وزير الصحة: جامعة الدول العربية شريك مهم لمصر في دعم القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تفقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، مركز الخدمات اللوجستية التابع للهلال الأحمر المصري، بمحافظة شمال سيناء، يرافقه الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء أركان حرب خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، والسفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والسفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، ووفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وعدد من قيادات الوزارتين.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير أثنى على الدور الحيوي الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري، في إيصال المساعدات الإنسانية للأشقاء في قطاع غزة، وعلى دور المتطوعين في المتابعات اليومية، لمطابقة المساعدات لمواصفات الجودة والسلامة، وكذلك المتابعة والتأكد من اشتراطات دخول الشاحنات لقطاع غزة.
شرح مفصل عن دور مركز الخدمات اللوجستيةوأشار «عبدالغفار» إلى أن الوزير استمع إلى شرح مفصل عن دور مركز الخدمات اللوجستية، الذي يعتبر النقطة الأولى التي يتم من خلالها تجميع المساعدات، ومتابعة تطابق المستندات الخاصة بحمولات الشاحنات، وأخذ عينات منها، بالإضافة إلى متابعة خط سير الشاحنات، من خلال فريق مدرب من متطوعي الهلال الأحمر المصري الذين يقدر عددهم بـ36 ألف متطوع على مستوى الجمهورية، منهم 1500 متطوع يعملون على الاستجابة لقطاع غزة.
ولفت إلى أن الوزير اطلع على بعض المساعدات من المواد الغذائية، كما اطلع على طرق تخزين السلع، للتأكد من طرق التخزين المطابقة لمواصفات سلامة الغذاء، بالإضافة إلى التأكد من حفظ الأدوية والتطعيمات في سلاسل التبريد بمركز الخدمات اللوجستية.
ونوه إلى أن الوزير أكد دور جامعة الدول العربية، تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها شريكٌا لمصر في كل الجهود المبذولة لتقديم أوجه الدعم كافة للأشقاء الفلسطنين، لافتا إلى دور مجلس وزراء الصحة العرب المهم، في إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، الذي يتضمن توفير سيارات إسعاف لدعم قطاع غزة ونقل المصابين.
ومن جهتها، توجهت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بالشكر للدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، على المجهودات المصرية المبذولة لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وكان وزير الصحة والسكان، قد وصل محافظة شمال سيناء، صباح اليوم السبت، يرافقه الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، ووفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وكان في استقبالهم بمطار العريش، اللواء أركان حرب خالد مجاور محافظ شمال سيناء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الصحة الصحة شمال سيناء فلسطين الهلال الأحمر لجامعة الدول العربیة المساعدات الإنسانیة الخدمات اللوجستیة وزیر الصحة شمال سیناء أن الوزیر لقطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
السفير العكلوك: مصر تصدت لضغوط التهجير وحمت القضية الفلسطينية
عبر عدد من قادة العالم عن سعادتهم بعد إعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وحركة حماس في منتجع شرم الشيخ، في خطوة وُصفت بأنها "تاريخية" لتمهد لإنهاء أكثر من عامين من الحرب المدمّرة في قطاع غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 67 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين من النساء والأطفال، وتسببت في دمار واسع للبنية التحتية وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
وجاء هذا الاتفاق في ختام اليوم الثالث من مفاوضات غير مباشرة استضافها منتجع شرم الشيخ ليشكل المرحلة الأولى من خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويقضي الاتفاق بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن الـ48 الذين كانوا محتجزين لدى حماس في غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب قواتها إلى خطوط متفق عليها، تمهيدًا لوقف إطلاق نار شامل ودائم.
وفي واشنطن.. أعلن الرئيس ترامب الاتفاق- عبر منشور على منصته "تروث سوشيال"- واصفًا إياه بأنه "خطوة كبرى نحو السلام الدائم في الشرق الأوسط"، موجهًا الشكر لمصر وقطر وتركيا على دورها الفعّال في إنجاز هذا "الاختراق الدبلوماسي".
وفي بروكسل.. رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالاتفاق- في منشور على منصة "إكس"- مؤكدة أن "على جميع الأطراف الالتزام الكامل ببنود الاتفاق، وضمان الإفراج الآمن عن جميع الرهائن وإقرار وقف دائم لإطلاق النار". وأضافت: "لقد آن الأوان لإنهاء المعاناة. فالاتحاد الأوروبي سيواصل دعم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بسرعة وأمان، وسنكون مستعدين للمساعدة في إعادة الإعمار عندما يحين الوقت". كما عبرت فون دير لاين عن شكرها للرئيس ترامب ولدول الوساطة الثلاث على جهودها.
من جهته.. أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالاتفاق، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل ببنوده، قائلاً: "يجب إطلاق سراح جميع الرهائن بكرامة، ويجب تأمين وقف دائم لإطلاق النار. القتال يجب أن يتوقف نهائيًا، ويجب ضمان دخول المساعدات الإنسانية والمواد التجارية الأساسية دون عوائق إلى غزة، فالمعاناة يجب أن تنتهي".
وأكد جوتيريش أن "حجم الكارثة الإنسانية في غزة لا يمكن وصفه"، موضحًا أن الحرب خلفت أكثر من 67 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، فضلاً عن ملايين النازحين الذين يعيشون في ظروف مأساوية بسبب انهيار الخدمات الأساسية. كما تعهد بأن تعمل الأمم المتحدة على دعم تنفيذ الاتفاق وتكثيف المساعدات الإنسانية داخل القطاع.
وفي روما.. وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الاتفاق بأنه "خبر استثنائي"، مثمنة "الجهود الدؤوبة" للرئيس ترامب لإنهاء الصراع في غزة.
أما رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز فرحب بالاتفاق، لكنه شدد على أن "العمل الحقيقي يبدأ الآن لضمان سلام دائم"، داعيًا إلى "حوار صادق ومساعدة السكان المدنيين والنظر إلى المستقبل لضمان عدم تكرار المآسي".
وفي باريس.. أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "أمل كبير" للفلسطينيين والرهائن وعائلاتهم، ، قائلاً: "يجب أن يمثّل هذا الاتفاق نهاية للحرب وبداية لحل سياسي دائم. فرنسا مستعدة للمساهمة في هذا المسار، وسنناقشه مع شركائنا الدوليين".
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.. فقال إن "الخبر لحظة ارتياح عميقة ستشعر بها شعوب العالم كافة"، ووجّه شكره لمصر وقطر وتركيا على "جهودها الدبلوماسية المتواصلة". ودعا جميع الأطراف إلى "تنفيذ التزاماتها بالكامل"، مؤكداً أن بريطانيا "ستظل منخرطة لدعم الخطوات الفورية لضمان تنفيذ خطة ترامب".
وفي كندا.. هنأ رئيس الوزراء مارك كارني، الرئيس الأمريكي على "قيادته الحاسمة"، مشيدًا بدور الدول الوسيطة. وقال في منشور على "إكس": "بعد سنوات من المعاناة الشديدة، أصبح السلام أخيرًا ممكنًا".
وفي أستراليا.. رحب رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بالاتفاق، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام بالخطة وتنفيذها بالكامل، ومؤكداً أن "طريق غزة نحو التعافي والسلام طويل، وأن أستراليا ستساهم في دعم جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار".
كما أعرب رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، عن ترحيب بلاده بالتقدم الذي أحرز في محادثات شرم الشيخ، مؤكداً "التضامن الكامل" مع الشعب الفلسطيني في "سعيه نحو العدالة والكرامة وبناء الدولة المستقلة"، وداعيًا جميع الأطراف إلى العمل من أجل "سلام شامل ودائم".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن إعادة إعمار قطاع غزة ستتطلب سنوات طويلة ومئات المليارات من الدولارات، في ظل دمار طال أكثر من 70% من المساكن والمنشآت الاقتصادية، وتوقف شبه تام للبنى التحتية الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
ويرى المراقبون أن هذا الاتفاق يمثل تحولاً في المزاج الدولي ويعكس رغبة الشعوب في إنهاء دوامة العنف وبدء مسار سلام حقيقي في الشرق الأوسط. ويؤكد المجتمع الدولي من خلال ردود الأفعال المتواصلة أن هذا الاتفاق يمثل لحظة تاريخية قد تفتح الباب أمام تسوية سياسية شاملة، تعيد الأمل للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، وتضع حدًا لواحدة من أكثر النزاعات دموية في القرن الحادي والعشرين.
كما رصدت في العديد من الدول مظاهر احتفال رمزية، منها إضاءة معالم بارزة بألوان العلم الفلسطيني، بينما رحبت منظمات إنسانية ودينية حول العالم بما اعتبرته "فرصة أخيرة لإنقاذ الأرواح وإعادة الأمل إلى المنطقة".
وفي المقابل، دعت منظمات الإغاثة الدولية إلى ترجمة الاتفاق إلى إجراءات فورية لوقف إطلاق النار الدائم ورفع الحصار وتسهيل دخول المساعدات إلى غزة، مؤكدة أن "الارتياح العالمي لن يكتمل إلا بتحقيق العدالة للمدنيين وضمان عدم تكرار المأساة".