هل التثاؤب عند الصلاة وقراءة القرآن حسد ام من الشيطان ؟.. يشعر الكثير عند قراءته للقرآن الكريم أو أداء الصلاة بالنوم ويتثاءب كثيراً، فيتسأل الكثيرين لماذا نتثاءب عند قراءة القرآن هل هو حسد أم سحر؟.

لماذا نتثاءب عند قراءة القرآن ؟

يعتقد البعض أن التثاؤب عند قراءة القرآن حسد أو سحر، ولكن هذا لا أساس له من الصحة، وهذه الأمور ما هي إلا أوهام على الإنسان ألا يلتفت إليها ويعزم على الهمة والنشاط ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم كثيراً، ونصح الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، من يتثاءب كثيرًا أثناء قراءة القرآن الكريم وعند الصلاة، بعدم الالتفات إلى هذا الأمر.

ساعة لا يعادلها أي وقت فى اليوم.. اغتنمها ولا تغفل عنها هل انتشار النمل والحشرات له علاقة بالحسد؟.. دار الإفتاء تجيب التثاؤب في الصلاة

قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن كثرة تثاؤبك في الصلاة دليل على أنك محسود من الشيطان الرجيم، لأنك تؤدى عبادات الله -عز وجل- وتداوم على قراءة القرآن الكريم.

وأضاف العجمي، خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن التثاؤب لا يبطل الصلاة لكنه مكروه ومن أصابه مثل ذلك فليدفعه ما استطاع ولا يفتح فمه ولا علاقة له بصحة الصلاة، ولكنه مكروه وهو من الشيطان مثل ما أخبر النبي ﷺ أنه من الشيطان، فإذا تثاءب الإنسان فليكتم ما استطاع وليضع يده على فيه، وهو ينشأ عن الكسل، وجوده ينشأ عن الكسل والضعف أو النعاس، فالسنة للمؤمن في حال الصلاة أن يكافحه بإحضار قلبه وخشوعه بين يدي الله، واستحضاره أنه في مقام عظيم لعله يسلم من التثاؤب؛ لأنه من الشيطان، فكلما قوي إحضار القلب بين يدي الله والخشوع بين يدي الله وتذكر أن التثاؤب من الشيطان، فإن هذا الاستحضار من أعظم الأسباب في بعد الشيطان عنه وسلامته من التثاؤب.

ونصح بأن يكثر من التعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم حينما يصيبه التثاؤب حتى ولو كان في الصلاة، كما قال تعالى: «وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» [الأعراف: 200].

وتابع: أن التثاؤب فى الصلاة لا علاقة له بصحة الصلاة فتصح الصلاة فى الحالتين.

أجمل ساعة إذا حرصت عليها كل يوم سترى العجب العجاب في حياتك هل يشعر الميت بأهله الأحياء وما يفعلون؟.. أمين الفتوى يجيب هل التثاؤب الكثير حسد ؟ 

وأجاب عن هذا السؤال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: بحثنا كثيراً فى مسالة التثاؤب ولم نجد شئً يقول ان التثاؤب الكثير حسد.

وأشار “ عبد السميع” أن هناك اعتقاد فى المجتمع المصري بشكل عام وهو تأثر فكرة الحسد فمن يشعر بانه مريض أو بأن احد أبنائه غير صحة جيدة يعتدون انه حسد، ولكن هذا اعتقاد خاطئ فلا يجب علينا أن نوهم انفسنا أن كل شئ يحدث لنا غير جيد أنه حسد، كذلك علينا ألا نضع كل أمر فى خانة الحسد، وندعو الناس جميعاً لتجاوز هذا ومزيد من التعمق وفهم الاسباب الحقيقة والإيمان بالله تعالى .

وأشار الى ان من شعر أنه محسود أو أحد أبنائه محسودين فالله تعالى أنزل ايات يذهب الحسد منها الفاتحة وأية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين، ورسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا أذكار نقولها فى الصباح والمساء تقي من كل شر وسوء والعين والحسد وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال ((اعوذ كلمات الله التامات من شر ما خلق، بسم الله الذي لا يضره مع اسمه شئ فى الارض ولا فى السماء وهو السميع العليم، بسم الله على نفسي ومالى واولادي)) من قال هذة الكلمات حفظته ولم يضره شئ وكان فى معية الله.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قراءة القرآن من الشیطان

إقرأ أيضاً:

الابتلاء سنة الأنبياء.. والتمكين وعد الله لا يخلفه

لم تكن أصنام "اللات" و"العزى" سوى حجارة صامتة، تجسّد جهالة مرحلة ما قبل النور، لكنّ التاريخ يعيد دورته بوجه آخر. فالعرب الذين حطّم الإسلام قيود عبوديتهم الأولى، يعودون اليوم إلى طقوس خضوع مختلفة، أكثر حداثة في الشكل، وأشد امتهانا في الجوهر. إنهم يسجدون لواشنطن، ويُقبّلون يد تل أبيب، ويقيمون ولاءهم السياسي على عتبات العواصم الغربية.

لقد استبدل كثير من الحكام الدين بالدولار، والكرامة بتحالفات مشروطة، والقرآن بنشرات الأخبار. قُوّضت الأصنام، نعم، لكن تم تشييد أخرى: عملاقة، إسمنتية، لا تُعبد علنا، بل تُهاب وتُطاع باسم "المصالح العليا".

الهيمنة تصوغ العبيد بثوب السيادة

منذ اكتشاف النفط، ساد وهمٌ بأن الثروة تعني السيادة، وأن القصور تصنع الهيبة. لكن هذه الفرضية سرعان ما انهارت أمام اختبارات التاريخ. القرآن الكريم نفسه نَبَّه إلى هذا حين قال: "مَن كَانَ يُرِيدُ العِزَّةَ فَلِلَّهِ العِزَّةُ جَمِيعا" (فاطر: 10). فالعزة لا تُشترى، بل تُكتسب بالإيمان والعدل والموقف، غير أن كثيرا من الأنظمة صدّقت أن الثراء يكفي لصناعة القوة، فاستبدلت العزة بالرياء، وتحولت النعمة إلى نقمة حين اقترنت بالخضوع.

ورثة فرعون

ما قاله فرعون قديما: "أنا ربكم الأعلى" (النازعات: 24)، يُقال اليوم بصيغ دبلوماسية ناعمة؛ حكّام يبررون استبدادهم بذريعة "الاستقرار"، ويتكئون على تحالفات مع قوى الهيمنة كأنها قدر لا يُرد. لكنّ القرآن يُذَكّر بأن فرعون لم يسقط بثورة جياع، بل بضعف مظلومين آمنوا بوعد الله: "فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ * فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ.." (الشعراء: 60-61). فالمعادلات المادية ليست وحدها موازين النصر، وهذا ما تجاهله أولئك الذين ربطوا مصيرهم بالغرب بدلا من شعوبهم.

قارون في ثوب معاصر

قارون، الذي فُتن بثروته فخسف الله به وبداره الأرض، لم يكن حكاية رمزية فحسب، بل نموذجا متكررا في السياق العربي الحديث. نرى اليوم حكّاما يتفاخرون بالأبراج والأرقام والأرصدة، وكأن المال يمنحهم الشرعية ويمنع عنهم عاقبة الحساب، "فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ" (القصص: 81). لكن لا القصور تحمي من الزلازل، ولا المليارات تؤخّر لحظة السقوط.

الدرس المنسي من سبأ

في قصة سبأ، اجتمعت الخيرات والسلطة، لكن البركة تلاشت حين أعرض القوم عن شكر النعمة. جاءهم سيل العرم، فمحا كل ما ظنوه دائما، "فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ" "سبأ: 16". فهل نحتاج إلى عاصفة جديدة لنتعلّم الدرس ذاته؟ الثروات لا تصنع حضارة إذا غاب عنها البصيرة، وانفصلت عن عدالة السياسة ونقاء الروح. المفكر الجزائري مالك بن نبي أشار بدقة إلى هذه الإشكالية حين قال: "الثروة التي لا تصنع الوعي، تصنع التبعية".

مصر وذاكرة الفرعون

من أرض الكنانة بدأ الخلاص، حين واجه موسى طغيان فرعون، لكن المفارقة أن مصر اليوم تمضي نحو استنساخ النموذج ذاته؛ مدن ذكية تُبنى على خرائط الفقر، ومشاريع عملاقة تُلمّع واجهات متصدعة اجتماعيا. والغائب الأكبر هو النداء الإلهي الذي قال: "وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ" (الأعراف: 137). لم تعد المسألة تنموية بقدر ما هي بنيوية، ترتبط بإرادة سياسية مغيبة عن أولويات الأمة.

من يقرأ القرآن لا تفوته حقيقة أن مصائر الطغاة ليست مجرد قصص وعظية، بل هي سننٌ ربانية تمهل ولا تهمل. القصور مهما علت، يطويها التراب، وكل استعلاء لا يستند إلى الحق، هو هبوط مؤجل. وما نشهده اليوم لا يمكن وصفه بالانحدار السياسي فحسب، بل هو ارتداد عن لحظة التنوير التي فجّرها الوحي يوم نزل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم.

الرسول ومعاناة الطغيان: العزة تبدأ من اليقين

لم تكن العزة شعارا مرفوعا في صدر الإسلام، بل كانت طريقا محفوفا بالألم، محفورا بالدموع والجراح. لقد ذاق رسول الله صلى الله عليه وسلم من صنوف الأذى ما لم يتحمله بشر، لا لذنب جناه، بل لأنه قال: ربّي الله. شُجّ وجهه في أُحد، أوذي في الطائف، حُوصِر في الشِّعب ثلاث سنين، مات عمه وزوجه في عام واحد، لكنه ثبت. لم تهتزّ في قلبه ذرة يقين، لأنه يعلم أن الله لا يُخلف وعده.

قال الصحابي خباب بن الأرتّ: "شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا؟ فقال: لقد كان مَن قبلكم يُؤتى بأمشاط الحديد، ما يصرفه ذلك عن دينه.. ولكنكم تستعجلون" (رواه البخاري). هكذا كانت التربية النبوية: الصبر مع وضوح البوصلة.

إن حكمة الله في الابتلاء ليست تعذيبا، بل تمييزا. لا يولد النصر من رحم الوفرة، بل من عمق المحنة، وإن الأمة التي تستبدل هذا اليقين بالارتهان للخارج، لن تحصد إلا الخيبة. العزة لا تُستورد، ولا تُنتزع من بين ركام التحالفات، بل تُولد من قلب مؤمن بأن الكرامة لا تُشترى، وأن القرآن ليس وثيقة تراث، بل دستور نجاة.

مقالات مشابهة

  • هل قراءة سورتي الشرح والضحى للزواج من المجربات؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • هل يجوز الجمع بين صلاة الظهر والعصر بسبب العمل؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • حكم الذهاب للعمل بدون الاغتسال من الجنابة.. ماذا قال الفقهاء؟
  • أفضل ما يقال بعد صلاة الفجر.. هل الذكر أم قراءة القرآن؟
  • ما حكم ترديد الأذان بعد انتهاء المؤذن منه؟ دار الإفتاء تجيب
  • ما حكم تأخير الصلاة عن وقتها بسبب النوم؟.. أمين الفتوى يجيب
  • الابتلاء سنة الأنبياء.. والتمكين وعد الله لا يخلفه
  • ما حكم تأخير الصلاة بسبب ضغط العمل؟ .. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الإفتاء يكشف علاج السهو في الصلاة ونسيان عدد الركعات
  • حكم من قام إلى الركعة الثالثة دون قراءة التشهد الأوسط.. أستاذ بالأزهر يجيب