وكيل المخابرات السابق: مصر تعمل في القضية الفلسطينية باعتبارها شريكًا وليس وسيطا
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، إن قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مرت بثلاث مراحل خلال خمس سنوات ونصف تقريبًا؛ فالمرحلة الأولى بدأت مباشرة عقب الخطف وانتهت عندما انقلبت حماس على السلطة، واستمرت سنة وشهرًا، وهي فترة تدشين المفاوضات.
وتابع: “أما المرحلة الثانية فبدأت عقب انتهاء مهمة الوفد الأمني المصري في غزة، وبدأت بعد أسابيع من انقلاب حماس وانتهت في بداية عام 2011، وهي فترة تبادل القوائم، وكانت مرحلة صعبة للغاية، بينما المرحلة الثالثة هي مرحلة إنجاز الصفقة”.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الكاتب الصحفي و الإعلامي سمير عمر على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر عملت على ثلاثة أسس رئيسية؛ أولها المنظور الوطني، والثاني منظور الشريك الكامل، فمصر ليست وسيطًا، بل تعمل في القضية الفلسطينية بكل جوانبها باعتبارها شريكًا كاملًا، خاصة وأن قضية الأسرى تُعد واحدة من قضايا الوضع الدائم.
وأردف: “أما المنظور الثالث فهو المنظور الإنساني، إذ كان هناك في تلك الفترة نحو 12 ألف أسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، من بينهم محكومون بالمؤبد وأصحاب أحكام عالية ومرضى وسيدات”.
وتابع أن مصر حاولت استثمار قضية شاليط وإنهاء هذه الأزمة للانتقال من كونها قضية ضيقة تتعلق بالإفراج عن أسير إلى قضية أوسع تمس جوهر القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه عند حل قضية شاليط يمكن الانتقال إلى مناخ أرحب من العملية السياسية.
وأضاف أن إسرائيل كان يحكمها في ذلك التوقيت إيهود أولمرت، الذي اتسم بدرجة من المرونة في تعاطيه مع القضية الفلسطينية، وبالفعل توصل مع الرئيس محمود عباس في منتصف عام 2008 إلى ما سُمي بتفاهمات أولمرت، حيث جرى خلالها فتح جميع الملفات والقضايا العالقة.
اقرأ المزيد..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللواء محمد إبراهيم الدويري السلطة غزة مصر القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
أمين سر حركة فتح: مصر لعبت دورا حيويا في دعم القضية الفلسطينية
قال زيد تيم، أمين سر حركة فتح في هولندا، إن مصر كانت ولا تزال لاعبًا أساسيًا في دعم القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني والثبات على أرضه منذ عام 1948 وحتى اليوم، وهو أمر لا جدال فيه، مضيفًا أن لموقع مصر الجيوستراتيجي والسياسي أهمية كبيرة على المستوى العربي والإسلامي والدولي.
وأشار تيم، خلال مداخلة مع الإعلامي محمود السعيد، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن حضور كبار المسؤولين الدوليين إلى مصر، مثل زيارة جوتيريش لمعبر رفح، يعكس هذا الدور الحيوي، لافتًا إلى أن مصر تلعب دورًا حساسًا في مرحلة هامة، خاصة بعد الاعترافات المتتالية، وحرب الإبادة التي شهدتها غزة، وقرارات الضم التي تبنتها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة.
وأكد أن مصر ساهمت في تبني خطة ترامب، ولعبت دورًا كبيرًا في إقناع الدول المحيطة والدول الإسلامية وبعض الدول العربية المؤثرة.
وختم زيد تيم بالقول إن الأمل معقود على قمة شرم الشيخ بأن تؤدي إلى مسار سياسي حقيقي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق تطلعاته المشروعة.