيمة سوق الفيديو المُنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي نحو 555 مليون دولار ومن المتوقع أن تتضاعف أربع مرات تقريبًا لتصل إلى 1.96 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
تشكل هذه الفيديوهات مخاطر كبيرة، وتسبب ذعرا للكثير من الأشخاص الذين لا يستطيعون التفريق بين ما هو مزيف وواقعي، فبحسب كارين بانيتا، زميلة معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات وأستاذة الهندسة الكهربائية والحاسوبية في جامعة تافتس: «أقل من 30 في المائة من عامة الناس البالغين يفهمون ما يمكن أن يفعله الذكاء الاصطناعي. لذا، إذا قمت بنشر بعض المعلومات المضللة لعامة الناس بعنوان مخيف، فسوف يصاب الكثير من الناس بالذعر».
وفقًا لموقع معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا»، وهو جامعة بحثية خاصة في كامبريدج، يمكنك أن تحمي نفسك من الوقوع في فخ تصديق هذه الفيديوهات المزيف عن طريق:
- انتبه إلى الوجه وتحولاته الغريبة.
- انتبه إلى الخدين والجبهة.
- انتبه إلى شعر الوجه أو عدم وجوده.
- انتبه إلى الشامات الموجودة على الوجه.
- انتبه إلى الرمش.
- انتبه لحركات الشفاه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإنترنت الذكاء الاصطناعي يوتيوب الذکاء الاصطناعی انتبه إلى
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي واقـــع لا مفـــرّ منـــه
دبي: «الخليج»
مع انطلاق أعمال منتدى الإعلام العربي الـ23 في ثاني أيام «قمة الإعلام العربي 2025»، عقدت جلسة «تكنولوجيا إعلامية تقود المستقبل»، تحدث فيها رامي القواسمي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لمنصة «موضوع دوت كوم» وأدارتها الإعلامية رهف صوالحة، من قناة عَمّان.
وتناولت الجلسة عدداً من المحاور المتعلقة بمستقبل الإعلام وسط التغيرات التقنية الهائلة التي يشهدها العالم حالياً، في محاولة للإجابة عن تساؤل «هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإعلامي بمفهومه المتعارف عليه حالياً؟»، مستعرضاً كيف استطاعت منصة «موضوع دوت كوم»، التي أسست عام 2010، توظيف الذكاء الاصطنــاعي فــــي تطوير المحتوى العربي على الإنتـــرنت، خاصة أنها كانت أول من قدّم أول مساعد ذكي باللغـــة العربية «سلمى» عام 2017.
وبحسب رامي القواسمي، فإن «موضوع دوت كوم» أكبر موقع إلكتروني فـــي العالم العربي من ناحية الزوار، حيث يزور شهرياً نحو 70 مليوناً، منصاته التي يصل عددها إلى نحو 200، توفـــر بيانات ضخمة بالعربية، مع اهتمـــامها بالذكاء الاصطناعي بشكل كبير.
وقال إن الذكاء الاصطناعي لن يحلّ محل الإعلامي المهني على المدى القصير، لكننا لا نتوقع ما سيحدث بعد ذلك حيث إن التغيرات ضخمة وجذرية ومتسارعة في كل المجالات بسبب الذكاء الاصطناعي الذي يذهب بكل القطاعات إلى آفاق مختلفة لا نعلم مداها، مؤكداً أنه واقع لا يمكن تجاهله ولا مفرّ من التعامل معه والتدريب عليه والاستفادة من الفرص التطويرية التي يوفرها.