ذكر تقرير جديد لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ إسرائيل تسعى إلى توسيع وجودها في لبنان، في اختبار جديد لدبلوماسية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
  وعلى الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يتطلب خروج القوات الإسرائيلية بحلول 18 شباط الحالي، فإن إسرائيل تسعى إلى تمديده.
وكانت إسرائيل أرجأت بالفعل انسحابها من لبنان لمدة شهر تقريبا، مشيرة إلى الحاجة إلى تفكيك مواقع حزب الله في الجنوب، وهي تسعى الآن إلى تأجيله لمدة 10 أيام أخرى حتى 28 شباط الجاري.


وبحسب تقرير الصحيفة، تسعى إسرائيل إلى الاحتفاظ بالسيطرة على خمس نقاط استراتيجية على أرض مرتفعة في جنوب لبنان بعد الموعد النهائي لانسحاب قواتها؛ ما يشكل اختباراً دبلوماسياً لإدارة ترامب في الوقت الذي تعمل فيه على إدارة وقف إطلاق النار الهش في المنطقة.
وتقول إسرائيل إنها تحتاج إلى هذه المواقع للدفاع عن نفسها بعد عام من الحرب مع حزب الله، إلا أن لبنان رفض الفكرة؛ ما يهدد بإفشال صفقة أنهت أشهرا من القتال الذي شمل آلاف الغارات الجوية الإسرائيلية وغزو جنوب لبنان.
وأضاف التقرير أن الضغط للحفاظ على الأراضي المرتفعة يأتي في أعقاب تحركات إسرائيلية سابقة للاستيلاء على مواقع أخرى منها قمة جبل الشيخ في سوريا بعد انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وكذلك إنشاء منطقة عازلة أكبر داخل قطاع غزة بعد 16 شهرا من الحرب مع حماس.
وقالت الصحيفة: "تعكس هذه التحركات التغير السريع في ميزان القوى بعد أن حققت إسرائيل، التي كافحت لعدة أشهر لاحتواء هجمات الميليشيات حول حدودها، سلسلة من الانتصارات العسكرية ضد القوات المدعومة من إيران والتي منحت قواتها حرية عمل أكبر كثيرا".   وحذر التقرير من أن أي إطالة للوجود العسكري الإسرائيلي في لبنان يمكن أن تثير توترات في البلاد في وقت يسعى فيه المجتمع اللبناني إلى إعادة البناء بعد الحرب التي هجرت ما يصل إلى مليون شخص من منازلهم، كما سويت مئات المباني بالأرض في بيروت.


ولفت إلى أن المواقع الخمسة التي تريد إسرائيل الاحتفاظ بها في لبنان تنتشر على طول حدودهما المشتركة، بما في ذلك مواقع بالقرب من بلدات الخيام، والعديسة، والناقورة، والرامية، بحسب مسؤولين لبنانيين.
وتطل هذه المواقع على المجتمعات الحدودية الإسرائيلية، ويمكن أن تمنح الجيش القدرة على الرد بسرعة على أي تهديدات.
وبدورها، قالت نائبة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بموعد الانسحاب المقرر في 18 شباط. (إرم نيوز)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة

#سواليف

شددت #منظمة_بتسيلم_الحقوقية_الإسرائيلية على أن #إسرائيل تنفذ #إبادة_جماعية في قطاع #غزة، مشيرة إلى أن أوروبا والولايات المتحدة لم تتحركا لوقف الإبادة بغزة بل ساهمتا في امتدادها.

وقالت المنظمة في تقرير: “إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة. هذه كلمات لا يمكن استيعابها، لكن هذا هو الواقع”، مشددة على أن “إسرائيل تعمل بشكل متعمد ومنهجي لتدمير المجتمع والشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

ولفتت إلى أن “التصريحات الصريحة الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين كبار، إلى جانب السياسة المتسقة المتمثلة في الهجمات المدمرة والممارسات الإبادية، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل تعتبر سكان قطاع غزة بأكملهم هم الهدف”، مؤكدة أن “محو مدن بأكملها، التدمير المنهجي للبنى التحتية الصحية والتعليمية والمؤسسات الدينية والثقافية، التهجير القسري لمليونيْ شخص من سكان قطاع غزة بهدف طردهم من القطاع، إضافة إلى التجويع والقتل الجماعي بالطبع – كل هذه وغيرها هي محاولة سافرة ومُعلنة لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة وخلق ظروف معيشية كارثية لا تسمح له باستمرار البقاء”.

مقالات ذات صلة عودة الليالي اللطيفة وتراجع تأثير الأجواء الحارة اعتباراً من يوم غد الثلاثاء 2025/07/28

وأضافت: “هذا هو بالضبط تعريف الإبادة الجماعية”، محذرة من أن “الأيديولوجية التي توجه النظام الإسرائيلي لا تقتصر على قطاع غزة فقط. هذا النظام نفسه، الجيش نفسه، القادة والضباط أنفسهم يطبّقون ممارسات العنف المتطرّف في الضفة الغربية، في شرقيّ القدس وفي داخل إسرائيل أيضا”.

وتابعت قائلة: “نحن نشهد بالفعل الآن انتقال الأساليب التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مناطق أخرى ـ على نطاق مختلف، لكن بالمنطق ذاته”، مبينة أنه “في الضفة الغربية، يتجلّى ذلك في القصف الجوي، تدمير مخيمات اللاجئين، التهجير الجماعي والتدمير المتعمّد للاقتصاد والمجتمع. لا حماية لأي فلسطيني يعيش تحت نظام الإبادة الجماعية الإسرائيلي.”.

وذكرت المنظمة أن “قادة العالم الغربي، وتحديدًا الولايات المتحدة وأوروبا، شركاء في المسؤولية الفعلية عن أعمال إسرائيل، إذ يواصلون منحها الدعم الذي يتيح لها القيام بأعمال الإبادة”، مشددة على أنه “من واجب المجتمع الدولي أن يوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”، لافتة إلى أنه “من واجبنا ومسؤوليتنا، كمنظمة لحقوق الإنسان، أن نقول الحقيقة: الإبادة الجماعية تحدث هنا، الآن. هذه هي الإبادة الجماعية خاصّتنا، ويجب وقفها”.

مقالات مشابهة

  • لبنان.. غارات إسرائيلية على مواقع في الجنوب والبقاع
  • إسرائيل ترسل تعديلاتها على رد حماس.. وحديث عن "ضغط أميركي"
  • إسرائيل ترسل تعديلاتها على رد حماس.. وحديث عن "ضغط أميركي"
  • ترمب: مبعوث أميركي إلى إسرائيل لبحث التصعيد في غزة
  • بعد زلزال روسيا والتسونامي الذي ضرب عدداً من البلدان... هذا ما كشفه خبير جيولوجي عن لبنان
  • ضغوط أميركيّة على لبنان وآلية حصر السلاح أمام مجلس الوزراء الثلاثاء
  • ضغط أميركي على لبنان بما يتعلق بـأسلحة حزب الله
  • تقرير لهآرتس: إسرائيل تبحث توسيع حملتها على غزة
  • بشأن لبنان.. تواصل أميركي - سعودي وهذه حصيلته
  • منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة