الزرقاء: الدبيبة عاجز عن السيطرة على الوضع في طرابلس
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
ليبيا – اعتقد عضو مجلس النواب حسن الزرقاء، بالطرح الذي يرجح ابتعاد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي عن رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة، خاصة بعد الاشتباكات التي اندلعت مؤخرا بالعاصمة طرابلس،قائلا:” إن الأحداث الأخيرة ولجوء الدبيبة لأعيان وحكماء منطقة سوق الجمعة والنواحي الأربع في طرابلس للتوسط بين الأطراف أظهر عجزه عن السيطرة على الوضع بشكل عام بالعاصمة، وتحديداً التشكيلات المسلحة التي اعتمد عليها لتأمين بقاء حكومته”.
الزرقاء وفي تصريح خاص لصحيفة “الشرق الأوسط”، أضاف:” من الطبيعي أن يحاول المنفي توثيق تحالفه مع قوى مستقرة في شرق وجنوب البلاد”، مستبعداً حديث البعض بأن الاجتماع في بنغازي هو غطاء لحدوث توافق ما بين الدبيبة وحفتر حول ضم حكومتي الوحدة مع الحكومة المكلفة من البرلمان والتي يرأسها أسامة حماد.
وتابع الزرقاء حديثه: “الدبيبة في وضعه الراهن يسعى لمثل هذا التقارب، ولكن باعتقادي أن حفتر لا يريد ربط نفسه بحكومة الدبيبة في ظل الاتهامات الموجهة للأخيرة بالفساد”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الاستقالات تتوالى في ليبيا.. وحكومة الدبيبة تِشكك
قالت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، الجمعة، في بيان لها، إن الحكومة تتابع ما يُنشر على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بشأن استقالة وزيرين وعدد من الوكلاء وتؤكد أن ما ورد لا يعكس الحقيقة.
وأضاف البيان، كما تُقدّر الحكومة حجم الضغوط التي قد تُمارس في هذا الظرف، وتُشدد على أن كافة الوزراء يواصلون عملهم بصفة طبيعية، وأن أي قرارات رسمية تصدر حصريا عبر القنوات المعتمدة، وليس من خلال منشورات غير موثوقة.
ومنذ قليل، أعلن وزير النفط في حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس محمد عون في فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي استقالته من حكومة الدبيبة.
وقال في كلمته: "على رئيس الحكومة التنحي وفسح المجال أمام الشعب الليبي ليختار من يمثله في انتخابات نزيهة".
وأضاف: "حان الوقت لمحاسبة كل الفاسدين وإظهار الحقيقة للشعب الليبي"، مشيرا إلى إطلاق الرصاص على المتظاهرين السلميين في طرابلس.
الاستقالات تتوالى
وأفادت تقارير في وقت سابق بتجدد المظاهرات في مدينة طرابلس وكذلك تقديم عدد من وزراء حكومة الدبيبة استقالتهم.
وشملت الاستقالات كلا من وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، وبدر التومي وزير الحكم المحلي، وأبو بكر الغاوي، ووزير الإسكان والتعمير، بحسب وسائل إعلام محلية. كما استقال رمضان أبو جناح نائب رئيس الوزراء الذي أعفي من تسيير وزارة الصحة قبل أسبوعين، ومحمد فرج قنيدي وكيل وزارة الموارد المائية المكلف بتسيير الوزارة.
وتأتي الاستقالات في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية والشعبية على حكومة الدبيبة.
تظاهرات طرابلس
وفي تطور ميداني لافت، خرجت حشود من المتظاهرين إلى ساحة الشهداء وسط طرابلس، مطالبين برحيل حكومة الدبيبة، وحمل بعضهم رئيس الحكومة مسؤولية الاشتباكات الدامية التي اندلعت في المدينة منذ مساء الإثنين.
ووصل المتظاهرون إلى ديوان رئاسة الوزراء بطريق السكة مرددين شعارات تطالب بإسقاط حكومة الدبيبة.
وأعلنت سفارة الولايات المتحدة في ليبيا انضمامها إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في دعوة جميع الأطراف في طرابلس إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب التصعيد.
ودعت السفارة في منشور على منصة "إكس" إلى ضمان حماية المدنيين من الأذى، واحترام وقف إطلاق النار.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أكدت على حق المواطنين في الاحتجاج السلمي، في إشارة إلى الدعوات لخروج مظاهرات في العاصمة طرابلس الجمعة.